[frame="2 10"] 
 
 
[/frame]
				
			شيعة القطيف والأحساء يتشحون بالسواد 60 يوماً 
بكاءً على ضحايا كربلاء قبل 1370 عاماً
 
		
		
	
	
		 
	
القطيف : خالد الجناحي
 
 
يحيي شيعة القطيف والأحساء مراسم أيام عاشوراء، التي توافق ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه وأصحابه في كربلاء، يوم العاشر من المحرم سنة61 هجرية.
 
وما أن يطل هلال المحرم أو كما يطلق عليه الشيعة (هلال الكدر والحزن) حتى يرتدي النساء والرجال الثياب السوداء، بل ويحرصون على شراء الملابس السوداء لأطفالهم، فالحزن والبكاء هو سيد الموقف، إذ تختفي كل مظاهر الفرح والزينة طوال أيام شهر محرم.
  
(عناوين) رصدت مراسم مناسبة ذكرى كربلاء في مدن وقرى القطيف والأحساء ، وتابعت الشيعة هناك وهم يبكون ذكراهم، ويمارسون عزاءهم.
 
ففي القطيف (400 كم شرق الرياض) أينما أشحت ببصرك في شوارعها وأزقتها الضيقة تلمح عيناك قطع قماش سوداء، تحوي عبارة : (هيهات منا الذلة)، وتظل قرى القطيف متشحة بالسواد من صفوى شمالاً، وحتى سيهات جنوباً، ومن سنابس شرقاً وصولاً إلى الأوجام غرباً. وتبقى كذلك حتى اليوم الأخير من شهر صفر، حداداً على الفاجعة التي شهدتها كربلاء قبل 1370 سنة.
بكاءً على ضحايا كربلاء قبل 1370 عاماً
القطيف : خالد الجناحي
يحيي شيعة القطيف والأحساء مراسم أيام عاشوراء، التي توافق ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه وأصحابه في كربلاء، يوم العاشر من المحرم سنة61 هجرية.
وما أن يطل هلال المحرم أو كما يطلق عليه الشيعة (هلال الكدر والحزن) حتى يرتدي النساء والرجال الثياب السوداء، بل ويحرصون على شراء الملابس السوداء لأطفالهم، فالحزن والبكاء هو سيد الموقف، إذ تختفي كل مظاهر الفرح والزينة طوال أيام شهر محرم.
(عناوين) رصدت مراسم مناسبة ذكرى كربلاء في مدن وقرى القطيف والأحساء ، وتابعت الشيعة هناك وهم يبكون ذكراهم، ويمارسون عزاءهم.
ففي القطيف (400 كم شرق الرياض) أينما أشحت ببصرك في شوارعها وأزقتها الضيقة تلمح عيناك قطع قماش سوداء، تحوي عبارة : (هيهات منا الذلة)، وتظل قرى القطيف متشحة بالسواد من صفوى شمالاً، وحتى سيهات جنوباً، ومن سنابس شرقاً وصولاً إلى الأوجام غرباً. وتبقى كذلك حتى اليوم الأخير من شهر صفر، حداداً على الفاجعة التي شهدتها كربلاء قبل 1370 سنة.
حسينيات الأحساء
  
وفي قرى الأحساء ومدنها استعدت الحسينيات لاستقبال المعزين الذين يأتون من مختلف الأعمار للمشاركة، والحسينيات (مكان تقام فيه مراسم القراءة الحسينية والعزاء)، وسميت الحسينية نسبة إلى الحسين، وهي مكان (وقف) لأحد الشيعة يتولى أموره وشؤونه ما يسمى (بالولي)، وبعد اكتمال المبنى يطلق على الحسينية اسما خاصا مثل (الحسينية الحيدرية)، و(الحسينية العباسية)، كما يطلق البعض على الحسينية اسم من قام بوقفها وبنائها فقد تحمل اسم عائلة أو اسم شخص ما.
 
ويوجد في الأحساء مئات الحسينيات المنتشرة في المدن والقرى، ويزداد نشاطها في شهر المحرم، وبشكل خاص في العشر الأوائل منه، إذ تقدم بعض الحسينيات للحضور بعد الانتهاء من المآتم والقراءة وجبة إفطار أو وجبة عشاء وفي بعض الأيام وجبة غداء حسب الجدول المعد والأيام المخصصة.
 
وإضافة إلى الحسينيات تقيم بعض المجالس الخاصة وفي المنازل مراسم عاشوراء، وتقدم أيضا الطعام للحضور، أو ما يطلق عليه (البركة).
 
وفي قرى الأحساء ومدنها استعدت الحسينيات لاستقبال المعزين الذين يأتون من مختلف الأعمار للمشاركة، والحسينيات (مكان تقام فيه مراسم القراءة الحسينية والعزاء)، وسميت الحسينية نسبة إلى الحسين، وهي مكان (وقف) لأحد الشيعة يتولى أموره وشؤونه ما يسمى (بالولي)، وبعد اكتمال المبنى يطلق على الحسينية اسما خاصا مثل (الحسينية الحيدرية)، و(الحسينية العباسية)، كما يطلق البعض على الحسينية اسم من قام بوقفها وبنائها فقد تحمل اسم عائلة أو اسم شخص ما.
ويوجد في الأحساء مئات الحسينيات المنتشرة في المدن والقرى، ويزداد نشاطها في شهر المحرم، وبشكل خاص في العشر الأوائل منه، إذ تقدم بعض الحسينيات للحضور بعد الانتهاء من المآتم والقراءة وجبة إفطار أو وجبة عشاء وفي بعض الأيام وجبة غداء حسب الجدول المعد والأيام المخصصة.
وإضافة إلى الحسينيات تقيم بعض المجالس الخاصة وفي المنازل مراسم عاشوراء، وتقدم أيضا الطعام للحضور، أو ما يطلق عليه (البركة).
محموص القطيف
  
 
وفي هذا الصدد، يقوم شيعة القطيف، بإعداد وجبة (المحموص). وتشتهر جزيرة تاروت بإعداد هذه الوجبة، التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بعاشوراء. وتتكون الوجبة من (بصل تم تحميصه إلى درجة الاسوداد)، ثم يضاف إليه الأرز، فيميل لونه إلى الاحمرار. وكان أهالي تاروت يقدمونه مع السمك. غير أنه في السنوات الأخيرة أصبح يقدم مع اللحم أو الدجاج.
  
وبالإضافة إلى الوجبات؛ تقدم المجالس الحسينية المشروبات الباردة والساخنة. ويتسابق الشيعة على تقديم هذه المشروبات في شهر محرم، للتذكير بأن الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه قضوا عُطشاً يوم عاشوراء.
وفي هذا الصدد، يقوم شيعة القطيف، بإعداد وجبة (المحموص). وتشتهر جزيرة تاروت بإعداد هذه الوجبة، التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بعاشوراء. وتتكون الوجبة من (بصل تم تحميصه إلى درجة الاسوداد)، ثم يضاف إليه الأرز، فيميل لونه إلى الاحمرار. وكان أهالي تاروت يقدمونه مع السمك. غير أنه في السنوات الأخيرة أصبح يقدم مع اللحم أو الدجاج.
وبالإضافة إلى الوجبات؛ تقدم المجالس الحسينية المشروبات الباردة والساخنة. ويتسابق الشيعة على تقديم هذه المشروبات في شهر محرم، للتذكير بأن الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه قضوا عُطشاً يوم عاشوراء.
مراسم العزاء 
 
أما مراسم العزاء الحسيني فتبدأ باعتلاء الخطيب المنبر حيث يقوم بإلقاء خطبته، وعادة ما يبدؤها بأبيات من الرثاء والنعي، يتفاعل معها الحضور بالترديد بصوت مرتفع، وقد يصاحبها بكاء وذرف دموع، وبعد أبيات الرثاء يقوم بتلاوة آية من القران الكريم أو حديث شريف، ويشرع في التفسير، والحديث الذي قد يتخلله سرد قصص وعظية، أو الوقوف على أحداث تاريخية أو قضايا اجتماعية أو نصائح تربوية وغيرها من المواضيع التي تختلف وتتنوع باختلاف أسلوب الخطيب وطرحه وطريقته، ثم يختم أيضاً بأبيات من النعي والرثاء والوقوف على المصيبة، وينتهي المجلس بالدعاء.
أما مراسم العزاء الحسيني فتبدأ باعتلاء الخطيب المنبر حيث يقوم بإلقاء خطبته، وعادة ما يبدؤها بأبيات من الرثاء والنعي، يتفاعل معها الحضور بالترديد بصوت مرتفع، وقد يصاحبها بكاء وذرف دموع، وبعد أبيات الرثاء يقوم بتلاوة آية من القران الكريم أو حديث شريف، ويشرع في التفسير، والحديث الذي قد يتخلله سرد قصص وعظية، أو الوقوف على أحداث تاريخية أو قضايا اجتماعية أو نصائح تربوية وغيرها من المواضيع التي تختلف وتتنوع باختلاف أسلوب الخطيب وطرحه وطريقته، ثم يختم أيضاً بأبيات من النعي والرثاء والوقوف على المصيبة، وينتهي المجلس بالدعاء.
(الرادود) يرثي والمشاركون (يلطمون) 
 
ثم تقام مراسم العزاء و(اللطم)، حيث يقوم (الرادود) بترديد أبيات رثاء ونعي بصوت عال، فيما يقوم الحضور والمشاركون باللطم على الصدور، وترديد بعض الأبيات الشعرية.
 
ويمارس بعض الشيعة طقس (التطبير)، وهو ضرب الرؤوس بجوانب السيوف، بعد إحداث شج في الرأس، ليسيل الدم غزيراً يغطي وجوههم وصدورهم، فيما هم يسيرون ضمن صفوف متقابلة. وإذا كان بعض مراجع الشيعة يفتون بجواز ممارسة (التطبير)، فإن آخرين يحرمونه. ويرون أنه "لا أصل له في المذهب. كما أنه يسيء إليه". والأمر ذاته تقريباً ينطبق على العزاء بالسلاسل، التي يستخدمها بعض الشيعة في ضرب أكتافهم.
 
وقد شهدت السنوات الأخيرة دخول وسائل جديدة في إحياء المناسبة، منها حملات التبرع بالدم، التي تقام بالقرب من المجالس الحسينية، بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، بهدف رفد بنوك الدم في المستشفيات بكميات من الدم. ويرجح البعض أن يكون التبرع بالدم إحدى الوسائل التي ابتكرها معارضو (التطبير).
 
ورغم الحزن الذي يلف عاشوراء الشيعة، إلا أن الفن سجل في السنوات الأخيرة حضوراً في إحياء هذه المراسم عندهم، فمن المعارض التشكيلية والفوتوغرافية التي تقام في الحسينيات، بمشاركة فنانين شيعة، إلى المسرحيات التي تقام عادة عصر يوم العاشر من محرم، والتي تحكي واقعة كربلاء من بدايتها وانتهاءً بمقتل الإمام الحسين رضي الله عنه.
 
وتعد بلدتا (العوامية والقديح) في القطيف، الأبرز في إقامة هذه المسرحيات، التي أُعيدت خلال السنوات الـ 15 الماضية، بعد توقفها لعقود. وتقام المسرحيات في ساحات واسعة، تتجاوز مساحتها 2000 متر مربع، تحيط بها مدرجات تقام قبل أيام من عرض المسرحيات، ويخصص بعضها للرجال، والأخرى للنساء. وتستقطب هذه العروض آلاف المشاهدين من داخل القطيف وخارجها.
ثم تقام مراسم العزاء و(اللطم)، حيث يقوم (الرادود) بترديد أبيات رثاء ونعي بصوت عال، فيما يقوم الحضور والمشاركون باللطم على الصدور، وترديد بعض الأبيات الشعرية.
ويمارس بعض الشيعة طقس (التطبير)، وهو ضرب الرؤوس بجوانب السيوف، بعد إحداث شج في الرأس، ليسيل الدم غزيراً يغطي وجوههم وصدورهم، فيما هم يسيرون ضمن صفوف متقابلة. وإذا كان بعض مراجع الشيعة يفتون بجواز ممارسة (التطبير)، فإن آخرين يحرمونه. ويرون أنه "لا أصل له في المذهب. كما أنه يسيء إليه". والأمر ذاته تقريباً ينطبق على العزاء بالسلاسل، التي يستخدمها بعض الشيعة في ضرب أكتافهم.
وقد شهدت السنوات الأخيرة دخول وسائل جديدة في إحياء المناسبة، منها حملات التبرع بالدم، التي تقام بالقرب من المجالس الحسينية، بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، بهدف رفد بنوك الدم في المستشفيات بكميات من الدم. ويرجح البعض أن يكون التبرع بالدم إحدى الوسائل التي ابتكرها معارضو (التطبير).
ورغم الحزن الذي يلف عاشوراء الشيعة، إلا أن الفن سجل في السنوات الأخيرة حضوراً في إحياء هذه المراسم عندهم، فمن المعارض التشكيلية والفوتوغرافية التي تقام في الحسينيات، بمشاركة فنانين شيعة، إلى المسرحيات التي تقام عادة عصر يوم العاشر من محرم، والتي تحكي واقعة كربلاء من بدايتها وانتهاءً بمقتل الإمام الحسين رضي الله عنه.
وتعد بلدتا (العوامية والقديح) في القطيف، الأبرز في إقامة هذه المسرحيات، التي أُعيدت خلال السنوات الـ 15 الماضية، بعد توقفها لعقود. وتقام المسرحيات في ساحات واسعة، تتجاوز مساحتها 2000 متر مربع، تحيط بها مدرجات تقام قبل أيام من عرض المسرحيات، ويخصص بعضها للرجال، والأخرى للنساء. وتستقطب هذه العروض آلاف المشاهدين من داخل القطيف وخارجها.
ويشارك في العروض مئات الممثلين. ويجسد الممثلون الرجال الأدوار الرجالية والنسائية، كما يشارك عشرات الأطفال في المسرحيات، ليجسدوا دور أطفال الإمام الحسين (رضي الله عنه). كما يشارك أيضاً الفرسان على أحصنتهم، مجسدين الواقعة بكافة تفاصيلها وفق الرواية الشيعية.
  
هل يباشر رجال الشيعة نسائهم ليلة (الطفية) 
 
من جهته قال محمد الخضير رجل دين من الشيعة في منطقة القطيف لـ (عناوين) إن أهالي المحافظة لم يشعروا بمضايقات من قبل السلطات، لرجال الدين الشيعة أو القائمين على الحسينيات في إقامة مراسم العزاء في أيام عاشوراء، التي تبدأ مع مطلع محرم من كل عام ، بل وتشهد المحافظة خلال السنوات العشر الأخيرة على الأقل مزيدا من التسهيلات.. مبينا أن المنطقة الشرقية هي خير مثال على التعايش السلمي في العالم الإسلامي أجمع ، مرجعا ذلك إلى العلاقات التي تربط الآباء والأجداد في المنطة ، وتمنى أن تكون نهج الأجيال الشابة والمقبلة في بناء جسور التواصل والحفاظ على الوحدة الوطنية تحت راية التوحيد، حيث (لا إله إلا الله) تجمع أبناء الوطن.
 
وأبدى الخضير أثناء حديثه لـ (عناوين) انزعاجه من الصورة الذهنية لدى بعضهم الذين يظنون أن من يدخل القطيف أيام محرم يتعرض للأذى، والترويج الجاهل للشائعات، مما يسميه البعض (ليلة الطفية) أو (ليلة الظلمة)، وهي شائعة مفادها أن الشيعة في ليلة العاشر يطفئون الأنوار ويباشر رجالهم النساء بصورة عشوائية، مشيرا إلى أن من يقفون خلف ترويج هذه الأكاذيب، تناسوا عمدا، أننا نعيش في دولة تستمد شريعتها من القرآن والسنة وتجرم الرذيلة، وهو كذب لا يقول به عاقل .
 
وبين الخضير أن المآتم الرئيسة تعد بالعشرات في القطيف، فيما تبلغ المجالس (العزائية) الآلاف ، وأن (المواكب) تبدأ من العاشرة مساء وحتى الثانية فجرا خلال أيام عاشوراء، فيما تبدأ مجالس (اللطم) من العصر وتنتهي المغرب.
 
ويعد التجمع الأكبر لـ (المواكب) في القطيف في مركزها القديم المعروف بـ (القلعة) حيث يجتمع هناك ما لا يقل عن 30 ألف شخص، ويأتي موقع (الشريعة) المجاور لسوق السمك في المرتبة الثانية.
  
من جانبه قال عميد كلية الشريعة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية في الأحساء الدكتور عبد اللطيف الجبر : من يقول إن التآخي بين الطائفتين السنية والشيعية معدوم يخالف الواقع ، كل منا يقدر الثاني ويحترمه ولكل معتقده ..وبيننا من أهل السنة عقلاء وحكماء وفي الشيعة عقلاء وحكماء ، والأحساء فريدة من نوعها ، إذ يتوحد أهلها في الظروف الطارئة للذود عن الوطن متى ما استدعى الأمر ، والعلاقة بين السنة والشيعة يغلفها الود والإخاء "وننطلق من الدين المعاملة ، نزورهم ويزورونا .. ولا أحد يعتدي على أحد من أتباع المذاهب في الأحساء" .
من جهته قال محمد الخضير رجل دين من الشيعة في منطقة القطيف لـ (عناوين) إن أهالي المحافظة لم يشعروا بمضايقات من قبل السلطات، لرجال الدين الشيعة أو القائمين على الحسينيات في إقامة مراسم العزاء في أيام عاشوراء، التي تبدأ مع مطلع محرم من كل عام ، بل وتشهد المحافظة خلال السنوات العشر الأخيرة على الأقل مزيدا من التسهيلات.. مبينا أن المنطقة الشرقية هي خير مثال على التعايش السلمي في العالم الإسلامي أجمع ، مرجعا ذلك إلى العلاقات التي تربط الآباء والأجداد في المنطة ، وتمنى أن تكون نهج الأجيال الشابة والمقبلة في بناء جسور التواصل والحفاظ على الوحدة الوطنية تحت راية التوحيد، حيث (لا إله إلا الله) تجمع أبناء الوطن.
وأبدى الخضير أثناء حديثه لـ (عناوين) انزعاجه من الصورة الذهنية لدى بعضهم الذين يظنون أن من يدخل القطيف أيام محرم يتعرض للأذى، والترويج الجاهل للشائعات، مما يسميه البعض (ليلة الطفية) أو (ليلة الظلمة)، وهي شائعة مفادها أن الشيعة في ليلة العاشر يطفئون الأنوار ويباشر رجالهم النساء بصورة عشوائية، مشيرا إلى أن من يقفون خلف ترويج هذه الأكاذيب، تناسوا عمدا، أننا نعيش في دولة تستمد شريعتها من القرآن والسنة وتجرم الرذيلة، وهو كذب لا يقول به عاقل .
وبين الخضير أن المآتم الرئيسة تعد بالعشرات في القطيف، فيما تبلغ المجالس (العزائية) الآلاف ، وأن (المواكب) تبدأ من العاشرة مساء وحتى الثانية فجرا خلال أيام عاشوراء، فيما تبدأ مجالس (اللطم) من العصر وتنتهي المغرب.
ويعد التجمع الأكبر لـ (المواكب) في القطيف في مركزها القديم المعروف بـ (القلعة) حيث يجتمع هناك ما لا يقل عن 30 ألف شخص، ويأتي موقع (الشريعة) المجاور لسوق السمك في المرتبة الثانية.
من جانبه قال عميد كلية الشريعة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية في الأحساء الدكتور عبد اللطيف الجبر : من يقول إن التآخي بين الطائفتين السنية والشيعية معدوم يخالف الواقع ، كل منا يقدر الثاني ويحترمه ولكل معتقده ..وبيننا من أهل السنة عقلاء وحكماء وفي الشيعة عقلاء وحكماء ، والأحساء فريدة من نوعها ، إذ يتوحد أهلها في الظروف الطارئة للذود عن الوطن متى ما استدعى الأمر ، والعلاقة بين السنة والشيعة يغلفها الود والإخاء "وننطلق من الدين المعاملة ، نزورهم ويزورونا .. ولا أحد يعتدي على أحد من أتباع المذاهب في الأحساء" .
مصدر أمني يؤكد : لم أشهد خلال عشرين سنة
أي تجاوزات من سكان القطيف والتواجد الأمني من أجل التنظيم
  
من جانبه قال مصدر مسؤول في شرطة المنطقة الشرقية لـ (عناوين) : "إن السلطات تقوم بالتسهيل لأتباع الطائفة الشيعية لإقامة مراسم العزاء في شهر محرم من كل عام، وتوجه ببذل جهود مضاعفة في سبيل تسيير الحركة المرورية وحفظ الأمن"، مبينا أنه لم يشهد خلال السنوات العشرين الماضية التي عمل خلالها في الشرطة أي تجاوزات أمنية من قبل سكان محافظة القطيف في هذه المناسبة.
 
وأضاف أن السلطات تطلب فقط مراجعة القائمين على الحسينيات للجهات المعنية لطلب إذن رسمي وهو إجراء تنظيمي.
  
فيما أكد مسئول حكومي أمضى قرابة ثلاثة عقود في منصب رفيع أن توجيهات عليا غير مكتوبة ، وردت قبل أعوام طويلة مفادها التسهيل على العاملين في القطاعات الحكومية في المنطقة الشرقية من الطائفة الشيعية فيما يتعلق بغيابهم في يومي التاسع والعاشر من شهر محرم إذا ما تزامنا مع أيام وسط الأسبوع ، وهو الأمر الذي تشهده ايضا مدارس البنين والبنات والكليات والجامعات ومرافق حكومية حيث يتناقص أعداد الحضور تدريجيا من أبناء الطائفة الشيعية حتى يكاد يكون معدوما في هذين اليومين ، عدا القطاعات التي لا يمكن لها تعويض الكوادر البشرية كافية.
  
فيما يغلق الشيعة محالهم التجارية بشكل شبه عام سواء الموجودة في مناطقهم أو حتى الموجودة في مناطق السنة وتهدأ الحرمة في أسواق السمك والخضار والذهب والملبوسات النسائية ، كونها أنشطة استثمارية ينشط فيها التجار الشيعة أكثر من غيرهم في مدن المنطقة الشرقية.
  
وهو ما أكده رجل الدين الشيعي الشيخ محمد الخضير بقوله : لم نلحظ أي مظاهر إقصاء أو تهميش ، وإقامة الشعائر الدينية لدى الطائفة الشيعية تتم بيسر وسهولة وهو واقع لايمكن انكاره البتة.
من جانبه قال مصدر مسؤول في شرطة المنطقة الشرقية لـ (عناوين) : "إن السلطات تقوم بالتسهيل لأتباع الطائفة الشيعية لإقامة مراسم العزاء في شهر محرم من كل عام، وتوجه ببذل جهود مضاعفة في سبيل تسيير الحركة المرورية وحفظ الأمن"، مبينا أنه لم يشهد خلال السنوات العشرين الماضية التي عمل خلالها في الشرطة أي تجاوزات أمنية من قبل سكان محافظة القطيف في هذه المناسبة.
وأضاف أن السلطات تطلب فقط مراجعة القائمين على الحسينيات للجهات المعنية لطلب إذن رسمي وهو إجراء تنظيمي.
فيما أكد مسئول حكومي أمضى قرابة ثلاثة عقود في منصب رفيع أن توجيهات عليا غير مكتوبة ، وردت قبل أعوام طويلة مفادها التسهيل على العاملين في القطاعات الحكومية في المنطقة الشرقية من الطائفة الشيعية فيما يتعلق بغيابهم في يومي التاسع والعاشر من شهر محرم إذا ما تزامنا مع أيام وسط الأسبوع ، وهو الأمر الذي تشهده ايضا مدارس البنين والبنات والكليات والجامعات ومرافق حكومية حيث يتناقص أعداد الحضور تدريجيا من أبناء الطائفة الشيعية حتى يكاد يكون معدوما في هذين اليومين ، عدا القطاعات التي لا يمكن لها تعويض الكوادر البشرية كافية.
فيما يغلق الشيعة محالهم التجارية بشكل شبه عام سواء الموجودة في مناطقهم أو حتى الموجودة في مناطق السنة وتهدأ الحرمة في أسواق السمك والخضار والذهب والملبوسات النسائية ، كونها أنشطة استثمارية ينشط فيها التجار الشيعة أكثر من غيرهم في مدن المنطقة الشرقية.
وهو ما أكده رجل الدين الشيعي الشيخ محمد الخضير بقوله : لم نلحظ أي مظاهر إقصاء أو تهميش ، وإقامة الشعائر الدينية لدى الطائفة الشيعية تتم بيسر وسهولة وهو واقع لايمكن انكاره البتة.
قرية (قطيفية) تشهد تمثيلا مسرحيا لمعركة كربلاء التاريخية  
 
الصور التي تشاهدونها في اسفل هذا التقرير ليست ملتقطة في موقع تصوير ( لوكيشن ) خاص بمسلسل تاريخي ، لكنها لعرض مسرحي يقام في قرية القديح (400) كم شرق العاصمة الرياض و يزداد جماهيرية عاما بعد عام وسط حضور يقدر بـ 15 ألف من مختلف الأعمار ، يأتون من أجل مشاهدة تمثيل استشهاد الحسين رضي الله عنه - عام 61هـ في كربلاء ، فيما تنشر (عناوين) مجموعة صور فوتغرافية التقطها حبيب محمود الصحفي في جريدة الوطن بعدسته ونشرها على صفحته في الـ "فيس بوك" .
 
وعرضت المسرحية - التي جرت وقائعها تمثيلا - الأحد 27/12/2009 الموافق ليوم عاشوراء في منطقة ترابية على أرض ترابية ، شارك فيها ما يزيد على 50 ممثلاً ، أدوا فيها مشاهد من الموقعة الشهيرة - وفق تأريخ الشيعة - ، مصحوبة بتعليق ومؤثرات صوتية أضفت على المسرحية بعداً فنيا تفاعل معه الجمهور الذين استقبلوا لحظة مقتل حفيد الرسول عليه الصلاة والسلام وثالث أئمة الشيعة بالبكاء ، وارتفعت فيها مكبرات الصوت بالرثاء والموشحات التأبينية ، واستمرت المسرحية أكثر من ثلاث ساعات .
 
ونظمت المسرحية على مساحة بلغت أكثر من 500 م مربع ورسمت حدوده بسياج حديدي وتوزعت رايات سوداء وخضراء وحمراء حول المكان وسط وجود كثيف من رجال المرور لتنظيم الحركة ، فيما تقام مسرحية مماثلة لها في ذات التوقيت في مدخل قرية العوامية المجاورة لقرية القديح.
  
بعض الحضور اضطرهم ضيق المكان إلى تسلق النخيل المشرفة على المسرح المفتوح ، فيما نجحت مساهمة أصحاب الشاحنات والسيارات الكبيرة بإيقاف سياراتهم على حدود المسرح بأسلوب منظم أوجد تدرجا
  
أتاح ظروفا أفضل للمشاهدة..
   
وقدر بعض المقربين من الجهات المنظمة للمسرحية حجم الإنفاق على المسرحية بنحو مليون ريال ، وانعكس ذلك في استخدام خيول ومجسات مصغرة للمواقع التاريخية للموقعة، علاوة على أزياء الممثلين وإكسسواراتهم التي ناهزت ما يعرض في المسلسلات التاريخية السورية.
 
وبرزت على هامش الفعالية مساهمات شبابية في تقديم الخدمات الإسعافية والتموينية والمشاركة في التنظيم المروري متوزعين حول مقر الفعالية كمساندين لرجال المرور ما قلل من حدة الاختناقات في الحركة. كما توزعت في أرجاء منطقة العرض "صور الحسين!" وشعارات تأبينية.
 
وبحسب الموسوعة الحرة على الانترنت فإن الواقعة، التي يسميها البعض بـ (الطف)، تعتبر من أكثر المعارك جدلاً في التاريخ الإسلامي فقد كان لنتائج وتفاصيل المعركة آثار سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل ، حيث تعتبر هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة ومن أهم مرتكزاتهم الدينية والثقافية وأصبح يوم العاشر من محرم ، يوم وقوع المعركة، رمزاً عند الشيعة "لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف".
  
ويعتبر الشيعة معركة كربلاء قصة تحمل معاني كثيرة "كالتضحية والحق والحرية" وكان لرموز هذه الواقعة حسب الشيعة دور في الثورة الإيرانية وتعبئة الشعب الإيراني بروح التصدي لنظام الشاه، وخاصة في المظاهرات المليونية التي خرجت في طهران والمدن الإيرانية المختلفة أيام عاشوراء والتي أجبرت الشاه السابق محمد رضا بهلوي على الفرار من إيران ممهدة السبيل أمام إقامة نظام الملالي في إيران .
 
 
الشيخ محمد العبيدان.. متأثراً..
 
.
		.jpg) 
	
 
بعض الحضور متأثرين تفاعلا مع العرض
 
		.jpg) 
	
 
بعض أصحاب التريلاّت تبرعوا بإيقاف مقطوراتهم إزاء المسرح..
ليستخدمها الناس من أجل مشاهدة العرض
 
		.jpg) 
	 
 
مجسم آخر لموقع التلّ الزينبي
 
 
		.jpg) 
	
 
مسرح مفتوح... محاط بسياج وحوله الناس يشاهدون العرض . .
 
		.jpg) 
	
 
إحدى اللوحات
 
		.jpg) 
	
 
دوريات المرور ..
كان لها دور في تنظيم حركة السير في الطريق الرئيس المعروف بـ شارع الهدلة
 
الموصل بكوبري الأوجام..
 
		.jpg) 
	
  
 
 
فديو العرض
للمشاهدة اضغط على الصورة
 

 
 
 
المصدر :
الصور التي تشاهدونها في اسفل هذا التقرير ليست ملتقطة في موقع تصوير ( لوكيشن ) خاص بمسلسل تاريخي ، لكنها لعرض مسرحي يقام في قرية القديح (400) كم شرق العاصمة الرياض و يزداد جماهيرية عاما بعد عام وسط حضور يقدر بـ 15 ألف من مختلف الأعمار ، يأتون من أجل مشاهدة تمثيل استشهاد الحسين رضي الله عنه - عام 61هـ في كربلاء ، فيما تنشر (عناوين) مجموعة صور فوتغرافية التقطها حبيب محمود الصحفي في جريدة الوطن بعدسته ونشرها على صفحته في الـ "فيس بوك" .
وعرضت المسرحية - التي جرت وقائعها تمثيلا - الأحد 27/12/2009 الموافق ليوم عاشوراء في منطقة ترابية على أرض ترابية ، شارك فيها ما يزيد على 50 ممثلاً ، أدوا فيها مشاهد من الموقعة الشهيرة - وفق تأريخ الشيعة - ، مصحوبة بتعليق ومؤثرات صوتية أضفت على المسرحية بعداً فنيا تفاعل معه الجمهور الذين استقبلوا لحظة مقتل حفيد الرسول عليه الصلاة والسلام وثالث أئمة الشيعة بالبكاء ، وارتفعت فيها مكبرات الصوت بالرثاء والموشحات التأبينية ، واستمرت المسرحية أكثر من ثلاث ساعات .
ونظمت المسرحية على مساحة بلغت أكثر من 500 م مربع ورسمت حدوده بسياج حديدي وتوزعت رايات سوداء وخضراء وحمراء حول المكان وسط وجود كثيف من رجال المرور لتنظيم الحركة ، فيما تقام مسرحية مماثلة لها في ذات التوقيت في مدخل قرية العوامية المجاورة لقرية القديح.
بعض الحضور اضطرهم ضيق المكان إلى تسلق النخيل المشرفة على المسرح المفتوح ، فيما نجحت مساهمة أصحاب الشاحنات والسيارات الكبيرة بإيقاف سياراتهم على حدود المسرح بأسلوب منظم أوجد تدرجا
أتاح ظروفا أفضل للمشاهدة..
وقدر بعض المقربين من الجهات المنظمة للمسرحية حجم الإنفاق على المسرحية بنحو مليون ريال ، وانعكس ذلك في استخدام خيول ومجسات مصغرة للمواقع التاريخية للموقعة، علاوة على أزياء الممثلين وإكسسواراتهم التي ناهزت ما يعرض في المسلسلات التاريخية السورية.
وبرزت على هامش الفعالية مساهمات شبابية في تقديم الخدمات الإسعافية والتموينية والمشاركة في التنظيم المروري متوزعين حول مقر الفعالية كمساندين لرجال المرور ما قلل من حدة الاختناقات في الحركة. كما توزعت في أرجاء منطقة العرض "صور الحسين!" وشعارات تأبينية.
وبحسب الموسوعة الحرة على الانترنت فإن الواقعة، التي يسميها البعض بـ (الطف)، تعتبر من أكثر المعارك جدلاً في التاريخ الإسلامي فقد كان لنتائج وتفاصيل المعركة آثار سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل ، حيث تعتبر هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة ومن أهم مرتكزاتهم الدينية والثقافية وأصبح يوم العاشر من محرم ، يوم وقوع المعركة، رمزاً عند الشيعة "لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف".
ويعتبر الشيعة معركة كربلاء قصة تحمل معاني كثيرة "كالتضحية والحق والحرية" وكان لرموز هذه الواقعة حسب الشيعة دور في الثورة الإيرانية وتعبئة الشعب الإيراني بروح التصدي لنظام الشاه، وخاصة في المظاهرات المليونية التي خرجت في طهران والمدن الإيرانية المختلفة أيام عاشوراء والتي أجبرت الشاه السابق محمد رضا بهلوي على الفرار من إيران ممهدة السبيل أمام إقامة نظام الملالي في إيران .
الشيخ محمد العبيدان.. متأثراً..
.
.jpg) 
	بعض الحضور متأثرين تفاعلا مع العرض
.jpg) 
	بعض أصحاب التريلاّت تبرعوا بإيقاف مقطوراتهم إزاء المسرح..
ليستخدمها الناس من أجل مشاهدة العرض
.jpg) 
	مجسم آخر لموقع التلّ الزينبي
.jpg) 
	مسرح مفتوح... محاط بسياج وحوله الناس يشاهدون العرض . .
.jpg) 
	إحدى اللوحات
.jpg) 
	دوريات المرور ..
كان لها دور في تنظيم حركة السير في الطريق الرئيس المعروف بـ شارع الهدلة
الموصل بكوبري الأوجام..
.jpg) 
	فديو العرض
للمشاهدة اضغط على الصورة
المصدر :
[/frame]
 
	 
 
		 
 
		 
 
		 
	 
 
		 
	