الرحّال
مراقب سابق
[frame="2 10"]
 
		
		
	
	
		 
	 
		 
	
مجموعة من البرماويين خلال أحد الأعراس
مكة المكرمة: خالد الرحيلي
الزواج نعمة إلهية وفطرة بشرية جعله الله غريزة طبيعية لاستمرار التناسل البشري في الأرض ولتكوين العلاقة المقدسة بين الرجل والمرأة بما يحقق الإشباع العاطفي والجنسي بينهما في إطار محكم حكيم وعقد غليظ، قال تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون". وتظل عادات وتقاليد الزواج هي الأكثر تمايزاً وبروزاً بين مختلف شعوب الأرض فلكل قوم عاداتهم الخاصة ومراسيمهم المختلفة التي ترسم ملامحهم وتحدد طرقهم في عقد النكاح وبناء عش الزوجية. والبرماويون في المملكة لهم عاداتهم وتقاليدهم الخاصة بهم رغم ذوبان الكثير منهم مع تقاليد المجتمع السعودي بسبب طول إقامتهم وعدم تمكنهم من التواصل مع بلدهم الأصلي بورما (ميانمار حالياً) بسبب الاضطهاد الديني والعرقي الذي تعرضوا له ولا يزال. (الوطن) حاولت معرفة عادات هذه الجالية وتقاليدها في زيجاتهم والتقت عدداً من أعيان الجالية وتحدثوا عن عادات الجالية في الزواج . 
 
[/frame]
				
			 
	البرماويون يحافظون على تقاليدهم في الزواج رغم انخراطهم 
في المجتمع السعودي
احتفال بتسليم المهر وآخر لزيارة العروس والزوج لا يحضر حفل الخطوبة
 في المجتمع السعودي
احتفال بتسليم المهر وآخر لزيارة العروس والزوج لا يحضر حفل الخطوبة
 
	مجموعة من البرماويين خلال أحد الأعراس
مكة المكرمة: خالد الرحيلي
الزواج نعمة إلهية وفطرة بشرية جعله الله غريزة طبيعية لاستمرار التناسل البشري في الأرض ولتكوين العلاقة المقدسة بين الرجل والمرأة بما يحقق الإشباع العاطفي والجنسي بينهما في إطار محكم حكيم وعقد غليظ، قال تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون". وتظل عادات وتقاليد الزواج هي الأكثر تمايزاً وبروزاً بين مختلف شعوب الأرض فلكل قوم عاداتهم الخاصة ومراسيمهم المختلفة التي ترسم ملامحهم وتحدد طرقهم في عقد النكاح وبناء عش الزوجية. والبرماويون في المملكة لهم عاداتهم وتقاليدهم الخاصة بهم رغم ذوبان الكثير منهم مع تقاليد المجتمع السعودي بسبب طول إقامتهم وعدم تمكنهم من التواصل مع بلدهم الأصلي بورما (ميانمار حالياً) بسبب الاضطهاد الديني والعرقي الذي تعرضوا له ولا يزال. (الوطن) حاولت معرفة عادات هذه الجالية وتقاليدها في زيجاتهم والتقت عدداً من أعيان الجالية وتحدثوا عن عادات الجالية في الزواج .
في البداية قال 
شيخ الجالية البرماوية الشيخ أبو الشمع عبد المجيد الباحث برابطة العالم الإسلامي:
الزواج نعمة عظيمة به تحفظ الأعراض وتصان الحرمات
وتحفظ الحقوق ويأنس المرء مع شريكة حياته
وقد حث الإسلام الشباب على الإسراع بالزواج
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج
فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء))
وبالنسبة لعادات البرماويين في الزواج فهي قريبة من عادات
كثير من الشعوب ولكنها تختلف في بعض التفاصيل.
فعلى سبيل المثال في موضوع اختيار العروس وما يتبعه
من الخطوات المطلوبة، ففي السابق لم يكن الرجل
هو من يختار الزوجة ولا هو من يفتح الموضوع
لأن ذلك يعتبر عيبا وقدحا في حياء العريس،
بل كان السائر في البرماويين أن موضوع الزواج موكول
إلى رب الأسرة وهو الذي بيده تحديد موعد الزواج
بعد بلوغ الشاب السن
التي صار مؤهلا لأن يتزوج فيها فيبدأ بالبحث عن العروس
المناسبة على حسب رأي الأسرة وليست على حسب رأي الشاب
لأنه لا يراها أصلا وفي الغالب إلا في ليلة الدخلة
هذا ما كان في السابق.
ويضيف قاري محب الله أحد أعيان الجالية البرماوية
أن الوضع الآن اختلف كثيرا فصار الغالب أن الشاب
هو من يفتح موضوع زواجه مع والديه، وهو أكثر من يهتم به،
وكثيرا ما يدل على البيوت التي يتم اختيار العروس منها،
بمعنى أن له أثرا في الموضوع بخلاف السابق ويتم البحث
عن العروس من قبل الأم والأخوات والجدة ومن شابههن
بعد توجيه وأمر من رب الأسرة وبعد أن يتم الحصول عليها
يبشر العريس بذلك فيبدي موافقته على حسب ما يصفنها
من دون أن يتطرق إلى النظرة الشرعية.
ولكن بعض الشباب وبخاصة المتعلمين لا يبدي موافقته
إلا بعد النظرة الشرعية، وهو الأفضل كما أشارت شريعتنا
الإسلامية الحكيمة، والبعض الآخر مثل السابقين يكتفي
بما وصف له، وبالتالي يبدي موافقته.
التقينا بعريس حديثا وهو الشاب يوسف بن شونا
فقال إن أهله هم الذين بحثوا له عن العروس المناسبة
بعد معرفتهم من خالته أن في الحي الآخر جاراً لهم لديه
ابنة جميلة متعلمة. وتابع أخبرتُ من قبل أختي الكبرى
فأبديت موافقتي المبدئية، فذهبت عمتي وأخواتي للنظر
إلى البنت بعد أن تم التنسيق من قبل عمي جابر زين العابدين.
وتضيف رحيمة (وهي عروس حديثة) بأن جدتها أخبرتها
بأن نسوة من الحي المجاور سيأتين مساء اليوم لينظرن إليك
ويخطبنك لولدهن، وأعطتني جدتي بعض أوصاف العريس بدءاً
بعمره ووظيفته وشكله التقريبي. والطريقة في البحث
أنهم لا يذهبون إلى أي بيت إلا ويحملون معهم هدايا لأهل
العروس من العصائر و"الكيك" وغيرها من الحلوى
كما يحملون معهم خاتم ذهب للعروس لكنهم لا يقدمونه إليها
إلا إذا كانت العروس ناسبتهم، وبمجرد تقديم الخاتم يُعرف
أن العروس أعجبتهم، فتبقى خطوة موافقة الشاب.
وبعد أن يتم اختيار العروس يأتي الترتيب لتحديد موعد لإلقاء
النظرة الشرعية من الزوج الراغب في ذلك وبعد رضى كل من
الطرفين بالآخر تأتي مرحلة يلتقي فيها ولي أمر الزوج
وحواشيه بولي الزوجة وحواشيه لتحديد موعد المهر.
ومتوسط المهر في الجالية البرماوية
بين 12 ألف ريال و15 ألف ريال،
ويصل في النادر إلى 18 ألف أو عشرين، وقليل من يزيد على
ذلك، وينتقل الحديث إلى إمام مدني أحد أعيان الجالية
البرماوية فيقول: بعد أن يتم الاتفاق على مقدار المهر
وقبل العقد يحددون موعدا لإقامة حفل خاص بإعلان الخطبة
ومبلغ المهر وقبضه من قبل ولي المرأة
وهو ما يسمى بـ(الخصة) وطريقتها أن ولي الزوج يهيء
مكانا لهذا الحفل بعد تحديد موعده سواء في بيته وهو الأغلب
في مجلس أو سطح منزل أو فناء، وفي النادر يستأجرون
استراحة قريبة من الحي، حيث يحضر فيه ولي الزوج
مع جماعة وكذا ولي المرأة مع جماعة فيجلسون صافين
متراصين ثم توزع عليهم العصائر والكيك والشاي والبسكويت
وغير ذلك ,و أثناء تناولهم المأكولات يقوم أحد الوجهاء
فيعلن الخطبة ومبلغ المهر، وينص على قول:
جئنا لنخطب ابنة فلان لابننا فلان وهو ابن أخينا أو قريبنا فلان
بمهر قدره كذا، و يقول: بعد أن تم إخبار الجميع بمقصد مجيئنا
يدفع ولي الزوج "الوالد أو الجد أو أحد أعمامه "
المهر كله أو بعضه إلى ولي المرأة ويتم قبضه منه،
ثم يتفرقون ويحدد غالبا عصر يوم جمعة موعدا لهذا الحفل،
وتجدر الإشارة في هذه النقطة إلى أن أهل الزوج يحضرون
هذا الحفل حاملين معهم عددا من كراتين المشروبات الغازية
موافقا لعدد الآلاف من المهر لكل ألف كرتون مع ما يحملون
معهم من الكيك والحليب وغير ذلك، علماً بأن من عادات
البرماويين أن لا يحضر الزوج هذا الحفل،
لأن ذلك يعتبر عيباً،
وبعد هذه الخطوة يحدد موعد عقد النكاح. 
 شيخ الجالية البرماوية الشيخ أبو الشمع عبد المجيد الباحث برابطة العالم الإسلامي:
الزواج نعمة عظيمة به تحفظ الأعراض وتصان الحرمات
وتحفظ الحقوق ويأنس المرء مع شريكة حياته
وقد حث الإسلام الشباب على الإسراع بالزواج
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج
فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء))
وبالنسبة لعادات البرماويين في الزواج فهي قريبة من عادات
كثير من الشعوب ولكنها تختلف في بعض التفاصيل.
فعلى سبيل المثال في موضوع اختيار العروس وما يتبعه
من الخطوات المطلوبة، ففي السابق لم يكن الرجل
هو من يختار الزوجة ولا هو من يفتح الموضوع
لأن ذلك يعتبر عيبا وقدحا في حياء العريس،
بل كان السائر في البرماويين أن موضوع الزواج موكول
إلى رب الأسرة وهو الذي بيده تحديد موعد الزواج
بعد بلوغ الشاب السن
التي صار مؤهلا لأن يتزوج فيها فيبدأ بالبحث عن العروس
المناسبة على حسب رأي الأسرة وليست على حسب رأي الشاب
لأنه لا يراها أصلا وفي الغالب إلا في ليلة الدخلة
هذا ما كان في السابق.
ويضيف قاري محب الله أحد أعيان الجالية البرماوية
أن الوضع الآن اختلف كثيرا فصار الغالب أن الشاب
هو من يفتح موضوع زواجه مع والديه، وهو أكثر من يهتم به،
وكثيرا ما يدل على البيوت التي يتم اختيار العروس منها،
بمعنى أن له أثرا في الموضوع بخلاف السابق ويتم البحث
عن العروس من قبل الأم والأخوات والجدة ومن شابههن
بعد توجيه وأمر من رب الأسرة وبعد أن يتم الحصول عليها
يبشر العريس بذلك فيبدي موافقته على حسب ما يصفنها
من دون أن يتطرق إلى النظرة الشرعية.
ولكن بعض الشباب وبخاصة المتعلمين لا يبدي موافقته
إلا بعد النظرة الشرعية، وهو الأفضل كما أشارت شريعتنا
الإسلامية الحكيمة، والبعض الآخر مثل السابقين يكتفي
بما وصف له، وبالتالي يبدي موافقته.
التقينا بعريس حديثا وهو الشاب يوسف بن شونا
فقال إن أهله هم الذين بحثوا له عن العروس المناسبة
بعد معرفتهم من خالته أن في الحي الآخر جاراً لهم لديه
ابنة جميلة متعلمة. وتابع أخبرتُ من قبل أختي الكبرى
فأبديت موافقتي المبدئية، فذهبت عمتي وأخواتي للنظر
إلى البنت بعد أن تم التنسيق من قبل عمي جابر زين العابدين.
وتضيف رحيمة (وهي عروس حديثة) بأن جدتها أخبرتها
بأن نسوة من الحي المجاور سيأتين مساء اليوم لينظرن إليك
ويخطبنك لولدهن، وأعطتني جدتي بعض أوصاف العريس بدءاً
بعمره ووظيفته وشكله التقريبي. والطريقة في البحث
أنهم لا يذهبون إلى أي بيت إلا ويحملون معهم هدايا لأهل
العروس من العصائر و"الكيك" وغيرها من الحلوى
كما يحملون معهم خاتم ذهب للعروس لكنهم لا يقدمونه إليها
إلا إذا كانت العروس ناسبتهم، وبمجرد تقديم الخاتم يُعرف
أن العروس أعجبتهم، فتبقى خطوة موافقة الشاب.
وبعد أن يتم اختيار العروس يأتي الترتيب لتحديد موعد لإلقاء
النظرة الشرعية من الزوج الراغب في ذلك وبعد رضى كل من
الطرفين بالآخر تأتي مرحلة يلتقي فيها ولي أمر الزوج
وحواشيه بولي الزوجة وحواشيه لتحديد موعد المهر.
ومتوسط المهر في الجالية البرماوية
بين 12 ألف ريال و15 ألف ريال،
ويصل في النادر إلى 18 ألف أو عشرين، وقليل من يزيد على
ذلك، وينتقل الحديث إلى إمام مدني أحد أعيان الجالية
البرماوية فيقول: بعد أن يتم الاتفاق على مقدار المهر
وقبل العقد يحددون موعدا لإقامة حفل خاص بإعلان الخطبة
ومبلغ المهر وقبضه من قبل ولي المرأة
وهو ما يسمى بـ(الخصة) وطريقتها أن ولي الزوج يهيء
مكانا لهذا الحفل بعد تحديد موعده سواء في بيته وهو الأغلب
في مجلس أو سطح منزل أو فناء، وفي النادر يستأجرون
استراحة قريبة من الحي، حيث يحضر فيه ولي الزوج
مع جماعة وكذا ولي المرأة مع جماعة فيجلسون صافين
متراصين ثم توزع عليهم العصائر والكيك والشاي والبسكويت
وغير ذلك ,و أثناء تناولهم المأكولات يقوم أحد الوجهاء
فيعلن الخطبة ومبلغ المهر، وينص على قول:
جئنا لنخطب ابنة فلان لابننا فلان وهو ابن أخينا أو قريبنا فلان
بمهر قدره كذا، و يقول: بعد أن تم إخبار الجميع بمقصد مجيئنا
يدفع ولي الزوج "الوالد أو الجد أو أحد أعمامه "
المهر كله أو بعضه إلى ولي المرأة ويتم قبضه منه،
ثم يتفرقون ويحدد غالبا عصر يوم جمعة موعدا لهذا الحفل،
وتجدر الإشارة في هذه النقطة إلى أن أهل الزوج يحضرون
هذا الحفل حاملين معهم عددا من كراتين المشروبات الغازية
موافقا لعدد الآلاف من المهر لكل ألف كرتون مع ما يحملون
معهم من الكيك والحليب وغير ذلك، علماً بأن من عادات
البرماويين أن لا يحضر الزوج هذا الحفل،
لأن ذلك يعتبر عيباً،
وبعد هذه الخطوة يحدد موعد عقد النكاح. 
[/frame]
 
	 
 
		 
 
		 
 
		 
	 
 
		 
 
		 
 
		 
 
		 
 
		 
 
		 
	 
	