أبوفارس يونس

مراقب قسم مسلمو أراكان
إنضم
7 أبريل 2009
المشاركات
182
مستوى التفاعل
0
الإقامة
التعلم، والمعرفة، واهتمام أمور المسلمين عامة - وشع
نشر بتاريخ الأحد, 26 مايو 2013, 18:52



بدأت هجرة البوذيين من بنغلاديش إلى أراكان في ظل صمت رهيب، ويستوطنون في أراكان ويستخرجون الجنسية البورمية برعاية بعض المؤسسات الحكومية والديانة البوذية ، وبخاصة بعد الأحداث في منطقة رامو وغيرها من المناطق والتي تم فيها هدم وتخريب في بعض المعابد البوذية من جهة بعض الاستغلاليين السياسيين في المنطقة ولم يكن من دوافع الدين وإنما لمصلحة سياسية ، وكانت الحادثة كابوسا على الأمة الروهنجية في مهجر بنغلاديش وفي داخل أراكان، وقد ظهر جليا في تصريحات الرهبان في بنغلاديش أنه لم يكن في المتورطين أحدا من الروهنجيا ولا الداعمين فيها.

وازاد الظلم على الروهنجيا أكثر من ذي قبل حيث يقوم بوذيو بنغلاديش بالتعاون مع المحلين من العنصريين وقوات الأمن بحملات شرسة ضد الروهنجيا لإخلاء منازلهم وممتلكاتهم للاستيلاء عليها، لهذا السبب الروهنجيا يواجهون تحديا خطيرا من جديد.
الرهبان البوذيون والمسئولون في بنغلاديش يعترفون بهجرة البوذيين إلى أراكان إلا أنهم يتساءلون ويتجاهلون السبب وراءها.
وقد تم نشر مقالة يوم الجمعة في هذا الموضوع في جريدة أمريكية ( ديلي كريستيان ساينس مونيتور) المعرفة ، وإليكم موجز ما كُتب :
البوذيون في بنغلاديش يزداد هجرتهم سرا إلى أراكان فيتم توطينهم وتجنيسهم برعاية المؤسسات الحكومية والديانة البوذية بالتعاون من أفراد الراخين المحليين، فيشتد الظلم والضغوط على الأقلية الروهنجيا المسلمة.
وقال: كينغ مونغ لى العضو الحقوقي الروهنجي على مستوى بنغلاديش: أن الراخين القادمين من بنغلاديش يتم توطينهم في قرى المسلمين مما اشتد الضغوط عليهم أكثر فأكثر.
هؤلاء الراخين البنغاليون يقومون بحملات استبدادية ضد الروهنجيا ويغتصبون ممتلكاتهم ويستحلون دماءهم ونساءهم ويحرقون بيوتهم ويخطفون ثرواتهم، وقال: إن زيادة توطين الراخين في قرى المسلمين يعني زيادة العنف الطائفي والتوتر فيها.
لأنهم هتفوا جهرا " نحن لا نريد أن نعيش بين الروهنجيا يجب إخراجهم" فلا أمل للروهنجيا أن يعيشوا بسلام في ظل هذه الدعوات العنصرية والتيارات الوحشية الحاقدة.
وفي سبتمبر الماضي قام شاب بوذي بنشر صورة فيها إهانة للقرآن الكريم حيث وضع أحد الرهبان قدميه على المصحف الشريف إهانة له ، فثار غضب المسلمين وقاموا بإحراق معبد رامو بكوكسبازار وبعد ذلك تتابع الأحداث في مختلف المناطق حتى وصل إلى إحراق 19 معبدا بوذيا وعدد من المنازل، فنتيجة ذلك أدى إلى زيادة هجرة البوذيين إلى بورما.
قالت المتحدثة عن ولاية أراكان وين ميانغ في تصريح لها: أن البوذيين المقيمون في المنطقة الجبلية بشيتاغونغ أرسلوا خطابا إلينا بواسطة أقرباءهم أنهم في خطر وطلبوا المساعدة والنجدة من حكومة ميانمار ورهبانها.
وقال ميانغ: إنهم طلبوا المساعدة وقالوا أن حياتهم في خطر ويصعب العيش هنا ونريد أن نعيش في مكان آمن، فأجبناهم: نحن نساعدهم قدر الإمكان بتوفير الملاجئ والطعام والشراب، فقد قدموا خلال 6 شهور الماضية مئات الأسرة البوذية في أراكان.
وأضاف : أنه يأمل في خلال الشهور القادمة أن يأتوا عدد أكثر من البوذيين فنقوم بمساعدتهم لبناء مستوطنات لهم ونساعدهم قدر المستطاع.
وقال الرهبان والخبراء: أن دولة بنغلاديش بذل قصارى جهودها في التصدي لتوفير الأمن بعد نشوب الفتنة واستطاعت السيطرة عليها في وقت يسير ونحن سعداء بموقفها العاجل، وقد دفعت التعويضات المناسبة لإعادة بناء المعابد والمنازل.
وادعى الزعيم الديني نيلوتفل بروا في منطقة كوكسبازار: أننا في أمن وأمان في بنغلاديش وقد وجدنا تأييدا عظيما من جهة الدولة وأما الذين يرجعون إلى ميانمار هم البوذيون الفقراء.

Maungdaw-refugee.jpg

صور اللاجئين البوذين الوافدين من بنغلاديش

وقال الإعلامي المتخصص بسياسات البلدين بورما وبنغلاديش السيد نور الإسلام: إن البوذين بدأوا الرجوع إلى ميانمار بعد انتخابات عام: 2010 آملين في مستقبلهم ، وأضاف : أن الرهبان والمؤسسات الحكومية في أراكان أخبرت للبوذيين الفقراء المقيمين في الجبال والغابات " أن ارجعوا أي راخين إلى ميانمار" وقد وعدتهم بتجهيز المستوطنات ومنح الأراضي الزراعية لهم، لذا أنهم يرجعون إلى ميانمار متحمسين ومتشوقين.



وقال: أن أراكان كانت منطقة أكثرية إسلامية فبعد عام: 2010م وضعت الحكومة خطة لتحويلها إلى أقلية مسلمة قامت بإنشاء 40 قرى مستوطنة بوذية بنفقات المسلمين وعلى أراضيهم وكل قرية مشتملة على 100 بيت للأسرة البوذية وتم توفير الأراضي الزراعية بانتزاعها من المسلمين.

فيتم توزيعها على البوذيين البنغاليين وللقادمين من مختلف المناطق في أراكان وقد بلغ عددهم في الأيام القلائل أربعة آلاف فأكثر.
رغم أن المسلمين الروهنجيا عائشون منذ مآت السنين ولا تعترف الدولة بمواطنتهم،
وقد انتزعت الحكومة العسكرية الجنسية وألغى المواطنة عام: 1981م.
فما هذا التضاد والظلم؟ وأين العدل؟ وأين حقوق البشر والإنسان أشرف المخلوقات، ولماذا الروهنجيا حرموا من ابسط حقوقهم في أرض الله الواسعة؟ اللهم ارزقنا وشعبنا وشعب سوريا الأمن والاستقراء وسائر بلاد المسلمين.

بقلم: أبو فارس يونس

المصدر: مركز البحوث والإعلام - اتحاد جمعيات الروهنجيا ، بنغلاديش
http://riceast.com/index.php/news-report/arakan-news/322-2013-05-26-12-22-27
 
أعلى