بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الدعوة إلى الله
يسرني أن أنقل لكم
خطبة الجمعة 4 / 5 / 1432هـ من المسجد الحرام
والتي ألقاها فضيلة الشيخ/ د. صالح بن عبد الله حميد " حفظه الله "


بعنوان / بلاد الحرمين ومميزاتها

للاستماع والتحميل يرجى النقر على الرابط التالي

http://www.alharamain.gov.sa/index.c...udfiletype=mp3



مكة المكرمة 4 جمادى الأولى 1432 هـ الموافق 8 إبريل 2011 م واس

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وخشيته ومراقبته وشكره على نعمه والإلتزام بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم المكي الشريف : إن التعاطي مع الأحداث وأخذ العبر والدروس يكون بالعقل الحصيف والهدوء الحذر ، وفي ظل الأحداث المتسارعة والتقلبات المتتابعة تكون الحكمة ضالة المؤمن ، وإن بلادنا بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية فيها أول بيت ووضع للناس ، وختم بنبيها الرسالات ، وتنزل آخر كتاب في ديارها ، خصوصيتنا في موقعنا وفيما أختار الله لنا من متنزل وحيه ومولد رسوله ومبعثه ومهاجره ومماته عليه الصلاة والسلام ، بلادنا قبلة المسلمين ، تحتضن شعائرهم ومشاعرهم ، بلدنا ليس مرتبطاً بمشاعرنا وحدنا ، بل مرتبط به كل مسلم ، فأمننا أمنهم واستقرارنا استقرارهم ، قال تعالى (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس ).
وأضاف فضيلته قائلا : أرضنا بإذن الله هي التي صنعت التاريخ ، بل أهم حدث في تاريخ الدنيا ، تغيرت به وجوه الأمم والممالك ، ودولتنا في تاريخها الحديث هي امتداد لذلك التاريخ العظيم ، والتزام بتلك الرسالة الخالدة ، وقيام على الشريعة المطهرة ، واتباع لسيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وتاريخ مملكتنا تاريخ دين ومبادئ يجتمع عليها الجميع ، ويقبلها ويعتز بها الجميع ، ويتمسك بها الجميع ، ليست مبنية على عصبية ولا إقليمية ولا مذهبية ، الرجال الذين أقاموا هذا الكيان لا يعتصمون بقبيلة ولا يتعصبون لفئة ، إنه تاريخ الدين والدولة والأسرة والوطن الذي ينتهج الجمع بين الأصالة والمعاصرة والالتزام والتحديث ، جذوره تضرب في أصول الإسلام ، وفروعه تتطاول خضراء مزهرة مثمرة تتأقلم مع محيطها ، أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها بإذن ربها .
وأبان فضيلته أنه لم تكن في بلادنا معركة بين الدين والدنيا ، استقرار وأمن ووحدة وصلاح وإصلاح ، فلله الحمد والمنة ، مشيراً إلى أن قيام الدول من أهم الظواهر السياسية والاجتماعية التي تسجلها صحائف التاريخ ، ثم يعكف الباحثون على دراسة مختلف جوانبها ، وكلما كانت الدولة متميزة في ظروف نشأتها متفردة في عوامل قيامها ، كانت أجدر بالبحث في طبيعتها وجوهرها وعناصر مكوناتها ، وإذا كان ذلك كذلك ، فهذه نظرة في بعض عناصر المكونات الكبرى في دولتنا والجوهر البارز من خصائصها ، من ذلك أن غايتنا في رايتنا / لا إله إلا الله محمد رسول الله / ، فقد رفعت دولتنا شعار توحيد الله والحكم لله والأمة الواحدة والأخوة الإيمانية والولاء لله ولرسوله والطاعة لولي الأمر والبيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الإسلام نهجها والكتاب والسنة دستورها ، فحفظ الله بكرمه ومنته وفضله علينا ديننا ، وجمع فرقتنا ، وأغنانا من بعد عيلة ، وأمننا من بعد خوف ، وعلمنا من بعد جهل ، وألبسنا لباس الصحة والعافية ، ومن كل خير وفضل أمدنا وأعطانا .
وأفاد فضيلة الشيخ صالح بن حميد أن دولتنا استطاعت بعون الله وتوفيقه أن تحقق الاستمرار التاريخي على خلاف توقعات كل الخصوم وتمنياتهم ، وتطبيق الإسلام عندنا ليس وظيفة ، وليس مجرد نشاط من النشاطات ، بل هو الروح والحياة والغاية ، وهو المجسد للهوية والمحقق للولاء والانتماء ، وأي غفلة عن مقومات هذه الهوية للدولة أو إخلال بها أو تهاون في المحافظة عليها هو هدم يتحقق أثره بقدر حجمه .
وأوضح أن من عناصر مكونات دولتنا المتميزة ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهو ركيزة أساس من ركائز هذه الدولة المباركة في نظامها الأساسي وأحد ترتيباتها الإدارية ، فهذا المكون أعطى دولتنا ومجتمعنا بعداً متميزاً في الأمن الاجتماعي والضبط الأخلاقي ومنهج النصح والإرشاد والتوجيه والإجراءات الوقائية ، وهو صورة من صور التكافل الحسي والمعنوي للمجتمع ينعكس أثره على المواطن والمقيم على حد سواء ، إنه يحمي الجميع بإذن الله من سلوك قلة أو تصرف شاذ منحرف بصاحبه عن الصراط المستقيم .
وقال فضيلته : كما أن من خصائص دولتنا ومزاياها علماؤها ورجال الشرع فيها ، فهم لهم مكانتهم ، فالحاكم يطلب النصيحة ويستقبلها ويقبلها ، والعالم ورجل الشرع يبذلها ويقوم بالاحتساب على الحاكم والمحكوم ، بل لا يتصور في هذه الدولة المباركة أن يتقاعس طالب علم عن الاحتساب والمناصحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مستوى الدولة والأمة .
وبين فضيلته أن كل فتنة أو مسلك أو دعوة تهدد الوطن ووحدته والمجتمع وعيشه ، يقف أمامها الجميع بالمرصاد صفاً واحداً في كتيبة واحدة ، متراصة في وجه كل متربص ومواجهة كل صائل ودحر كل عاد كائنا من كان .
وختم الشيخ صالح بن حميد خطبته بقوله إن ما يحدث في بلد أو منطقة ليس باللازم أن يكون ملائما لبلد آخر أو منطقة أخرى ، فبلادنا تختلف في طبائعها ومكوناتها وظروفها وأحوال أهلها .





[flash=http://www.mashahd.net/fplayer/fp.base.swf?config=http://www.mashahd.net/fpjs/2587912bf97fd6e03cd?embed=1]width=480 height=385[/flash]
 

بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الدعوة إلى الله
وكما يسرني أن أنقل لكم
خطبة الجمعة 4 / 5 / 1432هـ من المسجد النبوي الشريف
والتي ألقاها فضيلة الشيخ/ صلاح بن محمد البدير " حفظه الله "


بعنوان / حان وقت التوبة

للاستماع والتحميل يرجى النقر على الرابط التالي






المدينة المنورة 4 جمادى الأولى 1432 هـ الموافق 8 إبريل 2011 م واس

وفي المدينة المنورة أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة اليوم أن المؤمن ليس معصوماً من الخطيئة وليس في معزل عن الوقوع في الذنب واستشهد بحديث أنس رضي الله عنه أن النبي‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) .

وأوضح أن الشعور بوطأة الخطيئة والإحساس بألم الجريرة والتوجع عن العثرة والندم على سالف المعصية والتأسف على التفريط والاعتراف بالذنب هو سبيل التصحيح والمراجعة وطريق العودة والأوبة .

وقال الشيخ البدير إن ركن التوبة الأعظم وشرطها المقدم هو الإقلاع عن المعصية والنزوع عن الخطيئة ، فلا توبة إلا بفعل المأمور واجتناب المحظور والتخلص من المظالم وإبراء الذمة من حقوق الآخرين ، داعياً فضيلته في ذات السياق المسلمين إلى المسارعة إلى باب التوبة والإنابة إلى الله .

وبين أن التوبة خضوع وانكسار واعتذار وابتعاد عن دواعي المعصية ونوازع الشر ومجالس الفتنة وسبل الفساد وأصحاب السوء وقرناء الهوى ومثيرات الشر في النفوس ، فالتوبة صفحة بيضاء ، وصفاء ونقاء ، وخوف وحياء ، ودعاء ونداء ، وخشية وبكاء ، وخجل ووجل ، ورجوع ونزوع ، وإنابة وتدارك ، بابها مفتوح ، وخيرها ممنوح ، ما لم تغرغر الروح ‏، فهذا فضل عظيم وعطاء جسيم من رب كريم وخالق رحيم ، أكرمنا بعفوه ، وغشانا بحلمه ومغفرته ، وجمّلنا بستره ، وفتح لنا باب توبته ، يعفو ويصفح ويتلطف ويسمح ، يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل ، حتي تطلع الشمس من مغربها ، غافر الذنب وقابل التوب ، فمن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً .

ودعا في نهاية خطبته المسلمين إلى الإقبال على الله عز وجل بتوبة نصوح وإنابة صادقة وإرادة جازمة وقلوب منكسرة .

http://www.youtube.com/watch?v=s_eWBVrFbJM&feature=player_embedded

 

ابواحمدالنجاري

مراقب قسم الموضوعات العامّة
إنضم
4 يناير 2011
المشاركات
205
مستوى التفاعل
0
شكرالك وجزاك الله خير الجزاء
منتظرين المزيد من إبداعاتك
 

بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الدعوة إلى الله
0031.gif
 
أعلى