يوسف مكاوي

:: عضو نشيط ::
إنضم
22 فبراير 2008
المشاركات
827
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الإنترنت
بين حزنين وذكرى

*رؤى العاشقِ المتعب‏

يتوجّعُ سرّاً في محرابِ الشكوى..‏

حينَ يعودُ الخوفُ إليهْ..‏

يتكوّمُ في قاعِ الشهواتِ كقطٍّ مذعورٍ..‏

ويتمتمُ باسمِ الحزنِ طويلاً..‏

حتى يسلمهُ النسيانُ إلى النسيانِ،‏

وترتجفُ الأشياءُ لديهْ...‏

يبكي...‏

يتوجّعُ كالشطآن،‏

وتنهمرُ الأضواءُ عليهْ‏

في ساعةِ خوفٍ حارقةٍ،‏

والماءُ قريبٌ..‏

دونَ يديهْ..‏

vvv‏

* المرافئ المطفأة‏

في الساعةِ قبلَ الثانيةِ انطفأتْ أضواءُ السهرةِ،‏

وانطفأتْ بعضُ الأشياءِ..‏

أوانَ الرأسُ تراخى،‏

واستعرتْ جدرانُ الليلِ...‏

فرحتُ أجرُّ الخْطوَ إلى طرفِ الشرفاتِ،‏

وأرسمُ ظلّي فوقَ صقيعِ اللونِ..‏

عساني أدركُ آخرَ أطيار المنفى...‏

في هذا الليلِ الوالغِ في أنحاءِ الروحِ،‏

وفي أنحاءِ الصمتْ‏



في الساعة قبلَ الثانيةِ انطفأتْ في الذاكرةِ الأسماءُ...‏

فنمتُ قليلاً دون دمي علّي أتنفسُ وجهاً..‏

في هذي الظلماتِ قبيلَ رحيلِ الصوتْ‏

لكنَّ جميعَ الأشياءِ ابتعدتْ في رحلتها،‏

وتمدّدَ يأسي فوقَ الطاولةِ..‏

افترقَ الآتي في لحظةِ خوفٍ حارقة،‏

وبدأتُ الموتْ.‏

vvv‏



* غبار الكلام.‏

ماذا تخبئُ أيّها الوطنُ الحزينُ مِنَ الرجالِ الطيبّينْ؟!‏

أزفَ النهارُ وغامت الدنياْ، ...‏

فأينَ نروحُ في هذا الهروبِ...‏

وقد دنا فصل اليباسِ،‏

وأوغلَ الأحبابُ في سفحِ الحنينْ‏



ماذا لديكَ لنفتحَ الأبوابَ ثانيةً على أحلامنا،‏

ونحاورُ الوردَ الدفينْ؟!‏

ماذا تخبّئُ في فصولِ اليأسِ مِنْ قلقِ البقاءِ،‏

ومن ذهولِ الياسمينْ؟!‏

إنّي أفتّشُ فيكَ عَنْ لغةٍ..‏

فيصفعني الخريفُ بما لديهِ مِنَ التحوّلِ..‏

عَنْ رصيفٍ...‏

نرسمُ الخطواتِ فيهِ..‏

إذا تفتّحَ زنبقُ الروحِ الحزينْ‏

ياسيدّي...‏

يا أيّها المنذورُ فينا والأخيرُ على مشارفنا....‏

إذا اشتعلَ اليقينْ..‏

إنّي أفتّشُ في شمالكَ..‏

في جنوبكَ..‏

عن صغارِ أقبلوا قبلَ الأوانِ..‏

فما أراهمُ أيّها الوطنُ المسوّرُ بالحكايا...،‏

والسنينْ‏

كيفَ السبيلُ إليكَ...‏

إنْ لمْ يطلعِ الفلُّ المعافى مستحيلاً..‏

وانتهى الماءُ،‏

انتهى عصرُ الورودِ الحمرِ،‏

وانكسرَ الكلامُ على الكلامِ بلا سؤالٍ..‏

في خريفِ العاشقينْ؟!‏








مع التحيات / يوسف غياث
 

جواد البحر

مراقب سابق
إنضم
10 مايو 2008
المشاركات
5,088
مستوى التفاعل
0


كيفَ السبيلُ إليكَ...‏

إنْ لمْ يطلعِ الفلُّ المعافى مستحيلاً..‏

وانتهى الماءُ،‏

انتهى عصرُ الورودِ الحمرِ،‏

وانكسرَ الكلامُ على الكلامِ بلا سؤالٍ..‏

في خريفِ العاشقينْ؟!‏

الله يعطيك العافية [fot1]يوسف مكاوي [/fot1]على الطرح الرائع

تحياتي جواد البحر
cVu18939.gif

 

أبوباسم

مراقب سابق
إنضم
20 مارس 2008
المشاركات
4,809
مستوى التفاعل
0
[frame="7 80"]طرح رائع وإحساس أروع
سلمت يداك يوسف
وتقبل مروري
[/frame]
 

MYMO

:: عضو نشيط ::
إنضم
7 نوفمبر 2008
المشاركات
546
مستوى التفاعل
0
تسلم اخوي يوسف الله يعطيك العافيه
تقبل طلتيـ
 
أعلى