وجوه في الطريق
رصـدت وأنـا أتجول هنا وهناك في شوارع مكة المكرمة، منظراً لحجاج بيت الله الحرام من كل الأجناس التي يحار المرء في تعدادها، أو معرفة البلدان التي يفدون منها، وبصورة مبهرة وحميمة وناصعة، ولكنها كذلك أليفة.
مكة المكرمة مدينة فريدة في نوعها في عالمنا المعاصر، ولعلها أن تكون المدينة الأولى في العالم التي شهدت بطحاؤها كل هذه الألوان والسحنات واللغات، ولكن وهذه ميزة تحسب لها، تجمع كذلك وحدة الهدف والمصير لمئات الأولوف من الحجاج والعمّار الذي ألفتهم هذه المدينة وأحبتهم بقدر حبهم لها.
ومن المناظر الحميمة التي يدركها أبناء مكة المكرمة العاملون في قطاع الحج وخدماته، تلك الوجوه التي تسير في شوارع مكة المكرمة وأزقتها لعدد وافر من الحجاج الذين يتلفتون يمنة ويسرة، ويتطلعون إلى الأعلى والأسفل، بحثاً عن تفاصيل الأمكنة، في محاولة لاختزان معالم هذه المدينة الأثيرة، وهو منظر بالغ الطرافة، وخاصة في هذا الموسم الشتوي الذي يضفي على الحجاج حيوية وهم يسيرون في الصبيحة أو الظهيرة أو قبيل المغرب، وكأنهم يرسمون لوحة خالدة للمدينة التي أحبوها، والتي طالما حلموا بها، وها إنهم الآن يذرعون شوارعها المتعرجة، وأزقتها الندية، وكأنهم يستعيدون أنشودة عذبة كانوا قد أتموا حفظها للتو.
حفظ الله مكة المكرمة وأهلها من عبث العابثين ومن كيد الكائدين.
رصـدت وأنـا أتجول هنا وهناك في شوارع مكة المكرمة، منظراً لحجاج بيت الله الحرام من كل الأجناس التي يحار المرء في تعدادها، أو معرفة البلدان التي يفدون منها، وبصورة مبهرة وحميمة وناصعة، ولكنها كذلك أليفة.
مكة المكرمة مدينة فريدة في نوعها في عالمنا المعاصر، ولعلها أن تكون المدينة الأولى في العالم التي شهدت بطحاؤها كل هذه الألوان والسحنات واللغات، ولكن وهذه ميزة تحسب لها، تجمع كذلك وحدة الهدف والمصير لمئات الأولوف من الحجاج والعمّار الذي ألفتهم هذه المدينة وأحبتهم بقدر حبهم لها.
ومن المناظر الحميمة التي يدركها أبناء مكة المكرمة العاملون في قطاع الحج وخدماته، تلك الوجوه التي تسير في شوارع مكة المكرمة وأزقتها لعدد وافر من الحجاج الذين يتلفتون يمنة ويسرة، ويتطلعون إلى الأعلى والأسفل، بحثاً عن تفاصيل الأمكنة، في محاولة لاختزان معالم هذه المدينة الأثيرة، وهو منظر بالغ الطرافة، وخاصة في هذا الموسم الشتوي الذي يضفي على الحجاج حيوية وهم يسيرون في الصبيحة أو الظهيرة أو قبيل المغرب، وكأنهم يرسمون لوحة خالدة للمدينة التي أحبوها، والتي طالما حلموا بها، وها إنهم الآن يذرعون شوارعها المتعرجة، وأزقتها الندية، وكأنهم يستعيدون أنشودة عذبة كانوا قد أتموا حفظها للتو.
حفظ الله مكة المكرمة وأهلها من عبث العابثين ومن كيد الكائدين.
اسم الموضوع : وجوه في الطريق
|
المصدر : الموضوعات العامّة
