بنت العز
:: عضو جديد ::
- إنضم
- 26 يوليو 2011
-
- المشاركات
- 59
-
- مستوى التفاعل
- 0
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ، أما بعد :
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه أنه قال : (( الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة )) قالو لمن يا رسول الله ؟ قال : (( لله ، ولكتابه ، ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) [ رواه مسلم ]
* وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) [ متفق عليه ] .
* وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم . [ متفق عليه ].
* فالنصيحة - أخي الحبيب ليس كما يراها البعض تدخلاً في شؤون الآخرين بغير حق ، وليست إحراجاً لهم ، أو انتقاصاً من شأنهم ، أو إظهار لفضل الناصح على المنصوح ، بل هي أسمى من ذلك وأرفع ، إنها برهان محبة ، ودليل مودة ، وأمارة صدق ، وعلامة وفاء ، وسمة وداد .
أربعة أصدقاء:ماهر وثامر ونعيم وسامر
يعيشون في بيئة واحدة ويدرسون معا في نفس المدرسة وفي فصل واحد لقد اتصف هؤلاء الأربعة بصفات حميدة وهم من الطلاب المتفوقين
وذات مرة أقيمت مسرحية في مدرستهم واختار المعلم مجموعة من التلاميذ المتفوقين من ضمنهم أصدقاءنا الأربعه
لأداء المشهد الذي سيتم عرضه واعطي لكل واحد منهم الدور الذي يجيده
فماهر أخذ دور اللص وأتقنه ببراعه وأحَب دوره كثيرا
وثامر كان الفلاح فحفظ دوره بإتقان
وأما نعيم أخذ دور القاضي العادل
وأما سامر فقد كان راعيا للمواشي
وجميعهم اتقنوا واجادوا التمثيل.
وتمت دعوة الآباء لحضور هذه المسرحية وأُعجِبُوا بآدائهم وانتهى الحفل في بهجة وفعاليات كثييرة
وفرح الجميع لأنهم أتقنوا التمثيل كما لو انه حقيقي
وفي اليوم الثاني استيقظ الجميع وذهبوا الى المدرسه وظلوا يتبادلون الحديث عن مسرحية الامس.
ولكن ماهر ظن ان ما كان يفعله في المسرحيه يمكن فعله في الواقع
فبدأ يسرق المال والاقلام والدفاتر من حقائب أصدقاءه وذات مرة وعندما كان يسرق قلم زميله رآه أحد الطلاب وذهب واشتكاه إلى المدير
وتم استدعاء ماهر الى مكتب المدير
فسأله المدير لماذا تسرق كل هذا وقد عرفنا عنك أنك طالب خلوق ومجتهد؟
رد عليه صديقنا ماهر قائلا: لقد كنت اللص في المسرحية ومثلته ببراعة
والجميع أعجبوا بي
وأنا أحببت هذا الدور كثيرا واحب ان أمارسه هنا أيضا
ألا يجوز ذلك؟
قال المدير:لاياصغيري لايمكنك أن تكون لصا في الواقع
لأن السرقة ليس بأمر طيب ولايجوز ان تسرق أشياء الناس او أن تأخذها بدون أن يعلموا او تستأذن منهم
وأن كل مافعلته في المسرحية كان ذلك تمثيلا فقط
هنا عرف ماهرواستيقن ان مافعله في المسرحية لايجوز فعله في الحقيقة
لقد كان ذلك مجرد تمثيلا لتسلية الناس فحسب
فذهب واعتذر من الجميع وأعاد كل الاأشياء التي سرقها الى اصحابها..
وأحب الجميع ماهر لانه اعترف بالحقيقة وعاش الاصدقاء الاربعة معا في سلام
انظروا كم هي براءة الصغار
لايعرفون الخطأ من الصواب فماهر عندما أدى دور اللص وأجاده ظن انه يستطيع فعله في الواقع أيضا لأنه لايعلم انه فعل خاطئ لايعلم أن السرقة لايجوز وهنا أرشده المعلم إلى فعل الصواب
لذا نحن الكبار علينا ان نوجه اطفالنا الى الدرب الصحيح
ونكون قدوة حسنة لهم يقتدون بنا في صغرهم وكبرهم
ونحن من واجبنا ان نهتم بهم ونعلمهم كل ماهو صحيح فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر..
1-بيان أن السرقة ليست بأمر حسن
2-استخدام أسلوب الحوار مع المخطئ
3-التعامل بلطف عند توجيه النصائح للمخطئ
4-التعامل برفق مع الصغاروعدم اللجوء الى العنف وتطبيق الاحكام الصارمة
5-النصح والارشاد ان رأينا فعل خاطئ
6-يجب التفريق بين الواقع والتمثيل
دعواتي لكم بالتوفيق والسداد
وأرجوا ان يعجبكم قصتي
حرر في يوم الخميس بتاريخ:27/شعبان/1432هـ
مشاركتي في مسابقة أجمل قصة
اسم الموضوع : قصة الطفل ماهر
|
المصدر : القصة والرواية