ابومعاذالنهلوي
مراقب قسم الترحيب والتعارف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/
 
الحمدُ للهِ وحده ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَن لا نبىَّ بعده ، وعلى آلهِ وأزواجهِ وصحبِه .
 
وبعـد ،،
 
أجـدُ قلمي حائـرًا .. لا يدري ماذا يكتب ؟ ولا ماذا يقول ؟ ولا كيف يُعَبِّر ؟
أجـدُ غُصَّةً في حلْقي .. أجـدُ دمعةً في عيني .. أجـدُ حُزنًا في قلبي .
أرى العالَمَ حولي صامِتًا ساكِنًا ..
أشعرُ بغُربةٍ شديـدة ... تُعيقني عن أشياء كثيرة .
~×~
أنظرُ للدنيا .. فأراها دارَ هَمٍّ وغَمّ .. وكَدَرٍ وحُزن ..
لم تخلو مِن المُنغِّصات .. وامتلأت بالمُشكلات ..
تَعَبٌ وألَـم .. ضِيقٌ وغضب .. لم تصفو يومًا لأحد .. ولم تحلو لأىِّ أحد ..
أراها أصابت الناسَ بمرضيْن : مرض الشهوة ، ومرض الشُّبهة .
فالأولى أفسدت عليهم أبدانهم وحياتهم ، ووصلت لقلوبهم .
والثانية لم تسلم منها القلوبُ أيضًا ، وأفسدت على الناس دينهم .
~×~
أنظرُ حولي ، فأرى حُريَّــةً مُطلقــة ..!
لكـنْ : لِمَن هـذه الحُريَّـــة ...؟!
هل للمسلمين ...؟!
لا ، بل لغيرهم مِن أصحاب العقائد الفاسدة ، والمناهج الضالة ، والأهواء المُنحرفة .
لهؤلاء حُريَّــة الرأى والتعبير ..
لهؤلاء حُريَّــة الذهاب والمَجيء ..
لهؤلاء حُريَّــةٌ كاملةٌ لا تحدُّها حدودٌ أو قيودٌ مِن غيرهم ..
لهم أن ينشروا شُبهاتهم .. لهم أن يُضلّوا غيرهم ..
لهم أن يُثيروا الشهوات .. ويُحرِّكوا الغرائز والرغبات ..
لهم أن ينشروا الفاحشةَ بلا أدنى مُراقبةٍ أو عِقاب ..
أصحابُ الباطِل لهم أنْ يتكلَّموا كيفما يشاءون ؛ فكلامُهم طيبٌ مُفيد ( مِن وِجهة النظر المُنحرفة ) .
أمَّا أصحابُ الحَقِّ ، فتُكَمَّمُ أفواهُهم ، فكلامُهم يدعوا للفِتنة ، ويُحرِّضُ على الحُكَّام .
 
فـ إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجِعُون ..
 
انقلبـت المفاهيـم ...!
~×~
في هـذا الزمـن ، صار الحَقُّ باطِلاً ، والباطِلُ حقًا .. وكثيـرٌ مِن الناس يُصدِّقون .. بل ويُشجِّعون ويُصفِّقون .. وكأنَّ عقولهم قد سُلِبَت مِنهم ، فأصبحوا لا يُميِّزون ، ولا يتدبَّرون ولا يعقلون ..
 
عندما أرى الأحـداث حولي .. وأفكِّـرُ في حقيقةِ ما يجري ، أشعـرُ كأنِّي في كابوسٍ مُزعِجٍ لا أستطيعُ أنْ أُفيقَ منه .
 
إخوانُنا المسلمون في كثيرٍ مِن البُلدان مُضطهدون ، بل ومُعذَّبون ومُشرَّدون ، قد سُلِبوا كُلَّ شئٍ ، حتى الحياة المُستقرة ، ولقمة العيش .. والعالَمُ صامِتٌ لا رُوحَ فيه ، وكأنَّ على رأسه الطيـر .
 
وعلماؤنا يُمنعَونَ مِن الخَطابةِ والصَّدعِ بالحَقِّ ، ويُسجنونَ ويُعذَّبون .
وقنواتُنا تُغلَق ، لأنَّها تنشرُ الخيرَ بين المُسلمين ، لأنَّها تُبصِّرهم بدينهم ، لأنَّها تُوقظُ العالَمَ مِن غفلته ومِن سُباتِه العميق .
 
والغربُ صار يتدخلُ في شئونِ أمَّتنا ، ويلعبُ بعقول كثيرٍ مِن المُسلمين .. وكثيـرٌ مَن يُصدِّقهم .. وللأسف الشديد ، يستهويهم الغرب بحضارته المزعومة ، بعربدته وكُفره ، فيصيرُ إمَّعةً يُقلِّدهم في كُلِّ شئ ، طيبًا كان أو سيئًا ، دون أدنى تفكيرٍ أو تمسُّكٍ بدين ، ويُحبُّهم ويُدافعُ عنهم ويُواليهم .
~×~
وما زال القلبُ حزينًا ، والعَبـرةُ تكادُ تخنقني .. وما لنا إلاَّ الصبر والدعاء ، (( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إلَّا بِاللهِ )) النحل/127 ،، (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) غافر/6 .. ولنسعى لتغيير أنفسنا مِن سيءٍ إلى حَسَن ، بالتزام شرع اللهِ جَلَّ وعَلا ، فلعلَّه سُبحانه أنْ يُصلِح أحوالنا ، (( إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم )) الرعد/11 .
أسألُ اللهَ تعالى أنْ يُصلِحَ أحوالَنا وأحوالَ المُسلمين .
/
الحمدُ للهِ وحده ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَن لا نبىَّ بعده ، وعلى آلهِ وأزواجهِ وصحبِه .
وبعـد ،،
أجـدُ قلمي حائـرًا .. لا يدري ماذا يكتب ؟ ولا ماذا يقول ؟ ولا كيف يُعَبِّر ؟
أجـدُ غُصَّةً في حلْقي .. أجـدُ دمعةً في عيني .. أجـدُ حُزنًا في قلبي .
أرى العالَمَ حولي صامِتًا ساكِنًا ..
أشعرُ بغُربةٍ شديـدة ... تُعيقني عن أشياء كثيرة .
~×~
أنظرُ للدنيا .. فأراها دارَ هَمٍّ وغَمّ .. وكَدَرٍ وحُزن ..
لم تخلو مِن المُنغِّصات .. وامتلأت بالمُشكلات ..
تَعَبٌ وألَـم .. ضِيقٌ وغضب .. لم تصفو يومًا لأحد .. ولم تحلو لأىِّ أحد ..
أراها أصابت الناسَ بمرضيْن : مرض الشهوة ، ومرض الشُّبهة .
فالأولى أفسدت عليهم أبدانهم وحياتهم ، ووصلت لقلوبهم .
والثانية لم تسلم منها القلوبُ أيضًا ، وأفسدت على الناس دينهم .
~×~
أنظرُ حولي ، فأرى حُريَّــةً مُطلقــة ..!
لكـنْ : لِمَن هـذه الحُريَّـــة ...؟!
هل للمسلمين ...؟!
لا ، بل لغيرهم مِن أصحاب العقائد الفاسدة ، والمناهج الضالة ، والأهواء المُنحرفة .
لهؤلاء حُريَّــة الرأى والتعبير ..
لهؤلاء حُريَّــة الذهاب والمَجيء ..
لهؤلاء حُريَّــةٌ كاملةٌ لا تحدُّها حدودٌ أو قيودٌ مِن غيرهم ..
لهم أن ينشروا شُبهاتهم .. لهم أن يُضلّوا غيرهم ..
لهم أن يُثيروا الشهوات .. ويُحرِّكوا الغرائز والرغبات ..
لهم أن ينشروا الفاحشةَ بلا أدنى مُراقبةٍ أو عِقاب ..
أصحابُ الباطِل لهم أنْ يتكلَّموا كيفما يشاءون ؛ فكلامُهم طيبٌ مُفيد ( مِن وِجهة النظر المُنحرفة ) .
أمَّا أصحابُ الحَقِّ ، فتُكَمَّمُ أفواهُهم ، فكلامُهم يدعوا للفِتنة ، ويُحرِّضُ على الحُكَّام .
فـ إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجِعُون ..
انقلبـت المفاهيـم ...!
~×~
في هـذا الزمـن ، صار الحَقُّ باطِلاً ، والباطِلُ حقًا .. وكثيـرٌ مِن الناس يُصدِّقون .. بل ويُشجِّعون ويُصفِّقون .. وكأنَّ عقولهم قد سُلِبَت مِنهم ، فأصبحوا لا يُميِّزون ، ولا يتدبَّرون ولا يعقلون ..
عندما أرى الأحـداث حولي .. وأفكِّـرُ في حقيقةِ ما يجري ، أشعـرُ كأنِّي في كابوسٍ مُزعِجٍ لا أستطيعُ أنْ أُفيقَ منه .
إخوانُنا المسلمون في كثيرٍ مِن البُلدان مُضطهدون ، بل ومُعذَّبون ومُشرَّدون ، قد سُلِبوا كُلَّ شئٍ ، حتى الحياة المُستقرة ، ولقمة العيش .. والعالَمُ صامِتٌ لا رُوحَ فيه ، وكأنَّ على رأسه الطيـر .
وعلماؤنا يُمنعَونَ مِن الخَطابةِ والصَّدعِ بالحَقِّ ، ويُسجنونَ ويُعذَّبون .
وقنواتُنا تُغلَق ، لأنَّها تنشرُ الخيرَ بين المُسلمين ، لأنَّها تُبصِّرهم بدينهم ، لأنَّها تُوقظُ العالَمَ مِن غفلته ومِن سُباتِه العميق .
والغربُ صار يتدخلُ في شئونِ أمَّتنا ، ويلعبُ بعقول كثيرٍ مِن المُسلمين .. وكثيـرٌ مَن يُصدِّقهم .. وللأسف الشديد ، يستهويهم الغرب بحضارته المزعومة ، بعربدته وكُفره ، فيصيرُ إمَّعةً يُقلِّدهم في كُلِّ شئ ، طيبًا كان أو سيئًا ، دون أدنى تفكيرٍ أو تمسُّكٍ بدين ، ويُحبُّهم ويُدافعُ عنهم ويُواليهم .
~×~
وما زال القلبُ حزينًا ، والعَبـرةُ تكادُ تخنقني .. وما لنا إلاَّ الصبر والدعاء ، (( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إلَّا بِاللهِ )) النحل/127 ،، (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) غافر/6 .. ولنسعى لتغيير أنفسنا مِن سيءٍ إلى حَسَن ، بالتزام شرع اللهِ جَلَّ وعَلا ، فلعلَّه سُبحانه أنْ يُصلِح أحوالنا ، (( إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم )) الرعد/11 .
أسألُ اللهَ تعالى أنْ يُصلِحَ أحوالَنا وأحوالَ المُسلمين .
 
	 
 
		 
 
		