فريد بخيت

كاتب مميز
إنضم
25 أكتوبر 2009
المشاركات
198
مستوى التفاعل
0
الإقامة
قراءة القصص والروايات وتأليفها ، الخط العربي مزاول
..
أرحِّب بالأعضاء الكرام ، أعضاء قلوب أركان، والذي يوصل صداى الأقلام إلى محيط النفس الجميلة ، خلال ما نواجهه من أيَّامِ الصيف المحرقة ، ومتعةِ قضاءِ الأوقات في محيطِ الألفة والمحبَّة ..

( تطبُّ ) علينا خلال الأيام القادمة ( الإجازة الصيفيَّة ) أو العطلة الرسميَّة ؛ أو كما يحلو لمن يهمُّه الأمر تسميته ، فبالتالي فهي ( أسطوانة الأكسجين ) للذين كانوا يعيشون داخل ضبابِ الدِّراسة ، وغبار الاختبارات الفتاكة ، فالإجازة الصيفية مثل ( لبنِ العصفور ) الذي يحلمُ بها الطلاب والطالبات ، ومن يعيشون في شاكلتهم ، وقد تكون الإجازة ( الحنظلة ) للذين يعملون تحت أضواء المحلات والأسواق التجاريَّة والذين يشربون من ( نكدِ ) الزبائن ، أو ( كعلكةِ اللبان ) للشباب العطَّل ومن تعطَّلت حياتهم وضاعَ منها الدقائق والساعات ، ونتيجة لذلك كله ، تقوم بعض الفعاليات والمهرجانات من أجل تحويل حرِّ الصيف الصحراوي الذي نعيشه ، إلى ( الثلج السويسري ) بكلمات تغوص فينا والمنطلقة من حناجر المهتمين بذلك بعبارةِ ( صيفكم بارد ):patch_sante: .. لكن في النهاية كل ذلك من أجل أعين الطلاب والطالبات ليعيشوا إجازةً ( تلتهمُ ) جيوب آبائهم .

( كلُّ على شان الطلاب ) .. فالفعاليات لا تزدحم ولا تنطلق إلا من أجل عيون إجازة الطلاب والطالبات .. والفضائيَّات لا تصيبها التخمة والقيء إلاَّ من أجل عيون الطلاب والطالبات .. بل وحتَّى المطاعمُ العالمية منها والشعبيَّة إضافةً إلى محلات ( الكبدة والتقاطيع ) و ( الفول والطعميَّة ) لا يُلذُّ لها الطعم إلاَّ عندما ينال كوكبة الطلاب والطالبات حياتهم الصيفيَّة .

إذن فمن يبقى ؟؟
سؤال غريبٌ بعض الشيء ، أمَّا الإجابة فمختلفة باختلاف المجتمعات ( والنَّاسُ فيما يعشقون مذاهب ) .. فتأتي الأندية الرياضيَّة وتخرج بقوة فتحصر إجازة ( الطلاب والطالبات المساكين ) في مزاولة الركض أو الجري خلف المستديرة ؛ ينادون بذلك إنقاذ الأندية الرياضيَّة بضخ شباب حيوي .. أو تأتي الأندية الصيفية فتنادي المجتمع بمختلف أنماطه بإنقاذ الوقت الذي يضيِّعه الشباب في ( البلوت والتفحيط والكيرم والفرفيرة ) ، أو تخرجُ علينا الشركات والمؤسسات لتنادي الشباب ( العطَّل ) بالاستفادة من الطاقات المهدرة والهوايات المسكوبة والمهدرة والتي ضاعت ( داخل الشيشة والمعسِّل ) لينهض بالمجتمع ليبنيه حضارة وثقافة ..

إذن فالكل في ما معناه يحارب بعضه ؛ للظفر بما يحلمُ به الطلاب والطالبات في الإجازة الصيفية ( الطويلة داخل علبة الصلصة ) والذي يقفون فيها كالمساكين لا يعلمون ماذا يعملون وأين يتجهون ؟ فهم مرهونون بدوافعهم ونزعاتهم التي لا يعرفون كيف يطلقونها ؟ فهل يقيمون برامج مجدولة يراجعون فيها ما فاتهم من حفظ أم يصقلون مواهبهم بالدورات أم يوصلون الألفة والمحبة بالتواصل الرحمي الاجتماعي ، أم يقومون برحلات ( ربوع بلادي ) ، لكن الوقت لا يسعفهم ؟؟

إذن هنا يأتي من ( وضع منهجاً مجدولاً ومخططاً ) منذ البداية فعرفَ كيف يستفيدُ من هذه الإجازة وكيف يستغل أوقاتها وأيامها ، حتى يعيش راضياً بما قدمه ( وقد تحدث الأعضاء عن بعض ما يمكن الاستفادة به خلال الإجازة الصيفية في مواضيعهم .مشكورين ، ومنهم الأستاذ أبو فوزان جزاه الله خيراً ) ، ولا يكون الطالب والطالبة أو من يعيش حياتهم هائمٌ لا يعلم متى يبدأ .. ولكن إن بدأ يفكر فهو في الوقت الضائع ، فيرى عندها لوحة ..

العودة للمدرسة :patch_sante:

فدمتم بود ومودَّة
ونبارك للناجحين نجاحهم ، ونقول لمن لم يحالفه الحظ بالتوفيق في السنة القادمة
( وصيفكم أحلى )
 
أعلى