[FONT="]دموع مسلمي أراكان بورما فلا ماسح لها!!!
[/FONT]
ذات يوم كنت راجعا إلى الجامعة من كوكسبازارفركبت الحافلة قصدا لشيتاغونغ.فمكثت غير بعيد قد غلبني النوم. ولم يوقظني إلا صيحة النقاب بعد أن وقفت السيارة في محطة (سكريا) فسحة لاستراحة الركاب. فنزلت من السيارة لأن أقضي الحاجة ولأن أشرب الشاء حتى يزيل عني النعاس. بعد أن أقضي حاجتي خرجت من الفندق. وبقي قليل لأن ترحل السيارة. فوقفت جانب السيارة ، فإذا شيخا عجوزا يتكئ على عصى . فمد يده إلي ويقول " يا أبي أعطني تاكا واحدا، فما أكلت شيئا خلال ثلاثة أيام " فعجبت عجبا بعد ماسمعت صوت هذا العجوز وازدادت دقة قلبي ، فإن هذا الصوت معروفا لدي ، إن هذا الصوت الذي يتكلم بها أناس خاص من بلد خاص، ألا إنهم هم الروهنجيون المظلومون المشردون من بلدهم !!! فسألته أين بيتك ؟ وأين أسرتك؟ لا يجيب، ربما يخاف أن يظهر تعريفه. وردد سؤاله للمساعدة، ورددت أيضا سؤالي. فسكت قليلا ثم أجاب إجابة مؤلمة: بيته في أراكان (المحتلة) بمنطقة بوسيدنغ وقد هاجر إلى بنغلاديش قبل ثمانية سنوات. ويقول أيضا كان له ولدان وبنتان فولداه قد أخذتهما جنود بورما الطاغية (ناساكا) للعمل في معسكر الجنود ولم يرجع حتى الأن ، وبنتاه قد شهدتا من شدة العذاب من جنود بورما الطاغية ، وزوجته قد ماتت من شدة المرض بدون أي علاج في مخيم اللاجئين في بنغلاديش. وهو الأن منفرد, وليس له. الأن أحد يساعده، ولا يستطيع أن يمشى إلا بالإتكا ء على عصى .ويقول: أنا أستحي أن أمد يدي إلى الأخرين ولكنني قد غلبتني العجوزة فما الذي علي أن أفعل لأن أقضي حاجتي، ولذلك أمد وأسال الناس للمساعدة. و هو يبين قصته وتخرج الدموع من عينيه من شدة حزن فقدان أولاده وزوجته وبالأخص من شدة حزن فقدان وطنه حتى ابتلت لحياه . فساعدته على حسب طاقتي واشتريت له بعض الأطعمة والمواد الغذائية. فمسح رأسي ويقول: الله يبارك فيك . وعرفت نفسي وقلت أنا أيضا من بورما.فشكر لي ودعا لي بالبركة. وشكرت أيضا المولى الكريم على توفيقه إياي لمساعدة هذا الأب الأركاني وأسأله ليجعل هذه المساعدة لابتغاء وجهه. أخي القارئ والقارئة الكريم/الكريمة : لو تسافر مدينة شيتاغونغ عامة وخاصة مدينة كوكس بازار لترى فيها كثيرا من الضعفاء حوالي نصف مليون مسلم بورمي مهاجر ، يعيشون في أسوأ حال واولادهم لا يتعلمون ولا يتدربون ولا يساعدهم أحد في هذا المجال. هل تعرف من هؤلاء؟ولماذا حالهم كذلك ؟ إنهم مسلمو أراكان (المحتلة) هاجرواإلى بنغلاديش لحماية أنفسهم من شدة عذاب حكومة بورما الطاغية الظالمة. عملا لقوله تعالى إن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فإياي فاعبدون) وحكومة بورما مانقمت منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد أخي الكريم-**************** ولاتضع يدك في أي مكان في خرطة أراكان بورما إلا وتجد تحت إصبعك جرحا ينزف بدماء المسلمين. فهؤلاء المسلمون يطلع إلى مساعدتك وإعانتك ، علينا أن نبادر لمساعدة هؤلاء المظلموين على حسب طاقتنا من جهة مالية ومن جهة سياسية. . وأخيرا أقول-ــــــ فيا من تكالبت عليه الهموم والغموم ويا من ضاقت عليه الأرض بمارحبت,ويا من غلبته الديون والهموم ؟ أين أنت من سؤال الله ورجائه ؟ اين أنت من دعاء الله ووسؤاله؟ أطرقوا باب الدعاء فإن الدعاء مخ العبادة. " وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" واتق دعوةالمظلوم فإنه ليس بينه وبين الله الحجاب" هيا نساعد هؤلاء المظلومين ونجتهد لحل قضايا المسلمين عامة وخاصة قضية مسلموا أراكان. ونسأل الله التوفيق.
أقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين .
كتبه: عبد الرحيم أبوطاهر أمين قسم النشر والإعلام اتحاد الطلاب المسلمين أراكان (بورما). (تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى)
ملاحظة: هذه قصة واقعية، بل أحوالهم أسوأ وعجيبة منها.
إن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فإياي فاعبدون) وحكومة بورما مانقمت منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد
