امرأة يسحرها زوجها الأول حتى لا تُنجب.. والمَسّ والعَيْن من أكثر الحالات طلباً للعلاج
"سبق" تقتحم عيادة للرقية وتحاور شابة سكن جسدها "جني عاشق"
دعاء بهاء الدين - ريم سليمان - سبق - جدة:
حالة من التوتر الممزوج بخليط غريب من القلق والخوف والتردد.. تلك كانت حالتنا ونحن نقترب من بوابة ما يمكن أن نطلق عليها أول "عيادة" للعلاج بالقرآن؛ ففجأة استرجعنا مشاهد (إغماءات، صراخ وضرب)، وغيرها مما تحفظه ذاكرتنا من الإعلام المرئي. تلك أول مرة ندخل فيها مكاناً كهذا، بيد أننا نعترف بأن الأمر اختلف كثيراً. ولمحت عينانا وبكل دقة محتويات الغرفة المكوَّنة من صحن كبير فيه ماء زمزم وإبريق به زيت الزيتون، ولا صوت يعلو على آيات القرآن.
في السطور الآتية ستحاول "سبق" أن تُطلعكم على حصاد جولتها في هذه العيادة؛ فإلى التفاصيل:
قصة الجن العاشق
امرأة جميلة لكنها حزينة وبائسة، علامات الإرهاق والتعب تبدو عليها رغم أنها في ريعان شبابها، اقتربتُ منها وسألتها، ماذا بك؟ فضلت الصمت وسكتت واكتفت بقولها "ادعي لي ربي أن يفك عني الكرب".
بيد أنها أثارت فضولي؛ فسألت صاحب العيادة الشيخ عدنان محجوب الهاشمي عن هذه الحالة، الذي فاجأني بقوله إنها تعاني من "جن عاشق"، لا يريد أن يخرج منها منذ أكثر من سنة، وعندما قرأتُ القرآن عليها بدأت إحدى بناتها في الصراخ والبكاء من شدة الألم؛ فأخذت أقرأ عليها وأغسلها بماء زمزم المُقرَأ عليه، وأنفخ فيه حتى تحسنت يوماً بعد يوم مع الرقية، بيد أن المرأة بدأت ترتجف هي الأخرى، وبدأت بالقراءة عليها يوماً بعد يوم حتى تحسنت بعض الشيء.
وقال: "أجريتُ زيارات عدة لها للتأكد من أنها شُفيت، لكني فوجئت بأن عليها سحراً؛ عندما قرأت عليها آيات السحر أخذت ترتجف وتبكي؛ فعرفت أن عليها جناً عاشقاً لا يريد تركها، وهو الذي يعذبها. وسألتها هل تحلمين عند النوم بوجود شخص يريد أن يقيم علاقة زوجية معك؟ قالت نعم، وبصفة مستمرة. وقتها تأكدت شكوكي، وبدأت بقراءة آيات معينة، وبدأ الجن في التكلم والصراخ وطلب السكوت؛ فهو لا يريد سماع القرآن، وعندما طلبت منه أن يخرج منها رفض وقال لي إنه يعشقها ويعشق جسدها ولن يتركها طالما بقيت حية، فقلت له سوف أحرقك بالقرآن، قال احرقني ولن أخرج أبداً".
وأقر الشيخ محجوب بأنه لم يتوصل لعلاج حتى الآن. مشيراً إلى أن هذه الحالة تحديداً طلب من صاحبتها الذهاب لمن هو أكثر خبرة منه.
امرأة جميلة لكنها حزينة وبائسة، علامات الإرهاق والتعب تبدو عليها رغم أنها في ريعان شبابها، اقتربتُ منها وسألتها، ماذا بك؟ فضلت الصمت وسكتت واكتفت بقولها "ادعي لي ربي أن يفك عني الكرب".
بيد أنها أثارت فضولي؛ فسألت صاحب العيادة الشيخ عدنان محجوب الهاشمي عن هذه الحالة، الذي فاجأني بقوله إنها تعاني من "جن عاشق"، لا يريد أن يخرج منها منذ أكثر من سنة، وعندما قرأتُ القرآن عليها بدأت إحدى بناتها في الصراخ والبكاء من شدة الألم؛ فأخذت أقرأ عليها وأغسلها بماء زمزم المُقرَأ عليه، وأنفخ فيه حتى تحسنت يوماً بعد يوم مع الرقية، بيد أن المرأة بدأت ترتجف هي الأخرى، وبدأت بالقراءة عليها يوماً بعد يوم حتى تحسنت بعض الشيء.
وقال: "أجريتُ زيارات عدة لها للتأكد من أنها شُفيت، لكني فوجئت بأن عليها سحراً؛ عندما قرأت عليها آيات السحر أخذت ترتجف وتبكي؛ فعرفت أن عليها جناً عاشقاً لا يريد تركها، وهو الذي يعذبها. وسألتها هل تحلمين عند النوم بوجود شخص يريد أن يقيم علاقة زوجية معك؟ قالت نعم، وبصفة مستمرة. وقتها تأكدت شكوكي، وبدأت بقراءة آيات معينة، وبدأ الجن في التكلم والصراخ وطلب السكوت؛ فهو لا يريد سماع القرآن، وعندما طلبت منه أن يخرج منها رفض وقال لي إنه يعشقها ويعشق جسدها ولن يتركها طالما بقيت حية، فقلت له سوف أحرقك بالقرآن، قال احرقني ولن أخرج أبداً".
وأقر الشيخ محجوب بأنه لم يتوصل لعلاج حتى الآن. مشيراً إلى أن هذه الحالة تحديداً طلب من صاحبتها الذهاب لمن هو أكثر خبرة منه.
زوجها الأول سحرها حتى لا تُنجب
قصة أخرى سردها لـ" لسبق" زوج إحدى المترددات على عيادة الرقية الشرعية، وهي عن معاناة زوجته قائلاً: "زوجتي ظلّت تعاني آلاماً مبرحة في الظهر لمدة تزيد على عشر سنوات. ذهبنا إلى مستشفيات عسكرية وخاصة، وكان التشخيص متفاوتاً بين انزلاق والتهابات في فقرات الظهر".
وأضاف: "ظلت زوجتي تتناول الأدوية طيلة خمسة عشر عاماً ما بين المسكنات والحُقَن، ولم تهدأ آلامها بل أُصيبت بالأنيميا، واقترح علينا أحد الأطباء العلاج الطبيعي وإجراء تخسيس لزوجتي لمدة ثلاثة أشهر، وقد نتج من العلاج الطبيعي زيادة في وزن زوجتي، وقد خشي الطبيب المعالج إجراء جراحة خوفاً من فشلها".
وزاد: "حملت زوجتي، ومع بداية الشهر الخامس تضاعفت آلامها، حينها ذهبنا لأحد المشايخ في مكة، وأخبرني بأن زوجتي بها عَيْن أو حسد في منطقة الظهر، وعلمت من أحد أقاربي أن هناك شيخاً راقياً في منطقتنا عالج الكثير من الأمراض بالرقية الشرعية؛ على الفور اتجهت له، وأخبرني بأن الحسد والعَيْن مقترنان بالإنجاب عند زوجتي، وعلمت منه اسم المرأة التي حسدت زوجتي، وبعدها قرأ الشيخ على زوجتي القرآن، وأعطاها ماء زمزم، وطلب منها أن تأتي بأي أثر من المرأة التي حسدتها، وبالفعل دعت زوجتي صديقاتها لمناسبة في المنزل، وبعد الاحتفال غسلت زوجتي أكواب العصير بماء زمزم، ثم ذهبنا بمياه الغسيل للشيخ فقرأ عليها قرآناً وحصنها بدعاء فكَّ العين والحسد، ثم شربت زوجتي المياه وطاحت على الأرض فاقدة للوعي، ثم ظلت بعد الاغتسال بالمياه لمدة 60 دقيقة بلا حركة، واستيقظت قائلة لي: شعرت بشيء يخرج من ظهري، أرجلي وعيوني، بعدها شُفيتْ زوجتي بفضل الله ثم بفضل رقية الشيخ الفاضل".
واستكمل حديثه قائلاً: "علمت بعد ذلك أن زوجتي مسحورة من زوجها الأول؛ ما أثّر في حملها؛ فأُجهضت أكثر من مرة، ثم بفضل الرقية الشرعية ثبت حملها، وما زلنا نذهب للشيخ ليفك عنها السحر، والحمد لله ذهب عنها بنسبة 60 في المائة، وما زلنا ندعو الله بالشفاء التام".
قصة أخرى سردها لـ" لسبق" زوج إحدى المترددات على عيادة الرقية الشرعية، وهي عن معاناة زوجته قائلاً: "زوجتي ظلّت تعاني آلاماً مبرحة في الظهر لمدة تزيد على عشر سنوات. ذهبنا إلى مستشفيات عسكرية وخاصة، وكان التشخيص متفاوتاً بين انزلاق والتهابات في فقرات الظهر".
وأضاف: "ظلت زوجتي تتناول الأدوية طيلة خمسة عشر عاماً ما بين المسكنات والحُقَن، ولم تهدأ آلامها بل أُصيبت بالأنيميا، واقترح علينا أحد الأطباء العلاج الطبيعي وإجراء تخسيس لزوجتي لمدة ثلاثة أشهر، وقد نتج من العلاج الطبيعي زيادة في وزن زوجتي، وقد خشي الطبيب المعالج إجراء جراحة خوفاً من فشلها".
وزاد: "حملت زوجتي، ومع بداية الشهر الخامس تضاعفت آلامها، حينها ذهبنا لأحد المشايخ في مكة، وأخبرني بأن زوجتي بها عَيْن أو حسد في منطقة الظهر، وعلمت من أحد أقاربي أن هناك شيخاً راقياً في منطقتنا عالج الكثير من الأمراض بالرقية الشرعية؛ على الفور اتجهت له، وأخبرني بأن الحسد والعَيْن مقترنان بالإنجاب عند زوجتي، وعلمت منه اسم المرأة التي حسدت زوجتي، وبعدها قرأ الشيخ على زوجتي القرآن، وأعطاها ماء زمزم، وطلب منها أن تأتي بأي أثر من المرأة التي حسدتها، وبالفعل دعت زوجتي صديقاتها لمناسبة في المنزل، وبعد الاحتفال غسلت زوجتي أكواب العصير بماء زمزم، ثم ذهبنا بمياه الغسيل للشيخ فقرأ عليها قرآناً وحصنها بدعاء فكَّ العين والحسد، ثم شربت زوجتي المياه وطاحت على الأرض فاقدة للوعي، ثم ظلت بعد الاغتسال بالمياه لمدة 60 دقيقة بلا حركة، واستيقظت قائلة لي: شعرت بشيء يخرج من ظهري، أرجلي وعيوني، بعدها شُفيتْ زوجتي بفضل الله ثم بفضل رقية الشيخ الفاضل".
واستكمل حديثه قائلاً: "علمت بعد ذلك أن زوجتي مسحورة من زوجها الأول؛ ما أثّر في حملها؛ فأُجهضت أكثر من مرة، ثم بفضل الرقية الشرعية ثبت حملها، وما زلنا نذهب للشيخ ليفك عنها السحر، والحمد لله ذهب عنها بنسبة 60 في المائة، وما زلنا ندعو الله بالشفاء التام".
ترخيص لحماية الرقاة
وبدوره يرى الراقي الشرعي الشيخ عدنان محجوب أن العلاج بالرقية من العلاجات القديمة المعروفة عند الصحابة، إلا أنه يتطلب من الفرد أن يكون على ثقة ويقين بأن الشفاء بيد الله قبل أي شيء. وقال إن المَسّ والعين من أكثر الحالات التي تأتي لطلب الرقية الشرعية.
وقسَّم تلبُّس الجن بالأنس إلى أربعة أقسام: المَسّ، العين (عَيْن محب يتمنى لك الخير وعَيْن حاسد يتمنى لك الشر) - والاثنان يمكن أن يقودا إلى الموت والسرطان والفشل الكلوي - والثالث هو السحر، وعلاجه إما أن يُعرف مكان السحر حتى يتم فكه أو بالرقية الشرعية، والرابع "العشق" بأن يعشق الجن إنساناً، وهو أصعب الحالات وربما أندرها.
ولكن هل يستطيع الإنسان أن يُحصّن نفسه دون أن يذهب للراقي فأجاب: التحصين يحمي الإنسان من أي مكروه، ولكن عندما يقوم الإنسان بأي منكر، ينفك عنه التحصين الإلهي، ويصبح عرضه لأي شيء إلا من رحم ربي. مضيفاً: هناك العديد من العصاة لا يحدث لهم شيء؛ فالإصابة بالجان أو دخوله قدر من أمر الله تعالى، وإذا دخل الجن لن يخرج حتى لو تم التحصين.
وكشف المحجوب لـ"سبق" عن توصله إلى دواء حديث يتكون من مجموعة من الأعشاب الطبيعية لعلاج بعض الأمراض، من أهمها السرطان. موضحاً أنه من خلال الرقية الشرعية والعلاج بها استطاع بفضل الله أن يشفي مرضى كانوا يعانون السرطان، وهناك حالات عدة في مصر واليمن شفوا من الكبد الوبائي بعد استخدامهم الخلطة والعلاج بالقرآن، ووصل عدد من عالجهم من الأمراض المستعصية إلى نحو 50 حالة.
وأبان أنه ذهب إلى مدينة الملك عبد العزيز للحصول على براءة دوائه، إلا أنني وجدت أمامي سنوات حتى يُنظر في اختراعي؛ فقررت أن أبدأ العلاج به.
وأعرب عن أسفه من عدم وجود عيادات للرقية الشرعية أو للعلاج بالقرآن حتى الآن في السعودية، مطالباً بضرورة أن يكون هناك نظام وترخيص يحمي الرقاة ويحفظهم حتى لا تصبح الرقية مهنة من لا مهنة له.
وبدوره يرى الراقي الشرعي الشيخ عدنان محجوب أن العلاج بالرقية من العلاجات القديمة المعروفة عند الصحابة، إلا أنه يتطلب من الفرد أن يكون على ثقة ويقين بأن الشفاء بيد الله قبل أي شيء. وقال إن المَسّ والعين من أكثر الحالات التي تأتي لطلب الرقية الشرعية.
وقسَّم تلبُّس الجن بالأنس إلى أربعة أقسام: المَسّ، العين (عَيْن محب يتمنى لك الخير وعَيْن حاسد يتمنى لك الشر) - والاثنان يمكن أن يقودا إلى الموت والسرطان والفشل الكلوي - والثالث هو السحر، وعلاجه إما أن يُعرف مكان السحر حتى يتم فكه أو بالرقية الشرعية، والرابع "العشق" بأن يعشق الجن إنساناً، وهو أصعب الحالات وربما أندرها.
ولكن هل يستطيع الإنسان أن يُحصّن نفسه دون أن يذهب للراقي فأجاب: التحصين يحمي الإنسان من أي مكروه، ولكن عندما يقوم الإنسان بأي منكر، ينفك عنه التحصين الإلهي، ويصبح عرضه لأي شيء إلا من رحم ربي. مضيفاً: هناك العديد من العصاة لا يحدث لهم شيء؛ فالإصابة بالجان أو دخوله قدر من أمر الله تعالى، وإذا دخل الجن لن يخرج حتى لو تم التحصين.
وكشف المحجوب لـ"سبق" عن توصله إلى دواء حديث يتكون من مجموعة من الأعشاب الطبيعية لعلاج بعض الأمراض، من أهمها السرطان. موضحاً أنه من خلال الرقية الشرعية والعلاج بها استطاع بفضل الله أن يشفي مرضى كانوا يعانون السرطان، وهناك حالات عدة في مصر واليمن شفوا من الكبد الوبائي بعد استخدامهم الخلطة والعلاج بالقرآن، ووصل عدد من عالجهم من الأمراض المستعصية إلى نحو 50 حالة.
وأبان أنه ذهب إلى مدينة الملك عبد العزيز للحصول على براءة دوائه، إلا أنني وجدت أمامي سنوات حتى يُنظر في اختراعي؛ فقررت أن أبدأ العلاج به.
وأعرب عن أسفه من عدم وجود عيادات للرقية الشرعية أو للعلاج بالقرآن حتى الآن في السعودية، مطالباً بضرورة أن يكون هناك نظام وترخيص يحمي الرقاة ويحفظهم حتى لا تصبح الرقية مهنة من لا مهنة له.
المرأة تنافس
أما الراقية الشرعية "أم علي" فقالت إن أكثر النساء المترددات عليها يعانين "الحسد والعين" وما يتركانه من آثار مَرَضية، منها فقدان الشهية، القلق واضطرابات النوم.
وطالبت بضرورة الاهتمام بتأهيل النساء اللاتي يمتلكن العلم الشرعي؛ ليصبحن راقيات، خاصة في بعض المناطق التي تُحرَج فيها المرأة من الراقي الرجل. وأكدت أن المرأة قادرة على منافسة الرجال في هذا المجال، خاصة إذا امتلكت العِلْم الشرعي والعمل بالقرآن والموهبة من الله سبحانه وتعالى.
أما الراقية الشرعية "أم علي" فقالت إن أكثر النساء المترددات عليها يعانين "الحسد والعين" وما يتركانه من آثار مَرَضية، منها فقدان الشهية، القلق واضطرابات النوم.
وطالبت بضرورة الاهتمام بتأهيل النساء اللاتي يمتلكن العلم الشرعي؛ ليصبحن راقيات، خاصة في بعض المناطق التي تُحرَج فيها المرأة من الراقي الرجل. وأكدت أن المرأة قادرة على منافسة الرجال في هذا المجال، خاصة إذا امتلكت العِلْم الشرعي والعمل بالقرآن والموهبة من الله سبحانه وتعالى.
جمعية خاصة
وكشف الراقي الشيخ عمر بن أحمد العاطفي عسيري أن 70 في المائة من النساء المترددات عليه يعانين السحر؛ فامرأة تسحر زوجها حتى لا يتزوج ثانية أو يُطلّق زوجته الأولى، وأخرى تسحر ابنتها كي تتزوج، والسبب بعض المعتقدات الخاطئة التي تعزل المرأة عن التحصينات الإيمانية من الكتاب والسُّنة. وحذَّر من فترة الحيض والنفاس التي تنعزل فيها المرأة عن قراءة القرآن والأذكار اليومية والدعاء، إلى جانب عشقها الزينة وإبراز مفاتنها؛ ما يجعلها أكثر عرضة للحسد والعين.
واتفق مع ما ذكره الراقي الشيخ محجوب من أن هناك أمراضاً نفسية تزول بالرقية الشرعية والمتابعة الإيمانية من الراقي، كما أن هناك أمراضاً مثل الضغط والسكر قد يفشل فيها الطب ويُشفَى منها عن طريق الرقية الشرعية.
ودعا عسيري إلى إنشاء جمعية خاصة بالرقية الشرعية، تكون مهامها: دعم الرقية الشرعية، كفالة الراقي والمرقَى في متطلبات الرقية، تعلُّم الرقية الشرعية، تأهيل الرقاة لممارسة الرقية والتعهد بافتتاح جمعيات ودور للرقية الشرعية على مستوى مناطق السعودية والدعوة إلى تعميم الرقية الشرعية في جميع مؤسسات المجتمع من محاكم شرعية ومدارس وسجون ومستشفيات، على أن تكون تحت إشراف الشؤون الإسلامية وهيئة الأمر بالمعروف.
وكشف الراقي الشيخ عمر بن أحمد العاطفي عسيري أن 70 في المائة من النساء المترددات عليه يعانين السحر؛ فامرأة تسحر زوجها حتى لا يتزوج ثانية أو يُطلّق زوجته الأولى، وأخرى تسحر ابنتها كي تتزوج، والسبب بعض المعتقدات الخاطئة التي تعزل المرأة عن التحصينات الإيمانية من الكتاب والسُّنة. وحذَّر من فترة الحيض والنفاس التي تنعزل فيها المرأة عن قراءة القرآن والأذكار اليومية والدعاء، إلى جانب عشقها الزينة وإبراز مفاتنها؛ ما يجعلها أكثر عرضة للحسد والعين.
واتفق مع ما ذكره الراقي الشيخ محجوب من أن هناك أمراضاً نفسية تزول بالرقية الشرعية والمتابعة الإيمانية من الراقي، كما أن هناك أمراضاً مثل الضغط والسكر قد يفشل فيها الطب ويُشفَى منها عن طريق الرقية الشرعية.
ودعا عسيري إلى إنشاء جمعية خاصة بالرقية الشرعية، تكون مهامها: دعم الرقية الشرعية، كفالة الراقي والمرقَى في متطلبات الرقية، تعلُّم الرقية الشرعية، تأهيل الرقاة لممارسة الرقية والتعهد بافتتاح جمعيات ودور للرقية الشرعية على مستوى مناطق السعودية والدعوة إلى تعميم الرقية الشرعية في جميع مؤسسات المجتمع من محاكم شرعية ومدارس وسجون ومستشفيات، على أن تكون تحت إشراف الشؤون الإسلامية وهيئة الأمر بالمعروف.
اجتهادات شخصية
ونفى عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي الدكتور عبد الجواد الصاوي وجود أبحاث علمية موثقة في باب العلاج بالرقية الشرعية. معتبراً أن هذه اجتهادات شخصية وملاحظات من قِبل بعض الأشخاص.
واعتبر علاج الرقية الشرعية لجميع الأمراض ادعاء مناقضاً لما أثبته القرآن الكريم والحديث الشريف بضرورة التداوي بالعقاقير الطبية والأعشاب النباتية.
وأوضح الصاوي أن كثيراً من الأمراض الجسمية الناتجة من العَيْن والحسد قد تشفى وتحقق نتائج ممتازة عن طريق الرقية الشرعية. رافضاً في الوقت ذاته أن تكون الرقية الشرعية فقط شفاء لجميع الأمراض الجسمية والنفسية. وشدد على أن الطب النبوي شمولي، يستوعب جميع أنواع العلاجات الدوائية والعشبية، إضافة إلى الرقية الشرعية.
ودعا إلى ضرورة الاستعانة بأنواع العلاجات المباحة في الشريعة؛ فمثلاً مريض السرطان يتناول العلاج الدوائي إلى جانب قراءة الرقية الشرعية وماء زمزم. موضحاً أن الحجامة هدي نبوي يُحقّق نتائج ممتازة في بعض الأمراض التي يعجز أحياناً العلاج الدوائي عن شفائها مثل: الضغط، الصداع النصفي وآلام أسفل الظهر.
ونفى عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي الدكتور عبد الجواد الصاوي وجود أبحاث علمية موثقة في باب العلاج بالرقية الشرعية. معتبراً أن هذه اجتهادات شخصية وملاحظات من قِبل بعض الأشخاص.
واعتبر علاج الرقية الشرعية لجميع الأمراض ادعاء مناقضاً لما أثبته القرآن الكريم والحديث الشريف بضرورة التداوي بالعقاقير الطبية والأعشاب النباتية.
وأوضح الصاوي أن كثيراً من الأمراض الجسمية الناتجة من العَيْن والحسد قد تشفى وتحقق نتائج ممتازة عن طريق الرقية الشرعية. رافضاً في الوقت ذاته أن تكون الرقية الشرعية فقط شفاء لجميع الأمراض الجسمية والنفسية. وشدد على أن الطب النبوي شمولي، يستوعب جميع أنواع العلاجات الدوائية والعشبية، إضافة إلى الرقية الشرعية.
ودعا إلى ضرورة الاستعانة بأنواع العلاجات المباحة في الشريعة؛ فمثلاً مريض السرطان يتناول العلاج الدوائي إلى جانب قراءة الرقية الشرعية وماء زمزم. موضحاً أن الحجامة هدي نبوي يُحقّق نتائج ممتازة في بعض الأمراض التي يعجز أحياناً العلاج الدوائي عن شفائها مثل: الضغط، الصداع النصفي وآلام أسفل الظهر.
دواء إيماني
وأفاد أستاذ الفقه المقارن بجامعة القصيم الدكتور عمر بن علي السديس بأن الرسول - صلى الله عليه وسلام - وصف لبعض المرضى من أصحابه أدوية طبية كانت شائعة في زمنه، وصح عنه أنه احتجم ووضع الحصير المحروق على جرحه، كما أمر بالتداوي بالعسل والحَبّة السوداء والكمأة وغير ذلك، وقد كان يرسل المرضى إلى رفيدة الأنصارية تمرضهم، وإلى الحارث بن كلدة ليطببهم، وقد بعث طبيباً إلى أبي بن كعب فقطع منه عِرْقاً ثم كواه.
مؤكداً أن الرقية الشرعية لم تكن في زمن الرسول بديلاً عن الأدوية الطبية بل الأفضل والأكمل؛ فقد جمعت بين الدواءين "الإيماني والطبي"، كما هو منهج رسول الله - صلى الله عليه وسلام - في العلاج؛ حيث قال: "عليكم بالشفاءَيْن القرآن والعسل" رواه ابن ماجة بإسناد صحيح.
وقال إنَّ الرقية الشرعية تشرع عند حصول المرض وأيضا بوصفها إجراء وقائياً حال الصحة قبل حصول المرض. مستدلاً على ذلك بأحاديث، منها حديث السيدة عائشة رضي الله عنها - "أنه صلى الله عليه وسلم - كان إذا آوى إلى فراشه ينفث بالمعوذات ويمسح بها وجهه.."، وهذا قد يغفل عنه كثير من الناس.
وقسّم أسباب الشفاء إلى قسمَيْن، هما: أسباب شرعية كالقرآن الكريم والدعاء؛ وذلك لقوله لأبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عندما رقى سيد القوم بسورة الفاتحة "وما يدريك أنها رقية". وأسباب حسية كالأدوية المادية المعلومة عن طريق الشرع كالعسل أو عن طريق التجارب مثل كثير من الأدوية.
وأكد السديس مشروعية التداوي بالرقية المتفق عليها بين جميع علماء المسلمين. مبيناً أن السُّنة زاخرة بالأحاديث الصحيحة عن الرقية التي تفيد بمشروعيتها ومدى تأثيرها. موضحاً أن الرقية صالحة لكل زمان ومكان، ولكل الأشخاص، حتى الكفار يمكن أن يرقَوا كما ثبت في حديث أبي سعيد عند البخاري ومُسْلم من قصة "اللديغ" الذي رقاه أحد الصحابة بالفاتحة.
وأفاد أستاذ الفقه المقارن بجامعة القصيم الدكتور عمر بن علي السديس بأن الرسول - صلى الله عليه وسلام - وصف لبعض المرضى من أصحابه أدوية طبية كانت شائعة في زمنه، وصح عنه أنه احتجم ووضع الحصير المحروق على جرحه، كما أمر بالتداوي بالعسل والحَبّة السوداء والكمأة وغير ذلك، وقد كان يرسل المرضى إلى رفيدة الأنصارية تمرضهم، وإلى الحارث بن كلدة ليطببهم، وقد بعث طبيباً إلى أبي بن كعب فقطع منه عِرْقاً ثم كواه.
مؤكداً أن الرقية الشرعية لم تكن في زمن الرسول بديلاً عن الأدوية الطبية بل الأفضل والأكمل؛ فقد جمعت بين الدواءين "الإيماني والطبي"، كما هو منهج رسول الله - صلى الله عليه وسلام - في العلاج؛ حيث قال: "عليكم بالشفاءَيْن القرآن والعسل" رواه ابن ماجة بإسناد صحيح.
وقال إنَّ الرقية الشرعية تشرع عند حصول المرض وأيضا بوصفها إجراء وقائياً حال الصحة قبل حصول المرض. مستدلاً على ذلك بأحاديث، منها حديث السيدة عائشة رضي الله عنها - "أنه صلى الله عليه وسلم - كان إذا آوى إلى فراشه ينفث بالمعوذات ويمسح بها وجهه.."، وهذا قد يغفل عنه كثير من الناس.
وقسّم أسباب الشفاء إلى قسمَيْن، هما: أسباب شرعية كالقرآن الكريم والدعاء؛ وذلك لقوله لأبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عندما رقى سيد القوم بسورة الفاتحة "وما يدريك أنها رقية". وأسباب حسية كالأدوية المادية المعلومة عن طريق الشرع كالعسل أو عن طريق التجارب مثل كثير من الأدوية.
وأكد السديس مشروعية التداوي بالرقية المتفق عليها بين جميع علماء المسلمين. مبيناً أن السُّنة زاخرة بالأحاديث الصحيحة عن الرقية التي تفيد بمشروعيتها ومدى تأثيرها. موضحاً أن الرقية صالحة لكل زمان ومكان، ولكل الأشخاص، حتى الكفار يمكن أن يرقَوا كما ثبت في حديث أبي سعيد عند البخاري ومُسْلم من قصة "اللديغ" الذي رقاه أحد الصحابة بالفاتحة.