قصة الرجــل العجيــب !!!

عمران 92

مراقب قسمي, المكتبة الإلكترونية, English Forum
9.gif





17632newadvera.com.jpg



هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..



ونجا بعض الركاب..



منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.


ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه


و طلب من الله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.

17633newadvera.com.jpg


مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب،


و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى


فيه من برد الليل و حر النهار.



و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على


بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما


حولها.

17634newadvera.com.jpg



فأخذ يصرخ:


"لماذا يا رب؟


حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فىهذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان،


والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه...


لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"

17635newadvera.com.jpg



و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فىانتظاره..


إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.

17636newadvera.com.jpg



أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه


فأجابوه:


"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ"


!!!


warda.gif



إذا ساءت ظروفك فلا تخف..


إذا ساءت ظروفك فلا تخف


فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..


و عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لانقاذك


و عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لانقاذك


warda.gif


ولكن اصـبر اصـــبر اصـــــبر

17637newadvera.com.jpg


مما راق لي
 
لوكان العبد يدرك خفايا لطف الله في تدابيره وتقاديره لما جزع من قدر ربه
ولوكان العبد يحسن الظن بربه حقاً لما سخط من ابتلائاته
ولو كان العبد يؤمن بالقدر خيره وشره لبات قرير العين في داره
ولو كان العبد يستشعر حنان الله بعبده لما التجأ إلى غيره
لكن هكذا نحن العبيد لا نقدر الله حق قدره
فيارب ألطف بنا وارحمنا وووفقنا لما تحبه وترضاه واجعلنا ممن أتى إليك سليما بقلبه
 
( رُبَّ ضارةٍ نافعة )
قال تعالى : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَهُوَ خَيرٌ لَكُمْ )
كلها عناوين نخرج بها من خلال قراءتنا لهذاه القصَّة الجميلة ، والرائعةُ في معانيها ، والجذابةُ في سردها والممتعةُ في أهدافها .
بالتأكيد يمرُّ الانسان بمجموعةٍ من الابتلاءات والمِحن في دنياه ، إلاَّ أنه يجهل تماماً أنَّ من بين كل هذه وتلك ( الفرجُ والسرور ) ، وهذا ما نحتاجُ إلى أن نفهمَ حقيقةَ الاستفادةِ من المحنِ والكوارث .

عمران 92
أشكر لكَ هذا الموضوع ، والمدعم بالصور التي تتحرك معانيها ، من خلال ما قمتَ بسردهِ ؛ لإيصال الهدف المنشود .
دمتَ بود ومودَّة .
 
عودة
أعلى