كلمات ( الأمراء والوزراء ) بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين

بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
كلمة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين

الرياض 19 ربيع الأول 1432هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس

أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن بالغ السعادة بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى أرض الوطن بعد أن أسبغ الله عليه الصحة والعافية إثر رحلته العلاجية.
جاء ذلك في كلمة لسموه بثها تلفزيون المملكة / القناة الأولى / فيما يلي نصها:-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه الكريم ..
إنه يوم سعيد أن تستقبل المملكة العربية السعودية ابنها وملكها البار الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونحمد الله عز وجل أن عاد إلينا بالسلامة إلى إخوة له وأبناء له من شعبه يتابعونه أولاً بأول والحمد لله الذي طمأننا على عافيته وصحته.
في بلادنا والحمد لله ملكها يسمى باسم خادم الحرمين الشريفين وهذا شرف كبير لنا جميعا وبلادنا بلاد العروبة والإسلام والحمد لله في أيد أمينة وخادم الحرمين الشريفين يتابع شؤون بلده وهو بعيد عنها والحمد لله الآن نستقبله بكل المحبة والوفاء.
وأقول إننا كشعب سعودي شعبنا والحمد لله شعب وفيّ شعب يُقدر قيادته ويحب مليكه ويهتم بعافيته ورجوعه سالما والحمد لله.
ولا شك أن الوفاء من خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي عهده وإخوته جميعا وأبناء هذه الأسرة لشعبهم وفاء متبادل بين الأسرة المالكة وبين الشعب السعودي ونحن شعب واحد لا فرق بيننا بين كبير أو صغير بل جميعنا يد واحدة في سبيل الحق وفي متابعة ما يهم بلادنا ويحقق الرخاء والاستقرار لأبناء هذا الوطن.
وأرجو من الله عز وجل أن يجعلنا هداة مهتدين ويهدينا لما يرضاه وان يجنبنا ما فيه شر لبلادنا وشعبنا ويجمع شملنا على الحق.


وزير الخدمة المدنية / عودة الملك فرحت بها القلوب والأبصار

الرياض 19 ربيع الأول 1432هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس

وصف معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ محمد الفايز عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن سالماً معافى بأنها مناسبة تطلعت لها القلوب قبل الأبصار لحظة تعانقت فيها المشاعر والدعوات.
وقال بهذه المناسبة // نِعَمُ الله على الإنسان لا تعد ولا تحصى , فقد منَّ الله جلَّ وعلا على مملكتنا السعيدة وأهلها الكرام بفضل جليل سعدت به الأنفس واطمأنت به القلوب , ذلك الفضل هو عودة ولي أمر البلاد وقائدها معافى بفضل من الله العلي القدير , فهنيئاً لنا بهذه العودة الميمونة// .
وأضاف أن عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. إلى أرض الوطن , وقد منَّ الله الكريم عليه بالصحة والعافية , مناسبة تطلعت لها القلوب قبل الأبصار ولحظة تعانقت فيها المشاعر ودعوات رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يديم على مليك البلاد ووالدها وقائدها وراعي نهضتها الصحة والسلامة . فالحمد والشكر لله العلي العظيم على هذه النعمة التي بثت البهجة والسرور في أرجاء الوطن.


معالي وزير التعليم العالي : الملك عبدالله رائد التعليم العالي يتبنى المبادرات ويهتم ببناء الإنسان

الرياض 19 ربيع الأول 1432هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس
أعرب معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عن فرحته وسروره بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى ارض الوطن سالماً معافى من رحلته العلاجية التي تكللت والحمد لله بالنجاح .
وقال معاليه في كلمة له بهذه المناسبة // إن عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى هي فرحة لمواطني هذه البلاد العزيزة ، ومناسبة غالية انتهزها لأتقدم للمولى عز وجل بالشكر الجزيل أن أعاد إلينا بالصحة والسلامة ملك الإنسانية ، وداعية السلام ، ورمز التعايش والحوار الحضاري ، والقائد الذي أحب شعبه فأحبه ، وأخلص بمبادراته العالمية للبشرية فكسب احترامها ، وانتهج الشفافية ، والحزم في إدارة أجهزة الدولة ، ويسر الدعم لكل من يعمل ، وذلل الصعاب من أجل تفعيل خطط التنمية وإقامة المشروعات الكبرى ذات الأبعاد الاجتماعية التي تنعكس نتائجها مباشرة على حياة المواطن ، فشهدت بلادنا في عهده حراكاً تنموياً كبيرا// .
وإذا كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد كسب حب شعبه ، والمقيمين في هذا الوطن الغالي ، واحترام المنصفين في هذا العالم على مستوى الشعوب والنخب والقيادات ، فإنه يتمتع بمكانة خاصة جداً عند منسوبي التعليم العالي طلاباً وأعضاء هيئة تدريس ومسؤولين .
ففي عهده ـ حفظه الله ـ خصصت أكبر ميزانيات في تاريخ المملكة للتعليم ، ووصل عدد الجامعات الحكومية إلى 24 جامعة تضم 494 كلية تتوزع على 76 مدينة ومحافظة ، بالإضافة على ثمان جامعات أهلية ، وعشرات الكليات ، ووصلت نسبة المقبولين من خريجي الثانوية العامة في عهده إلى 92 0/0 ، وفتح الابتعاث الخارجي بدعم سخي من لدنه ـ أيده الله ـ ليصل عدد المبتعثين إلى نحو 110 آلاف طالب وطالبة ، يدرسون في أكثر من 34 بلداً حول العالم ، وفتــح المجال للابتعاث الداخـــلي لتتولى الدولــة الإنفاق على 50 0/0 من عدد الطلبة المقبولين في الجامعات والكليات الأهلية .
وتحقق للمرأة في عهده ـ أيده الله ـ الكثير في مجال التعليم العالي ، وستكون جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينتها الجامعية الحديثة مفخرة ليس للمرأة السعودية فحسب وإنما للمرأة في العالم .
ومن نعم الله على هذا البلاد أن وفق خادم الحرمين الشريفين إلى تبني التعليم خياراً استراتيجياً لتكوين مجتمع المعرفة ، تقوم عليه التنمية وتبنى عليه خيارات الوطن المستقبلية على اعتبار أن المواطن المؤهل المنتج هو الثروة الحقيقية والنفط الذي لا ينضب .
إن المتجول في أنحاء بلادنا يجد المدن الجامعية تتحول من أمنيات وأحلام الأمس القريب إلى واقع تقوم عليه تنمية المجتمعات في معظم مناطق المملكة وخصوصاً تلك التي تحتضن الجامعات الناشئة ، فقد أصبحت تلك المدن وستصبح مجمعات للعلم والتعليم ، وللاستشفاء في مستشفيات جامعية كبرى .
وبمتابعة وتشجيع خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته ـ حفظه الله ـ ثم اعتماد الجودة في التعليم العالي ، وأصبحت جامعاتنا مراكز جذب لأعضاء هيئة التدريس بما خصص لهم من مميزات مادية ومعنوية ، ونشطت البحوث ، والنشر العلمي على مستوى العالم ، ودخلت جامعاتنا ضمن أفضل الجامعات في التصنيفات الجامعية الجادة .
إن مجتمع التعليم العالي وهو يحتفي بعودة خادم الحرمين الشريفين سالماً معافى إنما يتذكر بالشكر والتقدير أيادي خادم الحرمين الشريفين البيضاء ، ودعمه غير المحدود ، ومتابعته الدائمة ، و توجيهاته التي تنير لنا الطريق ، وتفتح لنا آفاق العمل من أجل الوطن والمواطن ، فحمداً لله على سلامة القائد ، و تهنئة خالصة لكل منسوبي التعليم العالي ، وإلى جميع المواطنين بهذه العودة الميمونة .

كلمة سمو النائب الثاني بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين

الرياض 19 ربيع الأول 1432 هـ الموافق 22 فبراير 2011 م واس

رحب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن بصحة وعافية.
وفيما يلي نص كلمة سموه التي بثتها القناة الأولى في التلفزيون السعودي:
// بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
نحمد الله على فضله إذ منّ على سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالشفاء وقدومه إلى وطنه وأبنائه .
إن الجميع في المملكة من أبناء الوطن يرحبون به - حفظه الله - إذ ترحب به قلوبهم وعقولهم وكل مشاعرهم بعودة قائدهم ووالدهم ومليكهم إلى بلده سالما معافى .
فالشكر لله عز وجل على فضله، ولا شك أن هذا اليوم وهذه الأيام جميعها من الأيام السعيدة في حياة شعب المملكة العربية السعودية لأن عودته - حفظه الله - سالما معافى هو ما كان يرجوه الجميع من الله عز وجل , والحمد لله أن استجاب الله لدعائهم وعاد إلى وطنه سالما معافى , فالفضل لله والشكر له على ما منّ به علينا جميعا في المملكة العربية السعودية التي يقودها - حفظه الله - إلى كل ما فيه خير أبناء هذا الوطن ، ولا شك أن الخير الكثير سيكون مرافقا له - حفظه الله - فيما سيعمله لما فيه خير أبناء هذا الوطن وهذا الشعب الوفي المخلص المتمسك بدينه بحمد الله وبهدي كتاب الله وسنة نبيه ، يعيشون في دولة دستورها كتاب الله وسنة نبيه , فالحمد لله على صلاحهم في دينهم إضافة إلى أخلاقهم ومكارم الأخلاق التي يزيدها - حفظه الله - إلى ما هو أكثر .
أهلاً بك ياسيدي ، مراراً نقولها ، وكل مواطن يقولها ، أهلاً بك في وطنك وبين أبنائك ، وإنها لمن أسعد اللحظات ، راجين من الله عز وجل أن يحفظك ويعطيك الصحة الدائمة ويعينك على كل ما ستقدمه لبلادك ولأبنائك أبناء شعب المملكة العربية السعودية الشعب الصالح الحمد لله والوفي والمؤمن بربه والوفي لولي أمره ، أهلاً نقولها مرات ومرات ، حفظك الله وأبقاك لنا ذخراً وملجأً لكل حياتنا , ومتعك الله بطول في عمرك وصحة في بدنك وتوفيق في أعمالك وأهلاً بك يا سيدي .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته // .



كلمة رئيس هيئة الرقابة والتحقيق / مناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين

الرياض 19 ربيع الأول 1432هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس

حمد معالي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الدكتور صالح بن سعود العلي الله سبحانه وتعالى على ما منّ به على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالشفاء والعافية وأعاده سالماً معافى إلى وطنه ومواطنيه.
جاء ذلك في كلمة لمعالي الدكتور صالح العلي بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح فيما يلي نصها :
نحمد الله ونشكره على أن منّ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالشفاء ، وأعاده سالماً معافى إلى وطنه ومواطنيه الذين منحوه حبهم وصادق مشاعرهم وخالص دعائهم إبان رحلته العلاجية التي برهنت على مدى التلاحم بين الراعي والرعية.
ولم يكن مستغرباً ما فاضت به تلك المشاعر من محبة وإخلاص وولاء لملك نذر نفسه لخدمتهم وتحقيق آمالهم حتى وهو في الغربة بعيداً عنهم بجسده قريباً منهم بقلبه.
وإنها لمناسبة عظيمة يعبر كل مواطن عن مشاعره تجاه هذا الملك الإنسان الذي لم تشغله فترة علاجه عن متابعة أحوال شعبه واهتمامه بهم رغم وطأة العارض الصحي وبعد المسافة بينه وبينهم.
وإن مما يزيد في فرحة أبناء هذا الوطن الأوفياء تجاه هذا القائد ما قدمه من مآثر عظيمة وبرامج إصلاحية منذ توليه أمر البلاد والعباد ، أخذت تؤتي أكلها تباعاً ومنها :
- التوسع في إنشاء الجامعات ، حتى لم يبق مدينة في المملكة دون جامعة أو كلية ، وهو الأمر الذي جعل التعليم العالي متاحاً وميسراً لكل طالب وطالبة دون تكبد عناء السفر ، أو مواجهة صعوبات القبول ، مثلما كان يحصل من قبل والذي حد من الهجرة للمدن الكبيرة.
- فتح الابتعاث الخارجي للراغبين في أعرق الجامعات العالمية ، وهو ما ينتظر أن يسهم - بإذن الله - في زيادة تقدم المملكة في مجالات العلوم والتقنية والأبحاث.
- اعتماد مشروع تطوير التعليم العام منهجاً وبيئة ومعلماً ، وهو ما سوف يرتقي بأساليب التعليم ، ويسهم من ثم في رقي الأمة وتقدمها.
- اعتماد مشروع الحكومة الالكترونية ، الذي يهدف إلى الارتقاء بأساليب العمل الإداري الحكومي إلى استثمار التقنية وتبسيط الإجراءات ، بما يعزز مفهوم الشفافية ويسهل على المواطنين قضاء حاجاتهم.
- اعتماد مشروع تطوير القضاء الذي يهدف إلى تعزيز استقلال القضاء وتطويره بما يؤدي إلى ضمان حقوق المتقاضين ، واختصار الإجراءات والأوقات التي يستغرقها الفصل في القضايا المعروضة ، إلى جانب سرعة تنفيذ ما يصدر من أحكام.
- فتح مجال الحوار الوطني من خلال مركز الملك عبدالله للحوار الذي كان فريداً من نوعه حيث جرى أثناء لقاءاته السنوية في مناطق المملكة حوارات بين المشاركين فيه رجالاً ونساء في أمهات القضايا الوطنية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والخروج بعدئذ برؤى وأفكار وتوصيات كانت على مستوى من الأهمية في خدمة الوطن والمواطنين.
- هذا وغيره كثير جعل هذا الشعب مدينا لعبدالله بن عبدالعزيز ولا يسعه إلا الدعاء له بطول العمر وهو بأتم صحة وعافية وأن يشد أزره بولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله.

وزير التجارة والصناعة / هنيئاً لنا ولهذا الوطن عودتك يا خادم الحرمين الشريفين الرياض 19 ربيع الأول 1432هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس

قال معالي وزير التجارة والصناعة الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل علي رضا إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أولى اهتماماً خاصاً في بناء الإنسان السعودي المتعلم والمنتج الذي يمثل محور الارتكاز والقاعدة الأساسية للتنمية الشاملة والثروة الحقيقية للمملكة .
جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله عليه بالشفاء من العارض الصحي الذي ألمّ به حفظه الله وفيما يلي نص كلمة معاليه :-
بمشاعر ملؤها الحب والوفاء تلقينا خبر عودة ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - لأرض الوطن بعد شفائه من العارض الذي المّ به، ولا يسعني هنا وأنا أتلقى هذه البشارة إلا أن أدعو الله العلي القدير أن يمنَّ على ملك الإنسانية بطول العمر وموفور الصحة والعافية.
وتعجز الكلمات عن وصف الفرحة التي تملأ قلوبنا جميعاً فرحةً لعودة الوالد الكبير لأرض الوطن ..
الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو بحق ملك الإنسانية وهو صاحب الوقفات الإنسانية الأبوية مع الأيتام والمعوقين والمرضى في الداخل وكذلك وقفاته الإنسانية مع المحتاجين والمرضى من الخارج، ولعل تكفل المملكة بفصل التوائم من رعايا الدول الأخرى خير دليل على أن هذا البلد هو مملكة الإنسانية.
وقد أولى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله اهتماماً خاصاً في بناء الإنسان السعودي المتعلم والمنتج الذي يمثل محور الارتكاز والقاعدة الأساسية للتنمية الشاملة والثروة الحقيقية للمملكة.
وعرف عن الملك عبدالله - حفظه الله- مهارته في إدارة الأمور والعدل والحكمة وحبه لشعبه ودعمه وجوه الخير محققا بذلك مبدأ التكامل والتكافل الاجتماعي في المملكة وخارجها.
وقد حظي قطاعي التجارة والصناعة شأنهما شأن بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى بالدعم والتشجيع من قبل خادم الحرمين الشريفين وشهدا تطوراً ملموساً، وإنه لمن دواعي سروري واعتزازي بهذه المناسبة المباركة أن أشير إلى بعض الانجازات التي تحققت في هذين القطاعين الاقتصاديين المهمين خلال مسيرة الخير والبناء:
-مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار الزراعي التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي.
-إقرار خطة الإستراتيجية الصناعية للمملكة التي تهدف إلى مضاعفة نسبة الصناعة في الدخل القومي بحلول عام 2020م وأن تكون الصناعة هي الرائدة في اقتصاديات الوطن.
-انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية (wto) الذي أضاف أبعاداً اقتصادية عديدة، وجاء كخطوة إيجابية نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في مختلف القطاعات الإنتاجية وسيضفي على الاقتصاد الوطني المزيد من الانفتاح والحيوية وسيكفل له التكامل والاندماج في بوتقة النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف.
-إقرار نظام المنافسة الذي يهدف بشكل محدد إلى حماية وتشجيع المنافسة العادلة ومكافحة الممارسات الاحتكارية التي تؤثر على المنافسة المشروعة.
-إطلاق مؤشر لأسعار السلع الاستهلاكية بناء على توجيه سامي بوضع مؤشر موحد لأسعار السلع وتعميمه على الجميع للاستفادة منه .
وبهذه المناسبة الغالية علينا جميعاً أتشرف بأن أرفع باسمي وباسم منسوبي وزارة التجارة والصناعة أصدق التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية- حفظهما الله - والأسرة الكريمة المالكة كافة، ولنا جميعاً بعودته الحميدة .. سائلين المولى عز وجل أن يديم عليه موفور الصحة والعافية وأن يعينه ويوفقه لإكمال مسيرة الخير والنماء.


كلمة سمو رئيس هيئة البيعة / عودة خادم الحرمين الشريفين

الرياض 19 ربيع الأول 1432هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس

هنأ صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة الشعب السعودي كافة بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى أرض الوطن سالماً معافى من رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح.
وقال إن الملك المفدى يملك شخصية ذات أبعاد متعددة تترك أثراً قوياً وانطباعاً كبيراً على الجميع أكسبته حب وإخلاص شعبه واحترام قادة شعوب الدول الأخرى.
جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن بسلامة الله وحفظه بعد أن من عليه المولى بالشفاء بعد رحلته العلاجية.
وفيما يلي نص الكلمة:
// بقلب تملؤه الفرحة والسعادة أهنئ نفسي وأبناء الشعب السعودي الكريم كافة بسلامة والدنا وقائدنا أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد أن أكرمنا رب العزة والجلال بشفائه وعودته إلى وطنه وشعبه المحب والمخلص له.
إن هذه المشاعر الجياشة التي تفيض من شعبنا الحبيب تجاه مليكهم المفدى تنم عن الكثير من الوفاء والحب لمن تملّك قلوبهم بوفائه وإخلاصه وحرصه على مصالحهم , وهو تفاعل طبيعي من شعب أحبوا مليكهم فأطلقوا عليه لقب " ملك القلوب والإنسانية " . وهو لقب بلا شك له مدلولاته العميقة عن طبيعة العلاقة بين خادم الحرمين الشريفين و أبناء شعبه , وتعبير بسيط منهم عن ما تكنه قلوبهم من حب لملك كانوا دائماً اهتمامه الأول , وإحساس منهم بالعرفان لكل ما يبذله . حفظه الله من أجلهم .
لقد حبا الله أخي خادم الحرمين الشريفين صفات الملوك العظام وشخصية ذات أبعاد متعددة تترك أثراً قوياً وانطباعاً كبيراً على الجميع أكسبته حب وإخلاص شعبه واحترام قادة وشعوب الدول الأخرى . وهذه الأجواء السعيدة تجعلنا نشعر بسعادة كبيرة في خضم هذه المشاعر المختلطة ما بين الفرح بعودة قائدنا والفخر والاعتزاز بهذه اللحمة والالتفاف بين القائد وأبناء شعبه .
نسأل الله أن يحفظه ذخراً لنا وأن يعينه على أداء واجباته ويسدده ويمده بالتوفيق ويسبغ عليه لباس الصحة والعافية وأن يقيض له الرجال المخلصين الذين يعينونه على تحقيق ما يصبو إليه لخدمة بلاده وشعبه على أكمل وجه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
 
كلمة معالي وزير الزراعة / عودة خادم الحرمين الشريفين

الرياض 19 ربيع الأول 1432هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس

قال معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم إن المملكة العربية السعودية حققت ولله الحمد والمنة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله العديد من الإنجازات داخلياً وخارجياً في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والصناعية والزراعية تميزت بالشمولية والتكامل وأسهمت في بناء الوطن وتنميته.
وأضاف معاليه أن عهد خادم الحرمين الشريفين إتسم بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة.
جاء ذلك في كلمة لمعالي وزير الزراعة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن سالماً معافى من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح بحمد الله .
وفيما يلي نص الكلمة:
تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام مناسبة سعيدة تبهج بها قلوبنا جميعا ألا وهي عودة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ين عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" إلى أرض الوطن ولقاءه شعبه الوفي بعد أن منّ الله عليه بلباس الصحة والعافية وهذا من فضل رب العالمين .
.. إنها لبشرى خير استبشرنا بها جميعا مواطنين ومقيمين على ثرى هذه الأرض الطاهرة ، سائلين المولى العلي القدير أن يديم على والدنا الملك عبدالله موفور الصحة والعافية وأن يمد الله في عمره ليواصل مسيرته المباركة خدمة لدينه واستمرارا لمسيرته الخيرة مسيرة العطاء والنماء والازدهار التي يقودها "حفظه الله" لتحقيق رفاهية شعبه ورفعة شأن هذا الوطن العزيز وأمنه واستقراره .
لقد حققت المملكة العربية السعودية ولله الحمد والمنّة في عهده - أيده الله - العديد من الانجازات الجليلة داخليا وخارجيا في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والصناعية والزراعية تميزت بالشمولية والتكامل وأسهمت في بناء الوطن وتنميته واتسم عهده "حفظه الله " بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به "رعاه الله" من صفات متميزة ، من أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه ، وقد تمكن "حفظه الله" بثاقب نظرته من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسيا واقتصاديا .
قد شهد القطاع الزراعي منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" انجازات كبيرة حتى أصبح بحمد الله من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة نتيجة للدعم والاهتمام الذي قدمه أيده الله ليكمل مسيرة التنمية التي بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن "طيب الله ثراه" ، إضافة إلى ما تبنته الدولة من سياسات وبرامج تنموية عبر خطط التنمية الزراعية المتعاقبة الهادفة إلى تنمية القطاع الزراعي وتطويره والتي كان لها الأثر الفاعل في تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في الأنشطة الزراعية ليتزايد عدد الأفراد والشركات العاملين في المجال الزراعي بمختلف الأنشطة المتعلقة بالإنتاج أو التصنيع أو التسويق للمنتجات الزراعية النباتية والحيوانية والسمكية.
واستجابة للجهود والسياسات والبرامج المتنوعة التي وضعتها الدولة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" حقق القطاع الزراعي قفزات كبيرة كما ونوعا في مختلف المجالات ، وتشير المؤشرات الاقتصادية إلى متانة هذا القطاع ودوره الرائد بصفته رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني وأنه من أهم مصادر تنويع الدخل القومي وداعم للأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين في المملكة .
.. والقطاع الزراعي في المملكة يهتم بالمحافظة على الموارد الطبيعة وتنميتها للقناعة الكاملة بدور هذا القطاع ومساهمته في الناتج المحلي للاقتصاد الوطني وبوصفه من أهم مقومات التنمية لذلك فقد صدرت في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - العديد من الأوامر السامية والتعليمات والأنظمة واللوائح التي تستهدف تقنين استخدامات تلك الموارد والعمل على تنميتها وصيانتها والمحافظة عليها واستمرار عطائها وإنتاجها وخاصة الموارد المائية دون الإخلال بها أو بالتوازن البيئي ، نظرا لتكامل العلاقة بين التنمية والمحافظة على هذه الموارد لتحقيق الأمن الغذائي للسكان .
وبهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم بخالص التهنئة باسمي و نيابة عن منسوبي القطاع الزراعي العام والخاص إلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأسرة المالكة بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سالماً معافى , ونحمد الله الذي حفظ لهذه البلاد قائدها وعزها بدينه ومّن عليها من واسع فضله .

وزير العدل / كلمة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين

الرياض 19 ربيع الأول 1432هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس
أعرب معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى عن بالغ سعادته بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله سالماً معافى عقب رحلته العلاجية .
جاء ذلك في كلمة لمعاليه بهذه المناسبة فيما يلي نصها :-
الحمدُ لله الذي منَّ على البلاد والعباد بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ، وعودته إلى أرض الوطن سالماً معافىً، ليواصلَ المسيرة المباركة على الخطى الموفقة التي شهدها وحفل بها عهده الميمون، خدمة لدينه ووطنه، وهو الحريص ـ أيده الله ـ منذ توليه مهام الأمور في المملكة، على أن يضطلع بمسؤولياته على أكمل وجه، وفق خيار صعب لم يرتض فيه إلا أن يكون في ركب وجوه الأمة، وزعمائها الكبار، وهو ما سجله التاريخ لخادم الحرمين الشريفين في صفحاتٍ مضيئة، دائمة التحديث: بالعزيمة، والإرادة الصلبة، والعمل الدؤوب، تترجمها على أرض الواقع شواهدُ ماثلة، تحكي إخلاص وعطاء القائد على كافة الأصعدة والمستويات في الداخل والخارج، محفوفاً بالعون والتسديد من مولاه جل وعلا، وبالمحبة والدعاء والتأييد من أبناء شعبه الوفي، يجلل ذلك كله اعتزازه بدينه وثوابت دولته، ورفعه لراية العدل وهو القائل لمواطنيه:" من حقكم عليَّ أن أضرب بالعدل هامة الجور والظلم".
وفي مرفق العدالة شَهد عهدُ خادم الحرمين الشَّريفين نقلة نوعية في الأنظمة والإجراءات، ودعم المنشآت والتجهيزات والبنية التحتية، ولاسيما حوسبة القضاء والتوثيق، مع التأهيل والتدريب، وحلقات النقاش، وضخ آلاف الوظائف من أعلى درجات السلك القضائي التي تضاهي سدة وظائف الدولة إلى ما دونها، ومثلها في درجات السلك الإداري المساند وبالأخص أعوان القضاة، مشمولة جميعاً بمشروعه التاريخي لتطوير مرفق القضاء، الذي أدخل للنظام القضائي في المملكة صياغة عصرية، لا تمس الثوابت التي قام عليها قضاؤنا العادل في تحكيمه للشريعة الإسلامية في نطاق المادة الموضوعية، بل انصبت على المادة التنظيمية والإجرائية بدعم مادي ومعنوي كبير، يتعاهده ـ أيده الله ـ في كل وقت بالإشراف والمتابعة، ولم يكن هذا الأمر بمستغرب على قائمة "أجندة" خادم الحرمين الشريفين، وهو رجل العدالة الأول في هذه البلاد، وفي القضاء كثيراً ما يوجهنا ـ حفظه الله ـ بالعدالة الناجزة، ولم نرَهُ يسأم، ويضجر، ويعتب، ويحاسب، مثلما يرى تأخراً في العمل القضائي .
قد شهد هذا العهد الميمون تحولاً في الخدمات العدلية يليق بما يحمله مرفقها الحيوي من رسالة عظيمة، عمادها الاعتزاز بهويتها، وذراعها كفاءة رجالها، حيث عملت الوزارة من خلال المشروع الرائد لخادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء خلال السنتين الماضيتين على تهيئة بيئة العمل في المحكمة العليا، وفتحت بعض محاكم الاستئناف، كما عملت على خطين متوازيين فيما يتعلق بالمباني والتجهيزات بعد إجراء الدراسات المسحية الشاملة التي يتطلب إتقان العمل أن تأخذ نصيبها من الوقت، فالوزارة لا تصدر قرارات، ثم تعهد بها لغيرها، بل تتحمل أعباء شاقة، تبدأ بالتصور، ومسح البيئة العدلية من خلال الاستطلاعات الميدانية، ومن ثم رصد الاحتياج، ودراسته، ورسم آلية تنفيذه، مع الاستعانة في هذا بالخبراء والمختصين لاستجلاء أفضل النماذج العالمية، واعتماد خيارها.
والخط الأول للمباني والتجهيزات يتركز على المرحلة الانتقالية باستئجار مقارها المناسبة، وإنهاء أي مقرّ لا يليق بالمرفق العدلي، أما الثاني فيتعلق بمرحلة التأسيس بالبناء، وقد أنهى مشروع خادم الحرمين الشريفين إجراءات العديد من المباني ناهزت السبعين مبنى، ولا نزال في طور استكمال الحصول على الأراضي حيث الشح في الأراضي الحكومية، في بعض المدن والمحافظات، وفي كلٍّ جعلنا من البنية التحتية التقنية ركناً أساساً في التطوير والتحديث، وكانت بوابة الوزارة الإلكترونية ـ حديثة الإنشاء ـ حافلة بالإسناد الخدمي، مع أمل باعتماد التوقيع الإلكتروني من جهته المختصة لنستطيع من خلاله تفعيل العديد من خدماتنا العدلية بصورة تضارع أفضل ما توصلت إليه حوسبة القطاعات العدلية، ومن بواكير منجز مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المرفق تسجيل صحائف الدعوى عن طريق هذه البوابة، والحُصول على العديد من الخدمات والمعلومات المطلوبة بيسر وسهولة، وإعادة النظر في العديد من إجراءات كتابات العدل، شمل ذلك اختزال الخطوات التوثيقية من خمس في بعض الإجراءات إلى خطوتين، مع إيجاد الضمانة التوثيقية، وكان لسهولة الإجراءات، وسرعة الوقت أثر كبير، تم تسجيله عالمياً لهذا المشروع الرائد، فقد تبوأت الوزارة موقع الصدارة الدولية في سرعة نقل الملكية العقارية لتأتي في المرتبة الأولى من بين 183دولة، كما اهتم مشروعه ـ أيده الله ـ بالتدوير الوظيفي في كتابات العدل، وتعيين 170 كاتب عدل في سنة واحدة، وشغل العديد من الوظائف، حيث أنهى المشروع شغل حوالي 1500 وظيفة إدارية في ظرف تسعة أشهر، والباقي يأتي تباعاً إن شاء الله.
وحرص المشروع الميمون على العناية بالجانب العلمي من خلال نشر الثقافة العدلية، وتفعيل الاتفاقيات القضائية، وتبادل الزيارات والحوارات والنقاشات ذات الصلة، وسعدت الوزارة باستضافة العديد من الوفود الحقوقية التي استطلعت عما لديها من أسئلة عالقة، وكانت النتائج بفضل الله متميزة وتخدم المصلحة، وانتهجت الوزارة عالمية الخطاب العدلي مع اعتزازها بثوابتها ومسلماتها التي يجري التأكيد عليها في كل مناسبة، ونراها الركن الركين في بناء هذه المؤسسة التاريخية بمدها العدلي المتواصل ببركة تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وما منَّ الله به علينا من كفاءة حملتها من قضاتنا وكتاب عدلنا.
وإذ نعلمُ حجم المسؤولية الملقاة على عاتق هذا الطموح الكبير، وبخاصّة أن لدينا أكثرَ من 478 مرفقاً عَدْليّاً، لندرك ـ في سياق المُحَفزِّات ـ أنَّ الأمانة عظيمة وفي العُهدة والمَسْؤوليَّة، وأن همّة خادم الحرمين الشريفين لا حدودَ لها، وقد علَّمنا ـ أيَّده اللهُ ـ أنَّ حياةَ الإنسان مشغولة على الدَّوام، وأن قدرَ الرجال رهن بما قدموا وأخلصوا، وأن عمل الدولة يعتذر كل من لم يكن على مستوى المسؤولية، وأن مصلحة الوطن والمواطن لا تقبل المساومة أو التراخي أو التقاعس، وأنها فوق كل الاعتبارات، هذا ما تعلمناه منه ـ أيده الله ـ، وخادم الحرمين الشريفين يُتبع القول العمل، ويكره الوعود المجردة ما لم تكن بين يديها أعمال على أرض الواقع، يلمسها المواطن حقيقة، ومن وحي ما نتلقى عنه ـ أجزل الله مثوبته ـ فإن غالب حديثه، وما يشغل همه هو المواطن، وعندما يتحدث عنه تستشف من كلماته حجم استشعاره للمسؤولية، وما ذا يعني المواطن في حساباته القيادية، وما يحتله في وجدانه من قيمة، وما يحظى به من اهتمام، فضلاً عما تحمله مضامين كلماته الضافية من رسائل قوية وواضحة لكل مسؤول، هذه أمور في الذمة لا نزايد فيها على أي عَرَض، في مشهد وطني يحكي وصفه الحقيقي كل من عرف خادم الحرمين الشريفين حق المعرفة، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كلمة لمعالي رئيس مجلس الشورى بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين

الرياض 19 ربيع الأول 1432هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس
حمد معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ الله عز وجل أن هيأ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ العودة إلى أرض الوطن وهو يرفل في ثوب الصحة والعافية .
جاء ذلك في كلمة لمعاليه بهذه المناسبة فيما يلي نصها :-
نحمد الله سبحانه وتعالى على فضله وكرمه بأن منّ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالشفاء من العارض الصحي الذي ألمّ به - حفظه الله ورعاه - وعاد إلى أرض الوطن سالماً معافى.
ويسرني بهذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وللأسرة المالكة وللشعب السعودي بالعودة الميمونة لقائد المسيرة - أيده الله -.
الفرح عم أرجاء الوطن من أقصاه إلى أقصاه ، والسعادة ارتسمت على وجوه جميع أفراد المجتمع بعودة ملك الإنسانية قائد المسيرة وربان السفينة .
إن هذه المشاعر الوطنية الجياشة التي عبر ويعبر عنها المواطنون على مختلف مشاربهم تجاه خادم الحرمين الشريفين بمناسبة عودته - أيده الله - تجسيد حقيقي لقوة اللحمة والعلاقة التي تربط بين القيادة والشعب.
إن خطى التحديث والإصلاح التي قادها خادم الحرمين الشريفين تعزز قدرة مؤسسات الدولة على النهوض بمسؤولياتها وفقاً لمتطلبات العصر .
ولم تتوقف إنجازات خادم الحرمين الشريفين على الصعيد الداخلي بل امتدت إلى تعزيز مكانة المملكة في محيطها العربي والإسلامي والدولي ، فقد استطاع بفضل من المولى عز وجل ثم بحنكته ومهارته في القيادة تعزيز دور المملكة في الشأنين الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً ، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية ، وفي صناعة القرار العالمي ، وشكلت عنصر دفع قوي للصوتين العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته .
حفظ الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز ذخراً لأمته وللإسلام والمسلمين ، سائلاً المولى عز وجل أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية ، وأن يمد في عمره ، ويوفقه إلى كل خير يعزّ به هذه البلاد وأهلها .

كلمة المفتي العام للمملكة / عودة خادم الحرمين الشريفين
الرياض 19 ربيع الأول 1432هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس

أعرب سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ عن الاستبشار والفرح بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله عليه بالشفاء من رحلته العلاجية .
جاء ذلك في كلمة لسماحته بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالما معافى من رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح وفيما يلي نصها :-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:
فإن نعم الله وأفضاله علينا وعلى هذه البلاد المباركة كثيرة، فمن ذلك ما حباه الله لبلادنا المباركة من أمن وأمان وحكومة رشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تطبق أحكام الإسلام، وتتخذ من تعاليم الكتاب والسنة نبراساً للحياة ، وجعلتْ التفاني في خدمة البلاد وتحقيق الراحة والعيش الكريم للمواطنين من أولويات الحكم وإدارة البلاد ، وهي حريصة كل الحرص على مصلحة الأمة الإسلامية الكبيرة، وخدمة قضاياها على مختلف الصعد والعديد من المجالات.
وقد تشرفتْ هذه الحكومةُ الرشيدةُ في وقتنا الحاضر بقيادة الرجل ذو القلب الكبير، والأيادي البيضاء، وصاحب الجود والعطاء، والمحبوب القريب إلى قلوب شعبه ورعاياه، وهو قائدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-، وأتم عليه نعمة الصحة والعافية.
فلا غرو أن نستبشر ونفرح بقدوم قائدنا الكبير بعد أن منّ الله عليه بالشفاء وألبسه ثوب العافية من وعكةٍ صحيةٍ ألمّتْ به، وغاب بسببها أياماً عن أرض هذا الوطن المبارك .
فهاهو خادم الحرمين الشريفين يعود بعد التعافي إلى أبنائه وأرض وطنه المبارك، فحُقّ لكل مواطن من الشعب السعودي الكريم أن يفرح ويستبشر بعودته الميمونة وهو ينعم بموفور الصحة والعافية، وأن يحمد الله تعالى على ذلك.
وما هذا الفرح والاستبشار بعودته الميمونة إلا تجسيداً لعلاقة الودّ والمحبة التي تربط الحاكم بالمحكوم في هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك/ عبد العزيز -طيّب الله ثراه-، وفي عهود أبنائه البررة -رحمهم الله-، وإلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيّده الله ورعاه.
وهذه العلاقة الوُدّية بين الراعي والرعية في بلادنا العزيزة من علامات الخيرية للأئمة الذين حباهم الله محبةَ رعيتهم ، كما أخبر بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال: « خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم » .
فنسأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل سوء، وأن يديم عليه نعمة العافية المجللة، وأن يمتعه بموفور الصحة والسلامة، وأن يمده بنصرته وتأييده، ويجعله سنداً لدينه، وحافظاً لشريعته، ومصدر خير وبركة لشعبه ورعيته، وللأمة الإسلامية كلها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
 
معالي وزير البترول والثروة المعدنية / كلمة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين

الرياض 19 ربيع الأول 1432هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس

قال معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يحمل صفات قيادية وإنسانية متميزة فهو يتسم بالتواضع والصدق والإخلاص والعمل لما فيه خير الوطن والمواطن .
وأوضح معاليه في كلمة له بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين أيده الله إلى أرض الوطن بحفظ الله ورعايته سالماً معافى من رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح أن ما قدمه خادم الحرمين الشريفين للوطن ومواطنيه في مدة زمنية وجيزة هو إنجاز على المستوى العالمي .
وفيما يلي نص الكلمة :
يستبشر الوطن والمواطن في المملكة العربية السعودية بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز معافى إلى أرض الوطن، بعد أن منّ الله عزّ وجل عليه بالصحة والعافية. ولاغرو أن عودة ملك الإنسانية إلى وطنه ومواطنيه تُعد مناسبة مباركة وعزيزة على قلوب جميع السعوديين شيوخاً وشباباً ورجالاً ونساءً، إذ للملك عبدالله بن عبدالعزيز رصيداً كبيراً من الحب والاحترام لمليكهم الذي أحبهم فأحبوه، وتواضع لهم فأكبروه.
فالملك عبدالله بن عبدالعزيز يحمل صفات قيادية وإنسانية متميزة، فهو يتّسم بالتواضع، والصدق، والإخلاص والعمل لما فيه خير الوطن والمواطنين، ويسـعى، حفظه الله، إلى إشاعـة العدل والحق والاهتمام بالفقـراء، وذوي الحاجـات الإنسانية من أبناء شعبه. وقـد حظي - حفظه الله - بمحبة كبيرة بين مواطنيه، وعالمياً قلّ مثيلها، بحيث أنه يعتبر واحداً من أهم قادة العالم تأثيراً، وأهمية، وعطاءً.
ويسعى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى جعل المملكة قوية، عزيزة، متطورة وقادرة على المنافسة في جميع نواحي الحياة، وبالذات في التقدم العلمي، والتقني، والصناعي، والتجاري. ولاغرو أن أصبحت المملكة واحدة من مجموعة العشرين التي تقع عليها مسؤولية قيادة الاقتصاد العالمي.
ومنذ أن كُلّفت بمهام وزارة البترول والثروة المعدنية، وتشرفت بالعمل عن قرب مع خادم الحرمين الشريفين، كنت أستنير بتوجيهاته ورؤاه لتحقيق مصالح الوطن والمواطن في القطاع البترولي، فخادم الحرمين الشريفين يوجّه ويدعم دوماً هذا القطاع نظراً للأهمية البالغة لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني. ويعمل القطاع البترولي على تحقيق رؤية وتطلع خادم الحرمين الشريفين، وقد تمكّن هذا القطاع وبتوفيق من الله عز وجـل، ثم بدعمه وتوجيهاته ، حفظه الله ، من تحقيق قفزات كبيرة في طريق التنمية والبناء للوطن وللمواطن.
فالسياسة البترولية السعودية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين هدفها الأول تسخير الثروة البترولية لخدمة الشعب السعودي وأجياله القادمة، أما الهدف الثاني، ومن منطلق السياسة العليا للمملكة المتمثلة بالاهتمام بالسلم والتعاون والرخاء العالمي، فهو إتباع سياسة بترولية معتدلة، ومتوازنة، تركز على المصالح المشتركة، وعلى استقرار السوق، وتحقيق العوائد على المدى الطويل .وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين كانت ولازالت بأن تستمر المملكة بالعمل على دعم منظمة الأوبك لتضطلع بمهامها الكبيرة لاستقرار السوق البترولية الدولية. مع العمل مع الدول الأخرى المنتجة للبترول خارج أوبك، والتعاون بشكل حثيث مع الدول المستهلكة من منطلق الترابط الوثيق بين مصالح المنتج والمستهلك، ومن هذا المنطلق دعا خادم الحرمين الشريفين في اللقاء السابع لمنتدى الطاقة الدولي الذي عُقد في الرياض عام 2000م إلى إنشاء أمانة عامة للمنتدى لتعزيز الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول. فبدلاً من حالة الصراع والشك بين الجانبين يكون هناك إطار مؤسسي يجمع بين الطرفين لتحقيق المصالح المشتركة، مما يحقق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، ويخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة وصناعة الطاقة، مما يكون له الأثر الإيجابي للاقتصاد العالمي، وخاصة اقتصاديات الدول النامية.
ولقد كانت ردود الفعل على مقترح خادم الحرمين الشريفين إيجابية ولقيت صدى طيباً في الدول المعنية، وشهد عام 2003م تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين بتأسيس الأمانة العامة للمنتدى في الرياض، ونشهد في هذه الأيام اجتماعاً استثنائياً لوزراء ومسؤولين كبار من 90 دولة منتجة ومستهلكة للمصادقة على ميثاق منتدى الطاقة الدولي، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق والحوار بين الدول المنتجة ، والمستهلكة ، وصناعة الطاقة. ولاشك أن نجاح المملكة في هذا السياق يُعد أمراً لافتاً، ففي الماضي وقبل 20 عاماً لم تكن هناك أية اتصالات بين الجانبين، وكان عدم الثقة والشك بين الطرفين سائداً، فاستطاعت المملكة ، بتوجيه ودعم من خادم الحرمين الشريفين، التقريب بين وجهات النظر المختلفة، وتأسيس أرضية مشتركة للتعاون والحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة، عبر آلية مؤسسية واضحة المهام والأدوار، مما كان له أثر إيجابي على الاقتصاد العالمي واقتصاديات الدول النامية، واقتصاد المملكة بصفتها تملك أكبر احتياطي بترولي في العالم، ويهمها استقرار السوق والإمدادات على المديين القصير والطويل.
وعلى صعيد الصناعة البترولية الوطنية، فقد كانت توجيهاته، حفظه الله ، أن تركز هذه الصناعة على خدمة الوطن والمواطن، تعليماً، وتدريباً، وتوظيفاً، وأن تُساهم بشكل بنّاء في خدمة الاقتصاد السعودي.. ومن هذا المنطلق، فقد عملت هذه الصناعة على محورين رئيسيين، الأول ، زيادة الطاقة الإنتاجية من البترول لتصل إلى 12.5 مليون برميل يومياً، وذلك لمواجهة الطلب العالمي المتزايد على البترول، ومن ثم زيادة دخل المملكة، والمساهمة في نفس الوقت في تعويض أي نقص في الإمدادات العالمية.
أما المحور الثاني، فهو زيادة إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي، وكذلك زيادة احتياطياتها من خلال الاكتشافات الجديدة، والغرض من هذا تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة لكافة الأغراض الصناعية، والتجارية، والاستهلاك المنزلي.
ومن هنا فإن البترول والغاز ساهما في توفير اللقيم والوقود، حيث استفاد من ذلك جميع القطاعات الصناعية والتجارية مثل صناعة البتروكيميائيات، والصناعات التعدينية، وصناعة الأسمنت، وصناعة توليد الكهرباء، وتحلية المياه المالحة، وغيرها. وكان توفير اللقيم والطاقة دافعاً للتوسع في تلك الصناعات وتسجيلها معدلات نمو عالية .
ولم تقتصر مساهمة قطاع البترول في نمو الصناعات البتروكيماوية الأساسية، وبحيث أصبحت المملكة واحدة من أكبر خمس دول في العالم منتجة للبتروكيميائيات، بل وفي تنوعها، من حيث التوجّه إلى الصناعات الكيماوية الثانوية والمتخصصة، وامتدت مساهمة قطاع البترول إلى الاستفادة القصوى من الميزات النسبية للمملكة من خلال إطلاق برنامج التجمعات الصناعية.
ومن أهم المشاريع البترولية التي قامت بها شركة أرامكو السعودية في السنوات القليلة الماضية ربط قطاع التكرير بالبتروكيماويات من خلال مشـروع بترورابغ الـذي أُفتتـح في عام 2009م والذي سيلبي، بإذن الله، متطلبات أساسية ترتبط باقتصاد المملكة بما فيها الحصول على منتجات مكررة نظيفة وعالية الكفاءة، وسلسلة واسعة من المواد البتروكيميائية، التي ستصبح بدورها لبنة في بناء سلسلة من الصناعات التحويلية الهامة.
ويُساهم قطاع البترول بإيجاد فرص استثمارية إضافية لمؤسسات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك جذب مستثمرين استراتيجيين من خارج المملكة في الصناعات التحويلية وصناعات خدمات الطاقة ومستلزماتها، في إطار منظومة شاملة تهدف إلى تحقيق القيمة المضافة.
وللوصول إلى مستوى الطاقة الإنتاجية المستهدفة دعم خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، مشاريع عدة، منها مشروع زيادة إنتاج الزيت الخام في خريص الذي بدأ في عام 2009، والذي يضيف1,2 مليون برميل من الخام العربي الخفيف عبر مرفق جديد للمعالجة المركزية، ويعد الأكبر من نوعه في العالم، وكذلك برنامج الخرسانية الذي بدأ في عام 2008 والذي يشتمل على مرافق لمعالجة 500 ألف برميل من مزيج الخام العربي الخفيف، من حقول أبو حدرية، والفاضلي، والخرسانية، ومعمل للغاز لمعالجة بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز المرافق في اليوم.
كما شملت المشاريع الرئيسة توسعة حقل الشيبة من 500 إلى 750 ألف برميل في اليوم، ومعملاً جديداً لفرز الغاز من البترول. ومشروع الزيت الخام في النعّيم أدى إلى زيادة إنتاج البترول 100 ألف برميل يومياً من الزيت العربي الممتاز، و 90 مليون قدم قياسية مكعبة من الغاز المرافق في اليوم، إلى طاقة الشركة الإنتاجية، وكذلك معامل الإنتاج في القطيف لمعالجة ونقل 800 ألف برميل يومياً و 370 ألف قدم مكعب من الغاز في اليوم.
أما في إطار التوسع في صناعة الغاز الطبيعي، فإن من أهم مشاريع الغاز معمل استخلاص سوائل الغاز الطبيعي في الحوية الذي بدأ في عام 2008 لمعالجة 4 بلايين قدم قياسية مكعبة من الغاز الحلو، ومن بين المشاريع المرتبطة بهذا المشروع، توسعة معمل الغاز في الجعيمة، وتوسعة معمل الغاز في ينبع، لزيادة طاقة تجزئة سوائل الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المتزايد على الإيثان كلقيم بتروكيميائي خاصة في مجمعي ينبع ورابغ للبتروكيميائيات.
ولعل من أبرز اهتمامات خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله ، وأمدّ في عمره، إعطاء أولوية خاصة للعلم والعلماء، والأبحاث والدراسات العلمية، التي هي الطريق إلى تقدم ورخاء الأمم والشعوب، ومن أهم الإنجازات التي نعمل عليها هو مركز الملك عبدالله للبحوث والدراسات البترولية في مدينة الرياض. ويهدف هذا المركز إلى إجراء البحوث والدراسات البترولية في الجوانب الاقتصادية، والسياسية، والبيئية، ليصبح واحداً من أهم مراكز الأبحاث البترولية في العالم.
ومن ضمن اهتماماته، حفظه الله ، التي أوكل مسؤوليتها لشركة أرامكو السعودية إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي تم افتتاحها في 5/9/2009م، تنفيذاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتصبح جامعة عالمية تدعم الإنجاز العلمي والبحثي في المملكة، لما يعود بالفائدة على المنطقة، والعالم بأسره. وقد تخرّجت أول دفعة من حملة شهادة الماجستير في العلوم والهندسة من تلك الجامعة في شهر ديسمبر 2010م.
وتعمل هذه الجامعة من خلال ثلاثة محاور علمية استراتيجية تعتمد على مجالات العلوم والتقنية التي تهم المملكة والمنطقة والعالم بأسره، والتي تشمل: علوم وهندسة الكيمياء والحياة، علوم وهندسة الرياضيات والحاسب الآلي، والعلوم والهندسة الفيزيائية.
وسوف تمنح الجامعة درجات علمية في أحد عشر مجالاً دراسياً، حيث سيكون أساس البرامج التعليمية على مستوى الدراسات العليا مبني على خطة الأبحاث، وهذه المجالات الأحد عشر تشمل: الرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية، والعلوم البيولوجية، والهندسة الكيميائية والبيولوجية، والعلوم الكيميائية، وهندسة وعلوم الأرض، والهندسة الكهربائية، والعلوم والهندسة البيئية، والعلوم البحرية، وهندسة وعلوم المواد، والهندسة الميكانيكية.
ولا يفوتني الحديث عن القطاع التعديني في المملكة، الذي يحظى بدعم متواصل من خادم الحرمين الشريفين، حيث تم خلال السنوات الماضية تحقيق العديد من الإنجازات، لعل من أهمها: إنشاء شركة معادن، وطرح جزء كبير من أسهمها للمواطنين، والتي ستكون من الشركات الرائدة عالمياً في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية، وفي إنتاج الألمنيوم، والتي صاحبها إنشاء مدينة صناعية رائدة وجديدة هي رأس الزور، يصل إليها خامات الفوسفات من خط سكة حديد الشمال- الجنوب والذي سيبدأ العمل في شهر أبريل من هذا العام، بإذن الله .
أما الإنجاز الثاني، فهو إنشاء هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لكي تقوم بنفسها، أو بواسطة غيرها، بجميع أعمال المسح والتنقيب عن المعادن في المملكة، وتنمية هذه الأعمال وتطويرها، وتوفير المعلومات الكافية عن الرواسب المعدنية، وإجراء البحوث والدراسات ذات العلاقة بعلوم الأرض.
أما الإنجاز الثالث فكان، إصدار نظام التعدين الجديد لتسهيل وتطوير الاستثمار في هذا المجال الحيوي والهام لكي يكون رافداً آخرا من روافد تعزيز الاقتصاد الوطني.
وفي الختام، أود أن أُشدّد على أن ما قدمه خادم الحرمين الشريفين لهذا البلد، ومواطنيه، في مدة زمنية وجيزة هو إنجاز على المستوى العالمي، كما أنني أود أن أُشير إلى أن المستقبل سيكون، بإذن الله، أكثر إشراقاً في ظل قيادته الحكيمة والمخلصة، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأمدّه بطول العمر والعافية.

سمو وزير التربية والتعليم / كلمة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن

الرياض 19 ربيع الأول 1432 هـ الموافق 22 فبراير 2011 م واس

رفع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم أسمى آيات التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وإلى الشعب السعودي الكريم بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى ولله الحمد والمنة .
وقال سموه في كلمة له بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن من رحلته العلاجية وهو في أتم الصحة والعافية بحمد الله // إن الوطن يعيش اليوم مناسبة سعيدة في كل بيت ومدرسة بعد أن أسبغ الله تعالى عافيته وكرمه على قائد الوطن ووالد الجميع الذي أحب أبناءه المواطنين فأحبوه بكل مشاعرهم وأحاسيسهم ، وظلوا يتطلعون بلهفة وترقب إلى عودته ليكمل مسيرة العطاء والبذل من أجل الوطن والحفاظ على مكانته ومواصلة نهضته وعطاءه بخطى واثقة ومتطلعة إلى مزيد من الإنجازات الملموسة في جميع المجالات التي تخدم الشعب السعودي ومتطلبات الحياة الكريمة والآمنة التي ننعم بها بحمد الله وكرمه // .
وأضاف // إن مكانة بلادنا على الساحة الدولية اليوم مشهود لها بالتميز والصدارة انطلاقاً من موقع المملكة بوصفها مركز العالم الإسلامي وقلبه النابض وتنعقد عليها الآمال العريضة لخدمة الإنسانية من خلال تعاليم الدين الإسلامي الحنيف حيث استطاع الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحكمته وصبره ونقاء سريرته أن يكسب تقدير زعماء العالم واحترامهم له واعتزازهم بآرائه ومقترحاته ولذلك فإن المملكة تأتي في مقدمة الدول التي أخذت على عاتقها القيام بأدوار إنسانية وإغاثية وفكرية وثقافية واجتماعية واقتصادية تعود نتائجها على العالم أجمع وعلى سمعة بلادنا في المحافل الدولية ومكانتها المنسجمة مع المكانة الدينية بوصفها تحتضن الحرمين الشريفين قبلة المسلمين وكان لهذا التقدير والاحترام المتبادلين الأثر الواضح على كثير من الملفات الدولية // .
وأكد سمو الأمير فيصل بن عبدالله أن التربية والتعليم تأتي دائماً في سلم أولويات خادم الحرمين الشريفين حيث يعلق حفظه الله آمالاً واسعة وتطلعات كبرى يبنيها النظام التربوي ويقودها التربويون المؤهلون والواعون لمكانة بلادهم ومسؤولياتهم تجاه الشباب والناشئة بوصفهم أغلى وأنفس استثمار دائم لا ينضب .. وهو حفظه الله حاضر دائماً وحريص على متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص التعليم وقد لمسنا ذلك عن قرب قبل عدة أيام عندما خاطب المشاركين في مؤتمر الجودة العالمي الأول الذي نظمته الوزارة وهو في رحلته العلاجية مؤكداً أن الدولة ماضية في استكمال جهود تطوير التعليم وحل مشكلاته وأن المعرفة أهم مصادر القوة بعد الله جلا جلاله وكان مما قاله أيده الله // إن عملية الاستثمار في رأس المال البشري المنتج للمعرفة هي العامل الحاسم في تحديد ملامح هذا المجتمع ومستقبل أفراده وقد أكدنا في مناسبات عديدة أن لا سبيل لتحقيق ذلك إلا بنظم متقدمة تقودها عقول وطنية مستنيرة // .
وأعرب سمو وزير التربية والتعليم عن ثقته في مخرجات التعليم خلال المرحلة المقبلة لإكمال مسيرة التحديث والتطوير التي يرجوها ويطمح إليها خادم الحرمين الشريفين والآباء والأمهات وكل المجتمع لأجيالنا الحالية والصاعدة بعون الله .

سمو وزير الخارجية / كلمة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين

الرياض 19 ربيع الأول 1432 هـ الموافق 22 فبراير 2011م واس
قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله كان طوال فترة غيابة عن الوطن للعلاج حاضراً بقلبه ومشاعره وتوجيهاته السديدة للمسؤولين على العمل الدؤوب والنهوض بكل ما يسهم في تنمية الوطن ورقي المواطن .
جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله إلى أرض الوطن سالماً معافى من رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح .
وفيما يلي نص كلمة سمو وزير الخارجية :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، أرفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير الذي منّ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالصحة والعافية وعودته إلى أرض الوطن الغالي .
إن ما نسمعه ونشاهده من مشاعر غامرة ليست بمستغربة على أبناء هذا الوطن فقد كان - حفظه الله - طوال فترة غيابه حاضرا بقلبه ومشاعره وتوجيهاته السديدة للمسئولين على العمل الدؤوب والنهوض بكل ما يسهم في تنمية الوطن ورقي المواطن .
ولم يكن حفظه الله بعيدا عن عموم وشئون أمته العربية والإسلامية وقضاياها ، بقدر ما كان قريبا منها ومتابعا لأدق تفاصيلها ، ومستمرا في جهود التواصل مع الرؤساء والزعماء سعيا منه - حفظه الله - إلى ما يخدم أمن البشرية واستقرارها ورخائها.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين ذخرا للوطن ولأمته العربية والإسلامية .
 
عودة
أعلى