إبن آدم

مراقب منتديات ( أراكان )
إنضم
19 يناير 2008
المشاركات
147
مستوى التفاعل
0

الكفاءات تفرّ إلى دولة ثالثة حال تلقيها العروض
150 ألف لاجئ بورمي مهددون بالضياع لهروب المتدربين

2576088358.jpg

المصدر:ترجمة: حسن عبده حسن عن «آسيا سنتنل»
التاريخ: 02 نوفمبر 2011
لاجئو مخيمات بورما يفتقدون إلى الكفاءات التي تتسرب باستمرار. غيتي

عندما سمح للاجئين البورميين الذين يعيشون في تايلند بالانتقال إلى دولة ثالثة عام ،2005 قام 50 مدرساً في مدرسة مخيم ثام هين بمغادرته. وهناك العديد من هذه الامثلة الأخرى في المخيمات الـ10 الواقعة على طول الحدود البورمية التايلندية، عن الاشخاص الذين تم تدريبهم للعمل في المدارس أو المراكز الصحية في المخيمات، لكنهم غادروا الى دولة ثالثة دون سابق إنذار.

وفقد مركز ماو تاو كلينيك الصحي، الذي يخدم اللاجئين البورميين، اكثر من 200 من العاملين فيه، حيث غادروا الى دولة ثالثة، في حين ان اللجنة الدولية للانقاذ فقدت 400 شخص، أي ما يعادل 80٪ من طاقم العاملين فيها، والعديد منهم من العاملين في المجال الصحي، وبعضهم لديه خبرة في هذا المجال لأكثر من 10 اعوام.

واليوم، باتت تختلج 150 ألف شخص، لايزالون يعيشون في المخيمات، مشاعر هي خليط ما بين المرارة والسعادة. فمن جهة تمكن 72 الفاً عانوا التشرد لعقود من الزمن من ايجاد وطن لهم. ومن ناحية اخرى، أدى الانتقال الى دولة اخرى الى تفريغ كبير في مجتمع اللاجئين من الكارين والتي لطالما فخرت بأنها حققت خدمات الادارة والتعليم وتقديم الرعاية بصورة ذاتية.

وقال رئيس تجمع لاجئي كارين جورج (المعروف باسمه الاول فقط)، والذي تشرف على سبعة مخيمات للاجئين على طول 1800 كيلومتر من الحدود: «تتم ادارة مخيمات اخرى عن طريق الحكومات المضيفة، أو وكالة الامم المتحدة للاجئين، او المنظمات غير الحكومية. ونحن لدينا الفرصة لإدارة مخيماتنا بأنفسنا».

وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى ان 9000 لاجئ سيكونون قد غادروا المخيمات هذا العام، و10 آلاف آخرون في عام .2012 ومعظم هؤلاء ينتهي بهم المطاف الى الولايات المتحدة، واستراليا، وكندا. وبناء عليه يتعين على المخيمات والمنظمات الدولية ان تتكيف مع هذا التغير.

وتقول نائبة المدير التنفيذي لمجموعة الحدود البورمية التايلندية سالي تومبسون: «خلال العامين الاولين من السنوات الثلاث الماضية كنا نبذل جهدنا لمواكبة النقص في الكوادر الناجم عن سفر لاجئين من المخيمات، وكنا خلال ذلك نخسر خبرات مؤسساتية». وأضافت «لكن ذلك تباطأ الآن، اذ يتم تدريب آخرين بصورة تدريجية ليحلو مكانهم، وبالتالي تم اتباع برامج للتكيف مع هذه التغيرات».

التعليم في مخيمات اثنية كارين

يتألف طاقم التدريس في هذه المخيمات من 1500 مدرس من اجل تعليم 36 الف طفل يتوزعون ما بين الحضانة والثانوية. وبدأ برنامج تدريب المدرسين يسمح للذين أكملوا دراستهم المتوسطة للانخراط فيه كي يقوموا بتدريس الاطفال من الصف الاول حتى السادس في حالة حدوث نقص. وتتوقع لجنة لاجئي كارين ان يكون العاملون في المجال الطبي اول المغادرين للمخيم، وبناء عليه فإنها تستعد مسبقا عن طريق ادخال برامج مدتها 18 شهراً لسد النقص الذي يمكن ان يحدث. وقالت نائبة مدير البرنامج، كريستين بيتري، «اكبر التحديات الآن هو ايجاد قوة عمل مدربة، وفنية شابة من اجل الخدمات الصحية».
أمضت المديرة التدريبية ومنسقة التطوع في مركز ماو تاو الصحي ايه ثوا عامين في تدريب احد الاشخاص الذي اصبح الآن في بريطانيا، وأمضت عاماً كاملاً في تدريب امرأة انتقلت بعد ذلك الى الولايات المتحدة، ودربت احد الاشخاص لبضعة اشهر إلا انه لم يذهب الى العمل ولا ليوم واحد. وقالت ثوا «لقد سافر فورا، لكن لا أدري الى أي بلد، ولم اعرف ذلك إلا بعد سفره، انه امر مثير للإحباط».

http://www.emaratalyoum.com/politics/weekly-supplements/world-press/2011-11-02-1.434811
 
أعلى