فريد بخيت
كاتب مميز
..
جلستِ الزوجةُ تحدِّث زوجها عن زيارتها لصديقتها ، حيثُ قدَّمتِ الصديقة لها طبقاً من السَّمكِ المشْوي لم تذق مثله من قبل ؛ فطلب الزوج من زوجتِهِ أن تأخذ الطريقة لإعداد هذا الطبق الشهيْ الذي لا يُقاوم .
 
اتَّصلتْ الزوجةُ بصديقتها ؛ لإعطائها طريقة تجهيز هذا السَّمك ، فأخذت ورقةً وقلماً وقامتْ بكتابةِ ما تملي عليها صديقتها : ( نظِّفي السمكة ثم اغسليها ، ضعي البهار ، ثمَّ اقطعي الرأسَ والذيل وضعي باقي السَّمكة في المقلاة .. ) فقامتِ الزوجة بمقاطعةِ صديقتها : ( ولماذا قطعتِ الرأس والذيل ؟! ) ، سكتت الصَّديقة تفكِّر في الإجابة ثمَّ قالتْ : ( رأيتُ والدتي تعملُ ذلك ! ) دعيني أسألها ..
 
اتَّصلتْ الصَّديقةُ بوالدتها تسألُ عن الحالِ والأحوال ، إلاَّ أنها ومن ضمنِ حديثها ذكرتها بطبخِ السمكة قائلةً لها : ( .. عندما كنتِ تطبخين لنا ذلك السمك اللذيذ ، رأيتُكِ تقطعينَ الرأسَ والذيل ، فلماذا فعلتِ ذلك يا أمِّي ؟! ) ، أجابت الأمُّ : ( لقد رأيتُ جدَّتكِ تفعلُ ذلك ، انتظري لأسألها ).
 
اتصلتْ الأمُّ بالجدَّة ، وسبحا في حديثِ الأزمانِ والماضي ، إلاَّ أن الأم ذكَّرتْ الجدة بطعمِ السمك التي كانت تحضِّرُه فبادرتها بالسؤال .. ولكن ماسرُّ قطعِ الرأسِ والذيلِ يا أمِّي ؟! ) ، أجابت الجدةَّ بكل هدوءٍ واتزان
 .. ولكن ماسرُّ قطعِ الرأسِ والذيلِ يا أمِّي ؟! ) ، أجابت الجدةَّ بكل هدوءٍ واتزان  بسيطة ، فالأمر في غايةِ البساطة يا ابنتي .. فقد كانت حياتنا بسيطة ومتواضعة ، فلم يكن لدي سوى مقلاةٍ صغيرة لا تتسع لسمكةٍ كاملة ) .
 بسيطة ، فالأمر في غايةِ البساطة يا ابنتي .. فقد كانت حياتنا بسيطة ومتواضعة ، فلم يكن لدي سوى مقلاةٍ صغيرة لا تتسع لسمكةٍ كاملة ) .
 
( الروتين ) وما أكثرَ حياتنا الغارقةُ في أوحالِ الروتين ، فالسير على جهود غيرنا دونَ إضافةٍ لأيِّ تطويرٍ وتغيير ، هو ما يؤدِّي بنا إلى ( السير في المكانِ نفسه ) ، ودائماً ما ينادي أصحابُ مثل هذه الأنواع من القصص بـ ( التجديد والابتكار ) في جميعِ شئون الحياة ، لعملِ ما هو ممكن وجديد ، بأسلوي رائعٍ وجميل .
..
				
			جلستِ الزوجةُ تحدِّث زوجها عن زيارتها لصديقتها ، حيثُ قدَّمتِ الصديقة لها طبقاً من السَّمكِ المشْوي لم تذق مثله من قبل ؛ فطلب الزوج من زوجتِهِ أن تأخذ الطريقة لإعداد هذا الطبق الشهيْ الذي لا يُقاوم .
اتَّصلتْ الزوجةُ بصديقتها ؛ لإعطائها طريقة تجهيز هذا السَّمك ، فأخذت ورقةً وقلماً وقامتْ بكتابةِ ما تملي عليها صديقتها : ( نظِّفي السمكة ثم اغسليها ، ضعي البهار ، ثمَّ اقطعي الرأسَ والذيل وضعي باقي السَّمكة في المقلاة .. ) فقامتِ الزوجة بمقاطعةِ صديقتها : ( ولماذا قطعتِ الرأس والذيل ؟! ) ، سكتت الصَّديقة تفكِّر في الإجابة ثمَّ قالتْ : ( رأيتُ والدتي تعملُ ذلك ! ) دعيني أسألها ..
اتَّصلتْ الصَّديقةُ بوالدتها تسألُ عن الحالِ والأحوال ، إلاَّ أنها ومن ضمنِ حديثها ذكرتها بطبخِ السمكة قائلةً لها : ( .. عندما كنتِ تطبخين لنا ذلك السمك اللذيذ ، رأيتُكِ تقطعينَ الرأسَ والذيل ، فلماذا فعلتِ ذلك يا أمِّي ؟! ) ، أجابت الأمُّ : ( لقد رأيتُ جدَّتكِ تفعلُ ذلك ، انتظري لأسألها ).
اتصلتْ الأمُّ بالجدَّة ، وسبحا في حديثِ الأزمانِ والماضي ، إلاَّ أن الأم ذكَّرتْ الجدة بطعمِ السمك التي كانت تحضِّرُه فبادرتها بالسؤال
 .. ولكن ماسرُّ قطعِ الرأسِ والذيلِ يا أمِّي ؟! ) ، أجابت الجدةَّ بكل هدوءٍ واتزان
 .. ولكن ماسرُّ قطعِ الرأسِ والذيلِ يا أمِّي ؟! ) ، أجابت الجدةَّ بكل هدوءٍ واتزان  بسيطة ، فالأمر في غايةِ البساطة يا ابنتي .. فقد كانت حياتنا بسيطة ومتواضعة ، فلم يكن لدي سوى مقلاةٍ صغيرة لا تتسع لسمكةٍ كاملة ) .
 بسيطة ، فالأمر في غايةِ البساطة يا ابنتي .. فقد كانت حياتنا بسيطة ومتواضعة ، فلم يكن لدي سوى مقلاةٍ صغيرة لا تتسع لسمكةٍ كاملة ) .( منقول وبتصرف للفائدة ) 
* * * * 
 * * * * 
( الروتين ) وما أكثرَ حياتنا الغارقةُ في أوحالِ الروتين ، فالسير على جهود غيرنا دونَ إضافةٍ لأيِّ تطويرٍ وتغيير ، هو ما يؤدِّي بنا إلى ( السير في المكانِ نفسه ) ، ودائماً ما ينادي أصحابُ مثل هذه الأنواع من القصص بـ ( التجديد والابتكار ) في جميعِ شئون الحياة ، لعملِ ما هو ممكن وجديد ، بأسلوي رائعٍ وجميل .
..
 
	 
 
		 
	 
	 
 
		
 
 
		 
 
		
 
	 
	 
	 
	 
	 
	 
	