ابوعزيرالاحمدي

مراقب قسم القصة والرواية
إنضم
3 ديسمبر 2010
المشاركات
396
مستوى التفاعل
0

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,,

ابتلينا فى هذا الزمان بمقولة خطيرة أكلت الأخضر واليابس ,,
" إنها صغيرة " فإستهان الخلق بالمعاصى والنظرات والكلمات ,,
ولم يعلموا أن آدم عليه السلام خرج من الجنة بمعصية واحدة صغيرة ,,
فى منظورنا البشرى القاصر لكنها فى الحقيقة كبيرة لأنها فى حق عظيم ,,
ألا وهو الله جل جلاله فالأمر يتكسب حجمه ومكانته فى عظمة من يأمر ,,
لو جائك سفيه من السفهاء وقال لا تفعل هذا هل ستعطى لكلامه قيمة ؟ ,,
لأنه سفيه فلا قيمة لكلامه لكن ماذا لو أمرك أباك العاقل بأمر ما ,,
ولنقل أمرك بأمر صغير لو أشحت بيدك لأمره ,,
أليست تلك سوء أخلاق منك ؟ ,,

أليس عندما يسألك أباك ؟ ,,
لماذا لم تطبق أمرى ؟ ,,
ألم آمرك به ؟ ,,

ألا يغضب الأب غضباً عارماُ عندما تقول له وماذا فى ذلك ؟ ,,
لماذا غضب ؟ لأنك لم تعر أمر أباك أهمية ,,

المشكلة ليست فى أرتكاب المعصية فقط بل المشكلة أكثر عمقاً ,,
فمشكلة المعصية الصغيرة أنها تمرض القلب مرضاً شديداً ,,
وهى أخطر بكثير من الكبائر لأن الكبائر عند أغلب المسلمين ,,
يستهولونها وتجد الراقصة فى مصيبتها تستقبح الزنا ,,
وتتزوج عدة مرات لماذا لا تزنى تلك كالمرأة الفاجرة ؟ ,,
لأنه وبشكل عجيب إستقبحت المرأة تلك الكبيرة ,,
ولكنها وقعت فى شئ أسوأ وهو الإستهانة بأمر الله ,,


قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

ولحرصك على ارتكاب الذنب أعظم من الذنب
ولفرحك حين الظفر بالذنب أعظم من الذنب
ولحزن قلبك إذا فاتك الذنب أعظم من الذنب
ولوجل قلبك إذا حركت الريح ستر بابك وأنت على الذنب أعظم من الذنب


وأيضاً إعلم رحمك الله أنك لا تدرى متى ينزل عقاب الله بك ؟ ,,
قد ترتكب صغيرة وقد يكون فيها هلاكك الدنوى والأخروى ,,
وهذا المقطع يكفى عن ألف حرف وجملة ,, هذا الرجل ,,
رزقه بزوجة حلال ولكنه نظر للحرام القبيح ,,
وإستهان بأمر الله سبحانه وإستصغر معصيته ,,
نظر للنساء فجره ذلك أن أصاب من مرأة قبلة واحدة ,,
فأصابه بلاء الله وعقابه ليصاب مرض فتاك طبياً ومجتمعياً ,,
وأوبقت عليه قبلة واحدة حياته وإن لم يتب ستوبق عليه آخرته ,,


http://www.youtube.com/watch?v=iucMpSEQxUg&feature=player_embedded#at=70


إنه مرض يدمر المناعة ويفضح الإنسان على رؤوس الأشهاد ,,

إنه عدو الدين والإنسان إنه : ,,

الإيدز ,,

مرض يصيب الزناه والزانيات مرض أمريكا وأوروبا وشرق آسيا ,,
العالم كله جيش الجيوش لمكافحة هذا المرض وعجزوا أمام قدرة الله ,,
ولو إكتشفوا له علاج لظهر مرض أسوأ منها وأكثر فتكاً لأنها قدرة الله ,,
فلا عاصم من أمر الله إلا من رحم ,,

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ,,
( ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع ) ,,

تلك موعظة : ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ ,,

وراجع هذا المقال رحمنى الله وإياك ,,
{ لا تَسْتَهِن بما أذْنـَبْتَهُ ][ مهْما صَغُر ما اقْـتَرفْتَهُ ll ~ ,,
وإنه والله العظيم لمحض فضل من الله على عبده الفقير ,,

وعصمنا الله وإياكم من الفواحش ما ظهر وما بطن ,,
وصلاة وسلاماً على خير الخلق سيدنا محمد ,,
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ,,




 

فيصليfh

:: عضو متفاعل ::
إنضم
7 فبراير 2011
المشاركات
251
مستوى التفاعل
0
تسلم أخي على موضوعك الرائع الله لايحرمنا من جديدك





 
أعلى