فريد بخيت
كاتب مميز
- إنضم
- 25 أكتوبر 2009
-
- المشاركات
- 198
-
- مستوى التفاعل
- 0
..
لا شكَّ بأن السَّرعة التي نلاحظها من متغيِّراتٍ في أنظمتنا الاجتماعية وأنماطها ، ما هي إلاَّ نتيجةً لاختلاف ثقافة الأجيال الجديدة والصَّاعدة ، حيثُ أنَّ الحياة تختلف من حقبةٍ لحقبةٍ أخرى ومن زمن لآخر ، إضافةً إلى المؤسسات الكبرى والكيانات العلمية والعملية تختلف عن الأخرى نتيجةً للتطور الملحوظ في المجالات المختلفة فيها ، جيلٌ يظهر برؤية جديدة وثقافة جديدة ، يسيرُ على نهجِ ما تعلَّمهُ بل ويقوم بفرضِ الواقع الذي نراهُ اليوم وما يسمونه بـ ( التغيير ) وهو مفهومٌ ظهر لنقلِ التجارب ومزجها بالحياة الجديدة لدفع عجلة التقدم إلى الأمام أو التجربة والاختبار ، وهذه هي حقيقة الحياة .
لا شكَّ بأن السَّرعة التي نلاحظها من متغيِّراتٍ في أنظمتنا الاجتماعية وأنماطها ، ما هي إلاَّ نتيجةً لاختلاف ثقافة الأجيال الجديدة والصَّاعدة ، حيثُ أنَّ الحياة تختلف من حقبةٍ لحقبةٍ أخرى ومن زمن لآخر ، إضافةً إلى المؤسسات الكبرى والكيانات العلمية والعملية تختلف عن الأخرى نتيجةً للتطور الملحوظ في المجالات المختلفة فيها ، جيلٌ يظهر برؤية جديدة وثقافة جديدة ، يسيرُ على نهجِ ما تعلَّمهُ بل ويقوم بفرضِ الواقع الذي نراهُ اليوم وما يسمونه بـ ( التغيير ) وهو مفهومٌ ظهر لنقلِ التجارب ومزجها بالحياة الجديدة لدفع عجلة التقدم إلى الأمام أو التجربة والاختبار ، وهذه هي حقيقة الحياة .
( والتغيير ) يعتبر وظيفتنا الأساسية في حياتنا ، بل سمةٌ لا بد أن يتحلى بها المسلمُ ؛ لأنه يتدرَّج بذلك حتى يصل إلى رضى الله تبارك وتعالى ونيل درجاته العلى ، وخذ على ذلك مثالاً لأناس يرغبون في التقرب إلى الله ، لكنهم يقعون في متاعبِ المعصيةِ والذنوب ، فهم يريدون التغيير إلى ما هو أفضل لكن لا يعرفون كيف يقومون بذلك ، وخذ أيضاً صاحب أداءٍ متدنٍّ في عمله أو في مؤسسته يريدُ أن يتغيير ؛ لكنَّه يكرر ذلك قولاً دون الفعل ، ثم يجد نفسه قد فُصِل من عمله أو أُسْتُغني عنه ، ثم يقوم بالاعتقاد أنَّ كل ما حدثَ له ما هي إلاَّ مؤآمرة ضده . لذلك فإنَّ المنطلق إلى التحسين من الآية الكريمة في كتاب الله سبحانه وتعالى ( إنَّ اللهَ لا يُغيِّرُ مَا بقوْمٍ حَتَّى يُغيِّروا ما بأَنْفُسِهِمْ ) - التغيير الإيجابي والفعَّال نحو أخلاقٍ فاضلة - ، فقد كثرت المشكلات والعقبات وهاجتْ أمواجُ الحياة المتقلِّبة ، فبقينا كما نحنُ نضع اللوم على من له يدُ الهزيمة سواءًا على الحظوظ التي لا نستطيع أن نراها ، أمْ على الزَّمانِ الذي لا يدَ له فيها ، وكما قال الشاعر ( نعيب زماننا والعيبُ فينا ، فما لزماننا عيبٌ سوانا ) .
إذنْ فنحن بحاجةٍ إلى ( التغيير ) التغيير الإيجابي نحو الأفضل سواءًا على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو حتى الرياضي والفنِّي ، وحتَّى نقوم بفعلِ ذلك لا بدَّ أن نفهم طريقة ( التغيير ) وكيف يكون ، وهو ما يُعرف بـ ( إدارة التغيير ) حتَّى نستطيع أن نحُلَّ مشكلة ذلك الشخص الذي يرى بأنه يريد التقرُّب إلى الله لكنه أمام عقباتٍ شائكة ، أو ذلك الذي يود من أداء عمله بأحسن وجهٍ ممكن لكنه لا يعرف كيف ذلك .. لذلك فأولُ الحلول لبدءِ التغيير هي :
الاعتراف بالمشكلات بمعنى ( وجودها ) ..
وهذهِ هي نقطةُ الإنطلاق نحو التغيير ، فلا يكونُ الاعترافُ شفهيَّاً ومجرَّد التفكير به فقط ، لكن لا بدَّ أن يكون هناك خطوات عمليَّة لحلها ، ( فقصَّةُ قاتل المائة عندما أراد أن يغيِّر من أخلاقه الفاسدة ، اعترف أولاً بمشكلته ؛ بذهابه إلى أحد العلماء الربَّانيين يطلب الحل ، فأُشير إلى الحل المرضي وهو أن يترك البيئة الفاسدة ) ، وهكذا ففي مجالاتِ الدعوة والعلاقة بالله لا بدَّ أن نعلم ما سبب بقائنا كما نحنُ سنيناً وما هي البرامج التي ينفُرُ منها المجتمع فلا بدَّ من إيجاد تغيير في نفوسنا ، فربما نكون نحنُ المقصِّرين في علاقتنا مع الله ، ثم نقوم برؤيةِ البرامج المقدَّمة للمجتمع كيف تكون وهل نحتاج إلى تغيير في طريقة أدائها .
إذن فالاعتراف بوجود مشكلة تُساعد على حلِّها ، وهو ما يؤدي إلى تغيير نحو الأمام ، وهو الذي يجعل صاحبُ الأداءِ المتدنِّ في العمل أن يعترف بأنَّ الكسل مهيمنٌ عليه ويعترف بتقصيره ، فيقوم بوضعِ برامج ذاتيه تجعله ينطلق نحو الأداء الأفضل والأحسن .
وهذهِ هي نقطةُ الإنطلاق نحو التغيير ، فلا يكونُ الاعترافُ شفهيَّاً ومجرَّد التفكير به فقط ، لكن لا بدَّ أن يكون هناك خطوات عمليَّة لحلها ، ( فقصَّةُ قاتل المائة عندما أراد أن يغيِّر من أخلاقه الفاسدة ، اعترف أولاً بمشكلته ؛ بذهابه إلى أحد العلماء الربَّانيين يطلب الحل ، فأُشير إلى الحل المرضي وهو أن يترك البيئة الفاسدة ) ، وهكذا ففي مجالاتِ الدعوة والعلاقة بالله لا بدَّ أن نعلم ما سبب بقائنا كما نحنُ سنيناً وما هي البرامج التي ينفُرُ منها المجتمع فلا بدَّ من إيجاد تغيير في نفوسنا ، فربما نكون نحنُ المقصِّرين في علاقتنا مع الله ، ثم نقوم برؤيةِ البرامج المقدَّمة للمجتمع كيف تكون وهل نحتاج إلى تغيير في طريقة أدائها .
إذن فالاعتراف بوجود مشكلة تُساعد على حلِّها ، وهو ما يؤدي إلى تغيير نحو الأمام ، وهو الذي يجعل صاحبُ الأداءِ المتدنِّ في العمل أن يعترف بأنَّ الكسل مهيمنٌ عليه ويعترف بتقصيره ، فيقوم بوضعِ برامج ذاتيه تجعله ينطلق نحو الأداء الأفضل والأحسن .
( العمل الحركي أو العلمي ) وهي التي تأتي بعد حل المشكلة ، وهو ما يقومُ به صاحب ( التغيير ) إلى التطلُّع برؤيةٍ مستقبليَّةٍ جديدة ورائعة ، ( فنعود إلى قصة قاتل المائة ، فبعدما تبينت له المشكلة قام بالحل وهو ( العمل ) وهي أن يهجُر البيئةِ التي يسكنها وأن يعمل هذه الخطوات العمليَّة ليعطي لنفسه الدافع والمحفِّز في صِدْقِه وحاجتِهِ إلى التغيير ) .
إذن فـ ( التغيير ) يشمل جميع جوانبنا وحياتنا ، فكما يقال أن التغيير يبدأ من الدَّاخل- من أنفسنا - ، والآية الكريمة تدعو إلى التغيير ، فمعناه بأنَّه قبل التغيير البيئي والمجتمع ، علينا أن نبدأ بأنفسنا علينا أن نرى حقيقة أنفسنا في مجتمعنا الذي نعيشه ( كيف نحن مع الله تباركَ وتعالى ؟ ، وكيف نحنُ مع الأسرة ؟ ، وكيف نحن في عملنا ) فقبل أن نلقي اللوم على المجتمعات وطريقةِ حياتها ، لا بدَّ أن ننظر إلى أنفسنا في هذه المجالات التي نعيشها ، ( ففي المجال الديني ) كيف نحن مع الله ؟ هل نزدادُ تقرباً إليه رغم مرورِ فُرصٍ عديدة للتقرب إليه أكثر كالمحافظة على الصلوات الخمس ، أوكشهر الخير رمضان ، وشهر الحج إضافة إلى صيام كل يوم إثنين وخميس أو من التطوع .. هل نحنُ مع الله كما نحنُ في السَّابق ، فإذا كان هناك خلل فكل واحدٍ يعرف ما هي المشكلة .
ثم ننتقل إلى ( المجال الأسري ) ، كيف هي علاقاتنا مع الوالدين ؟ هل نجلس معهما ، نتحدث معهما .. ( الأبناء ) ماذا يتحدثون عنك وقت نومك عندما يكونون في خلوتهم ، هل يذكرونك بالأبِ الرحيم المساعد لمشكلاتهم ، هل تكون لهم الصديق والصاحب؟؟ ، كيف يصفك ( إخوانك وأخواتك ) هل تقدم لهم ما يريدونه كأخٍ كبير أو عطوف أو بشوش أو حلال للمشاكل ، كيف يقيِّمُك الأقارب هل ما زلت في ذاكرتهم ، هل ما زلت تعرف بيوتهم ، أخبارهم .. عند الإجابات فنحن نقوم بحل مشكلة لنتغيِّر ونبني مستقبلاً جديداً .
ثم نأتي ( للمجال الاجتماعي والاقتصادي والصِّحي والرياضي ) ما هو وضعك العملي ؟ كيف يراك مديرك ورئيسك ومديرك التنفيذي ، هل إذا وجدت إعلاناً ينبئ عن الاستغناء عن بعض الموظفين فأين تكون أنت ؟ كيف تستفيد من تطوير وظيفتك العملية ، كيف تنظر إلى ثقافتك وهل تزداد بحسب إطلاعك ، كيف هي صحتك هل أفضل من سنينك السابقة ؟ كيف تترك أصدقاءك وأصحابك هل ينتظرونك بمجرد التسلية أم بمجرد أن تنقل حياتهم البطيئة إلى عملية ...
وقِس على ذلك الكثير والكثير ، ثم نبدأ بحل المجتمعات ، فكلَّما كانت اللبنة الأولى سليمة وصحيحة ، كان المجتمعُ سليماً وصحيحاً ، لذلك فأنا وأنت وهو وذاك ..هو من يمثل ( اللبنة الأولى ) .
..
ثم ننتقل إلى ( المجال الأسري ) ، كيف هي علاقاتنا مع الوالدين ؟ هل نجلس معهما ، نتحدث معهما .. ( الأبناء ) ماذا يتحدثون عنك وقت نومك عندما يكونون في خلوتهم ، هل يذكرونك بالأبِ الرحيم المساعد لمشكلاتهم ، هل تكون لهم الصديق والصاحب؟؟ ، كيف يصفك ( إخوانك وأخواتك ) هل تقدم لهم ما يريدونه كأخٍ كبير أو عطوف أو بشوش أو حلال للمشاكل ، كيف يقيِّمُك الأقارب هل ما زلت في ذاكرتهم ، هل ما زلت تعرف بيوتهم ، أخبارهم .. عند الإجابات فنحن نقوم بحل مشكلة لنتغيِّر ونبني مستقبلاً جديداً .
ثم نأتي ( للمجال الاجتماعي والاقتصادي والصِّحي والرياضي ) ما هو وضعك العملي ؟ كيف يراك مديرك ورئيسك ومديرك التنفيذي ، هل إذا وجدت إعلاناً ينبئ عن الاستغناء عن بعض الموظفين فأين تكون أنت ؟ كيف تستفيد من تطوير وظيفتك العملية ، كيف تنظر إلى ثقافتك وهل تزداد بحسب إطلاعك ، كيف هي صحتك هل أفضل من سنينك السابقة ؟ كيف تترك أصدقاءك وأصحابك هل ينتظرونك بمجرد التسلية أم بمجرد أن تنقل حياتهم البطيئة إلى عملية ...
وقِس على ذلك الكثير والكثير ، ثم نبدأ بحل المجتمعات ، فكلَّما كانت اللبنة الأولى سليمة وصحيحة ، كان المجتمعُ سليماً وصحيحاً ، لذلك فأنا وأنت وهو وذاك ..هو من يمثل ( اللبنة الأولى ) .
..
اسم الموضوع : فهمنا لطريقة التغيير
|
المصدر : النقاش والحوار