ابويعقوب الحسيني

:: عضو متفاعل ::
إنضم
17 يناير 2011
المشاركات
442
مستوى التفاعل
0
الإقامة
اسعاد الناس
يـارب إن عظمت ذنوبي كثرة ***** فلقد عـلمت بأن عفوك أعظم
إن كـان لا يرجوك إلا مـحسن ***** فبمن يـلوذ ويستجير المجرم
مــالي إليك وسيلــة إلا الرضا ***** وجميل عــفوك ثم أني مسلم

اللهم اغفر لي فإنهم يزعمون أنك لا تفعل











الكلـــب و الجـــزار





يحكى أن جزارا كان ينظر نحو نافذة محله وإذا بكلب صغير يدخله عليه، فسارع إلى طرده. وبعد مدة عاد الكلب مرة أخرى فنهره الجزار بشدة، ولكنه فوجئ حينما رأى ورقة صغيرة في فم الكلب كتب عليها «لو تكرمت أريد فخذا من اللحم و12 قطعة من النقانق»! وكان الكلب يحمل في فمه أيضا المبلغ المطلوب! دهش الجزار لما يراه، لكنه استجاب لما طلب منه، وعلى وجهه علامات الذهول، ووضع الطلب في كيس علق طرفه في فم الكلب.



وبما أن وقت إغلاق المحل قد أزِف، فقد قرر الجزار أن يغلق محله ويتبع هذا الكلب العجيب. وواصل الكلب مسيره في الطرقات يتبعه الجزار خفية، وكلما وصل الكلب إلى نقطة عبور مشاة وضع الكيس أرضا وقفز ليضغط بفمه على زر إشارة العبور، وينتظر بكل هدوء، ثم يعبر بعد إضاءة الإشارة باللون الأخضر. وعندما وصل الكلب إلى محطة للحافلات بدأ ينظر نحو لوحة مواعيد وصول الحافلات، بينما الجزار يراقبه باستغراب، بل وازداد ذهوله عندما قفز الكلب إلى الحافلة فور وقوفها. لحقه الجزار - من دون تردد - وجلس على مقربة منه، ولما اقترب الموظف المسؤول عن جمع التذاكر من الكلب أشار الأخير إلى تذكرة بلاستيكية علقت في رقبته، واكتفى الموظف بإلقاء نظرة سريعة عليها ليواصل سيره.







لم يصدق الجزار وباقي الركاب ما يرون. وعند اقتراب الحافلة من المحطة القريبة للوجهة التي كان يقصدها الكلب، توجه إلى المقعد المجاور لسائق الحافلة وأشار إليه بذيله أن يتوقف. نزل الكلب بثقة كما ينزل ركاب الحافلات، فانطلق نحو منزل قريب، حاول فتح الباب لكنه وجده مقفلا، فاتجه نحو النافذة وجعل يطرقها مرات عدة برأسه.



في أثناء ذلك، رأى الجزار رجلا ضخما يفتح باب المنزل صارخا وشاتما في وجه الكلب المسكين، ولم يكتف بهذا، بل ركله بشدة كأنما أراد تأديبه. لم يتمالك الجزار نفسه من شدة قسوة المشهد فهرع إلى الرجل ليمنعه وقال: «اتق الله يا رجل في هذا المسكين فهو كلب ذكي جدا، ولو أن وسائل الإعلام علمت به لتصدر جميع نشراتها الإخبارية». فأجاب الرجل بامتعاض شديد: «هذا الكلب ليس ذكيا بل هو عين الغباء، فهذه هي المرة الثانية في هذا الأسبوع التي ينسى فيها مفاتيح المنزل»!!



مغزا هذه القصة أن هناك من يعمل بجد واجتهاد وبأمانة قد يكون همه إسعاد غيره و الإخلاص في عمله لكنه للأسف بسبب خطأ صغير لا يجد التقدير أبدا من مديره أو على الأقل كلمة شكر ..
 
اسم الموضوع : قصة الكلب والجزار | المصدر : القصة والرواية

ابويعقوب الحسيني

:: عضو متفاعل ::
إنضم
17 يناير 2011
المشاركات
442
مستوى التفاعل
0
الإقامة
اسعاد الناس
روووعة استمتعت بقراءة طرحك الجميل لاعدم ولاخلا
أ شكرك ياأخيتي دلوعة
على مرورك الطيبة وتعليقاتك الرائعة
ونورت الموضوعي بردك الجميلة
ونتمنى التواصل المستمرة
حفظك الله ورعاك
 

ابويعقوب الحسيني

:: عضو متفاعل ::
إنضم
17 يناير 2011
المشاركات
442
مستوى التفاعل
0
الإقامة
اسعاد الناس
طرح رائع ممتع لا حُرمت من الاجر والثواب
أ شكرك ياأخيتي أموووره
على مرورك الطيبة وتعليقاتك الرائعة
ونورت الموضوعي بردك الجميلة
ونتمنى التواصل المستمرة
حفظك الله ورعاك
 

ابواحمدالنجاري

مراقب قسم الموضوعات العامّة
إنضم
4 يناير 2011
المشاركات
205
مستوى التفاعل
0
رائع يا كاتب الموهوووووب منتظرين

المزيد من موهبتك الحلاااااااوة

 
أعلى