قصة غرق شاب

ابوفوزانابوفوزان تم التحقق من .

:: مراقب عام ::
طاقم الإدارة

026125.jpg



" أيقنت بالهلاك "

كنا خمسة من الشباب وصلنا الصباح و نصبنا خيمتنا

على شاطئ البحر وكالعادة ذبحنا الذبيحة ووو ...الخ .

أنا بصراحة كنت الوحيد بينهم ما أصلي نهائيا يعني وقتها كان عمري 21

ولا أركعها ، مع العلم أن أبوي إمام مسجد و كنت أطيعه في كل شي يقوله
ويامر به الا الصلاة وفي حياتي ماسمعتة يقول غير الله يهديك ويصلحك
بس كان يقومني للصلاة أروح اخذ فره بالسيارة وارجع بعد ما يخلصون
لأنه هو أول واحد يدخل المسجد وأخر واحد يطلع منه وعليه فهو لا يفقدني
وبصراحة كنت عاصي لربي لدرجه مو طبيعيه .


المهم بعد ما تغدينا جهزوا الشباب عدتهم يبغون ينزلون البحر يروحون رحلة غوص،
وطبعا كان لازم واحد يجلس في الخيمة جلست أنا لأني موقد كذا في الغوص
جلست لوحدي في الخيمة وكان جنبنا شباب أذن واحد منهم وطلعت برى شفتهم
يتجهزون للصلاة قلت تجنبا للإحراج خلني انزل للبحر اخذ لي شوط سباحه .
لبست ونزلت للبحر .. مشيت مشيت الين جيت في منطقه حلوه للسباحه
ليست بالعميقه ولا بالقريبة سبحت وسبحت وسبحت ومنطقة الشعيبة
معروفه بالأجراف تعرفون الأجراف أكيد,, المهم تعبت شوي وقلت خلني أنام
على ظهري وأهمل جسمي على أساس أريح شوي وارجع ، سويت الحركة
و جلست أطفو شوي ... وووفجأه ... حسيت أن واحد سحبني لتحت
ونزلت تحت المويه حاولت أوقف على ارض البحر وادف نفسي فوق على بالي
أن المسافة مترين تقريبا اثاريني وأنا أسبح بعدت ونزلت في جرف
وأنا ما ادري وطبيت في منطقه عمقها 5 أمتار تقريبا .

حاولت اطلع حاولت وحاولت مااقدرت حسيت كان فيه شخص فوقي وماسكتي
مع راسي ويدفني لتحت احاول بكل الطرق اللي تعلمتها في النادي ماقدرت
اطلع كنت في حاله ياشباب لا احسد عليها كنت متلخبط واخبص في المويه حسيت
أني ولاشي, حسيت وقتها أني اضعف من الذباب ...
بدأ النفس يضيع النفس مني بديت احس بالدم يحتقن في راسي ...
بالعربي بدأت احس بالموووووت.

بديت أتذكر أبوي وأمي وإخواني وأقاربي وأصحابي وعيال الحارة
والعامل في البقاله وكل شخص مر علي بحياتي تذكرت كل شيء سويته
وكلها في ثواني معدووده ... وبعدها تذكرت نفسي !!!

بدأت اسأل نفسي: صليت؟ لا

صمت؟ لا

حجيت؟ لا

تصدقت؟ لالالالا

أنت في طريقك لربك خلاص مفارق لدنياك مفارق لأصحابك كيف تبي تقابل ربك؟

وفجأة سمعت صوت أبوي وهو يناديني باسمي ويقول قوم صلي ...
تكرر الصوت بأذني ثلاث مرات بعدها سمعت صوته وهو يأذن ..
.حسيت انه قريب بيجي يطلعني صرت أنادي عليه وأصيح ...
باسمه والمويه تدخل في فمي أصيح وأصيح مامن مجيب...
حسيت بالملوحة المويه في أعماق جسمي وبدا النفس يتقطع ...
أيقنت بالهلاك... حاولت انطق بالشهادة.. نطقت أشهـ.. أشهـ..
ولا اقدر أكملها كأن فيه يد قابضه على حلقي تمنعني من نطقها حسيت
أن روحي خلاص بتطلع... وتوقفت عن الحركه... وهذ آخر شي كنت أتذكره ... صحيت في الخيمه وكان عندي عسكري من خفر السواحل والشباب اللي جنبنا ... أول ما صحيت قالي العسكري حمد لله على السلامة ومشي سالت اللي عندي
قلت منهو ذا ومتى جاء وكيف قالوا ما ندري !!!
جانا فجأه وطلعك وزي ما تشوف مشي فجأه!!!!
سألتهم قلت شفتوني وانا في المويه قالوا مع أننا كنا على الشاطي
لكن قسم بالله ماشفناك !!! ما درينا عنك الايوم جاء العسكري وطلعك من البحر ... مع العلم أن مركز خفر السواحل يبعد عن خيمتنا تقريبا حوالي 20 كيلو متر
طريق بري يعني يبيله تقريبا ثلث ساعة عشان يوصل لنا أذا جاه بلاغ....
وحادث الغرق صارت في دقائق معدوده واللي جنبنا وهم اقرب ناس مني
وقتها يحلفون انهم ما شافوني كيف شافني العسكري وجاني !!!
وربي اللي خلقني ليومكم ذا ما اعرف كيف وصل لي..!!!


أحداث عجيبة !!!

ودق جوالي مسكته الا وهو أبوي بدت الأمور تتلخبط عندي بدا التشويش

قبل شوي سمعت صوته والحين يتصل !!!؟

رديت عليه كفيك وش أخبارك سألني قالي أنت بخير وكررها كذا مره طبعا

ما ابي اعلمه عشان مايقلق سايست الأمور وقفلت.. قفلت من عنده
و قمت صليت ركعتين في حياتي ماصليت مثلها ركعيتين جلست اصليهم
في نص ساعه ركعتين صليتها من قلب صادق وبكيت فيهم الين انبح صوتي.

في نفس اليوم يوم رجعوا الشباب قلت لهم أنا ماشي ورجعت للبيت ...

اول مارجعت كان ابوي موجود ....
اول ما فتحت الباب الا وهو في وجهي قال تعال ابيك ...
جيت معاه قال امنتك بالله وش صار معاك اليوم العصر؟؟

تفاجأت واندهشت وتبلعمت ما قدرت اتكلم...حسيت كأن عنده خبر!! ...

كرر السؤال مرتين... المهم حكيت له بالتفصيل الممل قالي والله اني سامعك تناديني
وانا ساجد السجود الثاني في آخر ركعه وكانك في مصيبه مابعدها مصيبه انت تناديني
بصياح واحس قلبي يبي يتقطع وانا اسمع صوتك وما دريت عن نفسي
الا وانا أدعو لك بأعلى صوتي والناس تسمع !!!
وفجاه حسيت كأن واحد كب علي مويه بااااارده ...
طلعت من المسجد بعد الصلاه واتصلت عليك على طول والحمد لله
رديت علي وحسيت اني ارتحت اكثر ... لكن ياولدي الصلاة انت مفرط فيها
وعلى بالك الدنيا بتدوم لك ماتدري أن ربك يقدر يقلب حالك في ثواني
وهذا شي بسيط من اللي يقدر ربك يسويه فيك ...
لكن ربي كاتب لك عمر جديد.

عرفت أن اللي أنقذني من الموقف كان برحمة الله اول شي ثم دعوة ابوي لي ...

وهذه لمسه بسيطة من لمسات الموت لكي يرينا الخالق عز وجل أن الإنسان
مهما بلغت قوته وبطشه يصبح اضعف مخلوق أمام بطش الله وجبروته عز وجل
ومن يومها ما تركت ولا غابت عني الصلاة ولله الحمد.

فيا شباب عليكم بطاعة الخالق وبر الوالدين.

عن بُرَيْدَة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :

(( العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاَةُ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ))

(( حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح )) .


للعبرة:
مرر الرسالة لغيرك فالدال على الخير كفاعله
م/ن
 
قصه مــــــــــــــؤثره

رحــــــــــمة الله وسعة كــــــــــل شئ

وباب التــــــــــــوبه مفتوح

اشكــــــــــــــرك على القصــــــــــه المفيده

جــــــــــــــزاك الله خيـــــــــــــرا

 
( الصَّلاةُ أقرب العبادات لله تباركَ وتعالى )
لأن فيها السجود ، وهي أعظم الخضوع والذل الذي يعمله الإنسان لخالقه ، لذلك دعانا النبي عليه الصلاة والسلام بالدعاء حالِ سجودنا ، وفي تركها عِصيانٌ للخالق وابتعادٌ عنه ، لذلك يُعاقب تاركُ الصلاةِ بالإبعاد من ملكوتِ الله ورحمته ..
وقصتُكَ ( أبو فوزان ) دليلٌ واضحٌ وجليْ بأن المرء قد تتقطَّعَ بهِ السُّبل ، ويفترق عمَّا يحيطونه من المجتمع لذلك فلا مُنْقِذَ له إلاَّ الله ، وكيف يكون الله معنا وقريبٌ لنا إذا لم تكن الصلاة قائمةً في أوقاتِها ؟؟
فلا يقولُ شخصٌ أنَّ والدي لم يُعوِّدني على الصَّلاة منذ صِغري ( فهذه قد تُعتبر من الأوهام والقناعات الخاطئة ) ، بالفعل لابد أن نكونَ متربين على إقامةِ الصلاة منذ نعومةِ أظافرنا ، لكن إذا كبرنا فليس هناك أيَّ عُذْرٍ طالما نعلم حقيقةً ويقيناً ( أنَّ من أركان الإسلام ؛ إقامة الصَّلاة ) .

أبو فوزان
أجدْتَ في نقلِكَ لهذه القصَّة ، وذكرك لجانبٍ مهم ؛ ألا وهي أنَّ الصلاةَ تُنجي بصاحِبها ، وكذلك أن يستغل الأبناء أو أي أحدٍ مِنَّا أهمية الدعاء ، كأنْ يطلب المرء من والديه أو من أخوانه المسلمين بأن يدعون له بالخيرِ والصَّلاح .
فدمتَ على خيرٍ ومودَّة .
 
قصة مؤثرة وهادفة
وفيها مواقف كثيرة ومعبّرة للمعتبرين
أسأل الله أن يرزق والدينا برّنا ويسخرنا لطاعته
ويجعلنا ممن يقيمون الفروض في أوقاتها...

وبارك الله فيك أبوفوزان
 
قصه روووووووعه
تأثرتـ فيهاااااا
ياسبحانـ الله
فيـ موازينـ اعمالكـ انـ شاء الله
والله يكتبـ لكـ الاجر
ويهديـ الجميعـ​
 
عودة
أعلى