المجامل
:: عضو جديد ::
- إنضم
- 13 يوليو 2011
-
- المشاركات
- 53
-
- مستوى التفاعل
- 0
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. أما بعد:
يقول الله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ} والذي يتأمل أحوال الناس في هذا الزمن يرى تطابق الآية تماماً مع واقع كثير منهم وذلك من خلال ما يرى من كثرة إعراضهم عن منهج الله وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوا من أجله، وكأنهم لم يخلقوا للعبادة، وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها، فإنهم إن فكروا فللدنيا وإن أحبوا فللدنيا، وإن عملوا فللدنيا، فيها يتخاصمون ومن أجلها يتقاتلون وبسببها يتهاونون أو يتركون كثيرأ من أوامر ربهم، وهذا هو والله غاية الحرمان يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ.
قال الشاعر:
نهارك يا مغرور سهو وغفلة *** وليلك نوم والردى لك لازم
وشغلك فبما سوف تكره غبه *** كذلك في الدنيا تعيش البهائم
وقال آخر:
أما والله لو علم الأنام *** لما خلقوا لما غفلوا وناموا
لقد خلقوا لما لو أبصرته *** عيون قلوبهم تاهوا وهاموا
ممات ثم قبرثم حشر *** وتوبيخ وأهوال عظام
أخي الحبيب:
يا من تقرأ هذه الرسالة قف قليلأ مع هذه الأسطر وراجع نفسك وحاسبها وانظر كيف أنت في هذه الحياة، هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا؟ وهل أنت تسير في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان الله وجنته، أم أنك تسير وفق رغباتك وشهواتك حتى ولو كان في ذلك شقاؤك وهلاكك، انظر أخي
في أي الطريقين تسير فإن المسألة والله خطيرة وإن الأمر جد وليس بهزل، ولا أظن أن عندك شيء أغلى من نفسك فاحرص على نجاتها وفكاكها من النار ومن غضب الجبار،
انظر أخي الحبيب كيف أنت مع أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم ، هل عملت بهذه الأوامر وطبقتها في واقع حياتك أم أهملتها وتجاهلتها وطبقت ما يناسبك ويوافق رغباتك وشهواتك.
فاحذر أخي أن تغلط فتندم حين لا ينفع الندم. وانقذ نفسك من النار ما دام الأمر بيدك قبل أن تقول: رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ ، فلا تجاب حينها لذلك. فإني والله لك من الناصحين وعليك من المشفقين.
فاسمع مني هذه القصة اللتي لطالما سمعتها وترددت في مسامعي.
القصة التي دائما ماكان مدرسي في التحفيظ يحكيها لنا قبل العطل
وعندقدوم رمضان فتعالو معي أحبتي لنعرف ماذا تخبي لنا هذه القصة من مفاجآت..........
كان هناك صياد سمك في إحدى القرى.. مجد في عمله
يذهب للصيد كل يوم مبكرا ..يصيد في اليوم سمكة أوسمكتين
وأحيانا لايصيد شيئا
فإذاصاد سمكة أخذها للبيت إلى زوجته
وأولاده لكي يأكلو ويقتاتو منها ..
وفي ذات يوم
ذهب إلى الشاطيء, فاصطاد سمكة كبيرة
فأتى بها إلى زوجته لكي تطبخها لهم
وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها
إذا بها ترى أمراً عجيباً!
رأت في بطن تلك السمكة لؤلؤة
فتعجبت! وقالت:
لؤلؤة .. في بطن سمكة ..؟؟
سبحان الله!!!
وتنادي زوجها: زوجي .... يازوجي .. أنظر ماذا وجدت
فقال الزوج:ماذا؟
فردت الزوجه:إنها لؤلؤة
لؤلؤة !! لؤلؤة في بطن السمكة
الزوج:يا لك من زوجة رائعة .. أحضريها .. لعلنا نقتات بها يومنا هذا .. ونبيعه ونأكل شيئا غير السمك
........................................................
أخذ الصياد اللؤلؤة
وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في قريتهم
نظر إليها بائع اللؤلؤوقال:
إنني لم أرى لؤلؤة كهذه من قبل ولا أستطيع شراءها يااااااااه .. إنها لا تقدر بثمن ..
لو بعت دكاني كله وبيتي أيضا ما أحضرت لك ثمنها
ولكن اذهب إلى كبيرالتجار في المدينة
لعله يستطيع أن يشتريها منك
........................................................
أخذ صاحبنا الصياد لؤلؤته الثمينة .. وذهب بها إلى التاجر الكبير .. في المدينة المجاورة
وعرض عليه القصة
فقال له التاجرالكبير:
.... والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن
لكنني وجدت لك حلا .. اذهب إلى والي المدينة
فهوالوحيد القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة
........................................................
وعند باب قصر الوالي
وقف صاحبنا الصياد ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن للدخول إلى والي المدينة
فأذن له بالدخول.......ودخل
فلما رأى الوالي الؤلؤة في يد الصياد تعجب وقال:
الله .... إن مثل هذه اللآليء هو ما أبحث عنه .. ولا أعرف كيف أقدر لك ثمنها
لكني سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة
وستبقى فيها ست ساعات .. تأخذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن اللؤلؤة
فقال الصياد:
سيدي .... لعلك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثيرة على صياد مثلي
الوالي:
لا .. بل ست ساعات كاملة لتأخذ من الخزنة ما تشاء
........................................................
دخل صاحبنا خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظراً عظيما
غرفة كبيرة جداً .. مقسمة إلى ثلاثة أقسام:
1-قسم مليء بالجواهر والذهب واللآليء
2-وقسم به فراش من حرير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة
3-وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب
وقال الصياد في نفسه:
ست ساعات ؟؟ها..
إنها كثيرة جداً على صياد مثلي ؟؟
فماذا سأفعل في ست ساعات
حسناً .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث
سآكل حتى املأ بطني
حتى أستزيد بالطاقة التي ستمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب والجواهر
........................................................
ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث
وقضى فيه ساعتين من الوقت .. يأكل ويأكل .. حتى انتهى ..
........................................................
فأراد أن يذهب إلى القسم الأول ويجمع الذهب والجواهر
وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير من الحرير .. فحدث نفسه قائلا:
الآن أكلت حتى شبعت
فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن من الراحة
هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها
ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث
وقضى فيه ساعتين من الوقت .. يأكل .. حتى انتهى ..
........................................................
ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عميق
zz
zzzzzz
zzzzzzzzzzz
وبعد برهة من الزمن
إذ به يسمع صوتا مرتفعا أيقظه من نومه:
قم .. قم أيها الصياد الأحمق ..انهض لقد انتهت المهلة
الصياد: هاه .. ماذا ؟؟
الحارس: نعم .. انتهت مهلتك هيا إلى الخارج
الصياد: أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية
الحارس:هاه .. هاه .. ست ساعات كاملة وأنت في هذه الخزنة .. والآن استيقظت من غفلتك
وتريد الإستزادة من الجواهر والذهب .. ؟؟
أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر
حتى تخرج إلى الخارج .... فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده
وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها
لكنك أحمق غافل
لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه ..أيها الحراس خذوه إلى الخارج
الصياد:لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم ...أمهلوني
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
)) انتهت قصتنا((
لكن العبرة لم تنتهي
1-أرأيتم تلك اللؤلؤة:
هي روحك
إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز
2-أرأيت تلك الخزنة: ..؟؟
إنها الدنيا
أنظر إلى عظمتها
وانظر إلى استغلالنا لها
3-أما عن الجواهر:
فهي الأعمال الصالحة
4-وأما عن الفراش الوثير:
فهو الغفلة
5-وأما عن الطعام والشراب:
فهي الشهوات
والآن .. أخي صياد السمك
أما آن لك أن تستيقظ من نومك .. وتترك الفراش الناعم
وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك
قبل أن تنتهي تلك المدة الممنوحة لك ... وهي عمرك
فتتحسر وأنت تخرج من الدنيا
اللهم اغفر لي ولوالدي ولمن احب ... اللهم اشفي والدينا واشفنا ومن نحب ... اللهم ارحمنا وارحم والدينا وارحم من نحب
اللهم يسر علي وعلى قارئ القصة وارزقنا من حيث لا نحتسب .. واوزعني ان اشكر نعمتك علينا ولا تجعلنا من الغافلين الجاحدين
اللهم آآآآآمين
الأحد 23 - شعبان - 1432 هجرية
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
يقول الله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ} والذي يتأمل أحوال الناس في هذا الزمن يرى تطابق الآية تماماً مع واقع كثير منهم وذلك من خلال ما يرى من كثرة إعراضهم عن منهج الله وغفلتهم عن الآخرة وعن ما خلقوا من أجله، وكأنهم لم يخلقوا للعبادة، وإنما خلقوا للدنيا وشهواتها، فإنهم إن فكروا فللدنيا وإن أحبوا فللدنيا، وإن عملوا فللدنيا، فيها يتخاصمون ومن أجلها يتقاتلون وبسببها يتهاونون أو يتركون كثيرأ من أوامر ربهم، وهذا هو والله غاية الحرمان يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ.
قال الشاعر:
نهارك يا مغرور سهو وغفلة *** وليلك نوم والردى لك لازم
وشغلك فبما سوف تكره غبه *** كذلك في الدنيا تعيش البهائم
وقال آخر:
أما والله لو علم الأنام *** لما خلقوا لما غفلوا وناموا
لقد خلقوا لما لو أبصرته *** عيون قلوبهم تاهوا وهاموا
ممات ثم قبرثم حشر *** وتوبيخ وأهوال عظام
أخي الحبيب:
يا من تقرأ هذه الرسالة قف قليلأ مع هذه الأسطر وراجع نفسك وحاسبها وانظر كيف أنت في هذه الحياة، هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا؟ وهل أنت تسير في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان الله وجنته، أم أنك تسير وفق رغباتك وشهواتك حتى ولو كان في ذلك شقاؤك وهلاكك، انظر أخي
في أي الطريقين تسير فإن المسألة والله خطيرة وإن الأمر جد وليس بهزل، ولا أظن أن عندك شيء أغلى من نفسك فاحرص على نجاتها وفكاكها من النار ومن غضب الجبار،
انظر أخي الحبيب كيف أنت مع أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم ، هل عملت بهذه الأوامر وطبقتها في واقع حياتك أم أهملتها وتجاهلتها وطبقت ما يناسبك ويوافق رغباتك وشهواتك.
فاحذر أخي أن تغلط فتندم حين لا ينفع الندم. وانقذ نفسك من النار ما دام الأمر بيدك قبل أن تقول: رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ ، فلا تجاب حينها لذلك. فإني والله لك من الناصحين وعليك من المشفقين.
فاسمع مني هذه القصة اللتي لطالما سمعتها وترددت في مسامعي.
القصة التي دائما ماكان مدرسي في التحفيظ يحكيها لنا قبل العطل
وعندقدوم رمضان فتعالو معي أحبتي لنعرف ماذا تخبي لنا هذه القصة من مفاجآت..........
كان هناك صياد سمك في إحدى القرى.. مجد في عمله
يذهب للصيد كل يوم مبكرا ..يصيد في اليوم سمكة أوسمكتين
وأحيانا لايصيد شيئا
فإذاصاد سمكة أخذها للبيت إلى زوجته
وأولاده لكي يأكلو ويقتاتو منها ..
وفي ذات يوم
ذهب إلى الشاطيء, فاصطاد سمكة كبيرة
فأتى بها إلى زوجته لكي تطبخها لهم
وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها
إذا بها ترى أمراً عجيباً!
رأت في بطن تلك السمكة لؤلؤة
فتعجبت! وقالت:
لؤلؤة .. في بطن سمكة ..؟؟
سبحان الله!!!
وتنادي زوجها: زوجي .... يازوجي .. أنظر ماذا وجدت
فقال الزوج:ماذا؟
فردت الزوجه:إنها لؤلؤة
لؤلؤة !! لؤلؤة في بطن السمكة
الزوج:يا لك من زوجة رائعة .. أحضريها .. لعلنا نقتات بها يومنا هذا .. ونبيعه ونأكل شيئا غير السمك
........................................................
أخذ الصياد اللؤلؤة
وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في قريتهم
نظر إليها بائع اللؤلؤوقال:
إنني لم أرى لؤلؤة كهذه من قبل ولا أستطيع شراءها يااااااااه .. إنها لا تقدر بثمن ..
لو بعت دكاني كله وبيتي أيضا ما أحضرت لك ثمنها
ولكن اذهب إلى كبيرالتجار في المدينة
لعله يستطيع أن يشتريها منك
........................................................
أخذ صاحبنا الصياد لؤلؤته الثمينة .. وذهب بها إلى التاجر الكبير .. في المدينة المجاورة
وعرض عليه القصة
فقال له التاجرالكبير:
.... والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن
لكنني وجدت لك حلا .. اذهب إلى والي المدينة
فهوالوحيد القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة
........................................................
وعند باب قصر الوالي
وقف صاحبنا الصياد ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن للدخول إلى والي المدينة
فأذن له بالدخول.......ودخل
فلما رأى الوالي الؤلؤة في يد الصياد تعجب وقال:
الله .... إن مثل هذه اللآليء هو ما أبحث عنه .. ولا أعرف كيف أقدر لك ثمنها
لكني سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة
وستبقى فيها ست ساعات .. تأخذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن اللؤلؤة
فقال الصياد:
سيدي .... لعلك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثيرة على صياد مثلي
الوالي:
لا .. بل ست ساعات كاملة لتأخذ من الخزنة ما تشاء
........................................................
دخل صاحبنا خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظراً عظيما
غرفة كبيرة جداً .. مقسمة إلى ثلاثة أقسام:
1-قسم مليء بالجواهر والذهب واللآليء
2-وقسم به فراش من حرير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة
3-وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب
وقال الصياد في نفسه:
ست ساعات ؟؟ها..
إنها كثيرة جداً على صياد مثلي ؟؟
فماذا سأفعل في ست ساعات
حسناً .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث
سآكل حتى املأ بطني
حتى أستزيد بالطاقة التي ستمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب والجواهر
........................................................
ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث
وقضى فيه ساعتين من الوقت .. يأكل ويأكل .. حتى انتهى ..
........................................................
فأراد أن يذهب إلى القسم الأول ويجمع الذهب والجواهر
وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير من الحرير .. فحدث نفسه قائلا:
الآن أكلت حتى شبعت
فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن من الراحة
هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها
ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث
وقضى فيه ساعتين من الوقت .. يأكل .. حتى انتهى ..
........................................................
ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عميق
zz
zzzzzz
zzzzzzzzzzz
وبعد برهة من الزمن
إذ به يسمع صوتا مرتفعا أيقظه من نومه:
قم .. قم أيها الصياد الأحمق ..انهض لقد انتهت المهلة
الصياد: هاه .. ماذا ؟؟
الحارس: نعم .. انتهت مهلتك هيا إلى الخارج
الصياد: أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية
الحارس:هاه .. هاه .. ست ساعات كاملة وأنت في هذه الخزنة .. والآن استيقظت من غفلتك
وتريد الإستزادة من الجواهر والذهب .. ؟؟
أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر
حتى تخرج إلى الخارج .... فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده
وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها
لكنك أحمق غافل
لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه ..أيها الحراس خذوه إلى الخارج
الصياد:لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم ...أمهلوني
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
)) انتهت قصتنا((
لكن العبرة لم تنتهي
1-أرأيتم تلك اللؤلؤة:
هي روحك
إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز
2-أرأيت تلك الخزنة: ..؟؟
إنها الدنيا
أنظر إلى عظمتها
وانظر إلى استغلالنا لها
3-أما عن الجواهر:
فهي الأعمال الصالحة
4-وأما عن الفراش الوثير:
فهو الغفلة
5-وأما عن الطعام والشراب:
فهي الشهوات
والآن .. أخي صياد السمك
أما آن لك أن تستيقظ من نومك .. وتترك الفراش الناعم
وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك
قبل أن تنتهي تلك المدة الممنوحة لك ... وهي عمرك
فتتحسر وأنت تخرج من الدنيا
اللهم اغفر لي ولوالدي ولمن احب ... اللهم اشفي والدينا واشفنا ومن نحب ... اللهم ارحمنا وارحم والدينا وارحم من نحب
اللهم يسر علي وعلى قارئ القصة وارزقنا من حيث لا نحتسب .. واوزعني ان اشكر نعمتك علينا ولا تجعلنا من الغافلين الجاحدين
اللهم آآآآآمين
الأحد 23 - شعبان - 1432 هجرية
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اسم الموضوع : إلى متـى الغـفـــــــــــلـة؟؟
|
المصدر : القصة والرواية