ومضة أمل
مراقبة قسم أقلام الأعضاء
- إنضم
- 22 أبريل 2010
-
- المشاركات
- 444
-
- مستوى التفاعل
- 0
أراكانيون بلاهوية:
هذه هي الحقيقة المرة التي لا يريد أن يدركها كثير منا .
بداية قصة ضياع الهوية كانت يوم أن ترك أبناء أراكان
أرض الوطن , وتركوه لعباد الوثن , وباعوا ترابهم بأبخس
الأثمان دراهم معدودة ,وكانوا فيه من الزاهدين.
وتركوا الجهاد مع أنه فرض عين في حقهم, وكان الأجدر
بهم أن يحموا حمى الوطن ,ويقاتلوا دونه كما فعل أبطال غزة.
ولكن للأسف هذا ما حصل.....
ولم يكف أراكان أن أبنائها تركوها , بل عملوا على مسخ
هويتها بالكلية , حينما تنكروا لأصلهم, وازدروا عاداتهم
وتقاليدهم وموروثاتهم الأصيلة , مع أن كل شعوب الدنيا
يعتزون بهوياتهم ولا يفرطون بها أبداً , إلا نحن !!!!!
إليك بعض مظاهر مسخ الهوية الأراكانية:
·إذا سألت أحدهم ما هي جنسيتك قال : باكستاني ..
بورمي ..بنغالي .. سعودي ... ولا تجد من يقول : أراكاني
·ترى لباس أحدهم وتظنه لأول وهلة سعودياً أو أجنبياً, ولا
تكاد تعرفه إلا إذا أفصح عن نفسه, ( كل الشعوب تظهر
لباسها في المناسبات وتتمسك به إلا نحن فلا نكاد نعرف
ما هو زينا الرسمي.
·ترى أحدهم لا يحمل إقامة نظامية ومع ذلك يتظاهر بأنه
سعودي , يلبس العقال ويتكلف التحدث باللهجة السعودية
مع أن شكله ونطقه يفضحه, بل ويجعله محتقراً في أعين الآخرين
·انتشار ظاهرة مسخ اللغة وتبديلها باللهجة السعودية
وإجبار الأولاد على عدم النطق بغيرها , ظنا منهم بأنها
ميزة ومفخرة.
حدثني والدي عن مشهد حصل أمام عينه حيث قال: كنت في
أحد المستشفيات, وأمامي رجل أراكاني مع إبنه , وما هي إلا
لحظات وأرى الابن ملقاً على الأرض من قوة الضربة ( لطمه أبوه
حتى طرحه أرضاً) , فاقتربت منه وقلت له : (خير إن شاء الله
عسى ما شر), قال الأب وهو ممتلئ غيظاً وغضباً: (هذا الغبي
كم مرة نبهته أن لا يتكلم بالبرماوي ولا يسمع ويفضحني في كل مكان).
وموقف آخر: قال أبي :ذات مرة قدم رجل مع أبنائه للسلام
علي, وظننته من هيئته وهيئة أبنائه بأنه سعودي فقد
لبس الشماغ والعقال, وألبس أبناءه نفس الشيء , ولا
يتكلم إلا بالعربي مع أن لهجته مكسرة كما هو حال معظم
الجماعة, وقال: لولا عدم مناسبة الموقف للتنبيه, لنبهته
إلى عدم السعي إلى التنكر للأصل.
ذهبت ذات مرة إلى عرس , فوجدت مجموعة من الفتيات
يتحدثن عن المسلسلات والمغنيين بكل وقاحة وتفاخر ,
وليس هنا العجب , بل العجب في أنهن لا يجدن التحدث
بالعربي, وكان كلامهن مضحكاً جداً, ولسان حال إحداهن ( أنا
بلغت قمة التطور ولم أعد متخلفة مثل بقية جنسنا).
هذا غيض من فيض من ممارسات مسخ الهوية الأراكانية.
أيها الأراكانيون الفضلاء:
اعلموا أن الشعب الذي يتنكر أصله لا يستحق التقدير
والاحترام من كائن من كان.
والأمة التي تذيب هويتها وتسرق هوية الآخرين هي أمة بلا
قيمة أو وزن .
وتأكدوا بأن تمسككم بقيمكم وعاداتكم وتقاليدكم
تحت مظلة الدين , هو العز والشرف والرفعة بعينها.
وبما أننا أضعنا دولتنا, فلا أقل من أن نجاهد في إبراز
هويتنا , لنُبقِي لقضيتنا ولو شعلة من حياة ,بجانب رفات
الاسم والشكل
لعل العالم يدرك في يوم من الأيام بأن هناك على وجه
البسيطة دولة إسلامية اسمها أراكان.
بقلمي (ومضة أمل)
حرر في 28/1/1432هـ
هذه هي الحقيقة المرة التي لا يريد أن يدركها كثير منا .
بداية قصة ضياع الهوية كانت يوم أن ترك أبناء أراكان
أرض الوطن , وتركوه لعباد الوثن , وباعوا ترابهم بأبخس
الأثمان دراهم معدودة ,وكانوا فيه من الزاهدين.
وتركوا الجهاد مع أنه فرض عين في حقهم, وكان الأجدر
بهم أن يحموا حمى الوطن ,ويقاتلوا دونه كما فعل أبطال غزة.
ولكن للأسف هذا ما حصل.....
ولم يكف أراكان أن أبنائها تركوها , بل عملوا على مسخ
هويتها بالكلية , حينما تنكروا لأصلهم, وازدروا عاداتهم
وتقاليدهم وموروثاتهم الأصيلة , مع أن كل شعوب الدنيا
يعتزون بهوياتهم ولا يفرطون بها أبداً , إلا نحن !!!!!
إليك بعض مظاهر مسخ الهوية الأراكانية:
·إذا سألت أحدهم ما هي جنسيتك قال : باكستاني ..
بورمي ..بنغالي .. سعودي ... ولا تجد من يقول : أراكاني
·ترى لباس أحدهم وتظنه لأول وهلة سعودياً أو أجنبياً, ولا
تكاد تعرفه إلا إذا أفصح عن نفسه, ( كل الشعوب تظهر
لباسها في المناسبات وتتمسك به إلا نحن فلا نكاد نعرف
ما هو زينا الرسمي.
·ترى أحدهم لا يحمل إقامة نظامية ومع ذلك يتظاهر بأنه
سعودي , يلبس العقال ويتكلف التحدث باللهجة السعودية
مع أن شكله ونطقه يفضحه, بل ويجعله محتقراً في أعين الآخرين
·انتشار ظاهرة مسخ اللغة وتبديلها باللهجة السعودية
وإجبار الأولاد على عدم النطق بغيرها , ظنا منهم بأنها
ميزة ومفخرة.
حدثني والدي عن مشهد حصل أمام عينه حيث قال: كنت في
أحد المستشفيات, وأمامي رجل أراكاني مع إبنه , وما هي إلا
لحظات وأرى الابن ملقاً على الأرض من قوة الضربة ( لطمه أبوه
حتى طرحه أرضاً) , فاقتربت منه وقلت له : (خير إن شاء الله
عسى ما شر), قال الأب وهو ممتلئ غيظاً وغضباً: (هذا الغبي
كم مرة نبهته أن لا يتكلم بالبرماوي ولا يسمع ويفضحني في كل مكان).
وموقف آخر: قال أبي :ذات مرة قدم رجل مع أبنائه للسلام
علي, وظننته من هيئته وهيئة أبنائه بأنه سعودي فقد
لبس الشماغ والعقال, وألبس أبناءه نفس الشيء , ولا
يتكلم إلا بالعربي مع أن لهجته مكسرة كما هو حال معظم
الجماعة, وقال: لولا عدم مناسبة الموقف للتنبيه, لنبهته
إلى عدم السعي إلى التنكر للأصل.
ذهبت ذات مرة إلى عرس , فوجدت مجموعة من الفتيات
يتحدثن عن المسلسلات والمغنيين بكل وقاحة وتفاخر ,
وليس هنا العجب , بل العجب في أنهن لا يجدن التحدث
بالعربي, وكان كلامهن مضحكاً جداً, ولسان حال إحداهن ( أنا
بلغت قمة التطور ولم أعد متخلفة مثل بقية جنسنا).
هذا غيض من فيض من ممارسات مسخ الهوية الأراكانية.
أيها الأراكانيون الفضلاء:
اعلموا أن الشعب الذي يتنكر أصله لا يستحق التقدير
والاحترام من كائن من كان.
والأمة التي تذيب هويتها وتسرق هوية الآخرين هي أمة بلا
قيمة أو وزن .
وتأكدوا بأن تمسككم بقيمكم وعاداتكم وتقاليدكم
تحت مظلة الدين , هو العز والشرف والرفعة بعينها.
وبما أننا أضعنا دولتنا, فلا أقل من أن نجاهد في إبراز
هويتنا , لنُبقِي لقضيتنا ولو شعلة من حياة ,بجانب رفات
الاسم والشكل
لعل العالم يدرك في يوم من الأيام بأن هناك على وجه
البسيطة دولة إسلامية اسمها أراكان.
بقلمي (ومضة أمل)
حرر في 28/1/1432هـ
اسم الموضوع : أراكانيون بلاهوية
|
المصدر : مسلمو أراكان في العالم