أمير مكة ينظِّم حركة السير ويشرف ميدانياً على إدارة الحشود

ابوفوزانابوفوزان تم التحقق من .

:: مراقب عام ::
طاقم الإدارة
logo-trim.png

وجَّه بتخصيص المحور الأول من المنطقة المركزية للمشاة واستبعاد المركبات
أمير مكة ينظِّم حركة السير ويشرف ميدانياً على إدارة الحشود


a6000.jpg


على غرسان ــ مكة المكرمة

تخلى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة البارحة عن مشلحه، وباشر الإشراف ميدانيا على تنفيذ خطط إدارة الحشود وتأمين كل متطلبات قاصدي بيت الله الحرام ليلة التاسع والعشرين في جنبات بيت الله الحرام. وبدأ أمير مكة المكرمة جولته بعد مغرب أمس، بتفقده ساحات المسجد الحرام وآليات التنظيم المنفذة البارحة لأكثر من مليوني مصلٍ في ليلة ختم القرآن الكريم، وبعد أن اطمأن بنفسه على سير الخطط وفقا لما هو مخطط لها، صعد إلى مقر تواجد القيادات الأمنية في منطقة أجياد، ووجه بالعمل على تحقيق راحة وفود الرحمن، شاكرا العاملين في الميدان على جهودهم، وناقشهم حول الخطط المنفذة وكيفية إدارة الحشود، وعندما ارتفع صوت الأذان بدخول صلاة العشاء، قطع جولته لأداء الصلاة، ثم تابع من قصر الصفا تنظيم الحشود وتطبيق الخطط خلال صلاتي العشاء والتراويح، ليعود مرة ثانية إلى الميدان يرافقه فريق بحثي مزود بكاميرات ترصد كل الملاحظات وتوثق ليلة التاسع والعشرين من عام 1431هـ، وتجول الأمير خالد الفيصل في الساحات دون حراسات أمنية أو مرافقين، وكانت وجهته مختلفة هذه المرة، حيث تفاجأ القائمون على تنظيم حركة سير المركبات لحظة خروج المصلين من المسجد الحرام بوجود الأمير خالد الفيصل وسط حافلات النقل العام في منطقة أجياد ينظم حركة السير ويوجه بسرعة تعجيل الحركة المرورية، ويرصد التطبيق التجريبي للحركة الترددية التي طبقت بموافقته لأول مرة هذا العام على محور طريق الملك عبد العزيز الرابط بين محبس الجن والمسجد الحرام، التي حققت نجاحا ملموسا، ومن المتوقع تطبيقها في الأعوام المقبلة على محاور الحرم كافة؛ كون الأمير خالد الفيصل وجه بأن يخصص المحور الأول للمنطقة المركزية للمشاة وأن يكون خاليا تماما من حركة المركبات. وقضى الأمير نحو 20 دقيقة ليغادر بعدها بعد أن تأكد من نجاح الخطة التي وجه بتطبيقها في المحور الأول، حيث تم تفريغ منطقة أجياد ونفق السوق الصغير من كافة المصلين في غضون 30 دقيقة.

in003.jpg



تغطية: حاتم المسعودي، هاني اللحياني، علي غرسان ــ مكة المكرمة، محمد طالب الأحمدي، خالد الشلاحي ــ المدينة المنورة
في صورة يندر أن تتكرر في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة طوال العام، وفي مشهد إيماني مهيب، تجمع ما يقارب مليوني مصلٍ البارحة لأداء صلاتي العشاء والتراويح ودعاء ختم القرآن.
ووقف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ميدانيا يرافقه وكيل الإمارة الدكتور عبد العزيز الخضيري، وتوجها إلى مقار القيادات في ساحات الحرم المكي الشريف، للوقوف عن كثب على الخدمات كافة التي تبذل من الجهات المعنية كافة للزوار والمعتمرين، ومتابعتها لحظة بلحظة.
«عكاظ» شهدت الليلة التاريخية التي وصفها معتمرون بأنها من أكثر ليالي ختم القرآن كثافة منذ عشرات السنين.
وبدأ تدفق المصلين منذ الساعات الأولى من عصر أمس إلى المسجد الحرام من داخل مكة المكرمة ومحافظات جدة والطائف، حيث بدت الخطوط السريعة أكثر كثافة من ذي قبل، مع أن الإشارات الضوئية المثبتة على واجهات الأبواب الرئيسة للمسجد الحرام والجسور المارة من فوق المسعى أعلنت بضوئها الأحمر منع الدخول إلى داخل الحرم قبل صلاة العشاء بأكثر من نصف ساعة، وامتدت صفوف المصلين إلى أسفل جبل عمر الواقع غربي المسجد الحرام.
وقد أغلقت منافذ الدخول إلى المسجد الحرام قبل صلاة العشاء بنصف ساعة ومنع الدخول، باستثناء المعتمرين الذين أتيحت لهم لفرصة لأداء عمرتهم.
وفي دعاء ختم القرآن، غلب الرجاء إلى الله بأن يعتق الرقاب من النار في آخر أيام شهر الصوم، الذي يتفضل فيه المولى على عباده بعتقهم من النار، وأطنب إمام الحرم المكي في طلب رب البيت العتيق بأن يزيح الغمة عن هذه الأمة، واختلط بكاء الملايين من الزوار والمعتمرين البارحة في كنف بيت الله الحرام وهم يؤمنون على دعاء إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس.
وتواجدت الجهات الأمنية متمثلة في شرطة العاصمة المقدسة، إدارة المرور، الدوريات الأمنية، قوات أمن الحج والعمرة، الطوارئ الخاصة، وبمشاركة طلاب مدن التدريب، الذين بلغ عدد القوة المشاركة منهم أكثر من 22 ألفا من ضباط وأفراد وطلاب، بالإضافة إلى الجهات الأخرى المعنية بخدمة المعتمرين والزوار، الطرق المؤدية له وبفضل من الله ثم توجيهات القيادات الحكيمة والخطط الموضوعة من خلال الدروس المستفادة في الأعوام السابقة طبقت الخطط الموضوعة بنجاح.
وأبان قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة العميد علي الغامدي «نالت الخطط المرسومة التي طبقت على أرض الواقع استحسان المصلين الذين غادروا المسجد الحرام في راحة تامة بعد ما نعموا بأدائهم لصلاة التراويح وختم القرآن في أجواء روحانية يسودها السكون والطمأنينة.
وأكد عبد المحسن الميمان -الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة- أن شرطة العاصمة استنفرت كامل طاقمها وأفرادها، لليلة ختم القرآن الكريم، حيث كانت الجهات العاملة كافة مستنفرة جهودها في تنظيم المصلين والمعتمرين، ومواصلة الجهود في القضاء على الظواهر السلبية، بالإضافة إلى تدعيم القوة المتواجدة في المنطقة المركزية في المسجد الحرام بعدد إضافي من الضباط والأفراد والإداريين، وذلك بإشراف مباشر من العميد إبراهيم الحمزي -مدير شرطة العاصمة المقدسة- الذي تواجد وبشكل شخصي منذ بداية شهر رمضان ميدانيا في المسجد الحرام وأشرف على أفرع الأمن العام المعنية بتقديم الخدمات الأمنية والميدانية لزوار المسجد الحرام إشرافا مباشرا منه شخصيا».
من جهته، أوضح العقيد أحمد ناشي العتيبي -مدير مرور العاصمة المقدسة- أن الخطة المرورية ليلة ختم القرآن شارك في تنفيذها جميع العناصر بشريا وبكامل الطاقة، حيث تم توزيع القوى البشرية لتغطية العمل المروري الإداري والسير والحوادث، مبينا «طبقنا حركة النقل الترددي على طريق باب علي المؤدي للمسجد الحرام من خلال منع دخول جميع المركبات ونقل قاصدي الحرم عن طريق النقل العام والتي أثبتت نجاحها».
وفي المدينة المنورة، أتم ما يقارب مليون مصلٍ البارحة ختم القرآن الكريم في المسجد النبوي الشريف، وسط أجواء روحانية، يسودها الأمن والطمأنينة، ضمن منظومة متكاملة من الخطط التشغيلية التي نفذتها الجهات


المصدر : عكاظ
 
عودة
أعلى