حوادث مأساوية ووفيات 
لمحترفي التطعيس في ظل غياب الرقابة "فيديو"
 لمحترفي التطعيس في ظل غياب الرقابة "فيديو"
 
	الدمام ـ الوئام ـ محمد خالد:
أدى انتشار ظاهرة التطعيس بالسيارات في الرمال كهواية غريبة
بدأت تستحوذ على كثيرين من الشباب إلى تكرر حوادث مأساويه
راح ضحيتها العشرات منهم غضون الفترة القليلة الماضية.
ورغم أن هواية التطعيس محفوفه بالمخاطر وتعرض صاحبها للخطر
بسبب ما يقوم به بقيادة سيارته بسرعة على الرمال والنزول من على
جبل بالسيارة ,ومما يفاقم المشكلة هي أن الهواية تمارس من قبل الشباب
في ظل غياب كامل للأجهزة الرقابية المسئولة عن توفير وسائل
السلامة , إضافة إلي غياب المؤسسات المجتمعية عن تنظيم عمليات
ممارسة الشباب لتلك الهواية . 
أدى انتشار ظاهرة التطعيس بالسيارات في الرمال كهواية غريبة
بدأت تستحوذ على كثيرين من الشباب إلى تكرر حوادث مأساويه
راح ضحيتها العشرات منهم غضون الفترة القليلة الماضية.
ورغم أن هواية التطعيس محفوفه بالمخاطر وتعرض صاحبها للخطر
بسبب ما يقوم به بقيادة سيارته بسرعة على الرمال والنزول من على
جبل بالسيارة ,ومما يفاقم المشكلة هي أن الهواية تمارس من قبل الشباب
في ظل غياب كامل للأجهزة الرقابية المسئولة عن توفير وسائل
السلامة , إضافة إلي غياب المؤسسات المجتمعية عن تنظيم عمليات
ممارسة الشباب لتلك الهواية . 
وقد قامت " الوئام" بجولة في شاطئ نصف القمر بالمنطقة الشرقية
ورصدت أراء الشباب حول الظاهرة ، حيث أكد الشاب سعد
الشمري انه يعشق هذه الهواية ويأتي كثيرا للاستمتاع بها.
ويضيف أن هواية التطعيس بالسيارات لا يمكن القيام بها إلا بأنواع
معينة من السيارات وليست كل سيارة تصلح للتطعيس،
ذلك أن الصعود على الرمال الجبلية التي تكون زاوية الميل بها قليلة
تحتاج إلى سيارة ذات قدرة خاصة.
ويشير الشمري إلى انه لا يأتي كثيرا إلى هنا لأنه مشغول بأعماله
غير أن هذه الهواية رغم إثرها السيئ عليه وعلى السيارة التي يلهو بها
إلا أنها تساعده على الخروج - أحيانا - من أوقات الضيق.
ويختلف عدنان عبدالله مع ما طرحه الشمري ويوضح انه يأتي فقط
لمشاهدة التطعيس ولا يشارك فيه لأنه - على حد تعبيره -
يعرض حياة قائد السيارة للخطر , مشيراً إلى انه يأتي لموقع التطعيس
لمشاهدة استعراضات الشباب.
وأكد انه شاهد العديد من الحوادث المميتة , وناشد المسئولين بأهمية
تنظيم بوابة للدخول والخروج ليتم تحديد عدد السيارات بالطعس
ومن ثم تقليل عدد الحوادث أو السيطرة عليها.
وأكد حسن الشهري أن المشكلة لا تكمن فقط في ما يحدث للسيارة
وإنما تكمن في تعرض سائقها إلى خطر الحوادث المميتة لا سمح الله ،
مشيراً ال غياب الرقابة من قبل المسئولين بالموقع حيث انه لا يكاد يمر
أسبوع دون وقوع حادث . 
وأشار فهد القحطاني إلى أن هذا الازدحام الكبير لا يعني أن كل هؤلاء
يقومون بالتطعيس أن قلة هي التي تقوم بالتطعيس والبقية هم متفرجون
يأتون لمشاهدة هذه الحركات العجيبة، مطالباً بضرورة وجود جهة
رقابية لمنع هذه الهواية الغريبة التي تعرض أبناءها للخطر
وتعمل على تضييع الوقت وليس من ورائها آية فائدة.
ناشد الجميرة المسؤولين بإيقاف هذه المأساة التي تعرض الشباب للخطر
وتعمل على تضييع الوقت وذلك باستقطابهم إلى أعمال أخرى مفيدة.
من جانبه يؤكد الأخصائي الاجتماعي الدكتور مصطفى عمر انه يجب
على المؤسسات الاجتماعية أحضان الشباب وصقل مواهبهم بما يعود
عليهم بالنفع والفائدة , دون إهمال فرص الترفيه والمتعة
شرط أن يتم توفير أهم متطلبات السلامة ,
ودعا الدكتور مصطفى إلى الاستفادة من الأندية الصيفية لما لها من أهمية
في شغل أوقات الطلاب والطالبات، حيث أنها تعد نموذجاً رائعاً لصقل
مواهبهم وتنمية مهاراتهم وأداة عمل وبناء وتصحيح للآراء والمفاهيم
والأفكار التي قد يتعرض لها الشباب في مقتبل العمر،
وتعد كذلك متنفسا جيدا في فترة الإجازة الصيفية وفيها يتم شغل
أوقات الفراغ وتجنب جميع ما يؤدي بالشباب إلى الانحراف. 
وقال الشيخ ابراهيم الملحم لقد اعتبر الإسلام وقت الفراغ لدى المسلم
نعمة عظيمة تستحق التقدير والإستثمار، فهو فرصة مناسبة لتجديد
النشاط وترويح النفس ، وشحذ الهمم ؛ بل هو مظهر تكريم للإنسان ،
وتقدير لجهوده ؛ فلهذا يحذرنا الإسلام من هدر وقت الفراغ
وعدم تقدير نعمته .
ففي الحديث الشريف الذي رواه إبن عباس رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ )).
فالصحة لدى المسلم ـ
وهما متوفران لدى الشباب من أعظم النعم التي يكثر هدرها
وإضاعتهما بأبخس الأثمان وأتفه الشواغل .
لهذا جاء الهدي النبوي يدعونا للاستفادة منهما على الوجه الصحيح
بالأنشطة المفيدة الممتعة بما يعزز دعم شخصية المؤمن ،
والتزامه بقيمة وفضائله ، وينمي فيها حب العطاء ،
وخدمة المجتمع ، والنصح لكل مسلم، مضيفاً انه لا ريب أن حسن
استثمار الشاب المسلم لوقت فراغه دليل خوفه من الله تعالى ،
وشعوره بمراقبته ، وسبيل هام لتكوين شخصيته على أسس سليمة
من العقيدة والسلوك والعطاء ، وهو أسلوب أمثل للوقاية
من كل انحراف وتحلل .أما تقاعس الشباب في فراغه ،
أو انشغاله بالعبث ، أو المحرمات ، فأمارة على ضعف المؤمن ،
ومفتاح لانحراف شخصيته.
  
	