 
	حدوتة القاضي
عِشرة دامت عشرون عاماً
كان نتاجها خمسة أبناء ... وفيلا كبيرة ثلاثة أرباع تكاليفها من تحويشة الزوجة
هو قاضي كبير في منصبه رفيع في مقامه
هي موظفة تجاهد نهاراً بعملها وتسهر ليلاً تُعيد صياغة قضاياه بأسلوبها الخاص
كان هو كل حياتها ودائرة اهتمامها ... تحلم من خلال رؤياه ... تحكم من خلال أفكاره ... تلاشت شخصيتها وانزوت مطالبها خلف ظلال حبها له
وما بين غمضة جفن وانبهارها ... فاجأها بهدية ثمينة ولأول مرة دفع ثمنها من ماله الخاص
تفاجأت ... وبدأت تساورها الشكوك
وما هي إلا بضع ليالٍ شَهْد ... حتى أيقظها بصاعقة طلبه المثير
اخطبي لي .. اختاري لي زوجة ثانية ... تكن مغايرة لصفاتك تماما
أريدها صغيرة ... رشيقة ... بيضاء .. تتغنج في حديثها ... تتابع خطوط الموضة ... وتجيد الرقص بكل أنواعه !!
ومن شدة حبها له وحمقها ...
دارت تبحث له لم تترك صديقة لها ولا زميلة ولا جارة توفرت فيها المواصفات المطلوبة
إلا ألحت عليها لتوافق أن تصبح لها ضرة وشريكة زوج !!
لكن جهدها تناثرته رياح الرفض والتعجب ممن حولها
فما كان منه إلا أن أرسلها لأهلها وتزوج بقريبة له أسكنها فيلا زوجته
وتحدَّاها أن تنال حق من حقوقها أمام المحكمة ...
وكيف لا وكل من بالمحكمة
من قضاة أصدقاء ومؤيدين له !!
 
	