جولي737

مراقبة سابقة
إنضم
3 أكتوبر 2009
المشاركات
635
مستوى التفاعل
0
العمر
39
الإقامة
الدعوة ...الكتابة ... والانشادوالرسم ...الاخراج ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه اجمعين امين

اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلن سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا

موضوع مهم من اهم المواضيع والمعلومات التى عرفتها مؤخرا وهذا الموضوع بعنوان الدين ام السياسة

لن نتكلم فى هذا الموضوع عن ان السياسة جزء لا يتجزأ من الدين وعن ان النبى لو ظل دائما فى بيت الارقم بن ابى الارقم (الدين ) ولم يخرج منها مجاهدا بنفسه وبكلمته ورسالته الى المدينة (سياسة ) لما وصل الينا هذا الامر
لن نتكلم عن ان النبى صلى الله عليه عليه وسلم كان يستقبل سفراء القبائل المجاورة (سياسة ) فى مسجده صلى الله عليه وسلم (دين ) وهو المعبر الاساسى عن الدين

ولن نتكلم فى هذا الموضوع عن انه لا يمكن ابدا ولا ولن يستطيع فرد ايا كان ان يفصل الدين عن السياسة
ولكن سنتكلم فى هذا الموضوع عن ايهما اهم فى الاسلام (الجانب السياسى ام الجانب الدينى )
اذا وجه الى اى احد منا هذا السؤال سيجيب بكل ثقة ان الجانب الدينى هو الاهم بالطبع ولكن هذا من الناحية النظرية

الجانب الدينى فى الاسلام اهم من الجانب السياسى من الناحية النظرية

اما من الناحية العملية فان الجانب السياسى فى الاسلام اهم بكثير من الجانب الدينى وهذا بالطبع ليس مجرد كلام يقال وانما هذا كلام الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز فى موقفين اثنين :

الموقف الاول او الاية الاولى تقول :

(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا )

اذا نظرنا فى هذه الاية لوجدنا فيها كلاما يقف بشدة بجانب كلامى ان الجانب السياسى فى الاسلام اهم من الجانب الدينى فيه من الناحية العملية
اذا نظرنا لوجدنا ان الله تعالى وعد عباده باربع وعود :

1- الاستخلاف فى الارض (وهذا هو الجانب السياسى )
2- التمكين فى الارض وله ما له من علاقة بالسياسة
3- تبديل الخوف امنا وما يمثله من استقرار الحياة الاجتماعية
4- واخيرا جاء التمكين العقائدى الدينى وهو (يعبدوننى لا يشركون بى شيئا )

هذا هو الموقف الاول والاية الاولى

اما الموقف الثانى :

فهو موقف هدهد سيدنا سليمان صلى الله عليه وسلم عندما غاب عن سيده مع علمه بان سيده لا يسامح عن هذه الفعلة ابدا ولكن ما اخفاه كان اعظم من ان يجعل سيدنا سليمان ينتقم منه والهدهد كان على ثقة من ذلك
عندما جاء له من مملكة سبا بخبر القوم الذين وجدهم يعبدون الشمس والقصة المعروفة
تخيلوا معى هذا الموقف ( الهدهد مهدد فى حياته ويدخل على سيده يريد تقديم الاعذار بالطبع سيقدم العذر الاقوى اولا فالاقوى فالاقوى )

يقول الله تعالى على لسان الهدهد ( انى وجدت امراة تملكهم واوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم . وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله )


نجد ان الهدهد قدم 4 اعذار للدفاع عن نفسه :

1- ملكية المراة لهم (الجانب السياسى )
2- واوتيت من كل شئ (الجانب الاقتصادى )
3- ولها عرش عظيم (استقرار الحياة الاجتماعية العامة )
4- واخيرا (وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله ) مما يعنى الجانب الدينى فى الاسلام
فمن خلال الموقفين يتضح ان الجانب السياسى فى الاسلام اهم من الناحية العملية من الجانب الدينى


اتمنى ان لا اكون قد اطلت على حضراتكم واتمنى ان يفيدكم الموضوع واتمنى ان تبدوا رايكم فى الاسلوب
جزاكم الله خيرا

المصدر :
http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=353896
 
أعلى