دلوعة مكة
مراقبة قسم الوناسة والترويح

هــا قد علم قلبــــي أن عامنا بدأ يستعد للرحيــــل وتبدأ صفحات السنة الجديدة1433هـ
سـيرحــــــــل قلمي الــى بســاطٍ مــرصعٍ بــالدررِ
ومع اشراقة شمس الشوق يبث ذكــــــريـــــــات صاغت حياتي
فــــــي سنة 1432هـ..ـ التي سترحل عن سمــائي!!
فغمضتُ عيناي وأسترجع شريط الذكريات وألمـــلم أفكـــــــــاري المبعـــــــــثـــرة!
وأوراقــي بدأت تتطــــــــايــر..
وبدأت شمعتي تنطفــي..
ومحبرتي ملأت بــــ قطرات الحنين
وامتزجت بهمسات الاشتياق لــــ لحظاتٍ التي مضــت كــلمح البــصــــــر ودُفنــت!!
ولكـــــــــن بقيت آثارها في حنـــــايـاي !
فـأراد قلمــي أن يحــضن ورقتـي
وبين دفء يدي سيكتب وسيقطر حــرفه
ومع هدوء صـوتي
وبصُــحــبة مشاعري سيعزف ترانيمه
فــمنحني حــبره الأســود لأنقـــــش قصة لحظــات بنـــــاها الحــزن والجرح!!
ولحظاتٌ حــــــــائرة قضــيتها في سجــن الــوحــدة وقضـبان الآهـــــــات ،،مزقتني قســـوة الحياة وطعنة القلب وخيانة الصديق!!
وتوقفت عن البوح قلــــــــيلاً ...
راودني احســاس مرهف
ففاض القــــــلم وجـــــــرى سيـــــلانــــه في شرايينــي!!
ومنحـني حبره الأحمر،وامتلأ أرجــائي بعــبق الورودِ
وأخبرني القلــم بأن أسطــر بذاك الحبر أمتــع اللحظــات التي ولدتــها ابتســامة ثــغري وبهجة فؤادي و رقــة روحي!!
فرسمت لوحة سحرية بــــنبض ساعات الحبِ والشوق
وبألــوان سعادتي التي تكــمن في قلبي وأفواج أحاسيسي البريئــة التي عشتها في دفــتر سنة1432هـ
وهنـــــاك من واســاني فــي شدتــــــي
وشاركني في همــــــــي
وهناك من محــا أوجــــــــــاعي بصدق حنـــــــانه!!
لحظـــــات أخرى صنعها فجرالسعـــــادة
وعزفتها على قيثارتي مع نسيم الأسحار وتمايـل الأغصان
وغنوة الأطيـــــــــــــار،فمكثت سنـــــــابل لحظاتي في جعبتي!
فاقتربت السنـــــة الجديــــــدة مني لــــــتفتح أبوابــــــــها
وتعطـــــــــي ثمــــــار أيـــــــــــامها وتهدينا نشوة وســرورا
وتغطي رمالها رفات أحزاننا،وجـــرح لياليها تجرفه البحـــــار بعيداً بعيداً
ويبدأ حلمـــــــاً جديــــــــداً
وأمســـــــك ريشـةً جديــــــدة
لأخـــــــط كــــل مايجـــول في قلب عامنــــــا القادم
"فأقبــــــــــلْ ياعــــــامنا الجديد ببـــــهائك المشــــرق"..
بــقلــــم/ دلــــــوعــــــــة مــــــــكة
الثلاثاء::1432/12/19هـ
منتصف الليل قُبيل السحــــــــر..