جواد البحر
مراقب سابق
من أكثر الظواهر غرابة في الطبيعة ظاهرة خلق الإنسان! فخلية واحدة تنمو وتصبح أكثر من 100 تريليون خلية ، كيف تحدث هذه العملية ، ومن الذي يتحكم بهذا البرنامج الدقيق ، هل هي الطبيعة ، أم خالق الطبيعة عز وجل ؟
أحبتي في الله ! هذا البحث ليس لمجرد الاطلاع أو المعرفة ، بل هو عبادة لله تعالى ، واستجابة للأمر الإلهي لنا : ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ ) لندرك بعد هذا النظر قدرة الله على إعادة خلقه بعد الموت : ( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ) . فالتفكر في خلق الله هو عبادة عظمى لا تقل أهمية عن الصلاة والصوم والزكاة ، لأن هذا التفكر يهذِّب النفس ويجعل الإنسان أكثر تواضعاً أمام عظمة الخلق ، بل ويزيد المؤمن إيماناً وتسليماً لله عز وجل .
في هذه الرحلة الإيمانية ، سوف ننظر إلى مراحل خلق الإنسان كما صوَّرتها أجهزة العلماء في القرن الحادي والعشرين ، ونتأمل هذه المراحل كما صورها لنا القرآن قبل أربعة عشر قرناً .
فعندما يدرك الإنسان أصله وهو الطين ، ثم النطفة التي لا تكاد تُرى ، يزداد تواضعاً ويتخلص من غروره وتكبره ، يقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ) الانفطار: 6-8.
إن أغرب ما في الأمر أن الخلية الأم تبدأ بالانقسام ولكن لا تُنتج نفس الخلايا ، بل تنتج خلايا منوعة منها ما يشكل الجلد ، وأخرى للعظام ، وأخرى للدماغ ، وخلايا للعين وخلايا للقلب ... مَن الذي يخبر هذه الخلايا بعملها وبمهمتها وبهذا التطور ؟ أليس هو الله القائل : ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ) الفرقان: 2.
يتألف البحث من 52 شريحة بوربوينت تتضمن أهم الحقائق العلمية حول مراحل تطور الجنين وكيف جاء ذكرها في كتاب الله بمنتهى الدقة والبيان .
بقلم عبد الدائم الكحيل
لتحميل البحث اضغط هنا
تحياتي جواد البحر