[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/8.gif');border:1px solid darkred;"][cell="filter:;"][align=center]
		
		
	
	
		 
	
شرح حديث :
( ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم )
السؤال:
عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله :
« ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم
الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل ،
فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ، ويكفيه ،
فيقول : انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ، والذي له امرأة حسنة ،
وفراش لين حسن فيقوم من الليل ، فيقول : يذر شهوته فيذكرني ولو شاء رقد ،
والذي إذا كان في سفر ، وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا ،
فقام من السحر في سراء وضراء»
[حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب].
نتمنى شرح كل حال من أحوال هؤلاء الثلاثة وتوضيحه وجزاكم الله خير
 
الجواب:
الحمد لله
هذا الحديث رواه الحاكم في "المستدرك" (68)
والبيهقي في "الأسماء والصفات" (931)
وهذا لفظه - .
وقال الهيثمي في "المجمع" (2/525) : " رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات " .
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/245) :
" رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن "
وحسنه الألباني في "الصحيحة" (3478) ،
وفي "صحيح الترغيب والترهيب" (629) .
 
فهؤلاء الثلاثة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يحبهم ،
 
أما الأول :
 
فرجل قاتل في سبيل الله ، فإذا انكشفت فئة من أصحابه أو جماعة وانهزمت
ثبت هو وقاتل من ورائها صابرا محتسبا ، يحمي حوزة المسلمين ،
فلم يفر ولم يجبن ولم يضعف ؛ لأنه موقن بنصر الله أو الموت في سبيله ،
 
كما قال تعالى :
( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ) التوبة / 52 ،
يعني : إما النصر وإما الشهادة .
 
ولذلك قال في الحديث:
( فإما أن يقتل وأما أن ينصره الله ويكفيه )
يعني : يكفيه عدوه ، ويحفظه ويكلؤه ،
 
قال تعالى :
( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) الزمر / 36
 
فيقول الله عز وجل :
( انظروا إلى عبدي كيف صبر لي نفسه ؟ )
 
أي كيف حبسها لله ، وهيأها للقتل في سبيله .
 
أما الثاني :
فرجل له زوجة حسنة ، وفراش ناعم مريح ، فترك ذلك لله ، وقام للتهجد بالليل .
 
فيقول الله تعالى :
( يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد )
يعني يدع شهوته وحاجة نفسه إلى النوم أو إلى امرأته ،
من أجل مناجاتي وذكري , ولو شاء نام ولم يقم .
 
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
" من فضائل التهجد :
أن الله تعالى يحب أهله ، ويباهي بهم الملائكة ويستجيب دعاءهم "
انتهى من "لطائف المعارف" (ص 43)
 
وروى الإمام أحمد (6589)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ الصِّيَامُ :
أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ .
وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ . قَالَ : فَيُشَفَّعَانِ ) .
صححه الألباني في "صحيح الجامع" (7329)
 
وقد روى الإمام أحمد (3939)
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( عَجِبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلَيْنِ : رَجُلٍ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنِ أَهْلِهِ وَحَيِّهِ
إِلَى صَلَاتِهِ فَيَقُولُ رَبُّنَا : أَيَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي ثَارَ مِنْ فِرَاشِهِ وَوِطَائِهِ وَمِنْ بَيْنِ حَيِّهِ
وَأَهْلِهِ إِلَى صَلَاتِهِ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي .
وَرَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَانْهَزَمُوا فَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ مِنْ الْفِرَارِ
وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوعِ فَرَجَعَ حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي .
فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ :
انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَرَهْبَةً مِمَّا عِنْدِي حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ ) .
حسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (630)
 
أما الثالث :
 
فرجل سافر مع رفقة ، فسهروا بالليل ونصبوا أي تعبوا - ثم هجعوا أي ناموا ،
ولا شيء هو أحب وأشهى للمسافر من النوم بعد التعب والسهر
فقام هو من دونهم يصلي بالسحر ،
وهو جوف الليل الآخر ، وترك النوم لله تعالى ، وقام يناجيه بالسحر ويدعوه .
 
وروى الإمام أحمد (20833)
عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
( ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ .. )
فذكر منهم : ( الرَّجُل يَلْقَى الْعَدُوَّ فِي الْفِئَةِ فَيَنْصِبُ لَهُمْ نَحْرَهُ حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يُفْتَحَ لِأَصْحَابِهِ ،
وَالْقَوْمُ يُسَافِرُونَ فَيَطُولُ سُرَاهُمْ حَتَّى يُحِبُّوا أَنْ يَمَسُّوا الْأَرْضَ فَيَنْزِلُونَ فَيَتَنَحَّى أَحَدُهُمْ
فَيُصَلِّي حَتَّى يُوقِظَهُمْ لِرَحِيلِهِمْ )
صححه الألباني في "صحيح الجامع" (3074) .
 
 
وقوله : ( في سراء أو ضراء )
يعني أن ذلك حاله مع ربه لا يختلف ، يذكر الله على كل حال ،
سواء كان في مسرة أو في مضرة .
 
فهؤلاء الثلاثة يحبهم الله تعالى ؛
لأن كلا منهم آثر أمر الله على شهوته وحظ نفسه ،
وأعظمهم درجة الأول الذي قاتل بعد انهزام أصحابه ؛
لأنه آثر أمر الله على حظ نفسه من الحياة ،
ويليه الثاني ؛ لأنه آثر أمر الله على حظ نفسه من الزوجة ومن النوم ،
ثم الثالث الذي آثر أمر الله على حظ واحد من حظوظ نفسه .
 
وينظر جواب السؤال رقم (139913).
 
والله تعالى أعلم .
 
 
المصدر :
الإسلام سؤال وجواب
 
[/align][/cell][/tabletext][/align]
.
 
.
				
			 
	شرح حديث :
( ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم )
السؤال:
عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله :
« ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم
الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل ،
فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ، ويكفيه ،
فيقول : انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ، والذي له امرأة حسنة ،
وفراش لين حسن فيقوم من الليل ، فيقول : يذر شهوته فيذكرني ولو شاء رقد ،
والذي إذا كان في سفر ، وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا ،
فقام من السحر في سراء وضراء»
[حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب].
نتمنى شرح كل حال من أحوال هؤلاء الثلاثة وتوضيحه وجزاكم الله خير
الجواب:
الحمد لله
هذا الحديث رواه الحاكم في "المستدرك" (68)
والبيهقي في "الأسماء والصفات" (931)
وهذا لفظه - .
وقال الهيثمي في "المجمع" (2/525) : " رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات " .
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/245) :
" رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن "
وحسنه الألباني في "الصحيحة" (3478) ،
وفي "صحيح الترغيب والترهيب" (629) .
فهؤلاء الثلاثة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يحبهم ،
أما الأول :
فرجل قاتل في سبيل الله ، فإذا انكشفت فئة من أصحابه أو جماعة وانهزمت
ثبت هو وقاتل من ورائها صابرا محتسبا ، يحمي حوزة المسلمين ،
فلم يفر ولم يجبن ولم يضعف ؛ لأنه موقن بنصر الله أو الموت في سبيله ،
كما قال تعالى :
( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ) التوبة / 52 ،
يعني : إما النصر وإما الشهادة .
ولذلك قال في الحديث:
( فإما أن يقتل وأما أن ينصره الله ويكفيه )
يعني : يكفيه عدوه ، ويحفظه ويكلؤه ،
قال تعالى :
( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) الزمر / 36
فيقول الله عز وجل :
( انظروا إلى عبدي كيف صبر لي نفسه ؟ )
أي كيف حبسها لله ، وهيأها للقتل في سبيله .
أما الثاني :
فرجل له زوجة حسنة ، وفراش ناعم مريح ، فترك ذلك لله ، وقام للتهجد بالليل .
فيقول الله تعالى :
( يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد )
يعني يدع شهوته وحاجة نفسه إلى النوم أو إلى امرأته ،
من أجل مناجاتي وذكري , ولو شاء نام ولم يقم .
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
" من فضائل التهجد :
أن الله تعالى يحب أهله ، ويباهي بهم الملائكة ويستجيب دعاءهم "
انتهى من "لطائف المعارف" (ص 43)
وروى الإمام أحمد (6589)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ الصِّيَامُ :
أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ .
وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ . قَالَ : فَيُشَفَّعَانِ ) .
صححه الألباني في "صحيح الجامع" (7329)
وقد روى الإمام أحمد (3939)
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( عَجِبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلَيْنِ : رَجُلٍ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ مِنْ بَيْنِ أَهْلِهِ وَحَيِّهِ
إِلَى صَلَاتِهِ فَيَقُولُ رَبُّنَا : أَيَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي ثَارَ مِنْ فِرَاشِهِ وَوِطَائِهِ وَمِنْ بَيْنِ حَيِّهِ
وَأَهْلِهِ إِلَى صَلَاتِهِ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي .
وَرَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَانْهَزَمُوا فَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ مِنْ الْفِرَارِ
وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوعِ فَرَجَعَ حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي .
فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ :
انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَرَهْبَةً مِمَّا عِنْدِي حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ ) .
حسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (630)
أما الثالث :
فرجل سافر مع رفقة ، فسهروا بالليل ونصبوا أي تعبوا - ثم هجعوا أي ناموا ،
ولا شيء هو أحب وأشهى للمسافر من النوم بعد التعب والسهر
فقام هو من دونهم يصلي بالسحر ،
وهو جوف الليل الآخر ، وترك النوم لله تعالى ، وقام يناجيه بالسحر ويدعوه .
وروى الإمام أحمد (20833)
عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
( ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ .. )
فذكر منهم : ( الرَّجُل يَلْقَى الْعَدُوَّ فِي الْفِئَةِ فَيَنْصِبُ لَهُمْ نَحْرَهُ حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يُفْتَحَ لِأَصْحَابِهِ ،
وَالْقَوْمُ يُسَافِرُونَ فَيَطُولُ سُرَاهُمْ حَتَّى يُحِبُّوا أَنْ يَمَسُّوا الْأَرْضَ فَيَنْزِلُونَ فَيَتَنَحَّى أَحَدُهُمْ
فَيُصَلِّي حَتَّى يُوقِظَهُمْ لِرَحِيلِهِمْ )
صححه الألباني في "صحيح الجامع" (3074) .
وقوله : ( في سراء أو ضراء )
يعني أن ذلك حاله مع ربه لا يختلف ، يذكر الله على كل حال ،
سواء كان في مسرة أو في مضرة .
فهؤلاء الثلاثة يحبهم الله تعالى ؛
لأن كلا منهم آثر أمر الله على شهوته وحظ نفسه ،
وأعظمهم درجة الأول الذي قاتل بعد انهزام أصحابه ؛
لأنه آثر أمر الله على حظ نفسه من الحياة ،
ويليه الثاني ؛ لأنه آثر أمر الله على حظ نفسه من الزوجة ومن النوم ،
ثم الثالث الذي آثر أمر الله على حظ واحد من حظوظ نفسه .
وينظر جواب السؤال رقم (139913).
والله تعالى أعلم .
المصدر :
الإسلام سؤال وجواب
[/align][/cell][/tabletext][/align]
.
.
 
	 
 
		 
	 
	