- إنضم
- 20 مايو 2008
-
- المشاركات
- 2,783
-
- مستوى التفاعل
- 0
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('https://ar7r.com/vb/backgrounds/8.gif');border:4px groove burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]
حـكم الأســماء المسـتعارة
( اراء العلماء )
السؤال :
كثيرا ما نجد بعض الفتيات في المنتديات
التي تقام على الشبكة العنكبوتية،
يطلقون على أنفسهم أسماء مستعارة
مثل
الدلوعة ـ الحبوبة ـ عاشقة الحب،
كما نجد الشباب يرحبون بالفتيات
بعبارات مشينة فهل يجوز لهم هذا الفعل؟
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
لفضيلة الشيخ حامد بن عبدالله العلي
بسم الله،
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
الكتابة تحت اسم مستعار من التقاليد
الصحافية العتيقة،
ولا بأس من استخدام الأسماء المستعارة
لكن الذي لا يجوز للفتاة
هو أن تطلق على نفسها هذه الأسماء المستعارة
التي تهدف من ورائها جذب أنظار الشباب ،
لأن من أهم شروط إباحة التخاطب بين الجنسين
التزام الأدب الشّرعي وعفّة اللسان.
هذا كله يخالف الآداب التي أمرنا بها في العلاقة
بين الجنسين ذلك أن الله تعالى
قد بين في آيتين من كتابه تلك الآداب :
الآية الأولى قوله تعالى
(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ
ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)
والآية الثانية قوله تعالى
(فََلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )
وتدل الآيتان على ثلاثة آداب ،
وهدفين مقصودين من تشريع هذه الآداب :
الأدب الأول:
أن يكون الخطاب عند الحاجة
(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا).
والأدب الثاني :
يكون من وراء حجاب أي تكون المرأة
متحجبة غير متبرجة.
والأدب الثالث :
أن تتحدث المرأة حديثا جادا محتشما
ليس فيه تمييع ولا تجميل وترقيق للصوت.
أما الهدفان المقصودان من هذه الآداب ، فهما :
تطهير قلوب المؤمنين من دنس الفواحش ،
وتحذير المرأة المحتشمة من الذين في قلوبهم
مرض.إذن يجب أن يكون الحديث عند الحاجة
فقط ، وعلى قدرها ، ومن وراء حجاب ،
وبلا خضوع من القول
فالواجب أن يتحلى المسلم وكذا المسلمة بالأدب
والوقار والحشمة والأسماء الدالة على ذلك ،
والابتعاد عما يثير الشبهة والريبة ،
وما يستميل القلوب من الكلمات والألفاظ
التي يزينها الشيطان ، ولو تذكر الإنسان
أنه لا يرضى لأخته أو ابنته أن تخاطب بلفظ ما
أو حتى بطريقة ما فيها إثارة ،
لأحجمه ذلك أن يسلك هذا السبيل مع بنات الناس.
وننوه هنا إلى أن الرجل الذي يعرف معنى العفة،
والذي تلقى أدب الإسلام وعرف قيمة الأخت المسلمة
ومكانتها في الإسلام ، يترفع بفطرته
عن أن يبدو منه أي لفظ أو لهجة
أو أسلوب خطاب يبدو فيه
أنه يستميل بخضوع وميوعة فتاة أو امرأة
لا تحل له ، وكذلك المرأة ،
ولا يسلك هذا السبيل المشين إلا من في قلبه
مرض ومن انحطت مرتبته في العفة ،
فهو يتطلع بقلب مريض زين فيه الشيطان حب المعصية.
السؤال :
ماحكم التسمى بهذه الأسماء المستعارة عبر المنتديات:
عاشق الشهادة/عاشق الجنة/ عاشق الرسول /
عاشق النبي / عاشق القرآن/ عاشق المدينة /
عاشق مكة/ عاشق قطر/ عاشق الكويت /
عاشق المجد / عاشق الرياضيات / عاشق العلم/
عاشق الإسلام/عاشق الشهادة
أي كل مايتعلق بكلمة عاشق وعشق؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعشق هو إلافراط في الحب،
ويكون في عفاف الحب ودعارته،
والأصل فيه الرجل يعشق المرأة.
قال ابن القيم: العشق والشرك متلازمان
وإنما حكاه الله عن المشركين من قوم لوط،
وعن امرأة العزيز،
وذكر الشيخ بكر أبو زيد عن أكثر أهل العلم
المنع من إطلاقه على الله أو على رسوله
خلا فا للصوفية ( راجع معجم المناهي اللفظية )،
أما حب البلدان وغيرها فالأولى التعبير عنه
بالحب لا العشق،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق مكة:
ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ) رواه الترمذي
وصححه الألباني. وقوله:
أحد جبل يحبنا ونحبه. رواه البخاري.
والله أعلم.
المُفتي : مركز الفتوى بإشراف د/ عبد الله الفقيه
السؤال :
هل يجوز إطلاق العشق في حق الله ؟
كقول بعضهم "إني أعشق الله"
أو " قلبي عاشق لله "
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ينبغي إطلاق لفظ العشق في حق الله تعالى،
لأن الألفاظ الشرعية ينبغي أن يقتصر فيها
على ما جاء في كتاب الله تعالى
أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
ولم يرد هذا اللفظ في شيء من نصوص
الوحي ولا على لسان أحد من الصحابة
رضوان الله عليهم. وإنما جاء بلفظ المحبة،
كقوله تعالى:
( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه ) [البقرة: ة165].
وقوله تعالى:
( فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه )[المائدة: 54].
وقوله صلى الله عليه وسلم:
ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان:
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما....الحديث
رواه البخاري ومسلم.
وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان:
ولما كانت المحبة جنسا تحته أنواع متفاوتة
في القدر والوصف، كان أغلب ما يذكر فيها
في حق الله تعالى ما يختص به ويليق به،
كالعبادة والإنابة والإخبات،
ولهذا لا يذكر فيها العشق والغرام
والصبابة والشغف والهوى..
وقد يذكر لفظ المحبة كقوله تعالى:
( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه ) [المائدة: 54].
والحاصل،
أن المسلم ينبغي له أن يتقيد
بالألفاظ الشرعية ولا يجوز له أن يطلق ألفاظا
في حق الله تعالى لم ترد في الكتاب
ولا في السنة.
وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 22296.
والله أعلم.
المفتي : مركز الفتوى بإشراف د/ عبد الله الفقيه
السؤال :
هل يجوز أن تعشق المرأة سيدنا محمد ؟
الاجابة:
مسألة العشق لا ترد في حق الله ولا في حق نبيه
صلى الله عليه وسلم ،
ولا يجوز إطلاق لفظ العشق في حق الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم .
لأن مسألة العشق تدخلها ناحية رغبة الرجل
في المرأة والعكس ، ويدخلها التعلق بغير الله .
كما قيل :
تولّـهَ بالعشق حتى عَشِق = فلما استقل به لم يُطِقْ
رأى لجةً ظنها موجــة = فلما تمكن منها غَرِق
وإنما الذي ورد في الكتاب والسنة هو تعبير
( الحب ) و ( المحبة )
كقوله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ
فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) الآية
وكقوله صلى الله عليه وسلم :
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده
ووالده والناس أجمعين . رواه البخاري ومسلم .
وقوله صلى الله عليه وسلم :
من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله ،
فقد استكمل الإيمان . رواه أبو داود .
ولما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال :
يا رسول الله متى الساعة ؟ قال :
وما أعددتَّ للساعة ؟ قال : حب الله ورسوله .
قال : فإنك مع من أحببت . قال أنس :
فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي
صلى الله عليه وسلم : فإنك مع من أحببت .
قال أنس:فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكروعمر،
فأرجو أن أكون معهم ،
وإن لم أعمل بأعمالهم . رواه البخاري ومسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم يوم خيبر :
لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله علي يديه
يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله .
رواه البخاري ومسلم .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
وأما الأسماء المُحدَثة كـ :
عاشق الجنة
عاشق الإسلام
عشاق الشهادة
فهذه مسميات مُحدَثة
وتركها أولى
والله يحفظك
ما حكم التسمّي بهذه الاسماء
حبيبة الله
حبيبة الرحمن
حبيبة المصطفى
و غيرها من الألقاب التي تحمل تزكية
و تمييز لحاملها ؟
لا يجوز التسمّي بهذه الأسماء .
أما الأسماء الأولى
(حبيبة الله - حبيبة الرحمن - حبيبة المصطفى)
فلِما فيها مِن الـتَّزْكِيَة ؛ لأن من يتسمّى بها
يَزعم أنه حبيب الله
، أو حبيب النبي صلى الله عليه وسلم .
وأين له صِحّة هذه الدعاوى ؟
ما حكم التسمي بمثل هذه الأسماء في المنتديات ؟
زعفران الجنة
عصفورة الجنة
ريحانة الفردوس
مسك الجنان
و غيرها من الأسماء التي تنسب نفسها للجنة ؟
يُشمّ منها ذلك ، لأنها تنسب نفسها إلى الجنة.
فكأن في ذلك تزكية أنها من أهل الجنة.
نعم . التفاؤل مطلوب والرجاء كذلك ،
وكذلك الخوف والوجل .
ولما مات طفل صغير في زمن النبي
صلى الله عليه وسلم قالت عائشة أم المؤمنين :
فقلتُ : طوبى له ! عصفور من عصافير الجنة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أوَ لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار ،
فَخَلَق لهذه أهْلاً ، ولهذه أهلا ؟ رواه مسلم .
وفي رواية له : قالت : دُعِي رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صَبي من
الأنصار ، فقلت :
يا رسول الله طُوبى لهذا !
عصفور من عصافير الجنة لم يَعمل السوء
ولم يُدْركه . قال : أو غير ذلك يا عائشة ؟
إن الله خَلق للجنة أهلاً خَلَقهم لها وهم
في أصلاب آبائهم ،
وخَلَق للنار أهلا خَلقهم لها
وهم في أصلاب آبائهم .
هل يجوز التكني باسم مضافاً إليه الدين ؟
مثل :
شهاب الدين
سيف الدين
نصر الدين
حامي الدين
فقد بحث الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد
في كتابه النافع (معجم المناهي اللفظية)
ص 92 الألقاب المضافة إلى الدين،
فقال:
(المتحصل من كلام أهل العلم في التلقيب
مضافاً إلى الدين، سواء للعلماء أو السلاطين
أو خلافهم من المسلمين أو غيرهم ما يلي:
أولاً: أن هذا من محدثات القرون المتأخرة،
من واردات الأعاجم على العرب المسلمين،
فلا عهد للقرون المفضلة بذلك،
لا سيما الصدر منها.
ثانياً: حرمة تلقيب الكافر بذلك.
ثالثاً: ويلحق به تلقيب المبتدع والفاسق والماجن.
رابعاً: وفيما عدا ذلك مختلف بين الحرمة
والكراهة والجواز، والأكثر على كراهته،
في بحث مطول تجده في المراجع المثبتة
في الحاشية، والله أعلم). انتهى.
وأما التسمية بشهاب فقال الخطابي رحمه الله:
(الشهاب: الشعلة من النار،
والنار عقوبة الله سبحانه، وهي محرقة مهلكة).
وروى البخاري في الأدب المفرد
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
ذُكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
رجل يقال له: شهاب،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بل أنت هاشم".
نقلاً عن معجم المناهي اللفظية ص:319.
ومن هذا يعلم أنه لا ينبغي التسمي،
ولا التلقيب بشهاب الدين،
لأن أكثر العلماء
على أن اللقب المضاف إلى الدين مكروه،
ولو كان: نور الدين، أو ناصر الدين،
فما بالك إذا انضم إلى ذلك أن المضاف
هو لفظ شهاب، وقد علمت ما فيه.
من فتاوى الشيخ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
يتبع >>>>>
[/align][/cell][/tabletext][/align]
حـكم الأســماء المسـتعارة
( اراء العلماء )
السؤال :
كثيرا ما نجد بعض الفتيات في المنتديات
التي تقام على الشبكة العنكبوتية،
يطلقون على أنفسهم أسماء مستعارة
مثل
الدلوعة ـ الحبوبة ـ عاشقة الحب،
كما نجد الشباب يرحبون بالفتيات
بعبارات مشينة فهل يجوز لهم هذا الفعل؟
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
لفضيلة الشيخ حامد بن عبدالله العلي
بسم الله،
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
الكتابة تحت اسم مستعار من التقاليد
الصحافية العتيقة،
ولا بأس من استخدام الأسماء المستعارة
لكن الذي لا يجوز للفتاة
هو أن تطلق على نفسها هذه الأسماء المستعارة
التي تهدف من ورائها جذب أنظار الشباب ،
لأن من أهم شروط إباحة التخاطب بين الجنسين
التزام الأدب الشّرعي وعفّة اللسان.
هذا كله يخالف الآداب التي أمرنا بها في العلاقة
بين الجنسين ذلك أن الله تعالى
قد بين في آيتين من كتابه تلك الآداب :
الآية الأولى قوله تعالى
(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ
ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)
والآية الثانية قوله تعالى
(فََلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )
وتدل الآيتان على ثلاثة آداب ،
وهدفين مقصودين من تشريع هذه الآداب :
الأدب الأول:
أن يكون الخطاب عند الحاجة
(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا).
والأدب الثاني :
يكون من وراء حجاب أي تكون المرأة
متحجبة غير متبرجة.
والأدب الثالث :
أن تتحدث المرأة حديثا جادا محتشما
ليس فيه تمييع ولا تجميل وترقيق للصوت.
أما الهدفان المقصودان من هذه الآداب ، فهما :
تطهير قلوب المؤمنين من دنس الفواحش ،
وتحذير المرأة المحتشمة من الذين في قلوبهم
مرض.إذن يجب أن يكون الحديث عند الحاجة
فقط ، وعلى قدرها ، ومن وراء حجاب ،
وبلا خضوع من القول
فالواجب أن يتحلى المسلم وكذا المسلمة بالأدب
والوقار والحشمة والأسماء الدالة على ذلك ،
والابتعاد عما يثير الشبهة والريبة ،
وما يستميل القلوب من الكلمات والألفاظ
التي يزينها الشيطان ، ولو تذكر الإنسان
أنه لا يرضى لأخته أو ابنته أن تخاطب بلفظ ما
أو حتى بطريقة ما فيها إثارة ،
لأحجمه ذلك أن يسلك هذا السبيل مع بنات الناس.
وننوه هنا إلى أن الرجل الذي يعرف معنى العفة،
والذي تلقى أدب الإسلام وعرف قيمة الأخت المسلمة
ومكانتها في الإسلام ، يترفع بفطرته
عن أن يبدو منه أي لفظ أو لهجة
أو أسلوب خطاب يبدو فيه
أنه يستميل بخضوع وميوعة فتاة أو امرأة
لا تحل له ، وكذلك المرأة ،
ولا يسلك هذا السبيل المشين إلا من في قلبه
مرض ومن انحطت مرتبته في العفة ،
فهو يتطلع بقلب مريض زين فيه الشيطان حب المعصية.
السؤال :
ماحكم التسمى بهذه الأسماء المستعارة عبر المنتديات:
عاشق الشهادة/عاشق الجنة/ عاشق الرسول /
عاشق النبي / عاشق القرآن/ عاشق المدينة /
عاشق مكة/ عاشق قطر/ عاشق الكويت /
عاشق المجد / عاشق الرياضيات / عاشق العلم/
عاشق الإسلام/عاشق الشهادة
أي كل مايتعلق بكلمة عاشق وعشق؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعشق هو إلافراط في الحب،
ويكون في عفاف الحب ودعارته،
والأصل فيه الرجل يعشق المرأة.
قال ابن القيم: العشق والشرك متلازمان
وإنما حكاه الله عن المشركين من قوم لوط،
وعن امرأة العزيز،
وذكر الشيخ بكر أبو زيد عن أكثر أهل العلم
المنع من إطلاقه على الله أو على رسوله
خلا فا للصوفية ( راجع معجم المناهي اللفظية )،
أما حب البلدان وغيرها فالأولى التعبير عنه
بالحب لا العشق،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق مكة:
ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ) رواه الترمذي
وصححه الألباني. وقوله:
أحد جبل يحبنا ونحبه. رواه البخاري.
والله أعلم.
المُفتي : مركز الفتوى بإشراف د/ عبد الله الفقيه
السؤال :
هل يجوز إطلاق العشق في حق الله ؟
كقول بعضهم "إني أعشق الله"
أو " قلبي عاشق لله "
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ينبغي إطلاق لفظ العشق في حق الله تعالى،
لأن الألفاظ الشرعية ينبغي أن يقتصر فيها
على ما جاء في كتاب الله تعالى
أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
ولم يرد هذا اللفظ في شيء من نصوص
الوحي ولا على لسان أحد من الصحابة
رضوان الله عليهم. وإنما جاء بلفظ المحبة،
كقوله تعالى:
( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه ) [البقرة: ة165].
وقوله تعالى:
( فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه )[المائدة: 54].
وقوله صلى الله عليه وسلم:
ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان:
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما....الحديث
رواه البخاري ومسلم.
وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان:
ولما كانت المحبة جنسا تحته أنواع متفاوتة
في القدر والوصف، كان أغلب ما يذكر فيها
في حق الله تعالى ما يختص به ويليق به،
كالعبادة والإنابة والإخبات،
ولهذا لا يذكر فيها العشق والغرام
والصبابة والشغف والهوى..
وقد يذكر لفظ المحبة كقوله تعالى:
( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه ) [المائدة: 54].
والحاصل،
أن المسلم ينبغي له أن يتقيد
بالألفاظ الشرعية ولا يجوز له أن يطلق ألفاظا
في حق الله تعالى لم ترد في الكتاب
ولا في السنة.
وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 22296.
والله أعلم.
المفتي : مركز الفتوى بإشراف د/ عبد الله الفقيه
السؤال :
هل يجوز أن تعشق المرأة سيدنا محمد ؟
الاجابة:
مسألة العشق لا ترد في حق الله ولا في حق نبيه
صلى الله عليه وسلم ،
ولا يجوز إطلاق لفظ العشق في حق الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم .
لأن مسألة العشق تدخلها ناحية رغبة الرجل
في المرأة والعكس ، ويدخلها التعلق بغير الله .
كما قيل :
تولّـهَ بالعشق حتى عَشِق = فلما استقل به لم يُطِقْ
رأى لجةً ظنها موجــة = فلما تمكن منها غَرِق
وإنما الذي ورد في الكتاب والسنة هو تعبير
( الحب ) و ( المحبة )
كقوله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ
فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) الآية
وكقوله صلى الله عليه وسلم :
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده
ووالده والناس أجمعين . رواه البخاري ومسلم .
وقوله صلى الله عليه وسلم :
من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله ،
فقد استكمل الإيمان . رواه أبو داود .
ولما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال :
يا رسول الله متى الساعة ؟ قال :
وما أعددتَّ للساعة ؟ قال : حب الله ورسوله .
قال : فإنك مع من أحببت . قال أنس :
فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي
صلى الله عليه وسلم : فإنك مع من أحببت .
قال أنس:فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكروعمر،
فأرجو أن أكون معهم ،
وإن لم أعمل بأعمالهم . رواه البخاري ومسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم يوم خيبر :
لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله علي يديه
يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله .
رواه البخاري ومسلم .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
وأما الأسماء المُحدَثة كـ :
عاشق الجنة
عاشق الإسلام
عشاق الشهادة
فهذه مسميات مُحدَثة
وتركها أولى
والله يحفظك
ما حكم التسمّي بهذه الاسماء
حبيبة الله
حبيبة الرحمن
حبيبة المصطفى
و غيرها من الألقاب التي تحمل تزكية
و تمييز لحاملها ؟
لا يجوز التسمّي بهذه الأسماء .
أما الأسماء الأولى
(حبيبة الله - حبيبة الرحمن - حبيبة المصطفى)
فلِما فيها مِن الـتَّزْكِيَة ؛ لأن من يتسمّى بها
يَزعم أنه حبيب الله
، أو حبيب النبي صلى الله عليه وسلم .
وأين له صِحّة هذه الدعاوى ؟
ما حكم التسمي بمثل هذه الأسماء في المنتديات ؟
زعفران الجنة
عصفورة الجنة
ريحانة الفردوس
مسك الجنان
و غيرها من الأسماء التي تنسب نفسها للجنة ؟
يُشمّ منها ذلك ، لأنها تنسب نفسها إلى الجنة.
فكأن في ذلك تزكية أنها من أهل الجنة.
نعم . التفاؤل مطلوب والرجاء كذلك ،
وكذلك الخوف والوجل .
ولما مات طفل صغير في زمن النبي
صلى الله عليه وسلم قالت عائشة أم المؤمنين :
فقلتُ : طوبى له ! عصفور من عصافير الجنة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أوَ لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار ،
فَخَلَق لهذه أهْلاً ، ولهذه أهلا ؟ رواه مسلم .
وفي رواية له : قالت : دُعِي رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صَبي من
الأنصار ، فقلت :
يا رسول الله طُوبى لهذا !
عصفور من عصافير الجنة لم يَعمل السوء
ولم يُدْركه . قال : أو غير ذلك يا عائشة ؟
إن الله خَلق للجنة أهلاً خَلَقهم لها وهم
في أصلاب آبائهم ،
وخَلَق للنار أهلا خَلقهم لها
وهم في أصلاب آبائهم .
هل يجوز التكني باسم مضافاً إليه الدين ؟
مثل :
شهاب الدين
سيف الدين
نصر الدين
حامي الدين
فقد بحث الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد
في كتابه النافع (معجم المناهي اللفظية)
ص 92 الألقاب المضافة إلى الدين،
فقال:
(المتحصل من كلام أهل العلم في التلقيب
مضافاً إلى الدين، سواء للعلماء أو السلاطين
أو خلافهم من المسلمين أو غيرهم ما يلي:
أولاً: أن هذا من محدثات القرون المتأخرة،
من واردات الأعاجم على العرب المسلمين،
فلا عهد للقرون المفضلة بذلك،
لا سيما الصدر منها.
ثانياً: حرمة تلقيب الكافر بذلك.
ثالثاً: ويلحق به تلقيب المبتدع والفاسق والماجن.
رابعاً: وفيما عدا ذلك مختلف بين الحرمة
والكراهة والجواز، والأكثر على كراهته،
في بحث مطول تجده في المراجع المثبتة
في الحاشية، والله أعلم). انتهى.
وأما التسمية بشهاب فقال الخطابي رحمه الله:
(الشهاب: الشعلة من النار،
والنار عقوبة الله سبحانه، وهي محرقة مهلكة).
وروى البخاري في الأدب المفرد
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
ذُكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
رجل يقال له: شهاب،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بل أنت هاشم".
نقلاً عن معجم المناهي اللفظية ص:319.
ومن هذا يعلم أنه لا ينبغي التسمي،
ولا التلقيب بشهاب الدين،
لأن أكثر العلماء
على أن اللقب المضاف إلى الدين مكروه،
ولو كان: نور الدين، أو ناصر الدين،
فما بالك إذا انضم إلى ذلك أن المضاف
هو لفظ شهاب، وقد علمت ما فيه.
من فتاوى الشيخ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
يتبع >>>>>
[/align][/cell][/tabletext][/align]
اسم الموضوع : حـكم الأســماء المسـتعارة ( اراء العلماء )
|
المصدر : الإسلام منهاج حياة