فريد بخيت

كاتب مميز
إنضم
25 أكتوبر 2009
المشاركات
198
مستوى التفاعل
0
الإقامة
قراءة القصص والروايات وتأليفها ، الخط العربي مزاول

أرحِّب بالجميع في هذا المنتدى الأصيل ، متمنيَّاً للجميع الاستمتاع بإجازة الفصل الدراسي الأول ، كما أهنئ المتفوقين الذين وجدوا أثر سهر الليالي في الجد والاجتهاد ، وأهيب بمن لم يحالفه الحظ بأن أمامه فرصة كبيرة في الفصل القادم بمشيئة الله بالجد والاجتهاد .

* * *


لكل فعلٍ .. ردَّة فعل ..
مناسبةٌ عابرة كنت مع أحد الأصدقاء عندما كنَّا نتحدَّث عن النظريات والقواعد الفيزيائية ، حيث أخبرني أحدُ الأصدقاء بأنَّ هذه المقولة هي عبارة عن ( نظريَّة أو قاعدة للفيزيائي إسحاق نيوتن ) عندما أراد تفسير حركات الأجسام وتضادها ، ويا سبحان الله فهذه القاعدة ما هي إلا استنباطٌ من الحياة والمجتمع ، لكنَّها بالفعل قاعدة عجيبة ومهمَّة لا بدَّ التركيز عليها ، والنظرِ إليها نظرةً إيجابيَّة .


وعندما نتأمَّل حياتنا مع الناس ، ومعايشتنا معاً فإنَّنا على ( تضادٍ ) معهم ، بحسب الأفعال الصَّادرة منهم ، سواءً بين المجتمعات العامة والتي لا تكون هناك صلات قرابة بينهم ، أمْ بين الأصدقاء أنفسهم ، فإنَّ ( أيَّ فعل يُصْدر من بين هؤلاء ، فلا بدَّ من أنَّ هناك ردَّة فعل ) والضحايا بلا شك إمَّا من هم خارج نطاق الدائرة كما يقولون - عامة الناس والمجتمع - ، أو من يكونون قريبين منَّا - كالأصدقاء ومن بحكمهم - ، لكنَّ هذه المسألة تعتبر خطيرة ، فربَّما تَصْدر منَّا أفعال أو أقوال ، تعكس ردَّة فعل سيئة لمن نتحدَّث إليهم ، [OVERLINE]فربَّما نذم صديقاً بصدور فعل أم قول لا نشعر به ، فبالتالي سينعكس سلباً عليه فتكون لديه ردَّة فعل ؛ إمَّا بقيامه بضرب أحَدِ إخوته ، أو أصدقائه أو تختلف علاقته مع والديه ؛ والسبب هي أنه تلقى فعلاً سلبيَّاً لا بدَّ من ردَّةٍ يقوم بإفراغ شحنته السلبية التي تحوَّلت إلى غضب ..[/OVERLINE][OVERLINE][/OVERLINE]

ومناسبة هذا كلِّه بأنه .. ( حصل شجارٌ بين طالبين ؛ أحدهما مخطئ، والثاني كان هادئ النفس ولين الطباع ، فتعجَّب زملاء المدرسة والمعلمون من هذا الشِّجار ، والذي بدأه الطالب الهادئ ، ممَّا أثارَ استغراب الجميع ودهشتهم ، فما كان من أحدِ المعلِّمين أن استقصى عن الأسباب فوجد أنَّ الطالب الهادئ والانطوائي قد تلقَّى ذمَّاً وصراخاً من معلمه ، ووصفه بالمهمل ، فبالتالي تطوَّر هذا القول داخل الطالب مما أثار ردَّة فعل وهو بأن اختلق مشكلة كانت صغيرة مع زميله الآخر فتطوَّر الأمر وأصبح شجار كبير ) ربما قد تحدث مثل هذه المشكلات ، لكن يبقى الأمر بيدِ التربوي الذي ينظر بفقه واقع ..


إذن فلا بدَّ من أنْ نكون نحن من تكون لنا طريق الخير بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ، فيمكن أن نمدح شخصاً لديه قيمةً سلبيَّة، فبالتالي نراه يقوم بالتصدق لأحد المحتاجين ، أو يقوم بعمل خير لم يسبق أن عمله ؛ والسبب هو أنه تلقى فعلاً إيجابياً مما جعله يقوم بردَّة فعل إيجابيَّة ، بعكس ما يقوم به آخر بأن يذمَّ شخصاً ، ربما كان ذلك الشخص ممن لديه قيماً إيجابية ، لكن الفعل السيِّء الذي تلقَّاه أثر عليه وقام بعمل ردة فعل ، جعله ربما ينقطع فترة محدودة عن عمل خير خفي كان يقوم به.


إذن .. فلدينا مفاتيح خفيَّة لا بدَّ أن نفعلها في حياتنا ، وأهم مفتاح هي ( الابتسامة ) والتي قال عنها النبي الكريم عليه الصلاة والسَّلام ( تبسُّمك في وجه أخيك صدقة ) وهي التي تعتبر قمَّة الأخلاق ، فقد واجه النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأفعال السلبيَّة ؛ إلاَّ أنه كان يواجهها بالردود الإيجابيَّة كالابتسامة ، والدعاء والخلق الحسن ، ومن المعلوم بأن للصدقات آثارٌ إيجابيَّةٍ خفية ، يتلقَّاها مَنْ حَدَثَ عليه الأثر ، فهي تفتح آفاق النفس المكنونة ، لتُزرعَ بداخلها ردود الأفعال الإيجابيَّة ، فعلينا أن نحرص على الفعل الإيجابي ، ليكون ردة فعل إيجابية ، والآثار الإيجابية والقيم الإيجابية كثيرة جداً .


أترك هذا الموضوع للجميع بأن يُقدِّم ما تمليه أفكاره ، وما يراه من وجهة نظر ..
ودمتم .
 
اسم الموضوع : لنترك آثاراً إيجابية | المصدر : النقاش والحوار

فيصليfh

:: عضو متفاعل ::
إنضم
7 فبراير 2011
المشاركات
251
مستوى التفاعل
0
موضوع رائع يستحق النقاش فيها

مشكور على الموضوع
 
أعلى