عسولة المنتدى
:: عضو متفاعل ::
"بسم الله الرحمن الرحيم"
أيافتى غني بحب أمك واسعى لرضاها..
لعل ربك يكرمك برضا أمك
واجعل حبك يحتويها
كيف تكون عاقاً لها وهي حملتك بمشقةٍ وتعب
فهيا بادر بالاحسان والطاعة لها..
أمسك ريشتي وكل الحروف تبكي ويدي ترتجف وعيناي تدمع
وانا أكتب هذه القصة المؤلمة...
""القصة"""
كان محمداً شاباً لطيفاً يعيش مع أمه والسعادة تغمرهم..
وقد اكتمل دراسته وكان باراً بأمه الحنونة ومحافظاً على صلاته
وكانت أمه تحب ابنها وتتمنى أن لاتفارقه مدى حياتها...
وقدعاشوا بأحسن عيشة
وبعد أعوام فتغيرت حال محمد وأصبح يبيت خارج منزله مع أصدقاء السوء
ولم يعد الى منزله الابعد منتصف الليل.
وتحول الى ابنٍ عاق والسعادة غابت عنهم واحتواهم الشقاء،وأصبح يقود الى فعل المنكرات،
وذات يوم دخل على أمه واستقبلته أمه وأتت الى جانبه
وقالت برفق:يابنيّ لِمَ لم تمكث في المنزل؟
فاني لن أتذوق طعم السعادة ورحلت عنا أيامنا الزاهيات
وزارتنا أيام التعاسة،لقدكنتَ ابناً باراً صالحاً ،من الذي غيّر حياتك؟؟
وجعل لها الكآبة وسوء المنظر؟
أجابها ابنها بغضب:دعيني أعيش حياتي كماأريد
وحياتي لاتعنيك أيتها العجوز.
دعيني ..دعيني
وصعد غرفته وأغلق الباب،وقد ضاقت الدنيا على وجه الأم المسكينة
فكادت أن تموت من الحزن ولكن قلب الأم صبور وحنون ومليئ بالحنان والعطف
فصبرت تلك المسكينة على هذه الحال،وتتذكر الأيام التي قضتها مع ابنها بحبٍ ووفاء
وتذرف دموعها وتهتف:رباه اهد ابني واغفرله وطهرقلبه..
وفي يوم من الايام عاد الابن الى منزله ودخل الى غرفة أمه ووجدها تصلي وتبكي
فخرج وجلس ينتظر امه،ولما انتهت من صلاتها وأتت الى ابنها وقالت:
حبيبي:هل آتيك بطعام يبدو أنك جائعاً
فنظراليها وصرخ على وجهها:لاأريد شيئاً
فقط أريد مبلغاً نقدياً.
أجابت الأم:ليس لديّ مال الذي تريده ياابني.
وغضب الابن غضباً شديداً، ولما أتى الليل فدخل الى غرفة أمه وسرق الذهب الذي كان تملكه أمه وهرب مسرعاً.
وأتى يوم أسود فأعطت الأم روحها وانتقلت الى رحمة الله
ولكن ابنها لايعلم بوفاة امه وكان عائداً الى منزله بينما هو يسوق سيارته فصدمته سيارة اخرى
وانقلبت سيارته وقدأصيب جسده حتى انشل نصف جسده
ونقلوه الناس الى المستشفى.
والفقيدة الطاهرة قد صلوا عليها ودفنوها،
وبعديومين ذهب أحد أصدقاء ابنها الى المستشفى لزيارته وأخبره
أن أمه قد توفيت.
فقال:لالا..أمي لم تمت ،ويبكي ويصرخ أماااااااه ساااامحيني ...سامحيني
أماااه لقد كنتُ عاقاًلك وجعلت حياتك مليئة بالأحزان والهموم.
سامحيني أماه هل تسامحيني وتسمعين ندائي
فواسفاه لقد رحلتي عني ولم استطعت أن أرضيك
أماه كرهتُ دنياي و حلت بي عقوبة رب العالمين،نعم لقد أضاعوا أصدقائي حياتي
فماذا لي أن أفعله الآن؟؟ آآآآآآآه ....آآآآآآآه
وعاش محمد حياة تعيسة ولم يأتِ أصدقائه لزيارته
ويقضي أوقاته وحيداً تصاحبه دمعات وحسرات وذكريات أليمة.
لاحول ولاقوة الابالله
هكذا نهاية كل عاق..
أحبتي :ألم نتذكر قول رب العالمين:
((ووصينا الانسان بوالديه احسانا...اما يبلغن عندك الكبر فلا تقل لهما اف ولاتنهرهما ....وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا))
وألم نتذكر قول رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم:
((الجنة تحت أقدام الأمهات))
رباه ارزقنا بروالدينا وأكرمنا برضاهما وارضى عنا وادخلنا ووالدينا برحمتك الواسعة.
فوائد القصة:
1-بيان أن رضا الوالدين من رضا الله عزوجل وسخطهما من سخطه
2-وجوب الابتعاد عن أصدقاء السوء حتى لايجرونك الى الهلاك.
3-أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر.
4-البلاء قادم من رب الأرباب لامحالة له.
5-لن تعود الحياة بالندم والحسرة ان فات الآوان
6-طاعة الوالدين والاحسان اليهما واجب على كل انسان
7-بيان ان بر الوالدين من أسباب دخول الجنة وأن عقوقهما من أسباب دخول النار.
محصول القصة
لكثرة انتشار عقوق الوالدين في الآونة الأخيرة فأردت أن أسطر هذه القصة
وأهديها لكل عاق لوالديه حتى يتعظ بها.وليعلم كيف يكون جزاء كل عاق في دنياه وآخرته.
مشاركة لمسابقة أفضل قصة
عسولة المنتدى
21/8/1432
اسم الموضوع : يـاولــيدي لاترحــل عني !!
|
المصدر : القصة والرواية
