عـيـد الـحـب "عيد الحب" ، هكذا يسميه بعض المسلمين والكفار، وأما اسمه الأصلي فهو يوم أو عيد القديس "فالنتاين" (VALENTINE''S DAY) وقد حدده النصارى في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من العام الإفرنجي، لعقيدة محددة عندهم ليس هذا محل سردها. وما كان لنا أن نقف أو نلتفت لهذا العيد فهو من جملة عشرات الأعياد عندهم، ولكن لوجود من تأثر به من المسلمين والمسلمات؛ فقد وجب أن يعرف إخواننا وأخواتنا ممن يحاول المشاركة فيه بقيامهم ببعض الطقوس الخاصة به، وهم لا يدرون أن هذا العيد وهو ما يسمى (عيد الحب) عيد ديني لها ارتباط وثيق بعقيدة النصارى، وهم ـ اعني النصارى ـ متخبطون في نسبته هل هو من ارثهم، أو من ارث الرومان الذين كان لهم من الآلهة ما يشتهون، فجعلوا للحب إلهاً على طريقتهم في الاعتداد بآلهة أخرى، كما لهم من الآلهة المزعومة للنور وللظلماء وللنبات وللأمطار وللبحار وللأنهار وهكذا... نسأل الله أن يحصن المسلمين والمسلمين وأن يرزقهم اتباع الهدي القرآني والنبراس النبوي هو ولي ذلك والقادر عليه ...
تتلوث القلوب البيضاء باللون الأحمر كل عام في شهر فبراير بالتأريخ الميلادي مدعية الاحتفال بيوم خصصوه للحب، وكأن الحب اقتصر على هذا اليوم، وكأن الحب تم اختزاله في علاقات معينة بين الجنسين، أو حتى بين الوالد وولده أو بين الوالدة وولدها أو بين الأخ وأخيه متناسين أو متغافلين عن السؤال الأجدر بالتذكر، هل هذا الاحتفال حقاً يوافق الحب الحقيقي أم يخالفه وينافيه؟
علماً بأن لازم المحبة حب ما يحبه الحبيب وبغض ما يبغضه، فأين أنت من المحبة الحقيقية التي تتفرع عنها كل محبة وأين أنت من محبة ما يحب المحبوب الأعظم لقلوب المؤمنين؟!... هل وافق احتفالك محبته أم وافق ما يسخطه؟!
إذًا لنرجع سوياً إلى مفهوم الحب، ما هو الحب؟!، وكيف تكون المحبة؟!
قال ابن القيم -رحمه الله- : " لا تُحَدُّ المحبةُ بحدٍّ أوضحَ منها؛ فالحدود لا تزيدها إلا خفاءً، وجفاءً، فحدُّها وُجُودُها، ولا توصف المحبة بوصفٍ أظهرَ من المحبة. وإنما يتكلم الناس في أسبابها، وموجباتها، وعلاماتها، وشواهدها، وثمراتها، وأحكامها ؛ فحدودهم، ورسومهم دارت على هذه الستة، وتنوعت بهم العبارات، وكثرت الإشارات بحسب إدراك الشخص، ومقامه، وحاله، ومِلْكِهِ للعبارة".
ومما قيل في حد المحبة وتعريفها ما يلي:
1- الميل الدائم بالقلب الهائم.
2- إيثار المحبوب على جميع المصخوب.
3- موافقة الحبيب في المشهد والمغِيب.
4- مواطأة القلب لمرادات المحبوب.
5- استكثار القليل من جنايتك، واستقلال الكثير مـن طاعتـك.
6- سقوط كل محبة من القلب إلا محبة الحبيب.
7- ميلك للشيء بكليتك، ثم إيثارك له على نفسك، وروحك، ومالك، ثم موافقتك له سراً، وجهراً، ثم علمك بتقصيرك في حبه.
8- الدخول تحت رق المحبوب وعبوديته، والحرية من استرقاق ما سواه.
9- سفرُ القلب في طلب المحبوب، ولهجُ اللسان بذكره على الدوام.
10- المحبة أن يكون كُلُّكَ بالمحبوب مشغولاً، وذلُّك له مبذولاً.
وقد قسم العلماء المحبة إلى أقسام وأنواع:
قال ابن القيم رحمه الله موضّحا هذه المسألة: "هنا أربعة أنواع من الحب يجب التفريق بينها وإنما ضل من ضل بعدم التمييز بينها:
أحدها: محبة الله ولا تكفي وحدها في النجاة من الله من عذابه والفوز بثوابه فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله.
الثاني: محبة ما يحب الله وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها.
الثالث: الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحب الله ولا يستقيم محبة ما يحب الله إلا بالحب فيه وله.
الرابع: المحبة مع الله وهى المحبة الشركية وكل من أحب شيئا مع الله لا لله ولا من أجله ولا فيه فقد اتخذه ندا من دون الله وهذه محبة المشركين.
وبقى قسم خامس ليس مما نحن فيه وهى المحبة الطبيعية وهي ميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه كمحبة العطشان لماء والجائع للطعام ومحبة النوم والزوجة والولد فتلك لا تذم إلا إن ألهت عن ذكر الله وشغلته عن محبته كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ} [سورة المنافقون: 9]، وقال تعالى: {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ} [سورة النور: 37]" (الجواب الكافي 1/134).
وقال رحمه الله تعالى: "والفرق بين الحب في الله والحب مع الله وهذا من أهم الفروق وكل أحد محتاج بل مضطر إلى الفرق بين هذا وهذا؛ فالحب في الله هو من كمال الإيمان والحب مع الله هو عين الشرك، والفرق بينهما أن المحب في الحب تابع لمحبة الله فإذا تمكنت محبته من قلب العبد أوجبت تلك المحبة أن يحب ما يحبه الله، فإذا أحب ما أحبه ربه ووليه كان ذلك الحب له وفيه كما يحب رسله وأنبياءه وملائكته وأولياءه لكونه تعالى يحبهم ويبغض من يبغضهم لكونه تعالى يبغضهم، وعلامة هذا الحب والبغض في الله أنه لا ينقلب بغضه لبغيض الله حبا لإحسانه إليه وخدمته له وقضاء حوائجه، ولا ينقلب حبه لحبيب الله بغضا إذا وصل إليه من جهته من يكرهه ويؤلمه إما خطأ وإما عمداً، مطيعا لله فيه، أو متأولاً، أو مجتهداً، أو باغيا نازعا تائبا، والدين كله يدور على أربع قواعد هي حب وبغض وفعل وترك؛ فالحب والبغض يترتب عليهما فعل وترك فمن كان حبه وبغضه وفعله وتركه لله فقد استكمل الإيمان بحيث إذا أحب أحب لله، وإذا أبغض أبغض لله، وإذا فعل فعل لله، وإذا ترك ترك لل،ه وما نقص من أصنافه هذه الأربعة نقص من إيمانه ودينه بحسبه وهذا بخلاف الحب مع الله فهو نوعان يقدح في أصل التوحيد وهو شرك ونوع يقدح في كمال الإخلاص ومحبة الله ولا يخرج من الإسلام.
فالأول كمحبة المشركين لأوثانهم وأندادهم، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} [سورة البقرة: 165]، وهؤلاء المشركون يحبون أوثانهم وأصنامهم وآلهتهم مع الله كما يحبون الله فهذه محبة تأله وموالاة يتبعها الخوف والرجاء والعبادة والدعاء، وهذه المحبة هي محض الشرك الذي لا يغفره الله ولا يتم الإيمان إلا بمعاداة هذه الأنداد وشدة بغضها وبغض أهلها ومعاداتهم ومحاربتهم، وبذلك أرسل الله جميع رسله وأنزل جميع كتبه وخلق النار لأهل هذه المحبة الشركية وخلق الجنة لمن حارب أهلها وعاداهم فيه وفي مرضاته؛ فكل من عبد شيئا من لدن عرشه إلى قرار أرضه فقد اتخذ من دون الله إلها ووليا وأشرك به كائنا ذلك المعبود ما كان ولا بد أن يتبرأ منه أحوج ما كان إليه.
والنوع الثاني محبة ما زينه الله للنفوس من النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث؛ فيحبها محبة شهوة كمحبة الجائع للطعام والظمآن للماء؛ فهذه المحبة ثلاثة أنواع فإن أحبها لله توصلا بها إليه واستعانة على مرضاته وطاعته أثيب عليها وكانت من قسم الحب لله توصلاً بها إليه ويلتذ بالتمتع بها، وهذا حاله أكمل الخلق الذي حبب إليه من الدنيا النساء والطيب وكانت محبته لهما عونا له على محبة الله وتبليغ رسالته والقيام بأمره، وإن أحبها لموافقة طبعه وهواه وإرادته ولم يؤثرها على ما يحبه الله ويرضاه بل نالها بحكم الميل الطبيعي كانت من قسم المباحات ولم يعاقب على ذلك، ولكن ينقص من كمال محبته لله والمحبة فيه وإن كانت هي مقصودة ومراده وسعيه في تحصيلها والظفر بها وقدمها على ما يحبه الله ويرضاه منه كان ظالما لنفسه متبعا لهواه.
فالأولى محبة السابقين، والثانية محبة المقتصدين، والثالثة محبة الظالمين" . أهـ من كلام ابن القيم رحمه الله ورضي عن.
إذًا أحبتي في الله فلنزن الآن هذا العيد وهذه الاحتفالات الموسومة بالحب في ميزان المحبة الحقيقي لنقف على كنهها هل هي بالفعل من الحب والمحبة فنفعلها أم من البغض والعداوة فنتركها؟
سئلت الجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير 14/2 من كل سنة ميلادية بيوم الحب ( فالنتين داي - day valentine ) ، ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون اللون الأحمر ويهنئون بعضهم وتقوم بعض محلات الحلويات بصنع حلويات باللون الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات إعلانات على بضائعها التي تخص هذا اليوم فما هو رأيكم: أولاً: الاحتفال بهذا اليوم؟ ثانياً: الشراء من المحلات في هذا اليوم؟ ثالثاً: بيع أصحاب المحلات (غير المحتفلة) لمن يحتفل ببعض ما يهدى في هذا اليوم؟
فأجابت: "دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة -وعلى ذلك أجمع سلف الأمة- أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء لأن ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه، وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم لأن في ذلك تشبهاً بهم ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من تشبه بقوم فهو منهم» [صححه الألباني].
وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [سورة المائدة: 2].
ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد، وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون بالإسلام رأساً، وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
وفي النهاية يا أدعياء الحب أين أنتم من المحبة الحقيقية، أحب هذا ما تفعلون أم كره وبغضاء؟!
أين أنتم من منهج السماء، وفي ميزان العدل والحق ماذا يزن هذا العيد وأي قيمة لفعل المحتفلين به؟!
أيورث المحبة أم يورث البغض والعداوة لمن خلق الحب وأسكنه في قلوب العباد؟!
أعد التأمل واصدق مع نفسك وإن خدعت كل الناس...
اغتسل بماء الصدق وتوضأ بماء التقوى واركع بين يدي حبيبك الأعظم واسجد على سجادة الحب الإلهي وامح ذنبك بدموع الأمل.
كلمة من حرفين لكنها تحوي معاني كبيرة وعظيمة، فأصل الدين عندنا ينبني على (الحب) وعلاقة العبد بربه من أهم اركانها (الحب)، {وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ} [سورة البقرة: 165]، وعلاقة المسلم بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم مبنية على (الحب)، ولا يكتمل إيمان العبد حتى يكون الرسول أحب اليه من والده وولده والناس أجمعين.
والمؤمن الصادق يحب جميع الأنبياء والرسل، ويحب أهل الإيمان محبة عامة، ولأهل الفضل من العلماء ورموز الأمة الصالحين محبة خاصة، ويحب العبد امه وأباه، ويحب الوالدان أبناءهم وبناتهم، والزوج والزوجة أساس العلاقة بينهما هي المحبة والمودة، والمسلم يحب أخاه المسلم لله والمسلمة تحب المسلمة لله، فالحب بجميع صوره الجميلة شرعها الإسلام وحث عليها ورتب عليها الأجر والثواب.
أما (الحب) الفاسد الذي ينادي به أهل الشهوات اليوم فهي غريزة حيوانية انحرفت بصاحبها من (الحب) الحلال إلى (الحب) الحرام، من العفة والصدق إلى الفجور والخيانة، الزوج له علاقات بالحرام وزوجته لا ترى منه مودة ولا رحمة، الزوجة تكلم رجلاً وتتعلق به وربما تقابله بالحرام، ويسمونه (حباً)!!... أي (حب) هذا؟!، إنها خيانات وعلاقات شهوانية فاسدة، وتبدأ بحجة قضاء الوقت والاستمتاع بأحاديث الحب والغرام، وتنتهي في الغالب بالزنا والخنا والكبائر والذنوب، {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} [سورة الإسراء: 32].
عادة وثنية للرومان الذين جعلوا لكل شيء إلها، فللنور إله وللظلام إله، وللنبات إله وللمطر إله، وجعلوا كذلك للحب إله يحتفلون به منتصف شهر فبراير من كل عام، ولما تحول الرومان إلى النصرانية، وبقي بعضهم على وثنية، وقتل في ذلك الزمن قديس نصراني اسمه (فالنتاين) قيل بسبب تمسكه بدينه وقيل بسبب تزويجه للناس سراً، وقيل غير ذلك، فمعظم الناس منتصف ذلك الشهر (فبراير) يحتفلون فيه بعيد سمَّوه عيد (العشاق) أو عيد (الحب).
وانساق الناس وراء شهواتهم يقودهم إبليس، فابتدعوا في هذا اليوم طريقة خبيثة في إتيانهم للفواحش، فكانت البنات تكتبن أسماءهن في أوراق وتضعها في وعاء، ويأتي الشباب كل واحد يأخذ ورقة ليتخذ خليلة وعشيقة يفعل معها ما يشاء إلى العام المقبل حيث الاحتفال مجددا بهذا العيد الفاسد ليبحث كل عشيق عن عشيق آخر!!
يوم يسمح فيه بجميع المحرمات والشهوات الفاسدة، يوم يتراقص فيه النساء والرجال سكارى في ملذاتهم، لا يردعهم دين ولا خُلق قويم، لا مكان فيه للحياء، تقودهم شهواتهم الفاسدة لا غير!!
يكاد قلبك يعتصر ألما وأنت ترى الكثير من المراهقين والمراهقات يستعدون لهذا اليوم بأمور لا يمكن قبولها، والبعض للأسف قد أعد العدة للقاء الطرف الاخر بحجة أن هذا اليوم (عيد) ويباح فيه ما لا يباح في غيره، وأنه بحجة (الحب) نستطيع فعل كل شيء، وتجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء!!
بعض التجار بدورهم يبحثون عن هذه المناسبات وإن كانت محرمة ليروجوا بضائعهم، محلات الحلويات والشكولاته، تزين حلوياتها بقلب (الحب) الأحمر!!، ومحلات الزهور تقدم الاغراءات والورد الأحمر، والفنادق والمطاعم والمجمعات وغيرها تقدم عروضا بمناسبة هذا اليوم!!، ليس حبا فيه ولكن من أجل التكسب والارباح ولو كان على حساب الدين والخُلق!!
الإعلاميون الفارغون من الأفكار المبدعة والاخلاق الاسلامية الطاهرة تجدهم يبحثون عن كل ما يجذب المشاهد ولو كان محرما أو فاسدا المهم عندهم هو كسب الجمهور، والناس يتأثرون بوسائل الإعلام تأثرا كبيرا وذا خطر، ويلبسون على الناس هدفهم بترويج هذه الأعياد المسوقة للفواحش بأنها للحب الطاهر والشريف!!، وكأن الحب الطاهر والشريف الذي أحله الله وحث عليه الشرع لا يكون إلا بهذا اليوم والتشبه بالوثنيين والنصارى.
والله لو كان العيد خاليا من كل فاسد ومحرم وضار لما جاز لنا التشبه بدين غير دين الاسلام، واتخاذه عيدا!!، فكيف والحال كما نعلم في هذا العيد من اشتماله على صور كبيرة من الفساد والفواحش والمنكرات؟!!
سيقول السفهاء من الناس هؤلاء المتدينون يحرمون كل شيء!!، ويكفرون من يحب الفرح والسرور!!، وحرموا علينا (الحب) وهي غريزة فطرية وإنسانية!!، وهذا الكلام لا ينطلي إلا على السذج مثل قائليه!!؛ فنحن لم نحرم (الحب) بل ندعو إليه طوال العام وليس فقط في هذا اليوم، لكنه الحب الفطري السليم، الذي يحث عليه العقل والشرع، فما المانع أن تهدي زوجتك هدية وتحتفل معها أياما كثيرة في العام؟، لماذا انتظار هذا اليوم مثل سفهاء الأمم؟!، إلا أن تكون هي الانهزامية والذوبان في ثقافات الأمم المنحطة وضياع الهوية والشخصية الإسلامية!!
إن الكثير من مظاهر الاحتفال بهذا العيد الوثني الأصل من إهداء بطاقات المعايدة، والزهور الحمراء، واللون الأحمر في اللباس، وكلمات التهاني والاحتفالات وغيرها تدخل في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من تشبه بقوم فهو منهم» [صححه الألباني]، فلننتبه لأن الامر يتعلق بالدين والشرع، ولا تكونوا (فالانتاينيين)!!
النفوس بطبعها محبة لمناسبات الفرح والسرور الخاصة والعامة، ومن ذلك العيد، ورعاية لهذا الميل النفسي فقد جاءت شريعة الإسلام بمشروعية عيدي الفطر والأضحى؛ عيدين مشروعين في العام، وشرع الله فيهما من التوسعة وإظهار السرور ما تحتاجه النفوس، كما شرع للناس عيدا أسبوعيا وذلك يوم الجمعة، وهذا من رحمة الله تعالى بهذه الأمة المحمدية. واذا التفتنا إلى ما عند الأمم الأخرى من الأعياد؛ فسنجد ان عندهم من الأعياد الشيء الكثير، فلكل مناسبة قومية عيد، ولكل فصل من فصول العام عيد، وللأم عيد وللعمال عيد وللزراعات عيد وهكذا، حتى يوشك الا يوجد شهر الا وفيه عيد خاص، وكل ذلك من ابتداعاتهم ووضعهم، قال الله تعالى{ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم} ولهذا فإن مواعيدها تغيرت على مر السنين بحسب الأهواء السياسية والاجتماعية، ويقترن بها من الطقوس والعادات وأنواع اللهو ما يطول سرده، كما تذكر ذلك عنهم بالتفصيل الكتب المتخصصة.
ومن غرائب الأعياد في العالم اليوم أعياد الوثنيين وأهل الكتاب من اليهود والنصارى والتي تنسب إلى آلهتهم وأحبارهم ورهبانهم، كعيد القديس (برثلوميو)، وعيد القديس (ميكائيل) وعيد القديس (اندراوس) وعيد القديس (فالنتاين) وهكذا، ويصاحب أعيادهم هذه مظاهر عديدة كتزيين البيوت، وإيقاد الشموع، والذهاب للكنيسة، وصناعة الحلوى الخاصة، والأغاني المخصصة للعيد بترانيم محددة، وصناعة الأكاليل المضاءة، وغير ذلك.
ثم صار من عادات الأمم الأخرى من غير المسلمين أن يقيموا عيداً سنوياً لكل شخص يتوافق مع يوم مولده، بحيث يدعى الأصدقاء ويصنع الطعام الخاص وتضاء شموع بعدد سني الشخص المحتفل به، إلى آخر ما هنالك، وقد قلدهم بعض المسلمين في هذا الابتداع!!.
وبعد ما تقدمت الإشارة إليه من تلك الأعياد لدى الأمم، فمن نافلة القول أن يتأكد المسلم أن أكمل الهدي وأفضل الشرع هو ما جاء به خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله سبحانه{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} كما أن جميع ما لدى الأمم الأخرى من تلك الأعياد بدعة وضلالة، فوق ما عندهم من الكفر بالله، قال الله تعالى{ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.
ولأهمية هذه المسألة وضرورة العناية بها ـ أعني ما تسرب إلى المسلمين من أعياد الكفار ومناسباتهم التي ينسبونها لدينهم ـ فقد كانت عناية الشرع بهذا الأمر بليغة ومؤكدة، فإن الله وصف عباده المؤمنين بمجانبة الكفار في أعيادهم وذلك قوله سبحانه{والذين لا يشهدون الزور} فالمراد بالزور ـ الذي لا يشهده عباد الله المؤمنون ـ في هذه الآية هو: أعياد الكفار. ثم إن الله شرع لعباده المؤمنين من الأعياد ما يستغنون به عن تقليد غيرهم، فقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: (قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما: يوم الفطر والأضحى). قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : واستنبط منه كراهة الفرح في أعياد المشركين والتشبه بهم".
ولنا أن نتوقف في الأسطر التالية مع عيد أخذه بعض المسلمين عن الكفار وقلدوهم فيه:ألا وهو ما يسمى "عيد الحب" ، هكذا يسميه بعض المسلمين والكفار، وأما اسمه الأصلي فهو يوم أو عيد القديس "فالنتاين" (VALENTINE,S DAY) وقد حدده النصارى في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من العام الإفرنجي، لعقيدة محددة عندهم ليس هذا محل سردها. وما كان لنا أن نقف أو نلتفت لهذا العيد فهو من جملة عشرات الأعياد عندهم، ولكن لوجود من تأثر به من المسلمين والمسلمات؛ فقد وجب أن يعرف إخواننا وأخواتنا ممن يحاول المشاركة فيه بقيامهم ببعض الطقوس الخاصة به، وهم لا يدرون أن هذا العيد وهو ما يسمى (عيد الحب) عيد ديني لها ارتباط وثيق بعقيدة النصارى، وهم ـ اعني النصارى ـ متخبطون في نسبته هل هو من ارثهم، أو من ارث الرومان الذين كان لهم من الآلهة ما يشتهون، فجعلوا للحب إلهاً على طريقتهم في الاعتداد بآلهة أخرى، كما لهم من الآلهة المزعومة للنور وللظلماء وللنبات وللأمطار وللبحار وللأنهار وهكذا.
ومن المظاهر والأمور التي يتعاطاها الكفار في الاحتفال بالعيد المذكور ـ عيد الحب ـ تأثرهم في لباسهم وما يتهادونه في ذلك اليوم من بطاقات، وبطاقات زهور، وورود باللون الأحمر الذي يرمز عندهم إلى مسلك منحرف محدد له صلته بالفحش، وهكذا الشأن في الحلوى والكعك وما يوضع عليها من مواد غذائية كل ذلك باللون الأحمر، ومن المظاهر الاحتفالية لديهم الكتابة على البطاقات بعبارات الغرام والهيام بين الشباب والفتيات، وكذا شراء تمثال أو دمية حمراء تمثل حيوان (الدب) وقد رسم عليه ما يمثل القلب، وكلمات الحب، ثم يباع بأسعار باهظة ليقدم كهدية ترمز للحب!!.
ومما زاد في انتشار هذه المظاهر وفشوها في عدد من بلاد الإسلام ما تقوم به كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، وخاصة الفضائيات، من الدعاية لهذا المسلك بأساليب متعددة، حتى انطلى الأمر على البسطاء من الناس، ممن لا يملكون من الوعي الثقافي ما يحصنهم ضد هذه المسالك العوجاء،وخاصة الطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي.
وفي ضوء ما تقدم فإننا نقف مع إخواننا وأخواتنا أهل الإسلام ممن يشارك في شيء من مظاهر الاحتفال الآنفة الذكر وقفة معاتبة، فنقول:
إنكم اليوم يا من تحتفلون بهذا اليوم ـ عيد الحب وما شابهه ـ لحاجة في نفوسكم، ولكن الذي أظنه بكم بما عندكم من فطرة توحيدكم لله تعالى، إنكم لو علمتم الخلفية الدينية لهذا الاحتفال وما فيه من رموز الابتداع أو الشرك بالله، والتظاهر بأن معه إلهاً آخر ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ لأدركتم فداحة خطئكم وشناعة توجهكم وتأثركم.
ومما قرره أهل العلم: انه لا يجوز للمسلم أن يقبل أي إهداء أو طعام صنع لمناسبة عيد من أعياد الكفار، ولهذا فإن من المتعين على الآباء والأمهات أن يلاحظوا هذا الأمر على أولادهم، وخاصة إذا رأوا من بناتهم تخصيص اللباس الأحمر في ذلك اليوم البلايز والجاكيت والجوارب والأحذية، وهكذا لو طلبوا منهم شراء الورود والبطاقات الخاصة بذلك اليوم، فيبينوا لهم حقيقة الأمر بأسلوب شرعي تربوي مقنع.
كما أننا نعتب عتبا كبيرا على من يتاجر من المسلمين برموز الاحتفالات بأعياد الكفار باستيرادها أو تصنيعها، كالذين يتاجرون بالزهور وتوفيرها في ذلك اليوم على صفة مخصوصة، أو أصحاب محلات الألعاب وتغليف الهدايا، فإن متجارتهم تلك ببيعهم ما يساعد على الاحتفال بأعياد الكفار ويتخذ ذريعة إليها، لا ريب انه من التعاون على الإثم والعدوان والمشاركة في نشر عقائد الكفار، وبحمد الله فإن لهم سعة وفسحة في غير ما يتخذ للاحتفال بأعياد الكفار لو أرادوا ذلك.
ومما ينبغي أن ينبه إليه هنا أيضا ما يتوجب على حملة الفكر وأهل الإعلام من المسلمين من قيامهم برسالتهم في حماية حياض الإسلام الفكرية من أن يعبث بها نظراؤهم ممن يكيد للإسلام وأهله.
ولنختم حديثنا هذا بفتوى شرعية للعلامة الجليل والفقيه الكبير الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ حيث سئل عن الاحتفال بما يسمى (عيد الحب) والمشاركة فيه، فأجاب رحمه الله: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه: الأول: انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة. الثاني: انه يدعو إلى العشق والغرام. الثالث: انه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم. فلا يحل أن يُحْدَث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد، سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك. وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه، وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق.
أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وان يتولانا بتوليه وتوفيقه. [انتهى كلام الشيخ محررا بيده.]
وبما تقدم يُعلم (لمن عيد الحب؟) ذلك أن عيد الحب ليس من سنة الإسلام ولا هديه، ولكنه حصيلة ارتكاسات اجتماعية وتربوية لدى الكفار، وان من شارك في الاحتفال به من المسلمين فلهوى في نفسه، وبسبب الهزيمة النفسية وانتكاس الوعي الثقافي وضعف التحصين الشرعي لدى من أغرته نفسه بتقليد الكفار والتشبه بهم في تفاهاتهم وانحرافاتهم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
مقطع من أحد دروس الشيخ حفظه الله التي تبث على قناة الناس الفضائية بين فيه فضيلته ما هو حكم احتفال المسلمين بغير العيدين الفطر والأضحى مثل عيد الحب وعيد شم النسيم وعيد الربيع وغيره من أعياد المشركين والأعياد المبتدعة والشركية 
ما أجملها من كلمة!، وما أعذبها من لفظة!، فكم تحتاج النفس إليه، و كم تتعطش القلوب له، هو نبض القلب وسعادة الروح، هو أروع وأنبل إحساس، فمن هذا الذي لا يحتاج إليه؟ ومن هذا الذي يستغني عنه؟ ويأتي يوم الرابع عشر من فبراير، ويقام الاحتفال بعيد الحب، ويتبادل الشباب والفتيات، الهمسات واللمسات، والورد والقبلات، فهل هذا هو الحب؟قلنا للفتاة لا تصدقيه فهو مخادع محتال، فأجابت في الحال، إن هذا محال، إنه ليس ككل الرجال، سنحقق الآمال، ونتزوج في الحلال، ومرت الأيام والشهور الطوال والفتاة تبني الأحلام و الآمال، فجاء البطل المغوار، وقال: حان الفراق واستدار، فبكت الفتاة وقالت : ألم تعدني بالزواج؟فقال لها: هل صدقت المزاح؟، فصرخت الفتاة وقالت:هل هذا هو الحبيب؟ هل هذا زوج المستقبل القريب؟ أنا حمقاء إنه العار، لو كان حقا يحبني لكان علي يغار، فلو فعلت ذلك أخته لقال عيب وشنار، كم نصحني الناس، فقلت في إصرار: إنه ليس ككل الرجال.ألم نقل لك لو كان حقا يحبك، لذهب إلي بيتك، وطلبك من أهلك، فإن الزواج هو حصنك الحصين، وركنك المتين.وقلنا للفتى هلم إلى الزواج، فقال بانزعاج: وما الذي يدريني، لعلها ترميني، فهل تريدوني، أعيش في خوف وحيرة، وشك وريبة؟إن هذا محال، فقلنا: لما كذبت، فقال: هي من شاءت، وجاءت، وأرادت، فقلنا: يا شباب الإسلام عار عليكم عار، أن تخدعوا بنات دينكم الأبرار، بل كان عليكم أن تحفظوا الأخيار من أذى الفجار.فهل هذا هو الحب؟
الحب في الإسلام
يا شباب الإسلام......يا فتيات الإسلام
إن الحب ليس حراما، ولكن أي حب، إنه الحب الطاهر حب الأزواج، حب قال الله فيه {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الروم:21]. حب قال فيه الله {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنّ} [البقرة:187]، فهيا بنا لنعرف الحب النظيف الطاهر، حب النبي محمد لبنت الأطهار، ابنة صاحبه في الغار، عائشة أم المؤمنين الأبرار، فقد كان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لسواها، حتى إنّه لم يكن يخفي حبّها عن أحد، وبلغ من حبّه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه، ويأكل من المكان، الذي تأكل منه، وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟، قال له : عائشة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداعبها ويمازحها، وربّما سابقها في بعض الغزوات، وكانت تشرب فتعطيه الإناء فيتلمس مكان فمها ويشرب منه، وكان يتكئ على حجرها وهي حائض مراعاة لمشاعرها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث.
يا شباب الإسلام........يا فتيات الإسلام
ماذا تعرفون عن عيد الحب؟ عيد القديس فالنيتين؟
عيد إله الحب الروماني الوثني، الذي أخذه منهم النصارى، الذين بدلوا دينهم، وعصوا ربهم، أي حب هذا الذي يعرفه الأوربيون والأمريكيون، أي حب هذا الذي يعرفه من يقتلون أبنائنا، ويذبحون شيوخنا، وينتهكون أعراضنا، ويمزقوا أوصالنا، أي عيد هذا الذي تشاركون فيه من سب رسولكم، وانتهك حرماتكم، ورفع الصليب على أرضكم، وسخر من عقيدتكم و دينكم، لا لأمريكا، لا لأوربا، لا لأعيادكم، لن نسير وراء أساطيركم، نحن لسنا نصارى، نحن أبناء الإسلام ولنا ديننا، لا لن نحتفل بعيد إلهكم وقديسكم، فإن لنا ربا إلها واحدا أحدا، لن نخون ديننا، ونخون القدس و فلسطين والعراق، لا لعيد الحب وألف لا.
دعوة إلى الحب
يا شباب الإسلام ...... يا فتيات الإسلام
أدعوكم إلى الحب، الحب الدائم، حب ليس له يوم، بل حب كل يوم، أدعوكم إلى حب الله الواحد الأحد الرحمن الرحيم الفرد الصمد، فهو أسمى حب، لا تقابلوا نعمه بالمعاصي وجميله بالنكران، وتحتفلوا بعيد إله باطل، أدعوكم لحب رسوله وإتباع سنته، لا تشاركوا من سبوه أعيادهم، أدعوكم لحب المسلمين، ومشاركتهم في أحزانهم وهم يصرخون ويتألمون ويقتلون على يد من تحتفلون بأعيادهم، أدعوكم إلى حب الإسلام، وحمل هم الدين ونصرته والشريعة ورفعتها، أدعوكم إلى حب الأهل، إنها دعوة مني للحب والسعادة، أدعوكم أن نكون جميعا قلبا واحدا، يدا واحده، نتقاسم الأفراح، إذا اشتكى منا أحد يجد الجميع جواره، يشاطره أحزانه، قولوا لأمريكا وأوربا: يا من دنستم معنى الحب، لا لعيد الحب.