تنحر العشرات منها في العيد وسط تجمهر أطفال طيبة
دماء الإبل تخضب أروقة البرماوية
خالد الشلاحي ـ المدينة المنورة
لعيد الأضحى المبارك في حي البرماوية في المدينة المنورة نكهة خاصة تختلف عن باقي الأحياء ¡ كون ابناء تلك الجالية يفضلون نحر العشرات من الأبل في مشهد غير مألوف¡ وسط جموع غفيرة من المتجمهرين¡ فدائما ما يدفع الفضول الصبية والأطفال إلى ذلك الحي ¡ لمشاهدة قطيع الجمال والنوق وتقديم الحشائش والبرسيم لها ريثما يرونها تسقط كأضاحي بطريقة مختلفة في تقليد توارثه البرماويون من أجدادهم في بلدهم الأم.
ساحة لنحر الإبل
"عكاظ" التقت ابناء الجالية البرماوية أمس في حيهم الشعبي الذي يقطنه مايزيد عن 6000 نسمة ويقول سلامة نظير أحمد 47 عاما أن ليوم النحر لدى البرماوية نكهة خاصة فقد أعتدنا منذ القدم على أن تكون أضاحينا من الأبل بدلا من الأغنام ¡ ولا زلنا متمسكين بها رغم ارتفاع أسعارها ¡ وتابع إلا أن عددا من ابناء الجالية في المملكة أضافوا إليها الجواميس والبقر ¡ مشيرا إلى أن أسعار شراء الأضاحي (الإبل) هذا العام تراوحت بين 3800 إلى 8000 ريال و يحرص الجميع على الشراء بما فيهم بعض النساء ¡ إذ يشترك عدة أشخاص في شراء جمل واحد لنحره صباح أول أيام العيد بأيديهم وسط الحي بعد صلاة العيد مباشرة .
وأضاف سلامة إلا أن البلدية هيأت يوم الجمعة الماضي ساحة للنحر زودتها بكميات من التراب ورشتها بالمبيدات تفاديا لانتشار الحشرات وعدد من البراميل الكبيرة ¡ على أن يتم نقل مخلفات الأضاحي وجلودها بعد النحر إلى مرمى بعيد عن الحي كما اعتدنا كل عام.
"شواناغسو"
ويضيف سلامة : بعد ذبح الأضاحي يتقاسم من اشتركوا في شرائها اللحم وعادة ما يكونون سبعة أشخاص ¡ ثم يجزئ كل فرد منهم نصيبه إلى ثلاثة أسهم (لأهل البيت وللأقارب وللصدقة) لتبدأ بعدها عادة خاصة بالبرماويين ¡ قد لايعرفها الكثيرون عنهم تتمثل في طريقة إعداد اللحم وحفظه وتسمى "اللحم الناشف" وذلك بأن يتم تقطيعه إلى أجزاء صغيره يتم بعد ذلك طهيها (قليها) في الزيت ¡ ومن ثم توضع في إناء كبير ويضاف عليه الملح والبهارات مثل الكركم ويوضع في الشمس من خمسة إلى أربعة أيام ¡ يطلقون عليها عدة أسماء من بينها "كيما" أو "شواناغسو" ومن ثم يحفظ داخل المنزل ويعد في عدة وجبات لعدة أشهر تقتصر على اللحم الناشف المقلي.
فيما يقول كمال : أحد ابناء الجالية : أنه بمجرد انقضاء صلاة العيد يتوافد إلى الحي آلاف الأشخاص من الأحياء المجاورة لمشاهدة منظر نحر عشرات الجمال في وسط الحي ¡ في تقليد سنوي يتشبث به ابناء الجالية ¡ مشيرا على أن بعضهم يقوم بجمع المال منذ عدة أشهر ليستوفي قيمة الاشتراك في شراء الجمل (الأضحية) مع جيرانه ¡ برغم حالته المادية الصعبة ¡ ما يؤكد أن هذا التقليد أصبح "ماركة مسجلة للبرماويين" . مضيفا أن أصحاب الجمال يكتبون أسماءهم عليها باللون الأحمر بعد عملية الشراء نظرا للكم الكبير من الإبل التي تجلب للحي منذ عدة أيام استعدادا لنحرها صباح العيد.
المصدر: موقع الجالية البرماوية المقيمة بالمملكة العربية السعودية
www.burma-ksa.com
دماء الإبل تخضب أروقة البرماوية
خالد الشلاحي ـ المدينة المنورة
لعيد الأضحى المبارك في حي البرماوية في المدينة المنورة نكهة خاصة تختلف عن باقي الأحياء ¡ كون ابناء تلك الجالية يفضلون نحر العشرات من الأبل في مشهد غير مألوف¡ وسط جموع غفيرة من المتجمهرين¡ فدائما ما يدفع الفضول الصبية والأطفال إلى ذلك الحي ¡ لمشاهدة قطيع الجمال والنوق وتقديم الحشائش والبرسيم لها ريثما يرونها تسقط كأضاحي بطريقة مختلفة في تقليد توارثه البرماويون من أجدادهم في بلدهم الأم.
ساحة لنحر الإبل
"عكاظ" التقت ابناء الجالية البرماوية أمس في حيهم الشعبي الذي يقطنه مايزيد عن 6000 نسمة ويقول سلامة نظير أحمد 47 عاما أن ليوم النحر لدى البرماوية نكهة خاصة فقد أعتدنا منذ القدم على أن تكون أضاحينا من الأبل بدلا من الأغنام ¡ ولا زلنا متمسكين بها رغم ارتفاع أسعارها ¡ وتابع إلا أن عددا من ابناء الجالية في المملكة أضافوا إليها الجواميس والبقر ¡ مشيرا إلى أن أسعار شراء الأضاحي (الإبل) هذا العام تراوحت بين 3800 إلى 8000 ريال و يحرص الجميع على الشراء بما فيهم بعض النساء ¡ إذ يشترك عدة أشخاص في شراء جمل واحد لنحره صباح أول أيام العيد بأيديهم وسط الحي بعد صلاة العيد مباشرة .
وأضاف سلامة إلا أن البلدية هيأت يوم الجمعة الماضي ساحة للنحر زودتها بكميات من التراب ورشتها بالمبيدات تفاديا لانتشار الحشرات وعدد من البراميل الكبيرة ¡ على أن يتم نقل مخلفات الأضاحي وجلودها بعد النحر إلى مرمى بعيد عن الحي كما اعتدنا كل عام.
"شواناغسو"
ويضيف سلامة : بعد ذبح الأضاحي يتقاسم من اشتركوا في شرائها اللحم وعادة ما يكونون سبعة أشخاص ¡ ثم يجزئ كل فرد منهم نصيبه إلى ثلاثة أسهم (لأهل البيت وللأقارب وللصدقة) لتبدأ بعدها عادة خاصة بالبرماويين ¡ قد لايعرفها الكثيرون عنهم تتمثل في طريقة إعداد اللحم وحفظه وتسمى "اللحم الناشف" وذلك بأن يتم تقطيعه إلى أجزاء صغيره يتم بعد ذلك طهيها (قليها) في الزيت ¡ ومن ثم توضع في إناء كبير ويضاف عليه الملح والبهارات مثل الكركم ويوضع في الشمس من خمسة إلى أربعة أيام ¡ يطلقون عليها عدة أسماء من بينها "كيما" أو "شواناغسو" ومن ثم يحفظ داخل المنزل ويعد في عدة وجبات لعدة أشهر تقتصر على اللحم الناشف المقلي.
فيما يقول كمال : أحد ابناء الجالية : أنه بمجرد انقضاء صلاة العيد يتوافد إلى الحي آلاف الأشخاص من الأحياء المجاورة لمشاهدة منظر نحر عشرات الجمال في وسط الحي ¡ في تقليد سنوي يتشبث به ابناء الجالية ¡ مشيرا على أن بعضهم يقوم بجمع المال منذ عدة أشهر ليستوفي قيمة الاشتراك في شراء الجمل (الأضحية) مع جيرانه ¡ برغم حالته المادية الصعبة ¡ ما يؤكد أن هذا التقليد أصبح "ماركة مسجلة للبرماويين" . مضيفا أن أصحاب الجمال يكتبون أسماءهم عليها باللون الأحمر بعد عملية الشراء نظرا للكم الكبير من الإبل التي تجلب للحي منذ عدة أيام استعدادا لنحرها صباح العيد.
المصدر: موقع الجالية البرماوية المقيمة بالمملكة العربية السعودية
www.burma-ksa.com