الفائز بجائزة نوبل الحائز على أنفلونزاالخنازير

ابوفوزانابوفوزان تم التحقق من .

:: مراقب عام ::
طاقم الإدارة
alwatan_logo01.gif

الجمعة 23 شعبان 1430 ـ 14 أغسطس 2009 العدد 3241 ـ السنة التاسعة

الرئيس الكوستاريكي أوسكار آرياس سانشيز
الفائز بجائزة نوبل الحائز على أنفلونزا الخنازير

02AW28J_1408-11.jpg


بقلم: إسلام محمود ريشة: مازن الرمال

عندما كتب أوسكار آرياس سانشيز يوماً مقالاً يُشبِّه فيه الفقر بالمرض ويقول:"وذلك المرض يمكن مواجهته، والأداة الوحيدة لذلك هي انتشال أمريكا اللاتينية من الفقر إلى الأفضل" لم يكن يعلم أن التعبير المعنوي للمرض سيتحول إلى مادي ويصيبه هو؛ وليكن كل منا بعدها حذِراً في استعماله للمحسِّنات البديعية فلربما تحوِّل حياة أي منا إلى كابوس، فما بالك برئيس دولة كوستاريكا حين يُصاب بمرض إنفلوانزا الخنازير H1N1.
ولد آرياس في 13 سبتمبر 1940 وهو اقتصادي ومحام عمل مع الحزب التحرري الوطني خلال دراسته وسافر بعدها إلى إنجلترا حيث حصل على دكتوراة بعنوان "من يحكم كوستاريكا؟" وأتت الإجابة ما بين عامي 1986 و 1990 حين حكم هو البلاد، وحصل سنة 1987 على جائزة نوبل للسلام لعمله على إحياء السلام والعمل على إيجاد حل للنزاعات المسلحة في المنطقة، ثم عاد ليفوز بالانتخابات الرئاسية سنة 2006 خلفاً لابال باتشيكو.
وقد تم وضع الرئيس آرياس المريض بالربو من الأساس في مكان معزول في منزله، وسيبقى معزولاً لمدة أسبوع، ولكنه لن يُحوِّل مع ذلك صلاحياته إلى رئيس الكونجرس فرانشيسكو أنطونيو باشيكو حتى بعد إصابته بالمرض الذي أودى بحياة 27 شخصاً في كوستاريكا وسجل 800 إصابة.
وقاد آرياس حملة ضد النزاعات المدنية في أمريكا الوسطى خلال الأسابيع الماضية في هندوراس حيث أطاح العسكريون بالرئيس سيلايا وطردوه من البلاد وسلموا السلطة لرئيس الكونجرس السابق روبرتو ميتشيليتي. وتصطدم خطته التي تُعرف باسم "اتفاق سان خوسيه" القائمة على عودة سيلايا إلى السلطة على رأس حكومة وحدة وطنية والمدعومة من الأسرة الدولية، برفض مطلق من معسكر ميتشيليتي.
وقف أوسكار آرياس سانشيز دائماً في وجه استعمال الولايات المتحدة للقوة في أمريكا اللاتينية التي تعتبرها مجرد فِناء خلفي للبيت الأمريكي الكبير ليقول للعالم:"إذا أصرت الولايات المتحدة على أن تلصق نفسها بمفهوم القوة حق بدلاً من الحق قوة؛ فإنها يمكـن أن تُحـوِّل نفسـها من بطل القرن العشرين إلى وغد القرن الـ 21".

.
 
عودة
أعلى