بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الدعوة إلى الله
يسرني أن أنقل لكم
خطبة الجمعة 19 / 9 / 1432هـ من المسجد الحرام
والتي ألقاها فضيلة الشيخ/ د.صالح بن عبد الله بن حميد " حفظه الله "


بعنوان:
التوبة والعشر الأواخر من رمضان

للإستماع والتحميل يرجى النقر على الرابط التالي
http://www.alharamain.gov.sa/index....layoutType=ajax&audioid=44689&audfiletype=mp3

http://www.youtube.com/watch?v=Qlz8BnU0kEE&feature=channel_video_title

وكما يسرني أن أنقل لكم
خطبة الجمعة19 / 9 / 1432هـ من المسجد النبوي الشريف
والتي ألقاها فضيلة الشيخ/ علي بن عبد الرحمن الحذيفي " حفظه الله "


بعنوان / أسرار العبودية في رمضان

للإستماع والتحميل يرجى النقر على الرابط التالي
http://www.alharamain.gov.sa/index....layoutType=ajax&audioid=44690&audfiletype=mp3

http://www.youtube.com/watch?v=iBIPA4XEhnw&feature=channel_video_title
 

بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الدعوة إلى الله
ملخص الخطبتين

مكة المكرمة / المدينة المنورة 19 رمضان 1432 هـ الموافق 19 اغسطس 2011 م واس

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام إن علامة الدين الإخلاص لله في السر والعلن وعلامة الشكر الرضا بالقضاء والقدر وعلامة الحب كثرة ذكر المحبوب، فاتبع ياعبد الله ولا تبتدع، وتواضع ولا ترتفع0 وأوضح فضيلته أن استقامة النفوس وإصلاحها وتزكية القلوب وتطهيرها مسالك تفتح أبواب الأمل من أجل حياة أفضل ومسيرة أزكي، والنفوس لاتحقق عزتها إلا إذا تذللت لربها راضية ،وخضعت لخالقها راغبة، وسارت إليه مشفقة وجلة لتنال الأمن وتذوق لذة المناجاة، وحينئذ تطمئن النفوس وتنشرح الصدور وتستنير القلوب0
وأشار الشيخ صالح بن حميد إلى عبودية من أحب العبوديات إلى الله وأكرمها عنده، عبودية تنتج للعبد آثارا عجيبة من المقامات والمنازل، تنتج المحبة والرقة والانكسار والخضوع لله عز وجل، عبودية قال فيها أهل العلم إنها من مهمات الإسلام وقواعده، منة من الله ونعمة لاتدع ذنبا إلا تناولته ولا معصية إلا محتها، إنها التوبة.
وأضاف فضيلته يقول // التوبة رجوع إلى الله بالتزام فعل مايحب باطنا وظاهرا وترك مايكره باطنا وظاهرا، دعاء وتضرع وتذلل وإقرار بحول الله وقوته وقدرته ومشيئته وعدله وحكمته وفضله ورحمته، واعتراف بالضعف البشري والتقصير والحاجة، التوبة ترك الذنب علماً بقبحه وندماً على فعله وعزماً على عدم العودة إليه وتداركاً للأعمال الصالحة من غير تردد أو انتظار أو يأس//.
وبين أن كل عبد محتاج إلى التوبة مفتقر إلى الإنابة فلا يتصور أن يستغني عنها أحد مهما بلغ مقامه ومهما كانت طاعته وصلاحه بل هي خلق الأنبياء والمرسلين، فهي تصاحب البشرية منذ أبيهم آدم عليه السلام، وبالتوبة النصوح ينتقل العبد من المعصية إلى الطاعة ومن الضعف إلى القوة ومن الهدم إلى الإصلاح ومن الظلم إلى العدل والرحمة والإحسان ،والتوبة سد عظيم أمام الفساد والمفسدين يعرضها الإسلام على الكفار وعلى المحاربين والمرتدين وعلى كل المفسدين في الأرض مهما بلغ كفرهم وفسادهم وطغيانهم ، وبالتوبة الصادقة يتطهر المجتمع من المآثم والجرائم ليقل خطرها ويحاصر أثرها، بالتوبة يتجسد للعبد ذل الحاجة والطاعة والعبودية وذل المحبة والانقياد وذل المعصية والخطيئة، ومن اجتمع له ذلك كله فقد خضع لله تمام الخضوع وحقق العبودية والاستكانة، وهل يسكن تأنيب الضمير وأوجاع النفوس إلا التوبة والذكر والاستغفار.
وأفاد إمام المسجد الحرام أن التوبة يفرح الله بها فهي انتصار العبد على أسباب الضعف والنفس الأمارة بالسوء والشيطان الرجيم، إنه فرح الله البر اللطيف المحسن الكريم الجواد الرحيم، لقد جعل الله التوبة وسيلة لمحبته وسبيلا لفرحه، ولم يكن هذا الفرح من الله في شيء من الطاعات غير التوبة، فرح إحسان من العلي الأعلى، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، مبيناً أن من مظاهر هذه المحبة الإلهية والفرح الرباني تبديل السيئات حسنات، فأي جود من ربنا أعظم من هذا، وأي كرم أوسع من هذا فالتوبة لاتمحو الذنب فقط بل تحوله حسنات تضاف إلى رصيد الحسنات، الرب يتحبب إلى عبده وهو الغني والعبد يقدم على التقصير وهو الفقير.
وتابع إمام وخطيب المسجد الحرام يقول إنه كل ماقوي سلطان محبة الله في القلب كان اقتضاءه للطاعة وترك المخالفة أقوى وبضعف المحبة تقوى جاذبية المعصية وتظهر المحبة حين تقترن بالحياء من الله وإجلاله وحسن مراقبته والمسلمون في هذه الأيام المباركة أيام شهر رمضان المبارك بل هم في إقبال هذه العشر الأخيرة أكثر حياءً وأكثر محبة وأعظم رجاءً0
وقال فضيلته // كيف وقد اجتمع لكم ياأهل الحرمين مواطنين ومقيمين وزوار شرف الزمان وشرف المكان تعيشون قدسية المقدسات ونفحات البركات مقبلين على عباداتكم وصلواتكم وأذكاركم ببشر وابتهاج وأنتم ترون من المنشآت وتعيشون من الانجازات مايثير اعتزاز كل مسلم ويبهج كل متعبد ويهيئ أجواء العبادة لكل متنسك //.
وأضاف يقول // هذه الدولة السعودية المباركة أقامت دولة موحدة مترامية الأطراف لمت شتات الأمة وأرست قواعد الحكم على كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في خضم صراعات حادة وتيارات متصارعة هذا المؤسس الملك الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله بعد ملحمة التوحيد وبعد أن استقر الحكم واطمأنت البلاد وأهلها بدأ التعمير والبناء في الدولة ومن أظهر مظاهر التعمير وأول المواقع وأولاها البقاع الطاهرة، الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة فكانت محل العناية من الملك المؤسس ثم أبناءه الملوك من بعده وانتم في هذا العهد الزاهر المتمم لعهود والده وإخوانه عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود //.
وأفاد فضيلته أن الدولة السعودية لم تعتز مثل اعتزازها بهذه الخدمة الجليلة ولم تتردد لحظة واحدة في بذل غير مقطوع ولا ممنوع في كل مايخدم هذه البقاع الطاهرة أما حينما يسر الله علينا من فضلة وفتح لنا من خزائنه فكان من أظهر مظاهر الشكر والتحدث بالنعمة أن تكون الأولوية للبقاع الطاهرة اهتماماً وعناية تتناسب مع مكانة المكان وقدسية المقدسات وتطلعات المسلمين وخدمة المتعبدين، لقد أراد الله بمنه وكرمه أن يحظى ولاة أمر هذه البلاد بشرف هذه الأعمال العظيمة والجهود المباركة والانجازات الضخمة حيث أن كل مايستطاع تقديمه وكل مايمكن بذله فلن تتردد الدولة في الإقدام عليه والمبادرة إلى تنفيذه في تخطيط ودراسة ودراية مهما كلف من جهد ومال وتخطيط وتنفيذ فلله الحمد والشكر والفضل .
وقال // وقد ضمت من التفاصيل الفنية أوفاها ومن التقنيات المعاصرة أرقاها ومن الخامات أجودها في أعلى المعايير المهنية في منشآت حضارية شامخة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وحين يكتمل المفهوم الحضاري ومن أجل توظيف ماأظهره الله في هذا العصر من تقنيات وإمكانيات ووسائل ومعدات وآلات فقد كانت العناية بالمرافق من تكييف وإضاءة وسقاية وصوتيات وساحات وميادين وشوارع وأنفاق وجسور وقطارات وأنظمة تحكم واستعداد في حالات الطوارئ، كل ذلك في أعلى المواصفات وأدق مستويات الأداء في صورة حية لتقنيات المعمار الحديث تعبر عن الجلال القدسي والسموالجمالي0
واختتم خطبته بالقول إن هذه الدولة وقد وفقها الله إلى هذه العناية والرعاية والخدمات والانجازات لم تكن بعيدة عن أشقائها في جميع مراحل الأزمات السياسية والاقتصادية والإنسانية فهي راعية التضامن الإسلامي وداعية الحوار ودولة المبادرات والمترفعة عن الخلافات ،ويأتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ليعلن بمبادراته ووقفاته التاريخية المسئولة وبمصداقيته المعهوده وصفائه الجلي وأخلاقه العربية والإسلامية ليحمل هم أشقاءه حكومات وشعوب، وحينما دخلت بعض البلدان الشقيقة فيما دخلت فيه من اضطرابات ومشكلات وأزمات أسهم إسهامات محسوبة وخطا خطواته المتأنية في منهج عقلاني وسياسات حكيمة ومبادرات متأنية ونهج متوازن وهو النهج الأنجع في منطقة قلقة وأجواء مضطربة، ملك ينظر بنظره الشمولي في قضايا الأمة الكبرى ويترفع عن الصغائر فضلا عن أن يقف عندها منهج عقلاني وسياسة حكيمة تحمي الأبرياء وتأبى سفك الدماء بعيدا عن الشعارات والمساومات وليس هو الذي يقف مع الحكومات ضد شعوبها ولا مع الشعوب ضد حكوماتها ولكنه بصدقه ونقاءه وحبه وإخلاصه وحكمته يقف مع المصلحة والإصلاح في عزم وحسم وغيرة وحمية ليس مناهضاً للعادل من المطالبات ولا للنافع من التغييرات ولكنه معارض للقتل والخراب والتدمير، إنه مع السياسات التي تحسب لعواقب الأمور حسابها وتنظر في المائلات ونهاياتها مع الحرص الشديد على تجنب المزالق الضيقة والدهاليز الملتوية بعيدا عن الفتن والضغائن، نداءات مليكنا ومبادراته ذات مضامين عملية وأساليب واضحة تحمل مشاعر الصدق والمحبة ومشاعيل الرجاء والأمل، إنه قائد الأمة الذي يقف متساميا فوق كل المواقف يصدع بالحق وينحاز إليه، القائد الملك الصالح الذي لايساوم على دينه وعروبته وغيرته على أمته //.

وفي المدينة المنورة أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة اليوم أن الدنيا ليست بدار قرار لأن فيها الأعمار محدوده والأيام معدوده ثم ينقل الناس إلى دار الخلود إما نعيم أبدي مقيم وإما عذاب أليم وقد قضى الله في علمه وحمكته ورحمته أن الناس يزجون بأعمالهم بهذه الحياة .
وقال : إن شهر رمضان المبارك زمان لعمل الأعمال الصالحات كلها و وقت فاضل لفعل الخيرات جميعها وفيه تتضاعف الأجور لعظيم ثواب الحسنات ، وقد جمع الله للمسلم في هذا الشهر مع الصيام إقامة الصلاة التي هي عمود الإسلام والزكاة التي هي حق المال ومواساة الفقراء والنفقة على من يعولهم المسلم والإحسان إلى المحتاجين والمحرومين ، كما جمع الله للمسلم في هذا الشهر العمرة لمن تيسرت له وهي من أعمال الحج ، ومنّ الله تبارك وتعالى في هذا الشهر بتلاوة القرآن الذي هو غذاء الروح وفيه الهدى والخير كله فقد أنزل الله هذا القرآن في هذا الشهر المبارك ، والقرآن يهدي إلى كل خير وبه تقوى الروح وتتهذب النفوس وتتقوم الأخلاق وكذلك جمع الله في هذا الشهر مع الصيام الذكر الذي هو أزكى الأعمال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين وصلة الأرحام وأنواع البر الأخرى" .
وأضاف فضيلته : إن الله سبحانه وتعالى حفظ بالصيام المسلم من المحرمات لما صفدت الشياطين وسلسلت ، وطوبى لكل مسلم على ما وفقه الله له وأعانه عليه من الحسنات ، و أن الله تعالى قد أقام الحجة على المكلفين وأنزل على رسوله - صلى الله عليه وسلم - هذا القرآن العظيم وحفظ لهم السنة النبوية فلا يذل من تمسك بهما ولا يشقى أبدا ، وقد بين الله للمسلمين أعظم بيان أعمال أهل الجنة ودعاهم إليها ليكونوا من المقربين إلى ربهم في جنات عدن مع النبيين - صلى الله عليهم وسلم - أجمعين ، كما بين أعمال أهل النار أعظم بيان ليبتعد المسلمون عنها "0
ودعا فضيلته المسلمين أن يسلكوا في هذا الشهر وفي غيره سبيل المهتدين والعمل بأعمال الصالحين والابتعاد عن سبل الغاوين والفاسقين لكي يفوزوا بجوار رب العالمين والنجاة من العذاب المهين .
وأبرز الشيخ الحذيفي ما تتميز به أيام شهر رمضان الكريم الذي انقضى أكثر أيامه داعيا المسلمين إلى ختامه بخير ما يقدرون عليه من الصالحات و الخواتيم من الأعمال وهم يستقبلون لياليه العشر مبينا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيرها رجاء موافقة ليلة القدر التي من قامها فقد فاز بالخيرات ونجا من الكروبات والحسرات ومن حرمها فقد حرم الخير ، وقال : ما أعظم قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا فقد غفر له ما تقدم من ذنبه" .
ودعا فضيلة إمام المسجد النبوي المسلمين إلى تقديم ما يُنال به رضوان رب العالمين للوصول إلى جنات الخلد التي لا ينفذ نعيمها ولا يبلى شبابها ولا يتحول عنها أهلها ، نعيمهم في ازدياد قد حل عليهم الرضوان ، من رب العباد.

 
أعلى