دلوعـــــة المنتدى
مراقبة سابقة
- إنضم
- 14 سبتمبر 2009
-
- المشاركات
- 799
-
- مستوى التفاعل
- 0
أفعآلهابريئة؛؛ كلمآتهارقيقة؛؛ ضحكآتها تسعدجميع من حولهآ؛؛ ابتسآمتهامشرقة
كاشرآقة شمس جديد؛؛ دمعآتهاثمينةكالآلأ؛؛ سعآدتها تسعدآالجميع؛؛ نبرآت صوتها كترآنيم الصبآح؛؛ انها فتآة عآشت حيآتهآفي سرآبٍ من الآحلآم وهذهـ قصتهآ
""القصــــــة""
فتحَت عينآها البرّاقتآن في بلدٍ يتمنى آلجميع العيش فيه لمافيه من ميزآت وآماكن مقدسة، عآشت فيه كعيشة الآمراء والنبلآء، أحتضنتهامنذ نعومة أظفآرها تنفست بهوآئها النقي؛؛ وتنعمت بأطيب نعيمهآ؛؛ وشربت من أطيب مآءٍفيهآ؛؛
قضت حيآتها بين أحضآن الطبيعة آلخلابة، وآلحدآئق الغنّآء،، بريئة مثل أي طفلة تلعب وتمرح لآتحمل همآولآحزنا،، وفي مخيلتهآ آن المكآن الذي ولدت فيه هي المكآن الذي تنتمي اليه،، فاحبتّه من كل قلبهآبدأت تكبر شيئاًفشيئاً ترى أنها مختلفة عمن حولهآ مختلفة من كل النوآحي،، لكنها لاتعلم الى أين تنتمي اليه فأصابهآ الحيرة وبدأت تسآل نفسها من آي الكوآكب آنا ؟؟ الى انا انتمي آنا؟؟ لكنهالا تلقى أجوبة مقنعة على أسئلتهآ،، لآنهامقتنعة منذ آن ولدت انها تنتمي الى حيث ولدت.تمرّالايام وتكبرشيئاًفشيئاً،، وكلّماكبرت ترى اختلافاً أكثروتسمع اشيآء لم تسمعهآ من قبل،، منذ آن كآنت صغيرة تمرّعليها كلمآت وعبآرات كـ((ليست لديكم بلد،، انتم أناس لامكان ولاوطن،،لايوجد لديكم ارض تنتمون اليه)) ولكنها كانت لم تفهم مايقصدونه ،، وبصمت تلك الكلمات في عقلها وعندماكبرت أصبحت تتذكرهـ وتفهم وتعي ماكانوا يقولونه ويقصدونه ولكن كثر أسئلتها التي لاتلقى لهآاجوبة فبدأت تتمتم وتخاطب نفسهآ " أيعقل أن العمرالذي قضيته كلها كانت كالآحلآم لكن من آين آنا؟؟ واين مسقط رآسي ؟؟ الى اين انتمي؟؟ كنت متخيلة ومقتنعة نفسي ان نهايتي يرجع الى البلد الذي ولدت فيها واحببتها حتى انني لآاستطيع فراقها أحببت كل شئ فيها،، احببت جبالها وتلالها وصحاريها وسهولهاوشوارعها اصبح حبيله كالطفل الذي لآيستطيع فرآق امه فكل شئ فيهآيرتبط بذكريات رائعة وجميلة يالهامن آيام قضيتهآوذكريات عشتهآ"" تألّقَت حسنهآ،،تلألأت غرّتهآ،،وعلآشأنهآ،،وعظمت حرمتهآ،،عندمااكتحلتُ عيناي برؤيةالمسجد الحرآم لآأدري أأسبقت آنفآسي أم أقدآمي ؟! لآأدري أظهرمني الفرح،،أم البكآء،،
"البيت المعظّــــم"
خلف مقآم ابراهيم صلّيت،، وفي الحجرسجدت،، وفي أرضه مرغت أنفي،، بيديّ لمستُ حجراًمن أحجآرالجنة،، بعينيّ رأيتُ ياقوتة من يآقوت آلجنة ،، شفتآيَ قبلتآالحجر الآسود،، وصدري آلصقته بالملتزم،، من أطيب مآءٍ في الدنياشربت،، وعلى جبل الصفآوقفت،، آآآهـ يالهآمن مشآعر عظيمة،، لعلي وضعتُ جبهتي حيثُ وضع النبيّ الكريم قدمآه الشريفتآن ،، أومرغت وجهي حيثُ سقطت دمعته وهوساجد عندالكعبة ،، انهامشآهد ومواقف وذكريات ولحظآت لآ أستطيع نسيانهامابقيت على قيدآلحياة،،
ظلتّ تتذكرالايام التي قضتها واللحظات التي عاشتها متخيلة أن هذه البلد مسقط رأسهآ،، لكنهامنذ آن علمت أنها لاتنتمي اليه اختفت ابتسامتهاالبرّآقة ،، وضحكاتها المبهجة،، ازدادت نبضات قلبها يوماًبعد يوما حتى كاد آن ينفطر شوقاًوحنيناالى بلدها،، أرض ابيها واجدادها،، لكنهامكلومة الفؤاد،، مجروحة المشآعر،، تشكوا ولافائدة من الشكوى،، تسأل كل من حولها شباباًوشيباناً
رجالاًونساءً،،عن بلدها!! وكيف هي؟؟ وكيف تبدوا؟؟ اهي جميلة أم لا؟؟ كماتتخيل؟؟ وعندما يتحدثون عنه تستمع كالطفلة البريئة التي تشتاق ان تسمع القصص قبل النوم ""لاتمل منها بل تريد ان تسمع اكثرواكثروتُمنّي نفسها وسرعان مايتلآشى تلك الاماني،، تتوارى على خآطرها صورٌحميلة،، ومناظرخلآبة ،،وبيوت مبنية من الاعشاب،، خريرالمياه الجارية،، وصفيف اوراق الاشجار،،وتغآريد العصافير،، تتخيلها عندمايصفون لهابساتينه وحدائقه وآيام الربيع اذا آقبل،،كسى الكون بكساء آخضر،، وتتفتح الورود وتملأالاجوآءعطراًوجمالآ،، وقطرات الندى تسقط على وريقات الشجر في الصباح الباكر،،كلهاصورٌوخيال تتوارى في ذهنهآ،، ولكنها لم تستطع ان تتخيل جزءٌمن بلدها لشدة جماله وروعته وبهائه،، وعلآقتها ببلدها مؤكدة أنها ارض ابيها واجدادها،، الصورالذي تتراءى لها تثيرشجونهاوشوقها وحنينها لبلدها،،كالعاشق الذي يشتاق لعشيقته ويحن لرؤيتهاولم تمرلحظة واحدة لاتغيب طيف بلدها عن بالها فاستطاعت ان ترجع ابتسامتها الهادئة فتنشدعلى لسان حالها وتقول ""أستنشق الريح من أكناف أرضكِ عند الهبوب اذامرّت بك سحراً، واسال الريح عنكِ كلما خطرتِ وغيركِ في فؤادي قط ماخطرآ""
واينماذهبت ذهب معهاطيف بلدها وفي الليالي الهادئة تجلس تحت ضوء القمر ومعها اصدقائها اللذان لايفارقانها ويشاركانها في لحظاتهاالحلوة والمرّة ((قلمهاوصفحات دفترها)) فتبدأ تسطرعمابداخلها تارةً،، وتخاطب القمر تارةًأخرى،، وتقول :أياقمر يارافع راسك فوق كل البشرأطلب منك طلباًعسى ألا تردَّ لي طلبي،، انتَ ترى وتشاهد كيف هي بلدي جميلة بلغ سلامي وحبي وشوقي لها ولرؤيتها وقولي لها أني "" اكتب لها يازين البلآد،،على ورقٍ يسير مع الرياح،،ولو اني اطيرلطِرتُ شوقاً اليها،،وكيف تطير مقصوصة الجنآح"" فمضت سنوات وكبرت وهي مشتتآقة لرؤية ارضها وتبني احلآم حالمة ان ترى وطنهآلحظة واحدة فقط،،ومع الايام سرعان مااختفت ابتسامتها،، اصبحت حزينة،منهكة،مكتظّة،مكسورة،محبطة،تعبة،مجردة،بدأت تغني مواويل الحزن فأكثرت من قول ياليت،، ويالو،،فأنكسرت دموع أعنينهاوانهمر،، تشكوا أغصآن أحلامهافحولها أُكثِرَمن قول ((مستحيل))اندفنت كآفة الامنيات واحلآم البراءة لم يبق الاّ رمآد،، لماذاأصابها الحزن مرة اخرى؟؟ ماالذي حلّ بهافجأة؟؟ أيعقل بعد كل هذا الفرح والسروروالآماني،،اكتساهآ الحزن مرة اخرى؟؟ ياترى مالذي اصابها؟
يلاّ كلنانشوف مع بعض ليش صارت كذا فجأةأصبحت هكذا؟؟
لأنهاسمعت وقرأت وشاهدت مالذي حلّت بغاليتها،،تكتم أنفاسها وأنين حزنهاوألمهآ على وطنها..أصبح سمآءوطنها سمآء ليلٍ بغير نجوم،، أصبح لياليهابآردة، وقمرٌ لاينام،، وصبآحٌ ميت لاشمس ولا تغاريد العصآفير,,أصبح مياهها رآكدة,, ونوافذ بيوتها تتحرك بهوآءٍحزين,, تعالت صرخآت الاطفال الابرياء،،ودموع الشباب تنهمرعلى خدودهم الوردية,, وأنين المسنّين تنبعث من أعمآق قلوبهم،،
سرقوا من وطنها ربيعها,, سرقوا ابتسامة الطفل الصغير,, ظلموها، قتلوها، أرعبوها، دمروها، جردوها من حرّيتها
ورموهابين الطّعون والأشواك والآلام،، تقطّعَت تحسُّراًعلى حال وطنها،صرخت مراراً،، سكَبَ على خديها دموعٌ حارة أصبحت تنادى بصوت مبحوح وتقول: آآآه ياطيور آراكان،، آآآه ياقلوب آراكان،، سرقوا منكِ كل شئ بقوة السكين،، أعلم أنكِ مظلومة ياآراكان الحبيبة، ليتني أستطعتُ أن آراكِ لحظة واحدة،، ليتني استطعتُ أن أشم ترابك، واتنفس بهوائك،،ليتني أستطعتُ أن أرتشف رشفة واحدة من ميائكِ كي أروي ظمأ حبي وشوقي،، ليتني أستطعتُ أن أضمكِ وأحتضنكِ لمرة واحدة لكي أُشعركِ بالأمآن ولكي يعلمون وتعلمين كم أنتي غآلية بالنسبة لي،، ليتني فآرسة من فرسانك وآتيك ِعلى على فرسٍ أبيض كي أُرجِعَكِ كماكنتِ،، ولكنني متيقنةٌ أن فرسانك في طريقهم اليكِ كي ينصرونك ويحررونكِ من الظلم والاضطهآد الذي انتي فيه،، ويختآروا لكِ درباً من دروب الخير فدرو بالخير كثيرة، بمثل ألوآن الزهور،،ولكنهم سيختآرون لك درباً ترفعين به رأسكِ يآزين البلآد،، ويعيدون لأرضكِ الربيع ، ويعيدوا بسمة الطفل الصغير،
ولكنني أنادي بصوت عآلٍ كي يسمعها الجميع لآتفقدوا الأمل ياآحبابي ستعود أرضكم يوماًمن الايام,,لآتهجروا دياركم،،ولا تطفئوا مصابيح الأمل،،ولاتكتموا الأسرآر,,وأخبروا قمر سمائكم،، أنهاستعود يوماًماعندما يأتي الربيع مرة ثانية
...
أحبكِ ياآراكان الحبيبة، ياوطني يامن عشتِ كل السنين والآيام في كياني ومانسيتكِ،، أحببتُكِ دون أن آراكِ،، فهل تحبيني كماآحبكِ؟؟ وهل ستحبينني عندما تريني؟؟
فلستِ أول من ضيع دروبه،، ولستُ أول من ذرف دموعه،، ولكن ضاع مني الربيع؟!!!
ولكن ياآراكان الحبيبة تجملي بالصبر مهما كانت الظروف والأسباب..حآولي لن تستسلمي،، ((أحبكِ ياآراكان الحزينة))
((يادنيآأسمعي!! وياآهل مكة اشهدوا!!))
شوقي لآراكان الحبيبة لاينقطع وحبي لآراكان موصولٌ مادامت الروح لم تبلغ الحلقوم
""اراكآن اسمٌ خآلٌد في قلبي""
((المـراد اوالغرض من القصة))
المرادمن كتابتي لهذه القصة تعود لاسباب كثيرة لكنني اختصرها واكتبها لكم بصورة بسيطة أول سبب لشدة حبي لآراكان الحبيبة وشوقي لرؤيتها ولو للحظة واحدة،، وثاني سبب،، الظلم والاضطهاد والذل الذي اصابتها ((انتم ادرى مني بكثير)) احببت ان اعبر عن وضعه ولوبكلمات بسيطة رغم انني لست اديبة ولاكاتبة رغم ذلك من حزني والمي لوضعها اردت فقط ان اسطرمابداخلي وكثير من الناس لم يشكروا الله ولم يقدّروا النعمة الذي انعم الله عليهم وخاصة الذين يعيشون في هذه البلاد الطاهرة لم يقدّروا السلام والامان والحرية الكاملة الذي انعموا بها فكثيرمن البلدان محرومين من هذه النعم للاسف نقرأ ونشاهد لكن لم نتاثرولم نحس بالنعمة ،،كثير من البلدان يموتون من الجوع ولايملكون قطعة من الرغيف حتى يسدوا جوعهم فنحن هنا لانحمل هما ولاحزنا علينا ان نشكرالله سبحانه وتعالى على كل شئ واهم شئ اسكننا بجوار بيته المعظم ونستطيع زيارته متى نشاء، هناك الآف من الناس ينفقون الملايين والبلايين فقط على ان يحظوا بزيارة بيت الله الحرام مرة واحدة في حياتهم،، والسبب الاخير والاهم
الذي جعلني اكتب هذهـ القصة بسبب موقف مريت فيها لن انساه طيلة حياتي هو انني عندماكنت في الصف الثاني متوسط وكان في فصلنا اغلب الطالبات من جنسيتنا والبعض الآخر من اجناس اخرى في احدى الايام كنا نتناقش في اموربيناتنا وجاء حديث الجنسية وكل واحدة كانت تفتخر ببلدها ومافيها الابنات جنسيتنا خجلانين ينطقوا بقولهم نحن اراكانيات ونفتخرفرفعت صوتي وقلت اراكانية وافتخروارتفعت الاصوات واصبحت كل واحدة تقول كلمة نحن كذا؟؟ وانتوا كذا؟؟ فجأة وقفت احدى زميلتنا وكانت من جنسية بنجلاديشية وقالت من انتي ؟؟ ومن اين انتي؟؟ واين بلدكِ الذي تتحدثين عنه
آهآ تقولين انكِ اراكانية في الاصل البلد الذي تفتخرين به لايعترف انكِ من أبناءه وشعبه فكيف تقولين هذا الكلام انتم في الاصل مجرد اناس ليس عندكم بلد ولا وطن اشكروا الله انكم استطعتوا العيش في السعودية فكروا الى اين سترحلون عندما يسفرونكم قال اراكانية قال الكل اندهش واصابهم الصمت من حديثها ولساني تلعثم لااستطيع الرد عليهاودموعي اوشكت على النزول فمسكت نفسي وقلت لهاعذراً صحيح نحن اناس ليس عندنا وطن ننتمي اليه مثلكِ والوطن الذي نفتخر به لايعترف اننا ابناءه كماتفضلتِ ولكن يظل اراكان وطنناووطن ابآءناواجدادنا سواء يعترفوا اننا ابناءه او لم يعترفوا وحديثي مع من امثالك لايجدي نفعا اتمنى انكِ فهمتِ ماذا اقصد؟؟ شعرت حينها ان جميع من حولنايسخرون منا لذلك كثير من ابناء جنسيتنايخجلون بقول انا اراكانيـ/هـ عندمايسألهم احد،، لايعني هذا اننا نخجل من قول حقيقتناوبعضهم ينكروا انهم اراكانيين واراكانيات من شدة خجلهم مهما كانت الاسباب والظروف لااخجل من قول حقيقتي وأصلي وحتى لو اخذت جنسية اخرى سيكون مجرد جنسية على الهوية ويظل أصلي وفصلي اراكان لذلك علينا ان نرفع رؤوسنا باعتزاز ونقول اراكانيين ونفتخر وغصباًعن الكل حتى لانترك مجال للسخرية
"" بنت اراكآن وافتخر""
""فـوائد من القصـة""
1/شكرالله سبحانه وتعالى قبل كل شئ سواء اصابناخيراً اومكروه قال تعالى في كتابه الكريم {عسى أن تحبوا شيئاًفهو شرالكم وعسى أن تكرهوا شيئاًفهواخيراًلكم}
فكل ماقدرنا لنا سبحانه وتعالى من خير اومكروه الا وله حكمة..
2/شكرالله سبحانه وتعالى على النعم الذي انعمنا اياه وأعظم نعمة الا وهو نعمة الاسلام وثانيها نعمة العيش في هذهـ البلاد الطاهرة بحرية واطمئنان..
3/استشعار عظم مكانة هذه البلاد المقدسة الذ احتضنتنا منذ ان كناصغاراً ومافيها من خيرات الله سبحانه..
4/الرضى بقضاء الله وقدره اذا اصابنا سراء نحمدهـ ونشكرهـ واذا اصابنا ضراء نقبلهاولانسخط منها والايمان بها على انها ابتلاء وامتحان من الله سبحانه وتعالى..
5/زرع الامل في القلوب وانارتها بنور الصبر مهما الشر موجود فهناك الخير موجودمؤكد ..
6/التفاؤل بالخير وعدم اليأس لقوله صل الله عليه وسلم "" تفائلوا بالخير تجدوه""
وعدم الاستسلام من الخطوة الاولى مهما كانت الظروف والاسباب..
انها قصة الحالمة ـ "لولي الصغيرهـ"" باختصار
همسهـ/أنهاأنثى لآيشبههآ نسآء الكون..أنثى يتوقف الكون لاجلها
بقلم/دلوعة المنتدى
اسم الموضوع : ســـــــــــرآآآب الآحــــلآم
|
المصدر : القصة والرواية
