أبوفارس يونس

مراقب قسم مسلمو أراكان
إنضم
7 أبريل 2009
المشاركات
182
مستوى التفاعل
0
الإقامة
التعلم، والمعرفة، واهتمام أمور المسلمين عامة - وشع
نشر بتاريخ الأربعاء, 22 مايو 2013, 02:10



اللاجئون في بنغلاديش صنفان: الصنف الأول: لاجئون مسجلون (رسميون) لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عددهم (35.000) لهم حظ يسير من الغذاء والكساء والدواء وقد تم توفير المسكن لهم وأما التعليم سيئ جدا إلا بعض المؤسسات التنصيرية تعمل بجد واهتمام في هذا المجال، إضافة هناك بعض المؤسسات برعاية أمم متحدة تعلم أعمال وسلوكيات غير أخلاقية باسم الثقافة والتجارب حسب رواية اللاجئين.

وهذه المخيمات ممنوعة زيارتها إلا بالرشوة ؛ لأن سياسات دولة بنغلاديش أن تكون المخيمات منعزلة تماما، وفيها مراقبة مشددة وقمع ضد اللاجئين حتى لا يتجرأ أحد أن تشكو عن وضعهم أو معاشهم اليومي أو ضد ظلم سلطات ببنغلاديش وإذا تجرأ أحد فيتم ملاحقته وتعذيبه، فكأنهم يعيشون في قفص كبير. وقد صنف بعض المؤسسات الحقوقية والحقوقيون أن اللاجئين الروهنجيا حالهم أسوأ في العالم، وقالوا: إنها مأساة إنسانية خطيرة.

الصنف الثاني: لاجئون غير مسجلون (غير رسميون) فحدث عنهم ولا حرج ...فإنهم في تضييق أكثر وفي حالة مأساوية جدا، يبلغ عددهم (60.000) فأكثر يعني هم لاجئون يعيشون بدون أي رعاية: لا غذاء ولا كساء ولا مياه ولا مسكن مجتمعون في منطقة جبلية ، بيوتهم من أوراق الشجر وأغصانها الهشة أو من قصب وخيزران ، لا تمسك سقفها المطرَ الغزير ويتفجر من تحتها الينابيع فيبتلُّ الأرض داخل البيت ولا يجدون موضعا للضجع والاستلقاء، وممنوع المساعدات الإنسانية، فسألت يوما أحد المسؤلين في قسم المساعدات بمكتب الأمم المتحدة في كوكسبازار : لماذا لاتسجلون اللاجئين الجدد؟ فأجابني: " أن حكومة بنغلاديش لا تسمح لنا التسجيل رغم محاولاتنا المكررة بحجة أنكم لو فتحتم باب التسجيل يزداد توافد اللاجئين أكثر فأكثر ونحن لا نتحمل أكثر من هذا وابحثوا لهم مكانا ثانيا، وأضاف أن الحكومة لا تسمح لنا توزيع المساعدات الإنسانية حتي في النوازل ". رغم أن الأمم المتحدة أرسلت خطابات أكثر من مرة بشأن اللاجئين إلى دولة بنغلاديش لتفتح حدودها للروهنجيا ولكن دون جدوى!.
هنا أتساءل هل الأمم المتحدة عاجزة عن إقناع بنغلاديش، أم هي تقاعست لأنها متعلقة بحقوق المسلمين، فإلى متى هذا التقاعس؟ وأين المنظمات الحقوقية والإسلامية وأين مواقف الدول الإسلامية ؟ وإلى متى يُباد شعبنا وأنتم صامتون؟؟؟



فما ظنكم عن وضعهم ؟ وماذا تتخيل عن حجم مآسيهم؟ عندما لا يتوفر الغذاء والكساء والدواء والمياه لهذا الكم الهائل من البشر فبالتأكيد يعتريها مجاعة هالكة وأمراض فتاكة، وإذا كانوا مُنعوا أيضا من الخروج عن دائرتهم المحددة! ومنعوا من العمل خارج المخيمات؟ ومع الرقابة المشددة، فلا سبيل عند بعضهم حتى بلغ الأمر إلى بيع أولادهم لعصابات مجهولة للحصول على لقمة العيش وقد استغل العصابات الإجرامية بأنواعها المختلفة وبعض سكان المنطقة وضعَهم المأساوي فيتاجرون بهم ويتصرفون فيهم كما يريدون، فلا حقوق لهم ولا أمن، فرُّوا من الأسد فحاصرتهم الذئاب الأشرار.

نعم يمكن مساعدتهم ببعض الطرق السرية المجربة :
أولا: بالرشوة والتنسيق مع القياة المحلية سرا ، بمبالغ ضخمة، وأحيانا لا يمكن هذا حسب الظروف والأشخاص.
ثانيا: بتوزيع بطاقات لعوائل منها ثم تسليم الطرود في خارج المخيم سرا.
ثالثا: توزيع النقود بواسطة الأشخاص سرا مع الحذر الشديد.
اللهم احفظ شعبنا المسكين من الضياع والهلاك واحفظهم وصن أعراضهم ، وأطعم جائعهم ، واكسو عاريهم،وارزقهم الأمن والأمان واجعل بلادهم آمنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين.




المصدر: مركز البحوث والإعلام - اتحاد جمعيات الروهنجيا بنغلاديش

بقلم : أبوفارس يونس
 
أعلى