ما زلت أحيا !!!

الزين للزين

:: عضو متفاعل ::
بسم الله الرحمن الرحيم


************


ما زلت أحيا !!!







ساعاتا ، و أيام


شهورا ، و سنين


و أنا حريصا على حياه أعيشها ، افتخر و أتباهى بها


أواظب على فعل أشياء يومية حياتى تنتهى ان تركتها


أحرص على الا تفوتنى هذه الاشياء ،


اسخر جميع وسائل التقنية المعاصرة لتذكيرى بها


فمرة ساعتى تذكرنى و اخرى جوالى يفكرنى


مرت سنين طويلة كنت حريصا فيها انا و اصدقائى على ان نتقابل


كل يوم فمرة فى منزل احدنا ، و اخرى فى احد المتنزهات


ومرة فى احد الكافيهات و اخرى على قارعة الطرقات لا يسلم


منا شيخا كبير و لا امرأة مسنة ولا شابا و لا فتاه الا و قد اخذ


نصيبه اما من السخرية و الاستهزاء او من المعاكسة و الاستفزاز


و اقلهم ضررا من القى علينا تحية الاسلام و رددنا عليه بسخرية


صباح الفل او مساء الورد


لا يمر يوما الا و نتقابل فيه ، و لا يخلو حديثنا من اللغو و من


التحدث فى احوال الناس و اخر اخبار فلان او فلانة و لا يخلو اللقاء


بالطبع من سماع الموسيقى و الاغانى او مشاهدة المسلسلات و المباريات


و كالعادة أتصل بى أصدقائى لنتفق كيف سنقضى يومنا هذا


و لكنى قررت اليوم ، ان اعتذر ، الح اصدقائى على و قالوا ما بالك !؟


امريضا انت !؟ ، قلت لهم لا و لكنى اعتذر اليوم ،


و حديث نفسىقد سئمت حياتى هذه


مر الوقت على و انا وحيدا فى منزلى شعرت بالخوف هذه اول مرة لا افعل


ما اعتدت عليه شعرت ان روحى تسحب منى ، و اذا بعينى تقع على كتاب الله


القرأن





تعجبت!!! ، منذ متى و كتاب الله امام عينى ، على مكتبى ،

منذ متى و كتاب الله لم يغادر اما طابلوه سيارتى أو درج مكتبى

و كأن الله عز وجل لم يرسله لنا الا للتبرك او للزينة لم افكر يوما


ان افتحه و اقرأ فيه ، توضأت و جلست اقرأ ، و اقرأ و عينى تنهمر بالدموع


كم من اياما و سنين ضاعت و انا بعيدا عن كتاب ربى


مر الوقت سريعا دون ان اشعر به


و اذا بى انظر الى ساعتى و جدتها الواحدة صباحا تعجبت !!!!


ما زلت أحيا !!


لم أفعل ما كنت أظن أنه يوهبنى حياتى


و ما زلت أحيا !!


لم اقابل اصدقائى لم الهو لم اسمع موسيقى ، و اغانى


و مازلت أحيا !!


و لكنها حياه اخرى ، حياه التائبين ،


حياه المستقيمين ، حياه المطمئنين


لعن الله الشيطان ، من سول لى و اوهمنى أن


حياتى لا يمكن ان تستمر بدون فعل تلك الاشياء


و منذ ذلك اليوم و انا بحمد الله تعالى


سرت فى طريق الاستقامة و الالتزام


تركت أصدقاء السوء و لازمت أهل التقوى و الايمان


لم ادع صلاة الا وصليتها فى جماعة و فى وقتها


لم ادع سنة من سنن النبى صلى الله عليه و سلم


احافظ على وردى اليومى من الذكر و من القران


فاسئل الله الثبات حتى الممات


هذه قصتى قصصتها عليكم لتعتبروا و تتعظوا


و تدعوا لى ان يثبتنى المولى عز و جل على الاستقامة

*******************************

مما قص على

و تأثرت به كثيرا


*******

فاذا خلوت بريبة فى ظلمة *** و النفس داعية الى العصيان

فاستحى من نظر الاله و قل لها ** ان الذى خلق الظلام يرانى
 
عودة
أعلى