الأخبار من الصحف ( ليوم السبت 3/ 5/1431هـ - 17/ 4 /2010 م )
- بادئ الموضوع ابوفوزان
- تاريخ البدء
تعاقدات بداية مشجعة لعقارات الحج في مكة
فنادق وشقق مفروشة بمكة المكرمة لاستقبال الحجاج
مكة المكرمة: علي العميري
بدأت بعثات الحج في إجراء تعاقدات استئجارعمائر لإسكان الحجاج في شهري ذي القعدة وذي الحجة المقبلين. وضخت البعثات خلال الشهر الجاري أكثر من 500 مليون ريال ، كدفعات أولى لاستئجار أكثر من 7 آلاف عمارة من العمائر المرخصة من لجنة إسكان الحجاج وتوثيق عقود الإيجار من مكاتب مؤسسات الطوافة المعنية بحسب جنسية الحجاج.
وتوقع رئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج جنوب آسيا عدنان كاتب أن تفوق عوائد إسكان الحجاج 3.4 مليارات ريال لأن عدد الحجاج وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية السنوية بحدود 1.7 مليون حاج ، ومتوسط تكلفة سكن الحاج الواحد نحو ألفي ريال ، مبينا أن بعثات الحج تتولى اختيار العمائر واستئجارها من أصحابها والمؤسسة لا تتدخل في هذا الأمر ودورها يتمثل في توثيق عقود الإسكان الموقعة بين البعثات وأصحاب العمائر.
وقال عدد من أصحاب العمائر إن الفنادق والوحدات السكنية والعمائر في شارع إبراهيم الخليل والمسيال والمسفلة وكدي وأجياد وريع بخش وشعب عامر وجرول والسليمانية وريع ذاخر ومحبس الجن تتمتع بنصيب وافر من العوائد لقربها من الحرم الشريف.
في حين تأتي العزيزية والهجرة والروضة والششة والعدل في المركز الثاني من حيث العوائد مبينين أن عدد العمائر التي سيتم استئجارها في هذا العام سيرتفع بنسبة 30% مقارنة بعددها في العام الماضي ، بسبب شروط الإسكان الجديدة ، التي تم إقرارها من الجهات المختصة ، والمتمثلة في زيادة المساحة المخصصة للحاج الواحد إلى أربعة أمتار.
وأوضح عبد الله باحكيم صاحب عمائر أن بعثات الحج بدأت من مطلع الشهر الحالي في البحث عن عمائر يتم استئجارها من خلال سماسرة العقار، حيث جرى حتى الآن توقيع عقود استئجار أكثر من ألفي عمارة في عدد من الأحياء ، وفي مقدمتها المنطقة المركزية ، خاصة الناحية الجنوبية والناحية الغربية لأن الساحات الشمالية تشهد حاليا مشروعات تطويرية كبيرة ، مشيرا إلى أن البعثات ضخت أكثر من 500 مليون ريال حتى الآن تمثل الدفعة الأولى من قيمة الإيجار.
وأشار بسام إدريس مستثمر في مجال الإسكان إلى أن اتجاه عدد من بعثات الحج إلى الاستئجار في منطقة العزيزية بعد المشروعات التطويرية في المنطقة المركزية ، التي أدت الى إزالة العديد من العقارات المخصصة للإسكان ، موضحا أن متوسط تكلفة تأجير الحاج الواحد في حدود ألفي ريال في منطقة العزيزية ، وتم إلى الآن استئجار عدد كبير من العمائر المخصصة للإسكان في منطقة العزيزية ، حيث جرى توقيع العقود واستلام الدفعات الأولى وتوثيق العقود من مؤسسات الطوافة المعنية.
وأوضح صالح المنعمي صاحب عمائر أن بعثات الحج بدأت الاستعداد لموسم الحج بالبحث عن عمائر يتم استئجارها لإسكان الحجاج وسوف يتم في هذا العام استئجار عمائر في العدل والمعيصم وجبل النور والملاوي وبطحاء قريش وغيرها من الأحياء بسبب المشاريع التطويرية الكبيرة في المنطقة المركزية ، وماتطلبته من هدميات وإزالات لعدد كبير من العقارات إضافة إلى زيادة المساحة المخصصة لكل حاج الى أربعة أمتار ، مما سيزيد عدد العمائر المستأجرة الى أكثر من سبعة آلاف عمارة.
وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أنه سيتم في هذا العام تطبيق شروط الإسكان الجديدة والمتمثلة في زيادة المساحة المخصصة لكل حاج إلى أربعة أمتار، مشيراً إلى أن الأمانة هيأت خمسة مكاتب هندسية لإجراء الكشف على العمائر المعدة لإسكان الحجاج ، والتأكد من توفر كل الاشتراطات اللازمة بها ، وصلاحية المباني من الناحية الإنشائية وتوفر شروط السلامة بها.
وتوقع رئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج جنوب آسيا عدنان كاتب أن تفوق عوائد إسكان الحجاج 3.4 مليارات ريال لأن عدد الحجاج وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية السنوية بحدود 1.7 مليون حاج ، ومتوسط تكلفة سكن الحاج الواحد نحو ألفي ريال ، مبينا أن بعثات الحج تتولى اختيار العمائر واستئجارها من أصحابها والمؤسسة لا تتدخل في هذا الأمر ودورها يتمثل في توثيق عقود الإسكان الموقعة بين البعثات وأصحاب العمائر.
وقال عدد من أصحاب العمائر إن الفنادق والوحدات السكنية والعمائر في شارع إبراهيم الخليل والمسيال والمسفلة وكدي وأجياد وريع بخش وشعب عامر وجرول والسليمانية وريع ذاخر ومحبس الجن تتمتع بنصيب وافر من العوائد لقربها من الحرم الشريف.
في حين تأتي العزيزية والهجرة والروضة والششة والعدل في المركز الثاني من حيث العوائد مبينين أن عدد العمائر التي سيتم استئجارها في هذا العام سيرتفع بنسبة 30% مقارنة بعددها في العام الماضي ، بسبب شروط الإسكان الجديدة ، التي تم إقرارها من الجهات المختصة ، والمتمثلة في زيادة المساحة المخصصة للحاج الواحد إلى أربعة أمتار.
وأوضح عبد الله باحكيم صاحب عمائر أن بعثات الحج بدأت من مطلع الشهر الحالي في البحث عن عمائر يتم استئجارها من خلال سماسرة العقار، حيث جرى حتى الآن توقيع عقود استئجار أكثر من ألفي عمارة في عدد من الأحياء ، وفي مقدمتها المنطقة المركزية ، خاصة الناحية الجنوبية والناحية الغربية لأن الساحات الشمالية تشهد حاليا مشروعات تطويرية كبيرة ، مشيرا إلى أن البعثات ضخت أكثر من 500 مليون ريال حتى الآن تمثل الدفعة الأولى من قيمة الإيجار.
وأشار بسام إدريس مستثمر في مجال الإسكان إلى أن اتجاه عدد من بعثات الحج إلى الاستئجار في منطقة العزيزية بعد المشروعات التطويرية في المنطقة المركزية ، التي أدت الى إزالة العديد من العقارات المخصصة للإسكان ، موضحا أن متوسط تكلفة تأجير الحاج الواحد في حدود ألفي ريال في منطقة العزيزية ، وتم إلى الآن استئجار عدد كبير من العمائر المخصصة للإسكان في منطقة العزيزية ، حيث جرى توقيع العقود واستلام الدفعات الأولى وتوثيق العقود من مؤسسات الطوافة المعنية.
وأوضح صالح المنعمي صاحب عمائر أن بعثات الحج بدأت الاستعداد لموسم الحج بالبحث عن عمائر يتم استئجارها لإسكان الحجاج وسوف يتم في هذا العام استئجار عمائر في العدل والمعيصم وجبل النور والملاوي وبطحاء قريش وغيرها من الأحياء بسبب المشاريع التطويرية الكبيرة في المنطقة المركزية ، وماتطلبته من هدميات وإزالات لعدد كبير من العقارات إضافة إلى زيادة المساحة المخصصة لكل حاج الى أربعة أمتار ، مما سيزيد عدد العمائر المستأجرة الى أكثر من سبعة آلاف عمارة.
وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أنه سيتم في هذا العام تطبيق شروط الإسكان الجديدة والمتمثلة في زيادة المساحة المخصصة لكل حاج إلى أربعة أمتار، مشيراً إلى أن الأمانة هيأت خمسة مكاتب هندسية لإجراء الكشف على العمائر المعدة لإسكان الحجاج ، والتأكد من توفر كل الاشتراطات اللازمة بها ، وصلاحية المباني من الناحية الإنشائية وتوفر شروط السلامة بها.
استشهاد احد أفراد الدفاع المدني بعسير عقب محاولته إنقاذ بعض المحتجزين
وسيول وادي اللجام بنجران تبتلع شابين وامرأة عصر اليوم
وثلاث وفيات في المخواة"فيديو وتحديث مستمر
المناطق- الوئام- المراسلون:
تسببت السيول الجارفة في عسير في جرف احد أفراد الدفاع المدني عقب محاولته إنقاذ بعض المحتجزين في السيول الغزيرة التي مازالت تجرى من وادي فرات الشهير.
وتشير المعلومات إلى أن السيول داهمت عدداً كبيرا من الأودية بمختلف مدن ومناطق المملكة منذ صباح اليوم،فقد تصاعدت المياه في سد المشيريف في عقيق كما أن الأمطار الغزيرة تسببت في العديد من الحوادث في مكة والطائف والرياض ومازال الدفاع المدني يجري العديد من المحاولات لإنقاذ أكثر من 81 شخصاً عالقين حتى الآن.
أما في منطقة نجران فقد لقى شابين وامرأة مصرعهم في وادي اللجام بمحافظة يدمه بنجران عصر اليوم ونجا مواطن من موت محقق بعد إنقاذه من شاب بعد أن جرفته السيول لمسافة كيلومترين.
وقد جرفت السيول سيارة مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة العقيق الشيخ فراج الشهري وقام الدفاع المدني بإنقاذه ألا أن سيارته دمرت تماما.
وافاد مراسل"الوئام" قبل قليل أن السيول جرفت اليوم سيارات على طريق العقيق تربة .
وفي قرية المزرع بشمال الباحة غرق طفل قبل قليل وقد قام غواصو الدفاع المدني بالحث عنه و لا بوادر أمل للعثور عليه،حيث أن آليات الدفاع المدني بالعقيق متواضعة جدا ورصدت "الوئام" آلية للدفاع المدني عبارة عن "شيول " واحد فقط وبدون كبينة للقيادة حيث أن الأمطار والطين الذي يتساقط على وجه وملابس قائده العسكري إلا انه استبسل وأنقذ العديد من المحتجزين وقد طالب عدد من المتواجدين بتزويد الدفاع المدني "بشيولات" وجرافات حديثة .
وتفيد المتابعات بان السيول اجتازت جسر سد وادي (ثراد) الشمالي بالباحة وقد طالب الدفاع المدني قرى الجاوه وجرب بأخذ الحيطة والحذر.
أما في محافظة حفر الباطن التي شهدت بدورها أمطارا غزيرة للغاية فقد جرفت السيول أكثر من 500 رأس من الماشية.
وفي بلجرشي فقد تسببت مياه راكدة على طريق بلجرشي في وفاة امرأة وأصابت ثلاثة من أبنائها بعد انقلاب مركبتهم.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني قد أطلقت اليوم تحذيراً من مخاطر التقلبات الجوية التي تشهدها بعض مناطق المملكة وأهابت بالجميع أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن الخطرة والتقيد بالتعليمات الصادرة عن الدفاع المدني وإرشاداته ،خصوصا مع الأمطار الرعدية التي هطلت اليوم على مناطق نجران وعسير والباحة والأجزاء الجنوبية لمرتفعات مكة المكرمة ومنطقة الرياض خاصةً الأجزاء الجنوبية الغربية والغربية منها والأجزاء الواقعة بين الرياض والقصيم .
تحديث الساعة الثانية عشر صباحاً:
الدفاع المدني يؤكد استشهاد ثلاثة مواطنين في المخواة وفقدان طفل والتعامل مع1537 حالة.
http://www.youtube.com/watch?v=iNRLhXHpvIA
مبتز طالبات العمل يقع ضحية شهواته بيد هيئة المدينة
ومركز النسيم يغلق موقعا الأعمال الإباحية في الانترنت
المدينة- الوئام:
بين المتحدث الرسمي لفرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينة المنورة أن احد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة أطاحت بهامور ابتزاز الفتيات طالبات العمل .
وذلك عندما تقدمت بفتاة بشكوى أوضحت فيها أن شاباً يقوم بابتزازها ويهددها بنشر صورها بالانترنت وعند أهلها وجيرانها إذا لم تسلم نفسها لرغباته الشهوانية وذلك عندما قام بالإعلان بصحيفة إعلانية أسبوعية عن طلب فتيات للعمل بمشروع نسائي مما دفع مجموعة كبيرة منهن لطلب العمل وإرسال أرقامهن وصورهن وسيرتهن الذاتية وجميع طلباته رغبة في العمل والستر.
وأضاف أن المذكور لم يقصد من وراء هذا الإعلان إلا اصطياد الفتيات وإيقاعهن تحت رغباته وابتزازهن تحت تهديد الفضيحة ، واتضح أن أكثر من 117 فتاة قامت بمراسلته لغرض العمل .
وبين الشيخ الربيش انه بفضل من الله عز وجل تم الإطاحة به والقبض عليه وهو بصحبة إحداهن التي بينت إنها ذهبت معه بسبب ابتزازه لها بنشر صورها إذا لم تستجب له .
وبين المتحدث الرسمي أن المذكور ضبط بحوزته على جوالين مليئة برسائل من فتيات يرغبن العمل بعضها بها استجداء ورغبة في أي عمل وصور لمجموعة من الفتيات راغبات العمل وقد رمز لكل فتاة باسم يدل على تعامله مع كل فتاة مثل [خايفة -ناعمة -اختلاط معليش -وغير ذلك].
وذكر الشيخ الربيش أن المذكور من جرأته قام بانتحال شخصية موظفي التعداد السكاني لأخذ معلومات عن أسرة لأحدى الفتيات اللاتي يبتزهن كما انه تحصل على رقم إحداهن عن طريق إحدى النساء التي اتصلت بجيرانهم لتطلب رقم الفتاة بكل جراءه دون رادع شرعي أو أخلاقي.
ووجه الشيخ الربيش رسالة إلى أولياء الأمور والفتيات بالحذر من مدعي أصحاب العمل وان على أولياء الأمور الحذر وتحذير بناتهم من خطورة التصرف دون مسؤولية تجاه تسليم ملفاتهن الشخصية لأي شخص دون التحقق منه والتثبت ، وان على القائمين على صحف الدعاية والإعلان الحذر من الذين يوهمون الفتيات ويغررون بهن والعياذ بالله ، لان الصحيفة تتحمل جزاء من المسؤولية عما ينشر فيها ،مشدداً على أن الهيئة سوف تتخذ الإجراء الرادع والصارم لأمثال هولاء وستطالب بمحاسبتهم والتشهير بهم ليكونوا عبرة لغيرهم.
من جهة أخرى وبعد بعد رصد دقيق استمر لفترة قام مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي النسيم بالرياض بإغلاق احد أهم المواقع الإباحية على شبكة الانترنت.
وقد قامت الهيئة بوضع شعار على الموقع المغلق بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بعد أن رصد العاملون فيها بعض المخالفات التي يعرضها الموقع الإلكتروني والذي يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار وممن يوصفون بالمراهقين اللذين لا يعرفون مصلحة أنفسهم وما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم حيث يستغلون أوقاتهم الثمينة في مخالفة تعاليم الشريعة الإسلامية ويستبيحون لأنفسهم النظر للمحرمات عبر الشبكة العنكبوتية.
خياطة بمستشفى الولادة بمكة تناشد الأمير خالد الفيصل
ووزير الصحة إنقاذها من تهديدات مدير المستشفى لها
مكة المكرمة الوئام- أشواق الطويرقي :
ناشدت موظفة تعمل بمستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة مقام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومعالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بالنظر والتحقيق في الوضع المزري والتهميش الذي تتعرض له من قبل إدارة المستشفى متمثله في مديرها وبعض من الإداريين وقد جاء في تفصيل شكواها أنها موظفة تعمل كخياطة تقوم بحياكة وتفصيل ملابس الطاقم الطبي وملابس العمليات بالمستشفى لأكثر من "30"عام وقد خصصت لها غرفة صغيرة جدا بمساحة (3*2)م لتقوم بأعمالها فيها إلا أنها فوجئت بتقسيم الحجرة من قبل مدير المستشفى لشركتين تعمل في صيانة ونظافة المستشفى و الحراسات الأمنية , وان هذا التقسيم سيكون مؤقت لأسبوعين.
فقد رفعت العديد من الالتماسات والخطابات الشفهية والخطية لمدير المستشفى بالنظر في الوضع الذي تعانيه من تكدس الموظفات معها بالحجرة لعدة شهور حتى أنها لا تستطيع القيام بأعمال التفصيل على الأرض كما كانت تفعل في السابق بسبب وجود المكاتب والكراسي والموظفات بالإضافة إلى ضيق الحجرة , فقد اكتفى مدير المستشفى بإرسال لجنة من قبل رئيسة التمريض ونائبه لمعاينة الحجرة وقد قاموا بشرح الأمر له بضرورة إخراج الشركتين لضيق الحجرة وان وجودهم يعيق قيامها بعملها وخاصة وأنها امرأة متقدمة في السن لا تستطيع القيام والنهوض بشكل مستمر لرفع اعمل التفصيل إلى المكان المخصص للخياطة .
وما كان من مدير المستشفى إلا وان رد على خطابها "بان الحجرة كانت مشتركة من قبل ذلك ولم يجد جديد ويجب عليها أن تقبل بالوضع الحالي إلى أن يتمكنوا من توفير حجرة أخرى"
كما قام احد الادرايين في المستشفى بتهديدها قائلا" أنت أيتها الخياطة سيكون لك شأن آخر" بعد عزمها برفع شكواها ضدهم للشؤون الصحية بمكة.
ولم يكتفوا بذلك وحسب بل رد مدير المستشفى على رئيسة العمليات عندما طلبت منها تقديم شكوى ضدها للإدارة لعدم قبولها بحياكة ملابس العمليات لها قائلا"طنشيها وخليها زي ماهي " وبعثت بخطابها لمدرية الشؤون الصحية بمكة ولم يتم استدعائها إلى الآن.
الأمير خالد الفيصل يرعى افتتاح منتدى الموارد البشرية في الثاني من مايو المقبل
جدة الوئام- أشواق الطويرقي :
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة افتتاح منتدى جدة للموارد البشرية 2010م تحت شعار "في مواجهة الأزمات" وذلك مساء الأحد الثامن عشر من جمادى الأولى (2 مايو 2010م) بفندق جدة هيلتون.
وسيناقش المنتدى في الجلسة الافتتاحية "تعديل إستراتيجية الموارد البشرية لمواكبة تطور إستراتيجية العمل في ظل الأوضاع المالية الجديدة" والتي يقدمها الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية، في حين سيستعرض المنتدى خلال جلسات العمل التي تستمر لمدة يومين العديد من الأطروحات العلمية وأهمها إبراز دور الموارد البشرية في مواجهة الأزمة المالية ورعاية المواهب السعودية وتطويرها لتصبح قيادات مؤهلة للمرحلة المقبلة.
ويسعى المنتدى الذي ينظمه مكتب الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة بالتعاون مع شركة IIR الشرق الأوسط وبشراكة إستراتيجية مع وزارة العمل والغرفة التجارية الصناعية بجدة إلى تفعيل دور إدارات الموارد البشرية بهدف الارتقاء بالأداء في منشآت الأعمال لمواجهة التحديات المعاصرة.
في حين يناقش ملتقى السعودة الذي يقام على هامش منتدى الموارد البشرية العديد من الموضوعات منها التحديات التي تواجه التوطين في القطاع الخاص، والحلول العملية لنجاح السعودة، وفهم قيم الأجيال للعمل، بالإضافة لعدد من الموضوعات والمحاور الأخرى.
وأوضح الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة أمين عام منتدى جدة للموارد البشرية بأن هذا المنتدى والذي يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه في دورته الأولى عام 2008م يسعى لإبراز التحديات الناشئة من المنافسة في استقطاب المواهب والحفاظ عليها، مشيراً إلى أن المنتدى يسعى لاستقطاب أفضل التطبيقات العالمية في مجال الموارد البشرية ومن ثم تفعيل تطبيقها محلياً.
وأضاف د. أبوركبة بأن المنتدى يسعى لإبراز دور الموارد البشرية في مواجهة الأزمة المالية، ويتطرق لأهمية إعادة هيكلة الأنظمة وتطويرها في مواجهة الأزمات، مؤكداً على أهمية التركيز على العنصر البشري كأداة أساسية لمواجهة تطورات عصر الأعمال الحديث.
وأشار أمين عام المنتدى إلى أن المنتدى سيستعرض المستجدات في مجال إدارة الموارد البشرية كما يهدف لتحقيق أهداف التوطين في أن تتوفر للموظف المواطن بيئة العمل المناسبة، ودمج أولويات التوطين مع إستراتيجية الشركات، فضلاً عن التعرف على الأدوات الرئيسية للتطوير لشغل المناصب القيادية للسعوديين.
يُشار إلى أن منتدى جدة للموارد البشرية يحظى بمشاركة ثلاثة من قادة الفكر العالمي في الموارد البشرية ومجموعة من كبرى الشركات الدولية والمحلية وأخصائيو موارد بشرية ويستهدف مدراء العموم وأصحاب القرار ومدراء الموارد البشرية في المنظمات ومدراء التطوير والتدريب وطلاب الجامعات والمعاهد ومكاتب التوظيف ومدراء التخطيط وخبراء ومستشاري الموارد البشرية.
استقبل تداتيرو كونوي
خادم الحرمين ينوه بجهود هيئة الاتحاد الدولي للهلال الأحمر في إغاثة المحتاجين
الجنادرية:واس
اجتمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في مزرعته بالجنادرية امس مع رئيس هيئة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر تداتيرو كونوي.
واستمع الملك المفدى خلال الاجتماع إلى إيجاز عن نشاطات هيئة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وما تقدمه من خدمات إنسانية للمحتاجين لها في مناطق الأحداث على مستوى العالم وطرق وآليات تقديمها.
ونوه خادم الحرمين الشريفين أيده الله بالجهود التي تبذلها الهيئة لتقديم مساعداتها وخدماتها الإغاثية لجميع المحتاجين لها.
حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي وصاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن فرحان آل سعود نائب مدير العلاقات الدولية في الهيئة والمدير التنفيذي لبرنامج التشغيل الذاتي في هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور رشيد بن صالح العبيد.
كما حضر الاجتماع المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيئة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدكتور عبدالكريم بن سي علي ومستشار رئيس الهيئة الدكتور ياسوتاناكي ومدير المسائل الدستورية بهيئة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر كنتاور نقازومي.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله قد استقبل في مزرعته بالجنادرية بعد ظهر امس رئيس هيئة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر تداتيرو كونوي والوفد المرافق له.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير سعود العبدالله الفيصل وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالرحمن بن سعود الكبير وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود الكبير وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ماجد بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسؤولين.
وقد تناول الجميع طعام الغداء مع خادم الحرمين الشريفين.
المصدر : الندوة
أكد أن فلسطين أم القضايا.. إمام وخطيب المسجد الحرام ابن حميد:
بيـت المقــدس أمــانــة فـي أعنــاق جميـع المسلمـيـــن
بيـت المقــدس أمــانــة فـي أعنــاق جميـع المسلمـيـــن
مكة المكرمة : المدينة المنورة :واس
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل وان يلزموا خشية ربهم في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام امس//القدس وبيت المقدس وفلسطين وأكناف بيت المقدس تجسد صمود المرابطين في ارض الإسراء وتدون ملاحم الجهاد لشعب فلسطين ومن ورائهم إخوانهم العرب والمسلمون دفاعا عن الدين والأرض والعرض والمقدسات. فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى أساس في العزة ومنطلق الالتزام ز الصادق الحي بالدين والقيم والغيرة وبالوطن وسيادة العقيدة وشموخ المبادئ.
وأضاف فضيلته يقول إن قضية فلسطين هي أم القضايا وهي الجرح الأعمق في جراح الأمة وفلسطين وبيت المقدس أمانة في أعناق جميع المسلمين هي أرضهم وفيها مقدساتهم بيت المقدس قبلتهم الأولى ومسرى رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم.
ومضى فضيلته يقول وتتعاظم المسؤولية وتشتد الأمانة مع تعاظم المخططات والتعديات وظلم الممارسات والأخطار على القدس التي تزداد يوما بعد يوم وسياسة التطهير العرقي واخذ الحكم بوضع اليد وإخراج أهل الدور من دورهم وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم ومساكنهم ليقيم عليها اليهود مستعمرات ومغتصبات يسمونها مستوطنات اعتداء على المصلين والمتعبدين والركع السجود والتهويد المبيت والنهب المخطط والالتهام المدبر هدف واضح والخطة معلومة والعمل معلن اتفق عليه اليهود بكل انتماءاتهم واتجاهاتهم وأحزابهم الجدار العازل والحصار الاقتصادي وسحب الهويات والاعتقالات وتدني مستوى الخدمات وإغلاق المؤسسات الخيرية وانتشار البطالة بين الفلسطينيين ومضايقة السكان بشتى ألوان المضايقات مشيرا فضيلته إلى أن ممتلكات المسلمين في القدس وفلسطين المحتلة تتناقص يوما بعد يوم بسبب العبث اليهودي من اجل طمس حقائق الحق الشاهدة على الأرض ودلائل الإثبات الراسخة.
وزاد فضيلته يقول لم يجدي مع اليهود وعبثهم المواثيق الدولية ولا الاتفاقات الثنائية أو الرباعية ولا معاهدات ولا استنكار فالمعاهدات الدولية تمنع من العبث أو التغيير في المعالم في الأرض المحتلة أو الاستيلاء على أثارها فضلا عن طمس تاريخها وهويتها. هذا هو الواقع وهذه هي الحال.
وأردف يقول ومع هذا الحال المظلم والوضع البائس يظن الظالم انه قادر على تزييف الحقائق والتاريخ بجرة قلم أو اتفاقية ظالمة يظن انه قادر على العبث بالذاكرة الإنسانية يعتقد أن الأمم تبقى في سبات دائم لا يقضه معه إن دوام الحال في هذه الدنيا من المحال والشعوب لا تقبل الهزائم والنفوس تابا الظلم والأمم ترفض الاحتلال ناهيكم بتدنيس المقدس والعبث بالتراث ، ولكي تعلموا يقضة الشعوب وثبات الحق تأملوا الاحراجات التي يتلقاها مسؤولوا الدول الكبرى وهم يتلقون ألوانا من الأسئلة الصريحة الفاضحة وتنديد بالمعايير المزدوجة ووعي الأجيال العربية والمسلمة بحقوقها فهي حقوق ثابتة لا تسقط بالتقادم فالمحتل قد يملك من وسائل الظلم ما يملك من السجون والجنود والسلاح ويبطش ويهدم ويقتل ويطرد ويسجن ويشرد ولكنه ضعيف خوار أمام الصبر والكفاح والجهاد والمقاومة فوجوده باطل وسلوكه محرم وتصرفه مجرم. الأرض لن تضيع.
وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام لا ينبغي أن يفهم أن ما يبدوا من صمت ظاهر لشعوب الأمة الإسلامية انه انصراف أو عدم اهتمام كلا ثم كلا ولكنهم ينتظرون من قياداتهم وعلمائهم ونخبهم التوجيه الرشيد والتوجيه السديد لقد انتصرت امتنا على تحديات أكبر من التحدي الصهيوني ، امتنا لا يعرف اليأس إليها طريقا ، امتنا بدينها وإيمانها تعي التاريخ وسنن الله عز وجل ، إن التاريخ يقول إن الاستعمار والصليبين احتلوا مساحات اكبر مما يحتله اليهود وبقوا مدة أطول ولكن المسلمين بدينهم وعقيدتهم وبعد توفيق الله وعونه ثم بعزيمتهم وقوتهم وجهادهم دحروا المحتلين وحرروا أراضيهم وديارهم .
وأفاد فضيلته أن الحديث ليس عن قراءة التاريخ بل عن الوعي بالتاريخ والسنن فهو الذي ينهض بالأمة وتقوم عليه النخب المسلمة والليل مهما طال فعاقبته الفجر الصارم والظلم مهما امتد فهو زائل فالنصر للمظلومين وسوء العاقبة للظالمين ولا يقول المسلم ذلك أماني وتسليات بل هو عقيدة وإيمان ويقين. القدس والمقدسات لا يعمر بها ظالم والتاريخ شاهد أن كل الظالمين الذين دخلوها زالوا واندحروا وتبقى القدس وفلسطين لأهلها. على الظالم أن يقرا التاريخ قراءة حكمة والعلم بسنن الله عز وجل. عمر الاحتلال مهما بدا طويلا في حساب الأفراد فانه قصير في حساب الأمم والشعوب.
وقال فضيلته إنه ومع كل هذه الحقائق الناصعة والسنن الثابتة والإيمان الراسخ فان الأمة مدعوة لتوحيد الطاقات والجهود لنصرة الأقصى ودحر العدوان وطرد المحتل كل في ميدانه وموقعه قياما بالمسؤولية وبراءة للذمة وعلى الأمة أن تعد نفسها إعدادا واستعدادا يحفظ الكرامة ويعلي الحق.
ومضى يقول إنه يجب أن يعمل العرب والمسلمون على معالجة خلافاتهم ومقاومة أي محاولة لتمزيق الصف وتفريق الجمع فبالاختلاف تضيع الأوطان ويتمزق الكيان وتطل برأسها الفتن ويتمكن العدو. الأمة الحرة لا تطلب إحسان من أصحاب الإساءات والمغفرة من الظالمين الأمة الكريمة تعرف عدوها كما تعرف سبيل المجرمين وكيد الماكرين في وعي وعمل حكيم وسعي دؤوب لا تستطيل الطريق ولا تستبطئ الفوز ولا تستعجل النتائج مشيرا إلى أن العرب والمسلمين لا يقبلون سلاما لا يقيم دولة ولا يعيد مشردا ولا يقبلون مفاوضات تأخذ ولا تعطي ترضي قاتل وتهزم حق المقتول تقر باطلا وتنكر حقا يأخذ بها طرف كل ما يريد والطرف الآخر بين وعد ووعيد وطريق المقاومة والجهاد لا يستطال مهما كثرة تكاليفه وضحاياه.
وأردف فضيلته يقول أهلا لاهلينا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس رفضوا الاستسلام وأصروا على أن يعيشوا أعزة ويموتوا شهداء. مقاومة أهلنا في القدس مقاومة مباركة شريفة يقومون بها بشجاعة وبسالة متعالين على العنت الصهيوني والتسلط الظالم أما إخوتنا في القيادات الفلسطينية فأوصيهم بتقوى الله في أنفسهم ومسؤولياتهم إن خلافهم يضعف قضيتنا ويبعثر جهودنا ويضعف أي تأثير عربي وإسلامي والرابح في هذا الخلاف هو العدو وكل متربص بفلسطين وأهلها ولعلكم لاحظتم إخوتنا انه بقدر ما يتوسع الخلاف بينكم يتوسع العدو في أطماعه وكلما زاد خلافكم عاد العدو الحساب في أولوياته فتصبح الثانويات أولويات والمحذورات مباحات وكلما زاد في التهويد زادت مطالباته في التطبيع إن صراعكم الداخلي أيها الأشقاء اشد من مكائد العدو واخطر عليكم من هجوم المحتل .
وأضاف يقول لقد ناداكم صاحب القامة الشامخة ذو السياسة المحنكة ناداكم من يحمل هم أمته في مواقف شريفة مواقف حق وقوة وجرأة مقرونة بنزاهة المقصد واستقلال القرار. لقد ناداكم ولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وناشدكم بقوله حفظه الله // إننا نفهم عدوان العدو الغادر الغاشم وخطط الحاقدين ومؤامرات الحاقدين ولكننا لا نفهم أن يطعن الشقيق شقيقه ولا أن يدب قتال بين أبناء الوطن الواحد. إنما ما يحدث في فلسطين من صراع مروع بين الأشقاء لا يرضي الله ولا رسوله ولا المؤمنين ، إن قلوب المسلمين في كل مكان تتصدع وهي ترى الإخوة وقد اقتسموا إلى فريقين فيكيل كل منهما للأخر التهم ويتربص به الدوائر والحق أقول لكم والكلام لمقامه الكريم حفظه الله أيها الإخوة إنه لو اجمع العالم كله على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ولو حشد لها كل وسائل الدعم والمساندة لما قامت هذه الدولة والبيت الفلسطيني منقسم على نفسه شيعا وطوائف وأذكركم ونفسي بقول الله عز وجل ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) وبقوله عز وجل ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) واني باسم إخوانكم في مهبط الوحي وباسم إخوانكم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أذكركم بإيمانكم وبمواثيقكم المغلظة يوم اجتمعتم في البيت الحرام أمام الكعبة المشرفة إنني استحلفكم بالله رب البيت أن تكونوا جديرين بجيرة المسجد الأقصى واستحلفكم بالله أن يكون إيمانكم اكبر من جراحكم استحلفكم بالله أن توحدوا الصف وأبشركم إن فعلتم ذلك أبشركم بنصر الله وفتح قريب //.هذا هو الحال وهذه هي الوصية والآمال كبار والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولا عدوان إلا على الظالمين.
وفي المدينة المنورة تطرق فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس إلى ما تعانيه أمة الإسلام من محن وفتن.
وقال فضيلته إن الأمة الإسلامية وهي تُعاني أقاسي المحن وأشد الفتن لفي أشد الحاجة إلى أن تتعرف على التاريخ المجيد لسلفنا الصالح رضوان الله عليهم ذلك التاريخ الذي يحمل في مضامينه ما يعين الأمة على مواصلة رحلتها في الحياة على منهج صحيح وهدي رشيد ، إنه التاريخ الذي يغذي الأرواح ويهذب النفوس وينور العقول ويقدم الدروس والعبر مما فيه شحذ للهم وتقوية الإرادة وإعداد الأمة وتأهيلها لمدارج العز ومواطن النصر وأسباب التمكين.
وبين فضيلته أنه في عهد الخليفة الراشد عمر الفاروق رضي الله عنه تواصلت الفتوحات الخيّرة التي تحمل السعادة لبني الإنسان والأمن بشتى صوره لجميع الأنام مشيراً على أنه كان من طلائع تلك الفتوحات فتوحات الشام والتي يأتي على رأسها فتح المقدس وفتح القدس في العام السادس عشر.
وأفاد فضيلته أن ذلك الفتح حمل دروساً عظيمة وعبراً جليلة منها أن المسلمين يجب عليهم الاعتزاز بدينهم والثقة بربهم وتحقيق التوحيد والتوكل عليه وإخضاع حياتهم كافة لتقوى الله وطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهذه قاعدة العز وأصل التمكن وأساس النصر والتأييد وسبب دفع المثولات ورفع البلايا.
وتحدث فضيلته عن عهد عمر بن الخطاب وكتاباته إلى من سيرهم للفتوحات التي أوصاهم فيها بتقوى الله والاستنصار بالله والتوكل عليه والإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لما تحمله هذه الكلمة من معنى عظيم كما تحدث عن صلاح الدين ومنهجه الرشيد الذي اتخذه في حياته.
وقال فضيلته في هذا الصدد إنهم قوم تكلموا قليلاً وعملوا كثيراً وصدقوا واخلصوا فأورثهم الله عز الدارين وفلاحهما.
وأضاف فضيلته يقول إن من هذه الدروس الميمونة والعبر المباركة أن الأمة المحمدية من سماتها وعناصر وجودها أنها أمة تؤثر الآخرة على الدنيا وليست أمة ترف ولا بذخ ولا لعب ولا لهو بل أمة تعيش هماً سامياً ومعنى راقياً هو تحقيق العبودية لله وإخلاص التوحيد له عز شأنه وإصلاح هذه الدنيا لتكون معبراً للآخرة الباقية فليست الدنيا هي الهدف كما عليه كثير من الأمة اليوم.
وبين فضيلته أن المسلمين المؤمنين الموحدين لا يأس عندهم ولا يساورهم قنوط أبدا ما داموا معتصمين بالله متوكلين عليه بل يعلمون أن ظلام الليل يعقبه نور الصباح وأن العسر يتلوه اليسر وأن الكرب يعقبه الفرج فهم مهما اشتد بهم الكرب وعلتهم المحن فهم بإيمانهم أقوياء وبتوكلهم على ربهم أشداء.
وقال فضيلته إن عمرو بن العاص كتب إلى عمر رضي الله عنه عند فتح القدس يخبره ويستشيره بوضع قائد الروم وما هو عليه من الدهاء والنكاية بأعدائه ووصف أن له جنداً عظيمة في فلسطين وفي إيلياء فقال عمر رضي الله عنه كلمته الشهيرة التي تنم عن ثقة بالله عز وجل قد رمينا ارطبون الروم أي قائدهم بأرطبون العرب فانظروا عما تنفرج . فكانت المعركة التي انتصر فيها عمرو على الروم والتي مهدت الطريق إلى فلسطين.
وأضاف فضيلته ولنتذكر بل ولتتذكر الأمة الإسلامية أن المسجد الأقصى مكث في الاحتلال الصليبي الحاقد قرابة اثنين وتسعين عاماً حتى تم فتحه بحمد الله جل وعلا على يد صلاح الدين بفضل العودة إلى دين الله والتوكل عليه وتحقيق التوحيد الخالص له فأستبشر الناس من قبل فتح بيت المقدس بكل خير بسبب ما رأوا من تغير أحوال الأمة وعودتها الصادقة لله سبحانه وتعالى.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام امس//القدس وبيت المقدس وفلسطين وأكناف بيت المقدس تجسد صمود المرابطين في ارض الإسراء وتدون ملاحم الجهاد لشعب فلسطين ومن ورائهم إخوانهم العرب والمسلمون دفاعا عن الدين والأرض والعرض والمقدسات. فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى أساس في العزة ومنطلق الالتزام ز الصادق الحي بالدين والقيم والغيرة وبالوطن وسيادة العقيدة وشموخ المبادئ.
وأضاف فضيلته يقول إن قضية فلسطين هي أم القضايا وهي الجرح الأعمق في جراح الأمة وفلسطين وبيت المقدس أمانة في أعناق جميع المسلمين هي أرضهم وفيها مقدساتهم بيت المقدس قبلتهم الأولى ومسرى رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم.
ومضى فضيلته يقول وتتعاظم المسؤولية وتشتد الأمانة مع تعاظم المخططات والتعديات وظلم الممارسات والأخطار على القدس التي تزداد يوما بعد يوم وسياسة التطهير العرقي واخذ الحكم بوضع اليد وإخراج أهل الدور من دورهم وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم ومساكنهم ليقيم عليها اليهود مستعمرات ومغتصبات يسمونها مستوطنات اعتداء على المصلين والمتعبدين والركع السجود والتهويد المبيت والنهب المخطط والالتهام المدبر هدف واضح والخطة معلومة والعمل معلن اتفق عليه اليهود بكل انتماءاتهم واتجاهاتهم وأحزابهم الجدار العازل والحصار الاقتصادي وسحب الهويات والاعتقالات وتدني مستوى الخدمات وإغلاق المؤسسات الخيرية وانتشار البطالة بين الفلسطينيين ومضايقة السكان بشتى ألوان المضايقات مشيرا فضيلته إلى أن ممتلكات المسلمين في القدس وفلسطين المحتلة تتناقص يوما بعد يوم بسبب العبث اليهودي من اجل طمس حقائق الحق الشاهدة على الأرض ودلائل الإثبات الراسخة.
وزاد فضيلته يقول لم يجدي مع اليهود وعبثهم المواثيق الدولية ولا الاتفاقات الثنائية أو الرباعية ولا معاهدات ولا استنكار فالمعاهدات الدولية تمنع من العبث أو التغيير في المعالم في الأرض المحتلة أو الاستيلاء على أثارها فضلا عن طمس تاريخها وهويتها. هذا هو الواقع وهذه هي الحال.
وأردف يقول ومع هذا الحال المظلم والوضع البائس يظن الظالم انه قادر على تزييف الحقائق والتاريخ بجرة قلم أو اتفاقية ظالمة يظن انه قادر على العبث بالذاكرة الإنسانية يعتقد أن الأمم تبقى في سبات دائم لا يقضه معه إن دوام الحال في هذه الدنيا من المحال والشعوب لا تقبل الهزائم والنفوس تابا الظلم والأمم ترفض الاحتلال ناهيكم بتدنيس المقدس والعبث بالتراث ، ولكي تعلموا يقضة الشعوب وثبات الحق تأملوا الاحراجات التي يتلقاها مسؤولوا الدول الكبرى وهم يتلقون ألوانا من الأسئلة الصريحة الفاضحة وتنديد بالمعايير المزدوجة ووعي الأجيال العربية والمسلمة بحقوقها فهي حقوق ثابتة لا تسقط بالتقادم فالمحتل قد يملك من وسائل الظلم ما يملك من السجون والجنود والسلاح ويبطش ويهدم ويقتل ويطرد ويسجن ويشرد ولكنه ضعيف خوار أمام الصبر والكفاح والجهاد والمقاومة فوجوده باطل وسلوكه محرم وتصرفه مجرم. الأرض لن تضيع.
وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام لا ينبغي أن يفهم أن ما يبدوا من صمت ظاهر لشعوب الأمة الإسلامية انه انصراف أو عدم اهتمام كلا ثم كلا ولكنهم ينتظرون من قياداتهم وعلمائهم ونخبهم التوجيه الرشيد والتوجيه السديد لقد انتصرت امتنا على تحديات أكبر من التحدي الصهيوني ، امتنا لا يعرف اليأس إليها طريقا ، امتنا بدينها وإيمانها تعي التاريخ وسنن الله عز وجل ، إن التاريخ يقول إن الاستعمار والصليبين احتلوا مساحات اكبر مما يحتله اليهود وبقوا مدة أطول ولكن المسلمين بدينهم وعقيدتهم وبعد توفيق الله وعونه ثم بعزيمتهم وقوتهم وجهادهم دحروا المحتلين وحرروا أراضيهم وديارهم .
وأفاد فضيلته أن الحديث ليس عن قراءة التاريخ بل عن الوعي بالتاريخ والسنن فهو الذي ينهض بالأمة وتقوم عليه النخب المسلمة والليل مهما طال فعاقبته الفجر الصارم والظلم مهما امتد فهو زائل فالنصر للمظلومين وسوء العاقبة للظالمين ولا يقول المسلم ذلك أماني وتسليات بل هو عقيدة وإيمان ويقين. القدس والمقدسات لا يعمر بها ظالم والتاريخ شاهد أن كل الظالمين الذين دخلوها زالوا واندحروا وتبقى القدس وفلسطين لأهلها. على الظالم أن يقرا التاريخ قراءة حكمة والعلم بسنن الله عز وجل. عمر الاحتلال مهما بدا طويلا في حساب الأفراد فانه قصير في حساب الأمم والشعوب.
وقال فضيلته إنه ومع كل هذه الحقائق الناصعة والسنن الثابتة والإيمان الراسخ فان الأمة مدعوة لتوحيد الطاقات والجهود لنصرة الأقصى ودحر العدوان وطرد المحتل كل في ميدانه وموقعه قياما بالمسؤولية وبراءة للذمة وعلى الأمة أن تعد نفسها إعدادا واستعدادا يحفظ الكرامة ويعلي الحق.
ومضى يقول إنه يجب أن يعمل العرب والمسلمون على معالجة خلافاتهم ومقاومة أي محاولة لتمزيق الصف وتفريق الجمع فبالاختلاف تضيع الأوطان ويتمزق الكيان وتطل برأسها الفتن ويتمكن العدو. الأمة الحرة لا تطلب إحسان من أصحاب الإساءات والمغفرة من الظالمين الأمة الكريمة تعرف عدوها كما تعرف سبيل المجرمين وكيد الماكرين في وعي وعمل حكيم وسعي دؤوب لا تستطيل الطريق ولا تستبطئ الفوز ولا تستعجل النتائج مشيرا إلى أن العرب والمسلمين لا يقبلون سلاما لا يقيم دولة ولا يعيد مشردا ولا يقبلون مفاوضات تأخذ ولا تعطي ترضي قاتل وتهزم حق المقتول تقر باطلا وتنكر حقا يأخذ بها طرف كل ما يريد والطرف الآخر بين وعد ووعيد وطريق المقاومة والجهاد لا يستطال مهما كثرة تكاليفه وضحاياه.
وأردف فضيلته يقول أهلا لاهلينا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس رفضوا الاستسلام وأصروا على أن يعيشوا أعزة ويموتوا شهداء. مقاومة أهلنا في القدس مقاومة مباركة شريفة يقومون بها بشجاعة وبسالة متعالين على العنت الصهيوني والتسلط الظالم أما إخوتنا في القيادات الفلسطينية فأوصيهم بتقوى الله في أنفسهم ومسؤولياتهم إن خلافهم يضعف قضيتنا ويبعثر جهودنا ويضعف أي تأثير عربي وإسلامي والرابح في هذا الخلاف هو العدو وكل متربص بفلسطين وأهلها ولعلكم لاحظتم إخوتنا انه بقدر ما يتوسع الخلاف بينكم يتوسع العدو في أطماعه وكلما زاد خلافكم عاد العدو الحساب في أولوياته فتصبح الثانويات أولويات والمحذورات مباحات وكلما زاد في التهويد زادت مطالباته في التطبيع إن صراعكم الداخلي أيها الأشقاء اشد من مكائد العدو واخطر عليكم من هجوم المحتل .
وأضاف يقول لقد ناداكم صاحب القامة الشامخة ذو السياسة المحنكة ناداكم من يحمل هم أمته في مواقف شريفة مواقف حق وقوة وجرأة مقرونة بنزاهة المقصد واستقلال القرار. لقد ناداكم ولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وناشدكم بقوله حفظه الله // إننا نفهم عدوان العدو الغادر الغاشم وخطط الحاقدين ومؤامرات الحاقدين ولكننا لا نفهم أن يطعن الشقيق شقيقه ولا أن يدب قتال بين أبناء الوطن الواحد. إنما ما يحدث في فلسطين من صراع مروع بين الأشقاء لا يرضي الله ولا رسوله ولا المؤمنين ، إن قلوب المسلمين في كل مكان تتصدع وهي ترى الإخوة وقد اقتسموا إلى فريقين فيكيل كل منهما للأخر التهم ويتربص به الدوائر والحق أقول لكم والكلام لمقامه الكريم حفظه الله أيها الإخوة إنه لو اجمع العالم كله على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ولو حشد لها كل وسائل الدعم والمساندة لما قامت هذه الدولة والبيت الفلسطيني منقسم على نفسه شيعا وطوائف وأذكركم ونفسي بقول الله عز وجل ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) وبقوله عز وجل ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) واني باسم إخوانكم في مهبط الوحي وباسم إخوانكم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أذكركم بإيمانكم وبمواثيقكم المغلظة يوم اجتمعتم في البيت الحرام أمام الكعبة المشرفة إنني استحلفكم بالله رب البيت أن تكونوا جديرين بجيرة المسجد الأقصى واستحلفكم بالله أن يكون إيمانكم اكبر من جراحكم استحلفكم بالله أن توحدوا الصف وأبشركم إن فعلتم ذلك أبشركم بنصر الله وفتح قريب //.هذا هو الحال وهذه هي الوصية والآمال كبار والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولا عدوان إلا على الظالمين.
وفي المدينة المنورة تطرق فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس إلى ما تعانيه أمة الإسلام من محن وفتن.
وقال فضيلته إن الأمة الإسلامية وهي تُعاني أقاسي المحن وأشد الفتن لفي أشد الحاجة إلى أن تتعرف على التاريخ المجيد لسلفنا الصالح رضوان الله عليهم ذلك التاريخ الذي يحمل في مضامينه ما يعين الأمة على مواصلة رحلتها في الحياة على منهج صحيح وهدي رشيد ، إنه التاريخ الذي يغذي الأرواح ويهذب النفوس وينور العقول ويقدم الدروس والعبر مما فيه شحذ للهم وتقوية الإرادة وإعداد الأمة وتأهيلها لمدارج العز ومواطن النصر وأسباب التمكين.
وبين فضيلته أنه في عهد الخليفة الراشد عمر الفاروق رضي الله عنه تواصلت الفتوحات الخيّرة التي تحمل السعادة لبني الإنسان والأمن بشتى صوره لجميع الأنام مشيراً على أنه كان من طلائع تلك الفتوحات فتوحات الشام والتي يأتي على رأسها فتح المقدس وفتح القدس في العام السادس عشر.
وأفاد فضيلته أن ذلك الفتح حمل دروساً عظيمة وعبراً جليلة منها أن المسلمين يجب عليهم الاعتزاز بدينهم والثقة بربهم وتحقيق التوحيد والتوكل عليه وإخضاع حياتهم كافة لتقوى الله وطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهذه قاعدة العز وأصل التمكن وأساس النصر والتأييد وسبب دفع المثولات ورفع البلايا.
وتحدث فضيلته عن عهد عمر بن الخطاب وكتاباته إلى من سيرهم للفتوحات التي أوصاهم فيها بتقوى الله والاستنصار بالله والتوكل عليه والإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لما تحمله هذه الكلمة من معنى عظيم كما تحدث عن صلاح الدين ومنهجه الرشيد الذي اتخذه في حياته.
وقال فضيلته في هذا الصدد إنهم قوم تكلموا قليلاً وعملوا كثيراً وصدقوا واخلصوا فأورثهم الله عز الدارين وفلاحهما.
وأضاف فضيلته يقول إن من هذه الدروس الميمونة والعبر المباركة أن الأمة المحمدية من سماتها وعناصر وجودها أنها أمة تؤثر الآخرة على الدنيا وليست أمة ترف ولا بذخ ولا لعب ولا لهو بل أمة تعيش هماً سامياً ومعنى راقياً هو تحقيق العبودية لله وإخلاص التوحيد له عز شأنه وإصلاح هذه الدنيا لتكون معبراً للآخرة الباقية فليست الدنيا هي الهدف كما عليه كثير من الأمة اليوم.
وبين فضيلته أن المسلمين المؤمنين الموحدين لا يأس عندهم ولا يساورهم قنوط أبدا ما داموا معتصمين بالله متوكلين عليه بل يعلمون أن ظلام الليل يعقبه نور الصباح وأن العسر يتلوه اليسر وأن الكرب يعقبه الفرج فهم مهما اشتد بهم الكرب وعلتهم المحن فهم بإيمانهم أقوياء وبتوكلهم على ربهم أشداء.
وقال فضيلته إن عمرو بن العاص كتب إلى عمر رضي الله عنه عند فتح القدس يخبره ويستشيره بوضع قائد الروم وما هو عليه من الدهاء والنكاية بأعدائه ووصف أن له جنداً عظيمة في فلسطين وفي إيلياء فقال عمر رضي الله عنه كلمته الشهيرة التي تنم عن ثقة بالله عز وجل قد رمينا ارطبون الروم أي قائدهم بأرطبون العرب فانظروا عما تنفرج . فكانت المعركة التي انتصر فيها عمرو على الروم والتي مهدت الطريق إلى فلسطين.
وأضاف فضيلته ولنتذكر بل ولتتذكر الأمة الإسلامية أن المسجد الأقصى مكث في الاحتلال الصليبي الحاقد قرابة اثنين وتسعين عاماً حتى تم فتحه بحمد الله جل وعلا على يد صلاح الدين بفضل العودة إلى دين الله والتوكل عليه وتحقيق التوحيد الخالص له فأستبشر الناس من قبل فتح بيت المقدس بكل خير بسبب ما رأوا من تغير أحوال الأمة وعودتها الصادقة لله سبحانه وتعالى.
أكد أن فلسطين أم القضايا.. إمام وخطيب المسجد الحرام ابن حميد:
بيـت المقــدس أمــانــة فـي أعنــاق جميـع المسلمـيـــن
بيـت المقــدس أمــانــة فـي أعنــاق جميـع المسلمـيـــن
مكة المكرمة : المدينة المنورة :واس
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل وان يلزموا خشية ربهم في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام امس//القدس وبيت المقدس وفلسطين وأكناف بيت المقدس تجسد صمود المرابطين في ارض الإسراء وتدون ملاحم الجهاد لشعب فلسطين ومن ورائهم إخوانهم العرب والمسلمون دفاعا عن الدين والأرض والعرض والمقدسات. فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى أساس في العزة ومنطلق الالتزام ز الصادق الحي بالدين والقيم والغيرة وبالوطن وسيادة العقيدة وشموخ المبادئ.
وأضاف فضيلته يقول إن قضية فلسطين هي أم القضايا وهي الجرح الأعمق في جراح الأمة وفلسطين وبيت المقدس أمانة في أعناق جميع المسلمين هي أرضهم وفيها مقدساتهم بيت المقدس قبلتهم الأولى ومسرى رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم.
ومضى فضيلته يقول وتتعاظم المسؤولية وتشتد الأمانة مع تعاظم المخططات والتعديات وظلم الممارسات والأخطار على القدس التي تزداد يوما بعد يوم وسياسة التطهير العرقي واخذ الحكم بوضع اليد وإخراج أهل الدور من دورهم وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم ومساكنهم ليقيم عليها اليهود مستعمرات ومغتصبات يسمونها مستوطنات اعتداء على المصلين والمتعبدين والركع السجود والتهويد المبيت والنهب المخطط والالتهام المدبر هدف واضح والخطة معلومة والعمل معلن اتفق عليه اليهود بكل انتماءاتهم واتجاهاتهم وأحزابهم الجدار العازل والحصار الاقتصادي وسحب الهويات والاعتقالات وتدني مستوى الخدمات وإغلاق المؤسسات الخيرية وانتشار البطالة بين الفلسطينيين ومضايقة السكان بشتى ألوان المضايقات مشيرا فضيلته إلى أن ممتلكات المسلمين في القدس وفلسطين المحتلة تتناقص يوما بعد يوم بسبب العبث اليهودي من اجل طمس حقائق الحق الشاهدة على الأرض ودلائل الإثبات الراسخة.
وزاد فضيلته يقول لم يجدي مع اليهود وعبثهم المواثيق الدولية ولا الاتفاقات الثنائية أو الرباعية ولا معاهدات ولا استنكار فالمعاهدات الدولية تمنع من العبث أو التغيير في المعالم في الأرض المحتلة أو الاستيلاء على أثارها فضلا عن طمس تاريخها وهويتها. هذا هو الواقع وهذه هي الحال.
وأردف يقول ومع هذا الحال المظلم والوضع البائس يظن الظالم انه قادر على تزييف الحقائق والتاريخ بجرة قلم أو اتفاقية ظالمة يظن انه قادر على العبث بالذاكرة الإنسانية يعتقد أن الأمم تبقى في سبات دائم لا يقضه معه إن دوام الحال في هذه الدنيا من المحال والشعوب لا تقبل الهزائم والنفوس تابا الظلم والأمم ترفض الاحتلال ناهيكم بتدنيس المقدس والعبث بالتراث ، ولكي تعلموا يقضة الشعوب وثبات الحق تأملوا الاحراجات التي يتلقاها مسؤولوا الدول الكبرى وهم يتلقون ألوانا من الأسئلة الصريحة الفاضحة وتنديد بالمعايير المزدوجة ووعي الأجيال العربية والمسلمة بحقوقها فهي حقوق ثابتة لا تسقط بالتقادم فالمحتل قد يملك من وسائل الظلم ما يملك من السجون والجنود والسلاح ويبطش ويهدم ويقتل ويطرد ويسجن ويشرد ولكنه ضعيف خوار أمام الصبر والكفاح والجهاد والمقاومة فوجوده باطل وسلوكه محرم وتصرفه مجرم. الأرض لن تضيع.
وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام لا ينبغي أن يفهم أن ما يبدوا من صمت ظاهر لشعوب الأمة الإسلامية انه انصراف أو عدم اهتمام كلا ثم كلا ولكنهم ينتظرون من قياداتهم وعلمائهم ونخبهم التوجيه الرشيد والتوجيه السديد لقد انتصرت امتنا على تحديات أكبر من التحدي الصهيوني ، امتنا لا يعرف اليأس إليها طريقا ، امتنا بدينها وإيمانها تعي التاريخ وسنن الله عز وجل ، إن التاريخ يقول إن الاستعمار والصليبين احتلوا مساحات اكبر مما يحتله اليهود وبقوا مدة أطول ولكن المسلمين بدينهم وعقيدتهم وبعد توفيق الله وعونه ثم بعزيمتهم وقوتهم وجهادهم دحروا المحتلين وحرروا أراضيهم وديارهم .
وأفاد فضيلته أن الحديث ليس عن قراءة التاريخ بل عن الوعي بالتاريخ والسنن فهو الذي ينهض بالأمة وتقوم عليه النخب المسلمة والليل مهما طال فعاقبته الفجر الصارم والظلم مهما امتد فهو زائل فالنصر للمظلومين وسوء العاقبة للظالمين ولا يقول المسلم ذلك أماني وتسليات بل هو عقيدة وإيمان ويقين. القدس والمقدسات لا يعمر بها ظالم والتاريخ شاهد أن كل الظالمين الذين دخلوها زالوا واندحروا وتبقى القدس وفلسطين لأهلها. على الظالم أن يقرا التاريخ قراءة حكمة والعلم بسنن الله عز وجل. عمر الاحتلال مهما بدا طويلا في حساب الأفراد فانه قصير في حساب الأمم والشعوب.
وقال فضيلته إنه ومع كل هذه الحقائق الناصعة والسنن الثابتة والإيمان الراسخ فان الأمة مدعوة لتوحيد الطاقات والجهود لنصرة الأقصى ودحر العدوان وطرد المحتل كل في ميدانه وموقعه قياما بالمسؤولية وبراءة للذمة وعلى الأمة أن تعد نفسها إعدادا واستعدادا يحفظ الكرامة ويعلي الحق.
ومضى يقول إنه يجب أن يعمل العرب والمسلمون على معالجة خلافاتهم ومقاومة أي محاولة لتمزيق الصف وتفريق الجمع فبالاختلاف تضيع الأوطان ويتمزق الكيان وتطل برأسها الفتن ويتمكن العدو. الأمة الحرة لا تطلب إحسان من أصحاب الإساءات والمغفرة من الظالمين الأمة الكريمة تعرف عدوها كما تعرف سبيل المجرمين وكيد الماكرين في وعي وعمل حكيم وسعي دؤوب لا تستطيل الطريق ولا تستبطئ الفوز ولا تستعجل النتائج مشيرا إلى أن العرب والمسلمين لا يقبلون سلاما لا يقيم دولة ولا يعيد مشردا ولا يقبلون مفاوضات تأخذ ولا تعطي ترضي قاتل وتهزم حق المقتول تقر باطلا وتنكر حقا يأخذ بها طرف كل ما يريد والطرف الآخر بين وعد ووعيد وطريق المقاومة والجهاد لا يستطال مهما كثرة تكاليفه وضحاياه.
وأردف فضيلته يقول أهلا لاهلينا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس رفضوا الاستسلام وأصروا على أن يعيشوا أعزة ويموتوا شهداء. مقاومة أهلنا في القدس مقاومة مباركة شريفة يقومون بها بشجاعة وبسالة متعالين على العنت الصهيوني والتسلط الظالم أما إخوتنا في القيادات الفلسطينية فأوصيهم بتقوى الله في أنفسهم ومسؤولياتهم إن خلافهم يضعف قضيتنا ويبعثر جهودنا ويضعف أي تأثير عربي وإسلامي والرابح في هذا الخلاف هو العدو وكل متربص بفلسطين وأهلها ولعلكم لاحظتم إخوتنا انه بقدر ما يتوسع الخلاف بينكم يتوسع العدو في أطماعه وكلما زاد خلافكم عاد العدو الحساب في أولوياته فتصبح الثانويات أولويات والمحذورات مباحات وكلما زاد في التهويد زادت مطالباته في التطبيع إن صراعكم الداخلي أيها الأشقاء اشد من مكائد العدو واخطر عليكم من هجوم المحتل .
وأضاف يقول لقد ناداكم صاحب القامة الشامخة ذو السياسة المحنكة ناداكم من يحمل هم أمته في مواقف شريفة مواقف حق وقوة وجرأة مقرونة بنزاهة المقصد واستقلال القرار. لقد ناداكم ولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وناشدكم بقوله حفظه الله // إننا نفهم عدوان العدو الغادر الغاشم وخطط الحاقدين ومؤامرات الحاقدين ولكننا لا نفهم أن يطعن الشقيق شقيقه ولا أن يدب قتال بين أبناء الوطن الواحد. إنما ما يحدث في فلسطين من صراع مروع بين الأشقاء لا يرضي الله ولا رسوله ولا المؤمنين ، إن قلوب المسلمين في كل مكان تتصدع وهي ترى الإخوة وقد اقتسموا إلى فريقين فيكيل كل منهما للأخر التهم ويتربص به الدوائر والحق أقول لكم والكلام لمقامه الكريم حفظه الله أيها الإخوة إنه لو اجمع العالم كله على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ولو حشد لها كل وسائل الدعم والمساندة لما قامت هذه الدولة والبيت الفلسطيني منقسم على نفسه شيعا وطوائف وأذكركم ونفسي بقول الله عز وجل ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) وبقوله عز وجل ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) واني باسم إخوانكم في مهبط الوحي وباسم إخوانكم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أذكركم بإيمانكم وبمواثيقكم المغلظة يوم اجتمعتم في البيت الحرام أمام الكعبة المشرفة إنني استحلفكم بالله رب البيت أن تكونوا جديرين بجيرة المسجد الأقصى واستحلفكم بالله أن يكون إيمانكم اكبر من جراحكم استحلفكم بالله أن توحدوا الصف وأبشركم إن فعلتم ذلك أبشركم بنصر الله وفتح قريب //.هذا هو الحال وهذه هي الوصية والآمال كبار والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولا عدوان إلا على الظالمين.
وفي المدينة المنورة تطرق فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس إلى ما تعانيه أمة الإسلام من محن وفتن.
وقال فضيلته إن الأمة الإسلامية وهي تُعاني أقاسي المحن وأشد الفتن لفي أشد الحاجة إلى أن تتعرف على التاريخ المجيد لسلفنا الصالح رضوان الله عليهم ذلك التاريخ الذي يحمل في مضامينه ما يعين الأمة على مواصلة رحلتها في الحياة على منهج صحيح وهدي رشيد ، إنه التاريخ الذي يغذي الأرواح ويهذب النفوس وينور العقول ويقدم الدروس والعبر مما فيه شحذ للهم وتقوية الإرادة وإعداد الأمة وتأهيلها لمدارج العز ومواطن النصر وأسباب التمكين.
وبين فضيلته أنه في عهد الخليفة الراشد عمر الفاروق رضي الله عنه تواصلت الفتوحات الخيّرة التي تحمل السعادة لبني الإنسان والأمن بشتى صوره لجميع الأنام مشيراً على أنه كان من طلائع تلك الفتوحات فتوحات الشام والتي يأتي على رأسها فتح المقدس وفتح القدس في العام السادس عشر.
وأفاد فضيلته أن ذلك الفتح حمل دروساً عظيمة وعبراً جليلة منها أن المسلمين يجب عليهم الاعتزاز بدينهم والثقة بربهم وتحقيق التوحيد والتوكل عليه وإخضاع حياتهم كافة لتقوى الله وطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهذه قاعدة العز وأصل التمكن وأساس النصر والتأييد وسبب دفع المثولات ورفع البلايا.
وتحدث فضيلته عن عهد عمر بن الخطاب وكتاباته إلى من سيرهم للفتوحات التي أوصاهم فيها بتقوى الله والاستنصار بالله والتوكل عليه والإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لما تحمله هذه الكلمة من معنى عظيم كما تحدث عن صلاح الدين ومنهجه الرشيد الذي اتخذه في حياته.
وقال فضيلته في هذا الصدد إنهم قوم تكلموا قليلاً وعملوا كثيراً وصدقوا واخلصوا فأورثهم الله عز الدارين وفلاحهما.
وأضاف فضيلته يقول إن من هذه الدروس الميمونة والعبر المباركة أن الأمة المحمدية من سماتها وعناصر وجودها أنها أمة تؤثر الآخرة على الدنيا وليست أمة ترف ولا بذخ ولا لعب ولا لهو بل أمة تعيش هماً سامياً ومعنى راقياً هو تحقيق العبودية لله وإخلاص التوحيد له عز شأنه وإصلاح هذه الدنيا لتكون معبراً للآخرة الباقية فليست الدنيا هي الهدف كما عليه كثير من الأمة اليوم.
وبين فضيلته أن المسلمين المؤمنين الموحدين لا يأس عندهم ولا يساورهم قنوط أبدا ما داموا معتصمين بالله متوكلين عليه بل يعلمون أن ظلام الليل يعقبه نور الصباح وأن العسر يتلوه اليسر وأن الكرب يعقبه الفرج فهم مهما اشتد بهم الكرب وعلتهم المحن فهم بإيمانهم أقوياء وبتوكلهم على ربهم أشداء.
وقال فضيلته إن عمرو بن العاص كتب إلى عمر رضي الله عنه عند فتح القدس يخبره ويستشيره بوضع قائد الروم وما هو عليه من الدهاء والنكاية بأعدائه ووصف أن له جنداً عظيمة في فلسطين وفي إيلياء فقال عمر رضي الله عنه كلمته الشهيرة التي تنم عن ثقة بالله عز وجل قد رمينا ارطبون الروم أي قائدهم بأرطبون العرب فانظروا عما تنفرج . فكانت المعركة التي انتصر فيها عمرو على الروم والتي مهدت الطريق إلى فلسطين.
وأضاف فضيلته ولنتذكر بل ولتتذكر الأمة الإسلامية أن المسجد الأقصى مكث في الاحتلال الصليبي الحاقد قرابة اثنين وتسعين عاماً حتى تم فتحه بحمد الله جل وعلا على يد صلاح الدين بفضل العودة إلى دين الله والتوكل عليه وتحقيق التوحيد الخالص له فأستبشر الناس من قبل فتح بيت المقدس بكل خير بسبب ما رأوا من تغير أحوال الأمة وعودتها الصادقة لله سبحانه وتعالى.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام امس//القدس وبيت المقدس وفلسطين وأكناف بيت المقدس تجسد صمود المرابطين في ارض الإسراء وتدون ملاحم الجهاد لشعب فلسطين ومن ورائهم إخوانهم العرب والمسلمون دفاعا عن الدين والأرض والعرض والمقدسات. فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى أساس في العزة ومنطلق الالتزام ز الصادق الحي بالدين والقيم والغيرة وبالوطن وسيادة العقيدة وشموخ المبادئ.
وأضاف فضيلته يقول إن قضية فلسطين هي أم القضايا وهي الجرح الأعمق في جراح الأمة وفلسطين وبيت المقدس أمانة في أعناق جميع المسلمين هي أرضهم وفيها مقدساتهم بيت المقدس قبلتهم الأولى ومسرى رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم.
ومضى فضيلته يقول وتتعاظم المسؤولية وتشتد الأمانة مع تعاظم المخططات والتعديات وظلم الممارسات والأخطار على القدس التي تزداد يوما بعد يوم وسياسة التطهير العرقي واخذ الحكم بوضع اليد وإخراج أهل الدور من دورهم وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم ومساكنهم ليقيم عليها اليهود مستعمرات ومغتصبات يسمونها مستوطنات اعتداء على المصلين والمتعبدين والركع السجود والتهويد المبيت والنهب المخطط والالتهام المدبر هدف واضح والخطة معلومة والعمل معلن اتفق عليه اليهود بكل انتماءاتهم واتجاهاتهم وأحزابهم الجدار العازل والحصار الاقتصادي وسحب الهويات والاعتقالات وتدني مستوى الخدمات وإغلاق المؤسسات الخيرية وانتشار البطالة بين الفلسطينيين ومضايقة السكان بشتى ألوان المضايقات مشيرا فضيلته إلى أن ممتلكات المسلمين في القدس وفلسطين المحتلة تتناقص يوما بعد يوم بسبب العبث اليهودي من اجل طمس حقائق الحق الشاهدة على الأرض ودلائل الإثبات الراسخة.
وزاد فضيلته يقول لم يجدي مع اليهود وعبثهم المواثيق الدولية ولا الاتفاقات الثنائية أو الرباعية ولا معاهدات ولا استنكار فالمعاهدات الدولية تمنع من العبث أو التغيير في المعالم في الأرض المحتلة أو الاستيلاء على أثارها فضلا عن طمس تاريخها وهويتها. هذا هو الواقع وهذه هي الحال.
وأردف يقول ومع هذا الحال المظلم والوضع البائس يظن الظالم انه قادر على تزييف الحقائق والتاريخ بجرة قلم أو اتفاقية ظالمة يظن انه قادر على العبث بالذاكرة الإنسانية يعتقد أن الأمم تبقى في سبات دائم لا يقضه معه إن دوام الحال في هذه الدنيا من المحال والشعوب لا تقبل الهزائم والنفوس تابا الظلم والأمم ترفض الاحتلال ناهيكم بتدنيس المقدس والعبث بالتراث ، ولكي تعلموا يقضة الشعوب وثبات الحق تأملوا الاحراجات التي يتلقاها مسؤولوا الدول الكبرى وهم يتلقون ألوانا من الأسئلة الصريحة الفاضحة وتنديد بالمعايير المزدوجة ووعي الأجيال العربية والمسلمة بحقوقها فهي حقوق ثابتة لا تسقط بالتقادم فالمحتل قد يملك من وسائل الظلم ما يملك من السجون والجنود والسلاح ويبطش ويهدم ويقتل ويطرد ويسجن ويشرد ولكنه ضعيف خوار أمام الصبر والكفاح والجهاد والمقاومة فوجوده باطل وسلوكه محرم وتصرفه مجرم. الأرض لن تضيع.
وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام لا ينبغي أن يفهم أن ما يبدوا من صمت ظاهر لشعوب الأمة الإسلامية انه انصراف أو عدم اهتمام كلا ثم كلا ولكنهم ينتظرون من قياداتهم وعلمائهم ونخبهم التوجيه الرشيد والتوجيه السديد لقد انتصرت امتنا على تحديات أكبر من التحدي الصهيوني ، امتنا لا يعرف اليأس إليها طريقا ، امتنا بدينها وإيمانها تعي التاريخ وسنن الله عز وجل ، إن التاريخ يقول إن الاستعمار والصليبين احتلوا مساحات اكبر مما يحتله اليهود وبقوا مدة أطول ولكن المسلمين بدينهم وعقيدتهم وبعد توفيق الله وعونه ثم بعزيمتهم وقوتهم وجهادهم دحروا المحتلين وحرروا أراضيهم وديارهم .
وأفاد فضيلته أن الحديث ليس عن قراءة التاريخ بل عن الوعي بالتاريخ والسنن فهو الذي ينهض بالأمة وتقوم عليه النخب المسلمة والليل مهما طال فعاقبته الفجر الصارم والظلم مهما امتد فهو زائل فالنصر للمظلومين وسوء العاقبة للظالمين ولا يقول المسلم ذلك أماني وتسليات بل هو عقيدة وإيمان ويقين. القدس والمقدسات لا يعمر بها ظالم والتاريخ شاهد أن كل الظالمين الذين دخلوها زالوا واندحروا وتبقى القدس وفلسطين لأهلها. على الظالم أن يقرا التاريخ قراءة حكمة والعلم بسنن الله عز وجل. عمر الاحتلال مهما بدا طويلا في حساب الأفراد فانه قصير في حساب الأمم والشعوب.
وقال فضيلته إنه ومع كل هذه الحقائق الناصعة والسنن الثابتة والإيمان الراسخ فان الأمة مدعوة لتوحيد الطاقات والجهود لنصرة الأقصى ودحر العدوان وطرد المحتل كل في ميدانه وموقعه قياما بالمسؤولية وبراءة للذمة وعلى الأمة أن تعد نفسها إعدادا واستعدادا يحفظ الكرامة ويعلي الحق.
ومضى يقول إنه يجب أن يعمل العرب والمسلمون على معالجة خلافاتهم ومقاومة أي محاولة لتمزيق الصف وتفريق الجمع فبالاختلاف تضيع الأوطان ويتمزق الكيان وتطل برأسها الفتن ويتمكن العدو. الأمة الحرة لا تطلب إحسان من أصحاب الإساءات والمغفرة من الظالمين الأمة الكريمة تعرف عدوها كما تعرف سبيل المجرمين وكيد الماكرين في وعي وعمل حكيم وسعي دؤوب لا تستطيل الطريق ولا تستبطئ الفوز ولا تستعجل النتائج مشيرا إلى أن العرب والمسلمين لا يقبلون سلاما لا يقيم دولة ولا يعيد مشردا ولا يقبلون مفاوضات تأخذ ولا تعطي ترضي قاتل وتهزم حق المقتول تقر باطلا وتنكر حقا يأخذ بها طرف كل ما يريد والطرف الآخر بين وعد ووعيد وطريق المقاومة والجهاد لا يستطال مهما كثرة تكاليفه وضحاياه.
وأردف فضيلته يقول أهلا لاهلينا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس رفضوا الاستسلام وأصروا على أن يعيشوا أعزة ويموتوا شهداء. مقاومة أهلنا في القدس مقاومة مباركة شريفة يقومون بها بشجاعة وبسالة متعالين على العنت الصهيوني والتسلط الظالم أما إخوتنا في القيادات الفلسطينية فأوصيهم بتقوى الله في أنفسهم ومسؤولياتهم إن خلافهم يضعف قضيتنا ويبعثر جهودنا ويضعف أي تأثير عربي وإسلامي والرابح في هذا الخلاف هو العدو وكل متربص بفلسطين وأهلها ولعلكم لاحظتم إخوتنا انه بقدر ما يتوسع الخلاف بينكم يتوسع العدو في أطماعه وكلما زاد خلافكم عاد العدو الحساب في أولوياته فتصبح الثانويات أولويات والمحذورات مباحات وكلما زاد في التهويد زادت مطالباته في التطبيع إن صراعكم الداخلي أيها الأشقاء اشد من مكائد العدو واخطر عليكم من هجوم المحتل .
وأضاف يقول لقد ناداكم صاحب القامة الشامخة ذو السياسة المحنكة ناداكم من يحمل هم أمته في مواقف شريفة مواقف حق وقوة وجرأة مقرونة بنزاهة المقصد واستقلال القرار. لقد ناداكم ولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وناشدكم بقوله حفظه الله // إننا نفهم عدوان العدو الغادر الغاشم وخطط الحاقدين ومؤامرات الحاقدين ولكننا لا نفهم أن يطعن الشقيق شقيقه ولا أن يدب قتال بين أبناء الوطن الواحد. إنما ما يحدث في فلسطين من صراع مروع بين الأشقاء لا يرضي الله ولا رسوله ولا المؤمنين ، إن قلوب المسلمين في كل مكان تتصدع وهي ترى الإخوة وقد اقتسموا إلى فريقين فيكيل كل منهما للأخر التهم ويتربص به الدوائر والحق أقول لكم والكلام لمقامه الكريم حفظه الله أيها الإخوة إنه لو اجمع العالم كله على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ولو حشد لها كل وسائل الدعم والمساندة لما قامت هذه الدولة والبيت الفلسطيني منقسم على نفسه شيعا وطوائف وأذكركم ونفسي بقول الله عز وجل ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) وبقوله عز وجل ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) واني باسم إخوانكم في مهبط الوحي وباسم إخوانكم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أذكركم بإيمانكم وبمواثيقكم المغلظة يوم اجتمعتم في البيت الحرام أمام الكعبة المشرفة إنني استحلفكم بالله رب البيت أن تكونوا جديرين بجيرة المسجد الأقصى واستحلفكم بالله أن يكون إيمانكم اكبر من جراحكم استحلفكم بالله أن توحدوا الصف وأبشركم إن فعلتم ذلك أبشركم بنصر الله وفتح قريب //.هذا هو الحال وهذه هي الوصية والآمال كبار والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولا عدوان إلا على الظالمين.
وفي المدينة المنورة تطرق فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس إلى ما تعانيه أمة الإسلام من محن وفتن.
وقال فضيلته إن الأمة الإسلامية وهي تُعاني أقاسي المحن وأشد الفتن لفي أشد الحاجة إلى أن تتعرف على التاريخ المجيد لسلفنا الصالح رضوان الله عليهم ذلك التاريخ الذي يحمل في مضامينه ما يعين الأمة على مواصلة رحلتها في الحياة على منهج صحيح وهدي رشيد ، إنه التاريخ الذي يغذي الأرواح ويهذب النفوس وينور العقول ويقدم الدروس والعبر مما فيه شحذ للهم وتقوية الإرادة وإعداد الأمة وتأهيلها لمدارج العز ومواطن النصر وأسباب التمكين.
وبين فضيلته أنه في عهد الخليفة الراشد عمر الفاروق رضي الله عنه تواصلت الفتوحات الخيّرة التي تحمل السعادة لبني الإنسان والأمن بشتى صوره لجميع الأنام مشيراً على أنه كان من طلائع تلك الفتوحات فتوحات الشام والتي يأتي على رأسها فتح المقدس وفتح القدس في العام السادس عشر.
وأفاد فضيلته أن ذلك الفتح حمل دروساً عظيمة وعبراً جليلة منها أن المسلمين يجب عليهم الاعتزاز بدينهم والثقة بربهم وتحقيق التوحيد والتوكل عليه وإخضاع حياتهم كافة لتقوى الله وطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهذه قاعدة العز وأصل التمكن وأساس النصر والتأييد وسبب دفع المثولات ورفع البلايا.
وتحدث فضيلته عن عهد عمر بن الخطاب وكتاباته إلى من سيرهم للفتوحات التي أوصاهم فيها بتقوى الله والاستنصار بالله والتوكل عليه والإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لما تحمله هذه الكلمة من معنى عظيم كما تحدث عن صلاح الدين ومنهجه الرشيد الذي اتخذه في حياته.
وقال فضيلته في هذا الصدد إنهم قوم تكلموا قليلاً وعملوا كثيراً وصدقوا واخلصوا فأورثهم الله عز الدارين وفلاحهما.
وأضاف فضيلته يقول إن من هذه الدروس الميمونة والعبر المباركة أن الأمة المحمدية من سماتها وعناصر وجودها أنها أمة تؤثر الآخرة على الدنيا وليست أمة ترف ولا بذخ ولا لعب ولا لهو بل أمة تعيش هماً سامياً ومعنى راقياً هو تحقيق العبودية لله وإخلاص التوحيد له عز شأنه وإصلاح هذه الدنيا لتكون معبراً للآخرة الباقية فليست الدنيا هي الهدف كما عليه كثير من الأمة اليوم.
وبين فضيلته أن المسلمين المؤمنين الموحدين لا يأس عندهم ولا يساورهم قنوط أبدا ما داموا معتصمين بالله متوكلين عليه بل يعلمون أن ظلام الليل يعقبه نور الصباح وأن العسر يتلوه اليسر وأن الكرب يعقبه الفرج فهم مهما اشتد بهم الكرب وعلتهم المحن فهم بإيمانهم أقوياء وبتوكلهم على ربهم أشداء.
وقال فضيلته إن عمرو بن العاص كتب إلى عمر رضي الله عنه عند فتح القدس يخبره ويستشيره بوضع قائد الروم وما هو عليه من الدهاء والنكاية بأعدائه ووصف أن له جنداً عظيمة في فلسطين وفي إيلياء فقال عمر رضي الله عنه كلمته الشهيرة التي تنم عن ثقة بالله عز وجل قد رمينا ارطبون الروم أي قائدهم بأرطبون العرب فانظروا عما تنفرج . فكانت المعركة التي انتصر فيها عمرو على الروم والتي مهدت الطريق إلى فلسطين.
وأضاف فضيلته ولنتذكر بل ولتتذكر الأمة الإسلامية أن المسجد الأقصى مكث في الاحتلال الصليبي الحاقد قرابة اثنين وتسعين عاماً حتى تم فتحه بحمد الله جل وعلا على يد صلاح الدين بفضل العودة إلى دين الله والتوكل عليه وتحقيق التوحيد الخالص له فأستبشر الناس من قبل فتح بيت المقدس بكل خير بسبب ما رأوا من تغير أحوال الأمة وعودتها الصادقة لله سبحانه وتعالى.
بريق الأمل
مراقب قسم القران واهله
بفيض من الحب والتقدير نتقدم لك بخالص الشكر والامتنان على ما بذلتموه من جهود مباركة