تفاعل عالمي مع مبادرة خادم الحرمين لحوار أتباع الأديان
 
	http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20091218/Images/g10.jpg
برزت في السنة الهجرية 1430هـ قضايا وأحداث إسلامية عديدة، منها: الحوار بين أتباع الأديان، والهجمات الشرسة على الإسلام وأهله من قبل بعض المتطرفين الغربيين. ويرى إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس «أنه في إطلالة كل سنة جديدة، تبرز في تاريخنا الإسلامي المجيد أحداث عظام ووقائع جسام، لها مكانتها عند أهل الإسلام، ولها أثرها البالغ في عز هذه الأمة، ونصرها وقوتها، وصلاح شريعتها في كل زمان ومكان، وتحقيقها سعادة البلاد والعباد في أمور المعاش والمعاد». تفعيل المبادرة
ويوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله التركي على مستوى الحوار بين أتباع الأديان «أن السنة الماضية حملت الكثير من البشائر على مستوى الحوار بين أتباع الأديان»، مؤكدا «أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار كانت الأبرز عالميا، ووجدت تفاعلا كبيرا على مستوى القيادات السياسية والفكرية والعلمية في العالم».
ويعتبر التركي أن «السنة الجديدة ستشهد نقلة كبيرة في تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، وستعقد العديد من البرامج تدرس تجربة الماضي في الحوار، وتستشرف آفاق المستقبل وترسم ملامحه»، مؤكدا «أن مطالبة الملك عبد الله أمم العالم وشعوبه بالحوار، تهدف إلى تحقيق الأمن الإنساني، وإيجاد عالم يسوده السلام والتفاهم».
قضايا الأمة
ويتناول وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور عبد السلام العبادي ما تعرض له الإسلام من شبهات مثارة من بعض المتطرفين في الغرب، ويقول: «إن السنة الماضية شهدت أحداثا عدة، كان آخرها دعوة المتطرفين لحظر بناء المآذن في سويسرا»، مطالبا مع بداية السنة الجديدة «بتحرك دولي ضد هذا التمييز والتعصب قبل أن يجر إلى مظاهر عنف وتطرف لا تحمد عقباها».
ويدعو العبادي إلى «برنامج راشد من قبل أبناء الأمة ومؤسساتها الإسلامية للدفاع عن قضاياها والشبهات المثارة حول الإسلام»، مؤكد أن «المسلمين في الغرب يدركون خطورة ردة الأفعال الغاضبة، ويحاولون معالجة قضاياهم بهدوء».
ويلفت إلى «أن التعايش السلمي لا يتحقق بين دول العالم وشعوبه إلا باحترام التنوع الديني والثقافي، وإن معاداة ثقافة أي أمة ومحاولة طمس معالمها، أو تذويب هويتها، أو الإساءة إلى معتقداتها، أو النيل من مقدساتها، تثير الفتن، وتزعزع الثقة، وتصيب العلاقات والتعايش السلمي بين الأمم على السواء، وتنذر بالصدام»، موضحا أن «الناس في عالم اليوم لم يعودوا يقبلون بثقافة استبعاد الآخر، خصوصا بعد أن وقعت بلدان الدول والأمم والوثائق والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وأوجدت لحراستها وحماية تطبيقها المنظمات والهيئات».
أما على مستوى الإعلام الفضائي الإسلامي فيشير مدير قناة اقرأ محمد أحمد سلام إلى «أن الإعلام الإسلامي شهد قفزة نوعية»، لكنه يعتبر ذلك «أقل من الطموح ودون المستوى المطلوب، في ظل التنافس الفضائي المحموم»..
ويلاحظ سلام «أن وجود عشرات من الفضائيات العربية والإسلامية لم يشفع في تقديم مادة إعلامية إسلامية تدافع عن قضايا الأمة، بحكم أن أغلبها نسخة واحدة في المحتوى والفكر والضيوف، مع وجود ثلاث أو أربع فضائيات هي التي تركت بصمة في العمل الفضائي الإسلامي، من خلال عمل مهني جديد يمكن أن يقال عنه إنه يستطيع المنافسة».
المصدر : عكاظ
 
	 
 
		 
 
		 
	 
	