بن ولي
مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
بسم الله الرحمن الرحيم
يسرني أن أنقل لكم
خطبة الجمعة 25 / 7 / 1433هـ من المسجد الحرام
والتي ألقاها فضيلة الشيخ/ صالح بن محمد آل طالب " حفظه الله "
للإستماع والتحميل يرجى النقر على الرابط التالي
http://www.alharamain.gov.sa/index.c...udfiletype=mp3
يسرني أن أنقل لكم
خطبة الجمعة 25 / 7 / 1433هـ من المسجد الحرام
والتي ألقاها فضيلة الشيخ/ صالح بن محمد آل طالب " حفظه الله "
للإستماع والتحميل يرجى النقر على الرابط التالي
http://www.alharamain.gov.sa/index.c...udfiletype=mp3
مكة المكرمة / 25 رجب 1433هـ الموافق 15 يونيو 2012م واس
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل وطاعته وتعظيم أمره .
وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام // الأسرة والبيت الزوجي أساس منظومة المجتمع المسلم ونواته ومنه صلاح الفرد وفيه نباته ومع أن الزواج فطرة وضرورة وحاجة إنسانية طبيعية إلا انه في الإسلام شريعة وأمر وسنة وطهر وكيان تسخر لقيامه وتمامه وصلاحه كل الإمكانات وتذاد عنه المعوقات والمنقصات، ومن أهداف الإسلام ومساعيه قيام أسرة مكونة من زوجين ترفرف في جوانحها المودة والرحمة والسكن ، وتهدى إليها التشريعات والتوجيهات ، ويتكامل أفرادها للقيام بالواجبات ، وتنسل منها الذرية الصالحة ، وتنشأ في كنفها الأجيال ، ويتبادل أفرادها الأدوار في التعاون على البر والتقوى والتكامل والتكافل في تحقيق الأهداف والآمال في الدنيا والآخرة تلك فلسفة الأسرة في الإسلام وفهم هذه الحقيقة الفطرية بصيغتها الشرعية يحدد معالم السعادة الزوجية وملامح بناء الأسرة الصالحة ومن ثم المجتمع المتماسك القادر على بناء حضارته بعد بناء إفراده ومن هنا أتى الاهتمام بالأمر بالزواج والحث عليه .
وأضاف // لبناء هذا الكيان الأسري وإصلاحه وحمايته جاءت الشريعة بجملة من الأوامر والنواهي والآداب والوصايا ترسم للبيوت معالم سعادتها وتخط للأسرة طريق بهجتها على المسلمين التنادي للأخذ بها وانتهاجها قربة إلى الله تعالى وحفظا لبيوتهم ومجتمعهم وصلاحا لأحوالهم وتعظم الحاجة عند كثرة التفريط وتفاقم الجراحات في البيوت وتصدع بنيان الزوجية ، ومما يؤلم أن تشير الدراسات والإحصاءات إلى أن نسب الطلاق في عالمنا العربي والإسلامي لا تقل عن 30 في المائة وأنها تجاوزت 40 في المائة في بعض بلادنا وهذه نسب مهولة تستدعي مبادرة المجتمع بمؤسساته وأفراده لمزيد من الدراسات والحلول والخطط والبرامج مع الشكر والإشادة بما تبذله المؤسسات والجمعيات والمواقع والجهات التي تعنى بجوانب الأسرة وقضاياها.
وقال الشيخ صالح آل طالب // جاءت معالم السعادة والنجاح للأسرة من أول بناء وهو الاختيار والقرار فالخلق والدين مدار البحث وسر السعادة والتفريط في مراعاة ذلك مبعث الشقاء وفي حرية الاختيار الاستئذان والاستئمار فلا الرجل يجبر على أخذ من يكره ولا الفتاة ترغم على قبول على من تغلظ //.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن الرفق والكلمة الطيبة والعفو والصفح خير من العطاء مع المنة وسوء التعامل وليس من العدل المطالبة بالحقوق مع التفريط في أداء الواجبات والقوامة ليست تسلطا ولا تعسفا ولا ظلما أو ترفعا بل هي الرعاية والحفظ والقيام بالمصالح وان الدعوة إلى عكس ذلك بدعوى المساواة أو الحرية هو قلب للفطرة ومعاكسة للطبيعة والتقوى ، والصدق والأمانة خير ما بنيت عليه العلاقات وهذه الأخلاق النبيلة هي ربيع القلب وزكاة الخلقة وثمرة المروءة وشعاع الضمير والأمانة والمحافظة على الأسرار الزوجية واجب يحفظ البيوت ويحمي الأسر .
وبين فضيلته للرجال وللنساء وللباحثين عن السعادة في الدنيا والآخرة أن جماع السعادة في قول الله عز وجل { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } إن هذه المعاني أولى بالعناية والبلاغ بدلا من إشغال الناس بما يهدم ولا يبني ، مهيبا بالمهتمين بشؤون الأسرة والمجتمع والمصلحين والناصحين وأرباب الأقلام والإعلام أن يعنوا اشد العناية بصلاح الأسر واستقرارها وقيام البيوت وشد بنيانها وكف كل ما يؤثر عليها.
وعلى صعيد آخر تطرق فضيلته إلى ما يجري في سوريا قائلاً // لا تزال الدماء تجري ظلما على ثرى سوريا والمجازر ترتكب أمام سمع العالم وبصره ولا يردع مرتكبيها دين ولا أخلاق وقد أذن الله لمن يقاتلون ويظلمون بأن لهم حق الدفاع عن أنفسهم . وفي بعض المواطن لا يجدي الوعظ ولا النصح لك الله يا شام فلم يشهد هذا العصر شعبا يحكمه عدوه كما شهدت الشام // .
وقال فضيلته // إن الواجب على العالم أن يقوم بمسؤوليته أمام هذه الكارثة التي طال أمدها وتتابع ألمها وتعظم المسؤولية على العرب والمسلمين خاصة فليتنادوا لنصرة المظلوم وكف الظالم وليكن الحل عملياً وعاجلا فان الأيام لا تزيد الباغي إلا سعارا ولا ترى منه إلا جحيما ونارا .. أيها السوريون { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير} الظلم مؤذن بزوال الملك وتعجيل العقوبة فابشروا نصر من الله وفتح قريب وقد تكفل الله باليسر بعد عسر فاجتمعت لكم أمارتان على النصر دافعوا بكل ما تقدرون عليه وتوكلوا على الله فما خاب من توكل عليه ، أجمعوا أمركم ووحدوا صفكم واتقوا الله في أنفسكم وأهليكم {عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا } عسى الله أن يكف البأس عنكم ويدفع الشر عنكم .
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل وطاعته وتعظيم أمره .
وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام // الأسرة والبيت الزوجي أساس منظومة المجتمع المسلم ونواته ومنه صلاح الفرد وفيه نباته ومع أن الزواج فطرة وضرورة وحاجة إنسانية طبيعية إلا انه في الإسلام شريعة وأمر وسنة وطهر وكيان تسخر لقيامه وتمامه وصلاحه كل الإمكانات وتذاد عنه المعوقات والمنقصات، ومن أهداف الإسلام ومساعيه قيام أسرة مكونة من زوجين ترفرف في جوانحها المودة والرحمة والسكن ، وتهدى إليها التشريعات والتوجيهات ، ويتكامل أفرادها للقيام بالواجبات ، وتنسل منها الذرية الصالحة ، وتنشأ في كنفها الأجيال ، ويتبادل أفرادها الأدوار في التعاون على البر والتقوى والتكامل والتكافل في تحقيق الأهداف والآمال في الدنيا والآخرة تلك فلسفة الأسرة في الإسلام وفهم هذه الحقيقة الفطرية بصيغتها الشرعية يحدد معالم السعادة الزوجية وملامح بناء الأسرة الصالحة ومن ثم المجتمع المتماسك القادر على بناء حضارته بعد بناء إفراده ومن هنا أتى الاهتمام بالأمر بالزواج والحث عليه .
وأضاف // لبناء هذا الكيان الأسري وإصلاحه وحمايته جاءت الشريعة بجملة من الأوامر والنواهي والآداب والوصايا ترسم للبيوت معالم سعادتها وتخط للأسرة طريق بهجتها على المسلمين التنادي للأخذ بها وانتهاجها قربة إلى الله تعالى وحفظا لبيوتهم ومجتمعهم وصلاحا لأحوالهم وتعظم الحاجة عند كثرة التفريط وتفاقم الجراحات في البيوت وتصدع بنيان الزوجية ، ومما يؤلم أن تشير الدراسات والإحصاءات إلى أن نسب الطلاق في عالمنا العربي والإسلامي لا تقل عن 30 في المائة وأنها تجاوزت 40 في المائة في بعض بلادنا وهذه نسب مهولة تستدعي مبادرة المجتمع بمؤسساته وأفراده لمزيد من الدراسات والحلول والخطط والبرامج مع الشكر والإشادة بما تبذله المؤسسات والجمعيات والمواقع والجهات التي تعنى بجوانب الأسرة وقضاياها.
وقال الشيخ صالح آل طالب // جاءت معالم السعادة والنجاح للأسرة من أول بناء وهو الاختيار والقرار فالخلق والدين مدار البحث وسر السعادة والتفريط في مراعاة ذلك مبعث الشقاء وفي حرية الاختيار الاستئذان والاستئمار فلا الرجل يجبر على أخذ من يكره ولا الفتاة ترغم على قبول على من تغلظ //.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن الرفق والكلمة الطيبة والعفو والصفح خير من العطاء مع المنة وسوء التعامل وليس من العدل المطالبة بالحقوق مع التفريط في أداء الواجبات والقوامة ليست تسلطا ولا تعسفا ولا ظلما أو ترفعا بل هي الرعاية والحفظ والقيام بالمصالح وان الدعوة إلى عكس ذلك بدعوى المساواة أو الحرية هو قلب للفطرة ومعاكسة للطبيعة والتقوى ، والصدق والأمانة خير ما بنيت عليه العلاقات وهذه الأخلاق النبيلة هي ربيع القلب وزكاة الخلقة وثمرة المروءة وشعاع الضمير والأمانة والمحافظة على الأسرار الزوجية واجب يحفظ البيوت ويحمي الأسر .
وبين فضيلته للرجال وللنساء وللباحثين عن السعادة في الدنيا والآخرة أن جماع السعادة في قول الله عز وجل { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } إن هذه المعاني أولى بالعناية والبلاغ بدلا من إشغال الناس بما يهدم ولا يبني ، مهيبا بالمهتمين بشؤون الأسرة والمجتمع والمصلحين والناصحين وأرباب الأقلام والإعلام أن يعنوا اشد العناية بصلاح الأسر واستقرارها وقيام البيوت وشد بنيانها وكف كل ما يؤثر عليها.
وعلى صعيد آخر تطرق فضيلته إلى ما يجري في سوريا قائلاً // لا تزال الدماء تجري ظلما على ثرى سوريا والمجازر ترتكب أمام سمع العالم وبصره ولا يردع مرتكبيها دين ولا أخلاق وقد أذن الله لمن يقاتلون ويظلمون بأن لهم حق الدفاع عن أنفسهم . وفي بعض المواطن لا يجدي الوعظ ولا النصح لك الله يا شام فلم يشهد هذا العصر شعبا يحكمه عدوه كما شهدت الشام // .
وقال فضيلته // إن الواجب على العالم أن يقوم بمسؤوليته أمام هذه الكارثة التي طال أمدها وتتابع ألمها وتعظم المسؤولية على العرب والمسلمين خاصة فليتنادوا لنصرة المظلوم وكف الظالم وليكن الحل عملياً وعاجلا فان الأيام لا تزيد الباغي إلا سعارا ولا ترى منه إلا جحيما ونارا .. أيها السوريون { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير} الظلم مؤذن بزوال الملك وتعجيل العقوبة فابشروا نصر من الله وفتح قريب وقد تكفل الله باليسر بعد عسر فاجتمعت لكم أمارتان على النصر دافعوا بكل ما تقدرون عليه وتوكلوا على الله فما خاب من توكل عليه ، أجمعوا أمركم ووحدوا صفكم واتقوا الله في أنفسكم وأهليكم {عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا } عسى الله أن يكف البأس عنكم ويدفع الشر عنكم .
اسم الموضوع : خطبة الجمعة 25 / 7 / 1433هـ من الحرمين الشريفين
|
المصدر : منبر الحرمين الشريفين