إنضم
10 سبتمبر 2008
المشاركات
316
مستوى التفاعل
0
الإقامة
تصاميم
دور العائلة في تنشئة الأبناء



إعداد الطالبة
سودة عبد الرحمن مصطفى نور الحق الأركاني
دور العائلة في تنشئة الأبناء

من أهم الوظائف الأساسية التي تضطلع بها العائلة والتي أكد على أهميتها كل من (روبرت ماكايفر) و (وليم كوود) و (تالكت بارسنز) و (وكارل منهايم) وظيفة تنشئة الأبناء وتربيتهم وتقويم سلوكهم وفق ما يريده المجتمع ويرتضيه ويعتمده في خططه الاجتماعية الغائية، والتنشئة الاجتماعية بمفهومها العلمي الدقيق هي عملية تلقين الفرد مهارات المجتمع وقيمه ومقاييسه ومثله الأخلاقية والسلوكية، أو هي الطريقة التي من خلالها يمرر المجتمع خبراته وتجاربه ومعتقداته وأحكامه القيمية إلى الجيل الجديد عبر القنوات الأساسية للتنشئة الاجتماعية وعلى رأسها العائلة.
كما عرفت التنشئة الاجتماعية بطريقة استدخال مهارات واعتبارات ومعتقدات وقيم المجتمع في ذات الفرد عبر مراحل نظامية يتفق عليها المربون والعلماء والمنظرون الاجتماعيون والنفسيون، وأخيراً هناك من عرف التنشئة الاجتماعية بالجهود المبذولة من قبل الآباء والأمهات والمربين والمعلمين وقادة المجتمعات المحلية التي تتوخى بناء الشخصية وبلورة الأدوار الوظيفية عند الأفراد الذين تستهدفهم عملية التنشئة.
إن من أهم القنوات المسئولة عن عملية التنشئة الاجتماعية العائلة التي تعد مؤسسة اجتماعية فاعلة في قلب الأمة، وأهميتها في تنشئة الأبناء تتجسد في المهام التنشيئية الأساسية التي تضطلع بها والتي يمكن تحديدها بالمهام التالية:
1) تزويد الصغار والأطفال ومن في حكمهم بمهارات النطق والكلام والسير أو المشي والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
2) زرع القيم والممارسات السلوكية عند الأبناء وبلورتها في شخصياتهم بحيث يكونون قادرين على التمييز بين الخطأ والصواب والجيد والرديء والصالح والطالح.
3) بناء شخصية الأبناء بناءً محكماً ورصيناً إلى درجة أن شخصياتهم تكون ممثلة للشخصية النموذجية التي يعتز بها المجتمع ويثمنها.
4) تعليم الأبناء على أشغال الأدوار الوظيفية التي من خلالها يتفاعلون مع المجتمع ويقدمون له الخدمات التي يحتاجها في حياته اليومية والتفصيلية.
5) تعلم الأبناء الاعتماد على أنفسهم في أداء كل ما يحتاجونه والابتعاد عن الاتكالية كلما كان ذلك ممكناً.
علماً بأن المهارات والمعارف والمعلومات والقيم التي تزود بها العائلة أبناءها تكون في مرحلة نظامية لكل مرحلة منها فترتها الزمنية المحددة، ذلك أن هناك المرحلة الفمية، ومرحلة الحضانة، ومرحلة السبات الجنسي، ومرحلة المراهقة، وأخيراً مرحلة النضوج والاكتمال، وخلال كل مرحلة من هذه المراحل يكتسب الصغير بعض المهارات والمعلومات والقيم التي تسهم في بلورة أدواره الوظيفية وتكامل شخصيته الاجتماعية إلى أن يكون ناضجاً ومتكاملاً وقادراً على تلبية ما يحتاجه وتلبية ما يحتاجه الآخرون من أبناء المجتمع، وإذا ما حدث خلل في أي من هذه المراحل التنشيئية النظامية فإن هذا الخلل لا بد أن يضر بعملية التنشئة برمتها ويجعل الحدث غير سوي في ممارساته وعلاقاته بالآخرين وتكييفه للبيئة أو الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه ويتفاعل معه، لذا كان لزاماً على المربين والمسئولين عن تنشئة الأبناء لاسيما الآباء والأمهات الاهتمام بجميع مراحل التنشئة ورعايتها والتصدي لكل المعوقات والتحديات التي تقف في سبيلها.

العلاقة بين الوالدين والطفل (الاتجاهات الوالدية نحو الكفل)

إن نوع العلاقة التي تنشأ بين الوالدين والطفل وطريقة معاملة الوالدين لطفلهما عامل مهم في تشكيل شخصية الطفل، فهناك فرق بين شخصية فرد نشأ في ظل من التدليل والعطف الزائد والحنان المفرط، وشخصية فرد آخر نشأ في جو من الصرامة والنظام الدقيق الذي يتصف بشيء من القسوة، هناك فرق بين هذين الفردين في سلوكهما وسماتهما الشخصية، وهذا الفرق مرده إلى حد كبير إلى نوع العلاقة بين الوالدين والطفل، أو إلى الاتجاهات الوالدية نحو الطفل.
فإذا ما نشأ الطفل في جو أشبع بالحب والثقة تحول عند نموه إلى شخص يستطيع أن يحب لأنه أحب وتعلم كيف يحب، سينمو إلى شخص يستطيع أن يثق في غيره، لأنه عاش في جو من الثقة مع والديه، أما الطفل الذي نشأ في جو يزخر بالحرمان من الحب وشعر برفض والديه سينمو إلى فرد أناني وعدواني لا يعرف الحب ولا يستطيع أن ينتمي إلى غيره.
ولقد شهدت السنوات الأخيرة تغيراً في آراء علماء النفس في كيف تكون معاملة الأطفال، فظهر الكثير من البحوث والدراسات التي اهتمت بالعلاقة بين الوالدين والطفل وظهرت ألفاظ، كالرعاية الزائدة والرفض والإهمال والتدليل وجميع هذه الألفاظ ترمي إلى أنواع معينة من السلوك الوالدي تجاه الأطفال أو ما يسمى بالاتجاه الوالدي نحو الطفل.
 

جواد البحر

مراقب سابق
إنضم
10 مايو 2008
المشاركات
5,088
مستوى التفاعل
0
[align=center]
492-AlSalam.gif


فعلاً دور العائلة أهم الأدوار في تربية الأبناء

الكثير من الآباء ينشغلون عن أبناءهم بحجة المدرسة تعلمهم

بل بالع** إن لم يتلقى التربية من الآباء فالمدرسة فيها الصالح والطالح أقصد من الطلاب

الله يعطيك العافية أخوي أبو فراس على الطرح الرااااااائع

جواد البحر
F_017.gif

[/align]
 

أبوباسم

مراقب سابق
إنضم
20 مارس 2008
المشاركات
4,809
مستوى التفاعل
0
[frame="7 80"]بارك الله فيك وجزاك الجنة
أخي أبوفراس
ع الطرح الرائع والقيم والمفيد
[/frame]
 
أعلى