إنضم
17 فبراير 2008
المشاركات
546
مستوى التفاعل
0
الإقامة
القراءة
الزوج وحقوقه في الإسلام

الزوج هو ذلك الإنسان الذي ارتبط بإنسانة تدين بدينه وتعتقد بعقيدته يحاولان معاً أن يقيما بيتاً تظلله السعادة ويشد أركانه الإنسجام والوئام وتضيئه المودة والرحمة . والإسلام هو دين الله الكامل والخالد يوصي كلاً من الزوجين أن يراعي حقوق الآخر لتظل مصونة لتدوم العشرة وتستمر السعادة ، لأن تضييع الحقوق لأي منها يفتح باب الشقاق والخلاف . إن ارتباط الزوج بزوجته يختلف عن أي ارتباط آخر ، فهو ارتباط مشدود بكلمة الله ، فأي اعتداء على هذا الميثاق الغليظ اعتداء على حقوق أوجب الله علينا أن تحفظ وتصان لا أن تهدر وتباد ، والإسلام كشريعة سمحة أسس لكل من الزوجين حقوقا يرعاها الجانب الآخر بكل الصدق والإخلاص ، فلنبدأ بحقوق الزوج على زوجته باعتبار قوامته عليها وهو الأجل بقيادة سفينة البيت وهي تواجه أمواج الحياة بما فيها من مشاكل واضطرابات .
ومن حقوق الزوج على زوجته : أن تعطيعه في غير معصية ، وأن تحفظه في نفسها وماله ، وأن تمتنع عن مقارفة أي شيء يضيق به الرجل فلا تعبس في وجهه ، ولا تبدو في صورة يكرهها الزوج.
روى الحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله [ أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟ قال : زوجها ، قالت فأي الناس أعظم حقا على الرجل ؟ قال : أمه . وقال [ : لو أمرت أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها . رواه أبوداود والترمذي وابن ماجه .
وقد وصف القرآن الكريم الزوجات الصالحات فقال سبحانه {فالصالحات قانتات حافظات للغيب}وفسرت قانتات أي الطائعات . والحافظات للغيب : اللاتي لا يخن أزواجهن في نفس أو مال .
وروى ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة جاءت إلى النبي [ فقالت يارسول الله أنا وافدة النساء إليك ، هذا الجهاد كتبه الله على الرجال فإن يصيبوا أجروا وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون ، ونحن معاشر النساء نقوم عليهم فما لنا من ذلك؟
فقال رسول الله [ : أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة .أما ماحكم به الرسول [ بين سيدنا علي كرم الله وجهه وبين فاطمة الزهراء حين اشتكيا إليه لخدمة فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة وحكم على علي بالخدمة الظاهرة ؛ فالمقصود بالخدمة الباطنة التي تقوم بها كل امرأة حيال بيتها هي : العجين والطبخ والفرش والكنس واستقاء الماء ... يعني عمل البيت كله وحسب الزمان والمكان .
وتتلخص حقوق الزوج على زوجته في : الطاعة -القرار في البيت - التأديب . فالطاعة حق من حقوق الزوج وفي حدود شرع الله تعالى ، ومن حقه عليها ألا تصوم نافلة إلا بإذنه ، وإلا تحج تطوعاً إلابإذنه ، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه ، وألا تمنعه نفسها ولو كانت على ظهر حمل ، ومن حقه عليها : ألا تعطي شيئاً من بيتها إلا بإذنه ، فإن أعطت بغير إذن فله الأجر وعليها الوزر ، ومن حقه عليها ألا تدخل بيته أحداً يكرهه إلا بإذنه ..
والتوفيق من الله تعالى .
 

أبوباسم

مراقب سابق
إنضم
20 مارس 2008
المشاركات
4,809
مستوى التفاعل
0
[frame="7 80"]طرح في قمة الروعة
بارك الله فيك يالهاشمي ونفع بك
[/frame]
 

طاب الخاطر

:: عضو نشيط ::
إنضم
11 مارس 2008
المشاركات
980
مستوى التفاعل
0
[align=center]أسأل الله أن يجعل هذه الكلمات في ميزان حسناتك يوم القيامة[/align]
 

جواد البحر

مراقب سابق
إنضم
10 مايو 2008
المشاركات
5,088
مستوى التفاعل
0


كتب الله لك الأجر يا أخوي

الله يعطيك العافية [fot1]الهاشمي [/fot1]على الطرح الرائع

تحياتي جواد البحر
Alhawe_Graphic_com_Line%2520(48).gif

 
أعلى