بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الدعوة إلى الله
[frame="2 80"]

0012.gif

يسرني أن أنقل لكم
خطبة الجمعة 24 / 2 / 1432هـ من المسجد الحرام
والتي ألقاها فضيلة الشيخ/ د. سعود بن إبراهيم الشريم " حفظه الله "
للاستماع والتحميل يرجى النقر على الرابط التالي
http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.AudioListen&simplelayout=1&layoutType=ajax&audioid=42799&audfiletype=mp3


0002.gif

[/frame]
 

بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الدعوة إلى الله

بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الدعوة إلى الله
مكة المكرمة / المدنية المنورة 24 صفر 1432 ه الموافق 28 يناير 2011 م واس

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه في السر والعلن .
ودعا في خطبة الجمعة اليوم طالب العلم بأن لا يتحدث بما ليس عنده به من الله برهان ، والطبيب بأن لا يتطبب بما لا يعرف والكاتب بأن لا يتطفل على موائد العلماء والمصالح العامة وينصب نفسه وصيا عليهم مطالبا بأن يعرف الجميع قدرهم وأن يتقوا الله فيما يأخذون وما ينظرون .
وقال " نقدر للحاكم حكمه وللفقيه فقهه وللطبيب طبه وللاقتصادي اقتصاده ويجمعنا في ذلك كله مظله الشريعة الإسلامية التي تحض على التناصح والتواصل إذ لا يعني التخصص أن لا يقصر أحد في تخصصه أو لا يعتري النقص بوجه من الوجوه فالكمال لله وحده والعصمة لرسوله صلى الله عليه وسلم ".
وأضاف قائلا : إنه من الغلط أن يقصر المتخصص فلا يحاسب على تقصيره لاسيما إذا كان يتعلق بمصالح المسلمين عامه ، دينيه كانت أو دنيويه ومنها ما كان قبل أيام بإخواننا المتضررين من السيول الجارفة والذين أضحوا ضحية المقصرين بالأمانة التي أوكلها إليهم ولي الأمر وحذرهم من التقصير فيها أكثر من مرة وبين أن المقصر سيحاسب ".
وأشار إلى أنه من الغلط تدافع التخصص لأنه خذلان وتسليم إلى الفوضى فإذا تنصل كل أحد عن مسؤوليته فمن المسئول إذا كذلك من الغلط تنازع التخصص لأنه تطفل ودخول في ما لا يعنيه ونشر للفوضى والنقد دون محاسبة أو رقابة، كما أنه ينبغي عند التنازع أن نرد جميعنا إلى كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم .
وبين فضيلته أنه لا يعني عند التسليم بالتخصص ولو كان دنيوياً أن لا يتدخل أهل العلم والفقه بالنصح فيه إذا كان لتدخلهم برهان من كتاب الله أو سنه رسوله صلى الله عليه وسلم مفيدا أنه كثر الخلط بين الناس في مفهوم التخصص وأصبح يشاهد في العيان بالتطفل على الحاكم والتطفل على العالم والتطفل على المصلح والناصح فكلٌ يدلي بما لا يعرف دون هيبة للمرجعية ولا احترام للتخصص والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : أعطوا كل ذي حق حقه .
وحذر فضيلته من الذين نصبوا أنفسهم من ذوي الإحاطة بجميع الأمور دينيه كانت أو دنيويه وجعلوا من أنفسهم مفتين وأطباء واقتصاديين ومفكرين وهم لا يعدلون كونهم كتبة على ورق مبتذل لا رائدة لهم فيه إلا التطفل وحب الشهرة وطلب الرئاسة والثناء بالجرأة .
وأكد فضيلته أن الشريعة الإسلامية هي التي لا يعتريها النقص في أي شيء وأن مراعاة التخصص من أهم مقومات النجاح والتوازن والاستقرار حيث لا يبغي بعض على بعض .

وفي المدينة المنورة أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم اليوم أن المرء يعلو بالايمان وحسن الخلق وترتقي منزلته عند الله بالجمع بينهما ، قال عليه الصلاة والسلام " انا زعيم ـ أي ضامن ـ لبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " ، مشيرا إلى أن الحلم أساس الأخلاق ودليل كمال العقل وامتلاك النفس والمتصف به عظيم الشأن رفيع المكانة محمود العاقبة مرضي الفعل وهو من الخصال التي يحبها الله في عباده ووعد من آمن واتصف به بالمغفرة والجنة .
وبين الشيخ القاسم أن أحق المتصفين بالحلم هم الرسل والله سبحانه وتعالى أثنى على رسله بالحلم ، والنبي صلى الله عليه وسلم لاقى الأذى والسخرية من قومه وكان يقول لعائشة رضي الله عنها " لقد لقيت من قومك ما لقيت " ، وملك الجبال يأتيه ويقول له " إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فعلت " فقال " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا " ، ورآه أعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة حتى أثر في عنقه وقال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يضحك وأمر له بعطاء ، وامتد حلمه عليه الصلاة والسلام إلى الخدم ، قال أنس رضي الله عنه " خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفٍ قط " ، وأثنى النبي صلى الله عليه وسلم على من اتصف بالحلم من الصحابة فقال لاشجع بن عبدالقيس " إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والآناة " ، وأبوبكر رضي الله عنه سبق غيره بالايمان وكمال الصحبة وبما تحلى به من صفات عظيمة فشهد له الصحابة بذلك .
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الشجاعة في قوة القلب وثباته فلا يزعزعه قول جاهل ولا فعل سفيه والقوي الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب فيفعل ما يصلحه ،أما المغلوب حين غضبه فهو ضعيف ، والنبي صلى الله عليه وسلم مدح من ملك نفسه عند الغضب فقال " ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب " ، مضيفا فضيلته أن احتمال السفيه خير من التحلي بصورته والاعراض عن الجاهل خير من مشاكلته ومن سكت عن جاهل فقد أوسعه جوابا وأوجعه عقابا ومن صفح عن الخلق عفا الله عنه ومن سامح آخاه في إساءته إليه سامحه الله في إساءته ومن أغضى وتجاوز تجاوز الله عنه ومن استقسى استقسى الله عليه .
وشدد الشيخ القاسم على أن الغضب مفسد للأخلاق والأعمال وللعقل والمروءات ، وترك الغضب وصية النبي صلى الله عليه وسلم ، جاءه رجل فقال أوصني قال " لا تغضب " ، فالغضب يجمع الشر كله والعقل ينقص عند الغضب فيؤدي إلى قول الباطل وكتم الحق ، ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا " ، ويمنع من القول في العدل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان " ، وقد يخسر المرأ شيئا من ماله بسبب الغضب .
وأفاد أنه إذا غضب الانسان قال ما لا يعلم وندم على ما قد يعمل من عقوق والديه أو قطع رحمه أو مفارقة زوجه او قطع رزقه أو هجران الاصحاب له أو الاعتداء على الاخرين أو صدور أقوال محرمة منه من قذف وسباب وأنواع من الظلم والعدوان ويتولد من ذلك الهم والوحشة والحزن والوحدة وقد يعاقب على ما بدر منه في غضبه بحد أو تعزير او عقوبة في الاخرة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر من غضب بتعاطي أسباب تدفع عنه الغضب فأمر بالتعوذ من الشيطان لانه سبب الغضب والعدوان ، فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا مغضبا قد احمر وجهه فقال " إني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ، ونهى الغضبان عن الكلام سوى الاستعاذة فقال صلى الله عليه وسلم " إذا غضب أحدكم فليسكت " ، وإن بقربه ماء فليتوضأ ، قال عليه الصلاة والسلام " إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " .
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي " إن من شرف النفس وعلو الهمة الترفع عن السباب وفي الاعراض عن الجاهل صون للعرض والدين ، ومن صفات المؤمنين // وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما // ، ومن غضب فعليه أن يتذكر حلم الله عليه وأن يخشى عقابه فقدرة الله على الانسان أعظم من قدرة الانسان على الخلق وليتذكر ما يؤدي إليه الغضب من الندم والحسرة وليحذر عاقبة العداوة والانتقام وشماتة الأعداء بمصابه والمؤمن يستشعر ثواب العفو وحسن الصفح وأن الدنيا أهون من أن يغضب لها فيقهر نفسه عن الغضب ومن لم يكن حليما فعليه أن يدفع نفسه للحلم وإذا خالف المرء ما يأمره به غضبه وجاهد نفسه على ذلك اندفع عنه شر الغضب .

 
أعلى