arakanstar
:: عضو جديد ::
[FONT="]روهنجيا:أقلية مضطهدة تحلم بالرحيل إلى ماليزيا.[/FONT]
[FONT="]وأقامت أقلية روهنجيا مخيما في منطقة كوتوفالنغ،دون مساعدة من الأمم الممتحدة أو أية جهة أخرى،ويقع المخيم فوق تلة صغيرة ،يتميز بجوه الحار،واكتظاظ الناس فيه وانتشار الأمراض والأوبئة والقاذورات،حيث تبدو القرى البنجالية المجاورة على فقرها وبؤسها مناطق مترفة![/FONT]
[FONT="]وعندما زرت هذا المخيم برفقة منظمة _أطبار بلا حدود_لا حظت أن ثلث سكان المخيم من الأطفال دون سن العاشرة.وكان الوضع مثيرا لليأس،رغم أن الأطفال والنساء كانوا يضحكون عندما يقوم المصور المرافق لي بتصويرهم،وكانت الأمهات يبعن أطفالهن عندما يصل بهن اليأس إلى الطريق المسدود،حيث يصبح هؤلاء الأطفال إما عبيدا او يقعون في أيدي عصبات تجارة الجنس![/FONT]
[FONT="]حلم السفر[/FONT]
[FONT="]ويستغل هذه الفرصلة ملاك قوارب صيد من بنغلاجيش،حيث يقوم كل قاربق طوله 60 قدما بحمل نحو 100 لاجئي من هؤلاء،يدفع كل منهم 180جنيها استرلينيا ،وعادة ماتبدأ هذ الرحلات في نهاية كل عام في ديسمبر،حيث تكون الرياح مواتية للإبحار نحو ماليزيا.[/FONT]
[FONT="]وقد تحدثت مع عدد من هؤلاء المسافرين ورووا لي قصص سفرهم،التى تلخصت في العواصف والجو ع والمرض والعطش والضرب والسجن ،،كانت رحلتهم البحرية عبارة عن موت بطئي ،وأحيانا مرعب.[/FONT]
[FONT="]وثمة موت بطيئ آخرهو ما سيلاقونه في بلدهم (ميانمار)، حيث روى لي كبار السن من سكان المخيم قصص حياتهم في بلدهم، التى توحي بأنهم أكثر صعوبة من حياة الاستعباد في أمريكا خلال القرنين الثامن عشر و التاسع عشر .[/FONT]
[FONT="]عبيد مشردون[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]رحلة إلى ماليزيا[/FONT]
[FONT="]وهناك "سليم" ،الفتى النحيل،وهو المسافر الثاني في هذه القصة ،ولده أربعة أ شقاء وأربع شقيقات ،وكان عمره 17 عاما،عندما غادر أراكان،أما المسافر الثالث فهو منير وعمره 23 عاما وغادر أركان قدر عشر سنوات وكان الثلاثة قد غادروا ولايتهم على قوارب مختلفة نحو ماليزيا في رحلة يبلغ طولها ألف وخمس [/FONT]
[FONT="]مائة كيلوممتر.[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[mn7ot2]http://http://blogs.mirror.co.uk/developing-world-stories/Gallery-Rohingya-refugees-012.jpg[/mn7ot2]
[FONT="]وكان الثلاثة يدركون أنهم يغامرون برحلتهم هذه ولكنه لا يعرفون ما المصير الذي ينتظرهم ...فقد نفد الماء والغذاء من القارب الذي كان يركب فيه سليم ومحمد بعد عشرة أيام في حين نفد من كارب منير بعد ثمانية أيام،وفي كلتا الحالتين كان القاربين على بعد 5 مائة كيلومتر من ماليزيا وبقي القاربان يبحران بلاماء أو طعام لمدة يومين ،وبعد ذلك وقع القاربان في أسر القوات البحرية التيليندية فتم ترحيلهم إلى بلدة يطلق عليها رانونج.[/FONT]
[FONT="]مغامرة الإبحار[/FONT]
[FONT="]فقد قام الجيش التيلندي بنقل منير ومحمد من رانونغ إلى كوه ساي دانج وهي جزيرة معروفة باسم ريد ساند أيلاند...وبقي هؤلاء مع الآخرين معتقلين لمدة15 يوما في الجزيرة ،وبعد ذلك تم نقلهم جيمعا إلى أربعة قوارب مربوطة مع بعضها بالحبال ومربوطة جميعها بقارب تابع للجيش التيلندي،وبعض إبحار امتد يوما ونصف اليوم قام الجنود بقطع الحبال وترك القوارب في منتصف البحر،وكان القارب الذي يركب محمد هو الأكثر حظا ،فبعض إبحار امتد خمسة أيام صادفوا صيادي أسماك تايلنديين ،قدموا لهم الطعام وقادوهم نحو اليابس في تايلند،وكانت الشرطة في انتظارهم حيث تم اعتقالهم ووضعت القيود في أيديهم وبدأت التحقيق معهم ،ومن ثم تمت اعادتهم إلى جزيرة ريد ساند أيلند...حيث بقوا هناك نحو شهر.[/FONT]
[FONT="]يقول محمد:" تم وضعنا في قارب كبير ولكن هذه المرة قدموا أكياسا من الأرز وكميات من الماء،وبعض الإبحار لمدة يومين ونصف اليوم تركونا في منتصف البحر في قارب من دون محرك وبقينا ننتقل في البحر لمدة 14 يوما،ومرض بعضنا وفقد أخرون وعيهم ولم نعد نقوي على الحديث من شدة ضعفنا" .[/FONT]
[FONT="]وفي اليوم السادس، شاهد ركاب القارب -الذي يسير حسب تيار المياة على غير هدى- اليابسة،واكتشفواهذه المرة أنهم ليسوا أمام تايلند ،وأخذهم الصيادون إلى جزيرة تسمى أيدي،تابعا لاندونيسيا،ووصل منير بعض إبحار لمدة 14 يوما إلى جزيرة يطلق عليها اندومان،حيث وجدوا فيها الماء العذب والفواكه،وقدموا القرويون الشائ والموز ،وأدركوا بعضها أن الجزيرة تابعة للهند[/FONT][FONT="] .[/FONT]
http://api.ning.com/files/aPVFPYFne...UIVEI2y8LWB*zDB9D3JLtY*/RohingyaRefugees3.jpg
[FONT="][/FONT]
[FONT="]نهاية المطاف[/FONT]
[FONT="]وكانت قصة سليم مختلفة فبعض أن أمضى في معسكر الاعتقال قامت الشرطة التيليندية بتسليمه إلى مهربين تايلندين، وطلب منه المهربون المال من أجل نقله إلى ماليزيا ،أو إعطائهم أرقام هواتف الأشخاص الذين سيذهب إليهم للاتقاف على الثمن فلما قال لهم:نه لا يعرف أحدا في ماليزيا أو سعوه ضربا لمدة 10 أيام، وبعد ذلك باعوه لصيادي الاسما ك اللتيلنديين،الذي شغلوه معهم بلاأجر،وعندما طالب بالأجر قالوا له:إن الأجر يأخذه من باعوه لهم.[/FONT]
[FONT="]وبعد عمله تسعة أشهر تم تحويل أجره لعصابة المهربين الذين قرروا أن هذا المبلغ الذي أخذوه لقاء توصيله إلى ماليزيا، وهذا ماحصل فقد وفت العصابة بوعدها،وقامت بنقله إلى ماليزيا،وترك عند أحد المساجد،وهناك التقى بأحد الماليزيين،الذي قدم له بعض المال وتركه يذهب إلى مدينة جورج تاون الكبيرة،على أمل العثور على عمل.[/FONT]
[FONT="]أما منير فقد التقيت معه في بنغلاديش:بعد شهر من العودة إلى الهند،وعندما سألته عما إذا كان يفكر في الإبحار إلى ماليزيا،قال:"لقد تعرضت للموت مرات كثيرة ولذلك قررت عدم الرجوع إلى ماليزيا، وسأبقى في بنغلاديش،وإن كانت الحياة صعبة هنا،ولكنها تظل حياة أفضل من الموت".[/FONT]
[FONT="]والحقيقة أن الحياة في مخيم كوتوفالنغ للاجئين هي حياة أيضا،خصوصا لمن نجا من االأهوال التى تعرض لها محمد وسليم ومنير في رحلتهم،إذ يكفي أن يغلق المرء أنفه وعينه عن البؤس المحيط ويركز أنظاره فقط على ابتسامات عشرة ألاف طفل.[/FONT]
[FONT="]منقول:من مجلة المجتمع الأسبوعية.العدد:1907. نشرت في شهر رجب(7-13)1429هـ/ الموافق19- 25 يونيو-2010م[/FONT]
 
	 
 
		