بعث الرشيد وزيره
"ثمامة" إلى دار المجانين ليتفقد أحوالهم، فرأى بينهم شاباً حسن الوجه يبدو كأنه صحيح العقل، فأحبّ أن يكلمه، فقاطعه المجنون بقوله: أريد أن أسأل سؤالاً!
فقال الوزير: هات سؤالك.
فقال الشاب: متى يجد النائم لذة النوم؟
فقال الوزير: حين يستيقظ.
فقال الشاب: كيف يجد اللذة وقد زال سببها؟
فقال الوزير: بل يجد اللذة قبل النوم؟
فاعترضه الشاب بقوله: وكيف يلتذ بشيء لم يذقه بعد؟
فقال الوزير: بل يجد اللذة حال النوم.
فرد عليه الشاب يقول: إن النائم لا شعور له، فكيف تكون لذة بلا شعور.
فبهت الوزير ولم يحر جواباً، وانصرف وهو يُقسم ألا يجادل مجنوناً أبداً...!
في هذا الزمن
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري
واصبر حتى يأن الصبر من صبري
واصبر حتى يحكم الله في امري
واصبر حتى يعلم الصبر اني صبرت على شيئ اقسى من الصبر
فيغار الصبر من صبري
ويتعجب الناس في امري
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري
واصبر حتى يأن الصبر من صبري
واصبر حتى يحكم الله في امري
واصبر حتى يعلم الصبر اني صبرت على شيئ اقسى من الصبر
فيغار الصبر من صبري
ويتعجب الناس في امري
 
	 
 
		
 
 
		 
	 
 
		 
 
		 
 
		 
	 
 
		 
 
		