الورقة..

فريد بخيت

كاتب مميز
.. قبضوا عليه !!
رمقوه بنظراتٍ متراشقة ، سألوا كل حالةٍ فيه ، قطعوا كل سبل الظنون فيه ..
- من أين أتيت ؟
- من هناك يا سيدي .
لم يستطع أنْ ينظر إلى تساؤلاتهم العديدة ، فالكل يسأله ، والكل يقذفون عليه الشكوك .

- أو تكذب !
- كلا أنا لا أكذب ..
أحاطوه مرة أخرى ؛ ينتظرون فيه حكماً ، رأوا فيه كيف تقاطرتْ أنفاسُه ، وجدوا في مقلتيه بقايا دمعةٍ ولاَّدة .

- لماذا تدمع عينيك ؟ أأنت هاربٌ من شيءٍ .
- كلاَّ .. فقد كنت عندَ ألـ ....
تسابقت يده إلى جيبه .. إلاَّ أن الجندي عالجه بطلقةٍ مدوية على رأسه ..
فسقط مضرجاً بالدماء ، وهو يشير إلى جيبه ، وينظر نحو الأفق البعيد ..
فتشوا جيبه ، فوجدوا ورقة !!
- ماهذه الورقة ؟
- إنها وصفة دواء لأمه المريضة !!
..

لمحة من لمحاتِ غزة المسلوبة من أرض فلسطين ...
 
كثيرة تلك اللمحات والتي لن تنتهي

بوجود الصهيون واليهود القذرين

أسأل الله أن يفك اسراهم وسرى فلسطين واسرى المسلمين اجمعين

لمحة حزينة ومؤلمة

اشكرك أخي نسيج القلم لقد جعلتنا ندرك قيمة الراحة والأمان

لك كل مودتي
 
* ورد الجوري *
إطلالة رائعة ، وقراءة استنباطيَّةٌ واعية دلَّتْ على استشعارك للأمان الذي نعيشه في عالمنا ومجتمعنا ، وبالفعل فنعمة الأمن والأمان من أعظم النعم .
ولا ننسى أهميَّة الوقوف بجانب من حُرِموا معاني الأمان لإخواننا المستضعفين في كل مكان .
أشكر لكِ هذه الإطلالة ، وتجاوبك .
 

الهموم تلو الهموم
غزة إلى متى ستشتكي
الورقة كانت سبب موته
لا رحمة ولا شفقة ولا تحقق

أبدعت في سطر الكلمات الرائعة
دمت مبدعاً فريد بخيت
واصل عطاءك واعط العنان لقلمك لكي ينسج من أفكارك

63.gif

 
قصة مؤثرة
كان الله في عون أهلنا وأحبابنا في غزة المحاصرة

تسلم ايدك نسيج القلم ع الطرح الرائع والأسلوب الأروع
 
جواد البحر
غزَّة .. جرحٌ غائر من جراحاتِ الأمَّة ، فهناك جراحات اختبأت خلف دجى ليلِ السنين ، هناكَ جراحاتٌ وهموم صمَّتْ الدنيا آذانها ، لكننا لا بدَّ من أن نحمل شيئاً من همومها إلينا ؛ هموم كل بلدٍ جريح .
شكراً لك على تواجدك ومشاعرك تجاه كل جرحٍ من جراحاتِ المسلمين .
 
أبو باسم
.. اللهم آمين .. نتمنى بأن ينام ليلهم دون أزيزِ طائراتِ عدوهم ، وأن يخبو أصواتَ أطفالهم ، وأن يشرق شمس الأمل عليهم من جديد .
دمتَ بخير وصحة .
 
عودة
أعلى