مـدى صحـة صــلاة التسـابيح

ابوفوزانابوفوزان تم التحقق من .

:: مراقب عام ::
طاقم الإدارة
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/16.gif');border:4px ridge skyblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
bsm.gif


مـدى صحـة صــلاة التسـابيح
أرجو من سماحتكم أن تبينوا لي حكم صلاة التسابيح
هل هي صحيحة أم غير ذلك، كما جاء في كتاب وصايا الرسول -صلى الله عليه وسلم-،
وإذا كانت صحيحة أرجو من سماحتكم توضيح عدد الركعات وعدد السجدات؟
جزاكم الله خيراً.
صلاة التسبيح قد تأملناها كثيراً
وتأملناها أيضاً مع اللجنة الدائمة في البحوث العلمية والإفتاء ورأينا جميعاً عدم صحتها،
وصلاة التسبيح ليست صحيحة، وطرقها كلها ضعيفة، وفعلها منكر، مخالف للأحاديث الصحيحة
ومخالف لما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في عباداته،
فالواجب عدم التعلق بها، وعدم فعلها لأنها من البدع المحدثة في الدين،
وصدرت الفتوى في بيان ذلك مني ومن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
في المملكة العربية السعودية المقصود أن صلاة التسبيح
التي اشتهرت بين الناس لا أساس لها من الصحة.

سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله


DAI94197.gif


صلاة التسابيح

فقد اختُلِف حول هذه المسألة اختلافا كثيرا
فمن أهل العلم من حسّن الحديث ،
ومنهم من صححه كالشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم ( 674 ) .
ومنهم من قال بوضع الحديث ( أي أنه موضوع مكذوب )
وأنه يُخالف السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم
في أن التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل إنما يكون بعد الصلاة لا داخل الصلاة .
ولذا قال ابن خزيمة بعد روايته هذا الحديث : إن صح الخبر ففي القلب من هذا الإسناد شيئا .
وأشار إلى ضعفه الهيثمي في المجمع
بل ذكره ابن الجوزي في الموضوعات
وقال ابن حجر : وقال أبو بكر بن العربي : ليس فيها حديث صحيح ولا حسن ،
وبالغ ابن الجوزي فذكره في الموضوعات ...
وإن كان حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه وعدم المتابع ،
والشاهد من وجه معتبر ، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات .
وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقا صالحا فلا يحتمل منه هذا التفرد ،
وقد ضعفها ( يعني صلاة التسابيح ) ابن تيمية والمزي
وتوقف الذهبي حكاه بن عبد الهادي عنهم
في أحكامه ، وقد اختلف كلام الشيخ محيي الدين ( يعني النووي ) فوهّاها ...
وقال : حديثها ضعيف ، وفي استحبابها عندي نظر ؛
لأن فيها تغييرا لهيئة الصلاة المعروفة فينبغي أن لا تفعل وليس حديثها بثابت .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ذكر بعض الصلوات المبتدعة :
وأجود ما يروى من هذه الصلوات حديث صلاة التسبيح وقد رواه أبو داود والترمذى
ومع هذا فلم يقل به أحد من الأئمة الأربعة بل أحمد ضعف الحديث
ولم يستحب هذه الصلوات
وأما ابن المبارك فالمنقول عنه ليس مثل الصلاة المرفوعة إلى النبي
فان الصلاة المرفوعة إلى النبي ليس فيها قعدة طويلة بعد السجدة الثانية ،
وهذا يخالف الأصول فلا يجوز أن تثبت بمثل هذا الحديث ،
ومن تدبر الأصول علم أنه موضوع وأمثال ذلك
فإنها كلها أحاديث موضوعة مكذوبة
باتفاق أهل المعرفة . انتهى كلامه - رحمه الله - .
فالذي يظهر أنها لا يثبت حديثها من ناحية المتن لشذوذه ومخالفته للسنة الثابتة
عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والأصل في العبادات التوقيف
ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعلها ، والأمر بها كما هنا يكتنفه الشذوذ .

وهذا نص الحديث :
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب :
يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك
أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته أن تصلي أربع ركعات
تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة
قلت وأنت قائم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع
فتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك
فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمسة وسبعون
في كل ركعة تفعل في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم فافعل فإن لم تفعل
ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة
فإن لم تفعل ففي عمرك مرة .
والله أعلم .
كتبه

عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم

DAI94197.gif


السؤال

لقد قرأنا كثيراً في بعض الكتب عن صلاة التسابيح وعن اختلاف الأئمة
في صفتها وعدد ركعاتها،
فهل هي واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو هو صلاها؟
أو صلاها أحد من أصحابه رضي الله عنهم؟

الجواب

صلاة التسبيح وردت في حديث لكن رجَّح كثير من الحفاظ عدم ثبوته،
بل قال عنه الإمام ابن الجوزي: "إنه من الموضوعات"، وكذلك قال غيره،
فالحديث مختلف في ثبوته، وبعض العلماء أخذ بمدلوله فاستحب صلاة التسبيح،
وهي عبارة عن عدد من الركعات تقرأ فيها سور مخصوصة وتقال فيها أذكار طويلة وركوعات
وصفة غريبة، ولكن الأكثر من المحققين على أن صلاة التسبيح غير مشروعة بل هي بدعة،
لأن الحديث الوارد فيها لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم،
والذي أراه لك أيها السائل مادام أن عندك رغبة في الخير وحرصاً على العبادة،
أن تأخذ بالصلوات المشروعة الثابتة بأدلة صحيحة كالتهجد في الليل،
والوتر والمحافظة على الرواتب مع الفرائض وصلاة الضحى،
وأن تكثر من النوافل المشروعة الثابتة بأدلة صحيحة، وألا تعمل صلاة التسبيح
نظراً لعدم ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم
وفي الثابت الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم
غنية وكفاية للمؤمن الذي عنده رغبة في الخير.

الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان

DAI94197.gif
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/8.gif');border:3px ridge sienna;"]
[cell="filter:;"]
بسم الله الرحمن الرحيم

سئل فضيلة الشيخ‏:‏( محمد صالح ابن العثيمين )
عن حكم صلاة التسبيح‏:‏


فأجاب فضيلته بقوله‏:‏
صلاة التسبيح‏[‏انظر صفتها في الفتاوى التالية‏.‏‏]‏ وردت فيها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
حسنها بعض أهل العلم، واعتبروها، وعملوا بها، ولكن الراجح من أقوال أهل العلم
أنها أحاديث ضعيفة لا تقوم به حجة كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله
وقال‏:‏ إن حديثها باطل، أو كذب وأنه لم يستحبها أحد من الأئمة وما قاله رحمه الله هو الحق،
وأنها صلاة غير مستحبة لعدم ثبوتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
والأصل في العبادة الحظر إلا ما قام الدليل الصحيح على مشروعيته،
وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النوافل ما يكفي عن مثل هذه الصلاة
المختلف فيها، وإذا تأمل الإنسان متنها، وما رتب عليها من الثواب تبين له
أنه شاذ لمخالفته لصفات الصلاة المعهودة في الشرع؛ ولأن الثواب مرتب على فعلها في الأسبوع،
أو في الشهر، أو في السنة، أو في العمر وهو غريب في جزاء الأعمال أن يتفق الثواب
مع تباين الأعمال هذا التباين، فالصواب في هذه المسألة أن صلاة التسبيح غير مشروعة،
والله أعلم‏.‏

896- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن صلاة التسبيح كيف تؤدى‏؟‏ ومتى تصلى‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:

قبل أن نجيب على حكم صلاة التسبيح نبين صفتها على حسب ما روي عن ابن عباس
رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب‏:‏
‏(‏يا عباس، يا عماة‏:‏ ألا أعطيك‏؟‏ ألا أمنحك‏؟‏ ألا أحبوك‏؟‏ ألا أفعل بك عشر خصال
إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك، أوله وأخره، وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده،
وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته‏؟‏ عشر خصال‏:‏ إن تصلي أربع ركعات،
تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة
فقل وأنت قائم‏:‏ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة،
ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً،
ثم تهوي ساجداً وتقولها وأنت ساجد عشراً ثم ترفع رأسك أومن السجود فتقولها عشراً،
ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً،
فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات،
وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة،
فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة‏)‏،
هذا أمثل ما روي فيها‏.‏
والحديث رواه أبو داود‏[‏في الصلاة، باب‏:‏ صلاة التسبيح ح‏(‏1297‏)‏،
ورواه الترمذي في الصلاة باب‏:‏ ما جاء في صلاة التسبيح ح‏(‏482‏)‏ وقال‏:‏ حديث غريب‏.‏‏]‏ ،
وابن ماجة‏[‏في إقامة الصلاة باب‏:‏ ما جاء في صلاة التسبيح ح‏(‏1386‏)‏ و ‏(‏1387‏)‏‏.‏‏]‏ ،
وابن خزيمه‏[‏في أبواب التطوع باب‏:‏ صلاة التسبيح 2/223 ح‏(‏1216‏)‏‏.‏‏]‏
في صحيحه وقال‏:‏ إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيئاً‏.‏

وقد اختلف الناس في صلاة التسبيح في صحة حديثها والعمل به‏:‏

فمنهم من صححه، ومنهم من حسنه، ومنهم من ضعفه ومنهم من جعله في الموضوعات‏.‏
وقد ذكر ابن الجوزي أحاديث صلاة التسبيح وطرقها وضعفها كلها،
وبين ضعفها وذكره في كتابه الموضوعات‏.‏
قال الترمذي‏:‏ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة التسبيح غير حديث،
قال‏:‏ ولا يصح منه كبير شيء‏.‏
ونقل النووي عن العقيلي‏:‏ ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت،
وكذا ذكره ابن العربي وآخرونليس فيه حديث صحيح ولا حسن،
وقال النووي‏:‏ في استحبابها نظراً؛ لأن حديثها ضعيف،
وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروفة فينبغي أن لا تفعل بغير حديث،
وليس حدينها ثابت‏.‏ ذكره في شرح المهذب‏.‏
ونقل السيوطي في اللآلئ عن الحافظ ابن حجر قوله‏:‏ والحق أن طرقه كلها ضعيفة،
وأن حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا نه شاذ لشدة الفردية فيه، وعدم المتابع،
والشاهد من وجه معتبر ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات‏.‏
وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقاً صالحاً فلا يحتمل منه هذا التفرد،
وقد ضعفها ابن تيميه، والمزي، وتوقف الذهبي،
حكاه ابن عبد الهادي عنهم في أحكامه أهـ كلامه‏.‏
مع أنه في جوابه عما قيل في بعض أحاديث المشكاة قال‏:
‏ ‏"‏الحق أنه في درجة الحسن لكثرة طرقه‏"‏ فاختلف كلامه فيه رحمه الله والله أعلم‏.‏
وقال صاحب الفروع في حديث صلاة التسبيح‏:‏ رواه أحمد، وقال‏:‏ لا يصح،
قال‏:‏ وادعى شيخنا أنه كذب، كذا قال، ونص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها،
ولم يستحبها إمام‏.‏ واستحبها ابن المبارك على صفة لم يرد بها الخبر
لئلا تثبت سنة بخبر لا أصل له، قال‏:‏ وأما أبو حنيفة، ومالك، والشافعي فلم يسمعوها بالكلية‏.‏
هذا كلام صاحب الفروع أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيميه رحمهم الله تعالى -‏.‏
والذي يترجح عندي أن صلاة التسبيح ليست بسنة، وأن خيرها ضعيف وذلك من وجوه‏:‏
الأول‏:‏ أن الاصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل تثبت به مشروعيتها‏.‏
الثاني‏:‏ أن حديثها مضطرب، فقد اختلف فيه على عدة أوجه‏.‏
الثالث‏:‏ أنها لم يستحبها أحد من الأئمة، قل شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى‏:
‏ ‏"‏قد نص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام‏"‏‏.‏
قال‏:‏ ‏"‏وأما ابو حنيفة ومالك والشافعي فلم يسمعوها بالكلية‏"‏‏.‏
الرابع‏:‏ أنه لو كانت هذه الصلاة مشروعة لنقلت للأمة نقلاً لا ريب فيه،
واشتهرت بينهم لعظم فائدتها، ولخروجها عن جنس العبادات‏.‏
فإننا لا نعلم عبادة يخير فيها هذا التخير، بحيث تفعل كل يوم، أو في الأسبوع مرة،
أو في الشهر مرة، أو في الحول مرة، أو في العمر مرة، فلما كانت عظيمة الفائدة،
ارجة عن جنس الصلوات، ولم تشتهر، ولم تنقل علم أنه لا أصل لها،
وذلك لأن ما خرج عن نظائره، وعظمت فائدته فإن الناس يهتمون به وينقلونه
ويشيع بينهم شيوعاً ظاهراً، فلما لم يكن هذا في هذه الصلاة علم أنها ليست مشروعة،
ولذلك لم يستحبها أحد من الأئمة كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى -‏.‏
وإن فيما ثبتت مشروعيته من النوافل لخير وبركة لمن أراد المزيد،
وهو في غنى بما ثبت عما فيه الخلاف والشبهة، والله المستعان‏.‏

897- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن صلاة التسبيح‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ صلاة التسبيح لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في حديثها لا يصح،
وقال شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله -‏:
‏ ‏"‏إنه كذب، ونص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام،
وأما أبو حنيفة، ومالك، والشافعي فلم يسمعوها بالكلية‏"‏،
هذا كلام شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله وما ذكره رحمه الله تعالى فهو حق،
فإن هذه الصلاة لو كانت صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم لنقلت إلى الأئمة
نقلاً لا ريب فيه لعظم فائدتها ولخروجها عن جنس الصلوات،
بل وعن جنس العبادات فلا نعلم عبادة يخير فيها هذا التخيير بحيث تفعل كل يوم،
أو في الأسبوع مرة، أو في الشهر مرة، أو في الحول مرة،
أو في العمر مرة فإن ما خرج عن نظائره اهتم الناس بنقله، وشاع فيهم لغرابته،
فلما لم يكن هذا في هذه الصلاة علم أنها ليست مشروعة، ولهذا لم يستحبها أحد من الأئمة‏.‏

898- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن صلاة التسبيح‏؟‏ وعن حديث ابن عباس
رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب‏:
‏ ‏"‏يا عباس، يا عماه‏.‏‏.‏‏.‏ إلخ‏"
‏‏[‏ راجع تخريجه ص325‏.‏‏]‏ في فضل صلاة التسابيح‏؟‏


فأجاب فضيلته بقوله‏:‏
وأما صلاة التسبيح فالصواب أنها ليست بسنة بل هي بدعة،
والحديث الذي ذكرت عنها في سؤالك غير صحيح، قال الإمام أحمد رحمه الله -‏:‏
لا تعجبني صلاة التسبيح، قيل لم‏؟‏ قال‏:‏ ليس فيها شيء يصح، ونفض يده كالمنكر،
وقال النووي‏:‏ حديثها ضعيف، وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروفة،
وقال العقيلي‏:‏ ليس فيها حديث يثبت، وقال أبو بكر ابن العربي‏:
‏ ليس فيها حديث صحيح ولا حسن،
ونقل في الفروع عن شيخه أبي العباس شيخ الإسلام ابن تيميه أنه ادعى أن الحديث فيها كذب،
قال كذا، قال‏:‏ ونص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام أهـ‏.‏
وعلى هذا فصلاة التسبيح غير مشروعة ولا يتعبد لله تعالى بها
لعدم صحة الحديث الوارد فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

899- وسئل فضيلته أيضاً‏:‏ عن صلاة التسبيح‏؟‏

فاجاب بقوله‏:‏ صلاة التسبيح ورد فيها حديث‏[‏تقدم تخريجه ص325‏.‏‏]‏
عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ ولكن هذا الحديث ل يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
قال شيخ الإسلام‏:‏ هو حديث باطل، ويدل لبطلانه أمران‏:‏

الأمر الأول‏:
‏ أن هذه الصلاة لو كانت من الصلوات المشروعة، لكانت من الصلوات المشهورة؛
لأن فائدتها عظيمة، ولأنها من شريعة الله، وشريعة الله لابد
أن تكون محفوظة بين الأمة من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا‏.‏
ولما لم تكن هذه الصلاة مشهورة،
وإنما ورد فيه هذا الحديث الضعيف، ولم يستحبها أحد من الأئمة‏:‏ مالك، والشافعي،
وأحمد، وأبي حنيفة، كل الأئمة لم يستحبوها دل ذلك
على أنها صلاة ليست من شريعة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

الأمر الثاني‏:
مما يدل على أنها ليست مشروعة‏:‏
أنها صلاة ذكر فيها أن الإنسان يصليها كل يوم،
أو كل أسبوع، أو كل شهر، أو كل سنة، أو في العمر مرة‏.
‏ ومثل هذا لا يستقيم في عبادة تكون مصلحة للقلوب، لأن العبادة المصلحة للقلوب
لابد أن تكون مصلحة للقلوب، لأن العبادة المصلحة للقلوب لابد أن تكون مستمرة دائماً،
ولا تكون على هذا التخيير البعيد المدى من يوم إلى سنة، إلى العمر كله‏.‏
ولا يرد علينا الحج، حيث لم يجب على المرء في العمر إلا مرة واحدة،
لأن الحج إنما فرضه الله على عباده مرة واحدة؛ لأنه شاق عليهم وصعب عليهم،
ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام فيما يروى عنه حين سئل الحج في كل عام‏؟‏
قال‏:‏ ‏(‏لو قلت نعم لوجبت، ولما استطعتم، الحج مرة، فما زاد فهو تطوع‏)‏‏
[‏ رواه مسلم في الحج باب‏:‏ فرض الحج مرة في العمر ح412 ‏(‏1337‏)‏‏.‏‏]‏‏.
‏ فالحج لا تقاس عليه صلاة التسبيح،
لأن الحج لو وجب كل عام لشق على كل فرد من أفراد الناس
ممن يستطيع الحج أن يحج كل عام، ثم لشق أيضاً اجتماع الناس في هذا المكان،
ما ظنكم لو أن المسلمين جميعاً القادرين في أقطار الدنيا يجتمعون كل عام في هذه المشاعر‏؟
‏ ألا يكون عليهم مشقة عظيمة‏؟‏ لا يمكن أن تطاق هذا هو الواقع‏.‏
ولهذا خفف الله على عباده فجعل الحج واجباً في العمر مرة‏.‏
أما صلاة التسبيح فليس فيها مشقة لو ثبتت، ولو أنها شرعت كل يوم لم يكن في ذلك مشقة،
بل شرع للناس كل يوم ما هو أكثر منها عدداً وكيفية،
فدل هذا على أن هذه الصلاة ليست من الأمور المشروعة،
ولهذا لا ينبغي للإنسان أن يتعبد لله بها، وإنما يتعبد لله بما ثبت من شريعته في كتابه،
أو على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

فتاوى ابن عثيمين
[/cell][/tabletext][/align]

.
 
جزاك الله خير أخوي ع الطرح الرائع

اسأل الله أن يكتب ذلك في موازين حسناتك

تقبل مروري وأعجابي

شكرا لك
 
بارك الله فيك على النقل المتميز,,

ماشاء الله تبارك الله دائماً تتحفنا بالجديد والمفيد,,

وفقك الله ,, وزادك الله حرصاً على نشر الخير والمعرفة,, وجعلها الله في ميزان حسناتك,,

دمتم بهذه العطاء,,
 
جزاك الله كل خير
وجعل دار الخلد داري ودارك
ولجميع المسلمين
ربي يعطيك العوافي ع الطرح الرااااائع
ودمت بحفظ الرحمن
 
[font=ae_hor][font=ae_hor][font=ae_hor][font=ae_ouhod]جزاك الله خيرا
على المشاركة الرائعة
وجعلها في ميزان حسناتكم
[/font]
[/font]
[/font]
[/font]
 
عودة
أعلى