همي رضى ربى
مراقبة قسم النثر والشعر
۞ صرخــــــــــــــــــــة فتــــــــــــــــــــاة ۞
هذه القصيدة من واقع قصة لإحدى بنات مجتمعنا والتى ذهبت فريسة الإهمال الأسرى والترف الغير منضبط والإعلام المتمرد على أخلاقيات الدين ومبادئ مجتمعنا المسلم ، والذى كان ضحيته عقول الشباب وأروقة العفّة والحياء ... والقصيدة على لسان الفتاة
دعنى أكسّـر أغلالـى وأوضارى ! فالهـــمُّ أعلن بين النّاس أسـرارى
دعنى أسحُّ دمـوعا أشـربتْ بدمٍ وأرسم الحزن فى قرطاس أشعارى
أصحـو وأغـفـو ولكن بين أجنحــتى قلباً تقلبـه الشـكوى على نـار
أصبـو الى روضــةٍ بالحـب وارفـةٍ كبـلبل ٍ موجع ٍ يهفــو الى دار
غيرى تربّت على القـرآن باســقةً فأثمرت وإزدهت فى طاعـة البارى
كأنها وردة ٌ شـماء زاهــية ٌ فى دوحة الطهر أو فى روض أزهـار
فى قلب راضـية ٍ، فـي ثوب زاكـيةٍ في طهر غـادية ٍ في حسن أقمـار
أمّا أنا فادْلهمّ الخطـب فى كــبدى و سـودت سـيئاتى لوح تـذكارى
أمّـى لها فى بحـور الفن ملحمـة ٌ قد اعـتلتْ فى المآسى كلّ تيـار
الزيـف أتعــبها ، و السوق غـيبّها ياليت لي عطف أم ٍ ذات أطـمار!!
و لى أب ٌ لم أذق فى ظــل مهجــته معنى الأبـوة من عطــف ٍ وإيثـار
أحلامـه فى رؤى الصفْقات لاهــثةٌ فى بؤس سمسرة ٍ أو طيش أسفار
على لسـانى سؤال عنه محـترق ٌ قد باع حبّـى و تحــنانى بدينـار
ضاع الرقيب فهان العِرض فى زمنى حتى استوى فيه إقبـالى وإدبـارى
تسطو الذئـاب على شـاة مغفــلة فاستسلمت بين أنيــاب ٍ وأظــفار
الدار من روعـة الآلاء مـترعـة ٌ و للهـدى فى رُبـاها نــوح إقـفار
قد فتّحـوا للـبلايـا ألـف نافــذة ٍ و دون صـوت التّقى أسـوار أسـوار
جاءوا " بـدش ٍ" على فحواه مهلكتى يودى بدينـى و أخلاقـى و أفـكارى
ويلى على أخوتــى إذ هـدّ وازعـهم ليـزرع السُّـم مـن دار ٍ إلى دار
و إستأسـرونى بأفـلام ٍ مـهدمـةٍ عن سجدةٍ في الدجى أو أُنس أذكار
أو دعوة ٍ فى ظلام الليـل صـادقةٍ إذا تنــزّل مـولانـا بأسحـار
ثغر الزنا من حديث " الفلم " مبتسمٌ و الشـرّ يشــدو على أنغـام أوتـار
يا ويحـنا من لجيـل الحق إن تُركت .. نُهـى الشـباب لكفـار ٍ وفجار
ناب المسلسل عن أمى وعطف أبى فاستحكمتْ غربتى واحْمرّ إعصـارى
الزيف أرّقـنى ، و الخوف أقـلقنى من صـولة الزيغ ، أو من وصمـة العار
جـاءوا بحريةٍ مزعـومة ٍ بَئِســتْ فاستـعبدت بالـرّدى أعنــاق أحرار
أودوا حيـائى وجـدّوا فى مـحاربتى و أخـفتوا بسفور الغـرب أنوارى
" ولا تبرجن " أمـر الله .. نبع تقــى فما لنا نسـتقى من خـبث أوكار
لا غـيرةٌ جللتنى من ذوى رحـمى و ما رفعْــتُ بتـاج الديـن مقـدارى
أبكي على زهـرة التقـوى وقد ذبلت فى القلب ما بيـن آثامـى وأوزارى
يا بـؤس قلبى من الدنيـا و زخـرفها إنى أعـيش على جرف ٍ لها هارى
لاتتعـب النفـس فى الدنيـا و بهجتها فما السـعادة إلا فى رضا البارى
يا رب هـب لى مـتابا أستنير به يجـلو فـؤادى و يمـحو كـل آثارى
يا من أنار على المختار غـربتـه في رحلة العـمر أو فى ظلمة الغار
جعلتَ يثـربَ فـى لقيـاه باسـمةً تشدو ، و أيـدته فــيها بأنـصار
أيـّد فـؤادي بفــضل ٍ منـك مـنهمر ٍ وصحبة ٍ في مجـال الخير أخيار
برئت لله ربـّى مـن غـنى بطـر ٍ يُطــغى فـؤادى و يهوى بى إلى النار
ربـّاه تاقـت الى رحماك ناصـيتى و أنت تعـلم إقـلالى و إكثارى
إن لم تجرنى بنـور ٍ منك يغـمرنى يحيا به القلب أو يسرى به السّارى
فالقلب ذاو ٍ .. ولكن إن ذوى جـسدى فكـتّموا يا نُعـاتى بعـض أخبـارى
وإنسـوا فتاةً روت للكـون قصـتها وإمـتد حبر الأسى من دمعها الجـارى !
هذه القصيدة من واقع قصة لإحدى بنات مجتمعنا والتى ذهبت فريسة الإهمال الأسرى والترف الغير منضبط والإعلام المتمرد على أخلاقيات الدين ومبادئ مجتمعنا المسلم ، والذى كان ضحيته عقول الشباب وأروقة العفّة والحياء ... والقصيدة على لسان الفتاة
دعنى أكسّـر أغلالـى وأوضارى ! فالهـــمُّ أعلن بين النّاس أسـرارى
دعنى أسحُّ دمـوعا أشـربتْ بدمٍ وأرسم الحزن فى قرطاس أشعارى
أصحـو وأغـفـو ولكن بين أجنحــتى قلباً تقلبـه الشـكوى على نـار
أصبـو الى روضــةٍ بالحـب وارفـةٍ كبـلبل ٍ موجع ٍ يهفــو الى دار
غيرى تربّت على القـرآن باســقةً فأثمرت وإزدهت فى طاعـة البارى
كأنها وردة ٌ شـماء زاهــية ٌ فى دوحة الطهر أو فى روض أزهـار
فى قلب راضـية ٍ، فـي ثوب زاكـيةٍ في طهر غـادية ٍ في حسن أقمـار
أمّا أنا فادْلهمّ الخطـب فى كــبدى و سـودت سـيئاتى لوح تـذكارى
أمّـى لها فى بحـور الفن ملحمـة ٌ قد اعـتلتْ فى المآسى كلّ تيـار
الزيـف أتعــبها ، و السوق غـيبّها ياليت لي عطف أم ٍ ذات أطـمار!!
و لى أب ٌ لم أذق فى ظــل مهجــته معنى الأبـوة من عطــف ٍ وإيثـار
أحلامـه فى رؤى الصفْقات لاهــثةٌ فى بؤس سمسرة ٍ أو طيش أسفار
على لسـانى سؤال عنه محـترق ٌ قد باع حبّـى و تحــنانى بدينـار
ضاع الرقيب فهان العِرض فى زمنى حتى استوى فيه إقبـالى وإدبـارى
تسطو الذئـاب على شـاة مغفــلة فاستسلمت بين أنيــاب ٍ وأظــفار
الدار من روعـة الآلاء مـترعـة ٌ و للهـدى فى رُبـاها نــوح إقـفار
قد فتّحـوا للـبلايـا ألـف نافــذة ٍ و دون صـوت التّقى أسـوار أسـوار
جاءوا " بـدش ٍ" على فحواه مهلكتى يودى بدينـى و أخلاقـى و أفـكارى
ويلى على أخوتــى إذ هـدّ وازعـهم ليـزرع السُّـم مـن دار ٍ إلى دار
و إستأسـرونى بأفـلام ٍ مـهدمـةٍ عن سجدةٍ في الدجى أو أُنس أذكار
أو دعوة ٍ فى ظلام الليـل صـادقةٍ إذا تنــزّل مـولانـا بأسحـار
ثغر الزنا من حديث " الفلم " مبتسمٌ و الشـرّ يشــدو على أنغـام أوتـار
يا ويحـنا من لجيـل الحق إن تُركت .. نُهـى الشـباب لكفـار ٍ وفجار
ناب المسلسل عن أمى وعطف أبى فاستحكمتْ غربتى واحْمرّ إعصـارى
الزيف أرّقـنى ، و الخوف أقـلقنى من صـولة الزيغ ، أو من وصمـة العار
جـاءوا بحريةٍ مزعـومة ٍ بَئِســتْ فاستـعبدت بالـرّدى أعنــاق أحرار
أودوا حيـائى وجـدّوا فى مـحاربتى و أخـفتوا بسفور الغـرب أنوارى
" ولا تبرجن " أمـر الله .. نبع تقــى فما لنا نسـتقى من خـبث أوكار
لا غـيرةٌ جللتنى من ذوى رحـمى و ما رفعْــتُ بتـاج الديـن مقـدارى
أبكي على زهـرة التقـوى وقد ذبلت فى القلب ما بيـن آثامـى وأوزارى
يا بـؤس قلبى من الدنيـا و زخـرفها إنى أعـيش على جرف ٍ لها هارى
لاتتعـب النفـس فى الدنيـا و بهجتها فما السـعادة إلا فى رضا البارى
يا رب هـب لى مـتابا أستنير به يجـلو فـؤادى و يمـحو كـل آثارى
يا من أنار على المختار غـربتـه في رحلة العـمر أو فى ظلمة الغار
جعلتَ يثـربَ فـى لقيـاه باسـمةً تشدو ، و أيـدته فــيها بأنـصار
أيـّد فـؤادي بفــضل ٍ منـك مـنهمر ٍ وصحبة ٍ في مجـال الخير أخيار
برئت لله ربـّى مـن غـنى بطـر ٍ يُطــغى فـؤادى و يهوى بى إلى النار
ربـّاه تاقـت الى رحماك ناصـيتى و أنت تعـلم إقـلالى و إكثارى
إن لم تجرنى بنـور ٍ منك يغـمرنى يحيا به القلب أو يسرى به السّارى
فالقلب ذاو ٍ .. ولكن إن ذوى جـسدى فكـتّموا يا نُعـاتى بعـض أخبـارى
وإنسـوا فتاةً روت للكـون قصـتها وإمـتد حبر الأسى من دمعها الجـارى !
اسم الموضوع : صـــرخــة فــتـــاة
|
المصدر : النثر والشعر
