بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الدعوة إلى الله
يسرني أن أنقل لكم
خطبة الجمعة 15 / 12 / 1432هـ من المسجد الحرام
والتي ألقاها فضيلة الشيخ/ د. عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس " حفظه الله "


بعنوان: ما بعد الحج

للإستماع والتحميل يرجى النقر على الرابط التالي
http://www.alharamain.gov.sa/index.c...udfiletype=mp3

[flash=http://www.mashahd.net/fplayer/fp.base.swf?config=http://www.mashahd.net/fpjs/7e41cf336b5816efd22?embed=1]width=480 height=385[/flash]

وكما يسرني أن أنقل لكم

خطبة الجمعة 15 / 12 / 1432هـ من المسجد النبوي الشريف
والتي ألقاها فضيلة الشيخ/ حسين عبد العزيز آل الشيخ " حفظه الله "


بعنوان: سُبُل المحافظة على الطاعات


للإستماع والتحميل يرجى النقر على الرابط التالي
http://www.alharamain.gov.sa/index.c...udfiletype=mp3


[flash=http://www.mashahd.net/fplayer/fp.base.swf?config=http://www.mashahd.net/fpjs/dd7c2ec90900a44a924?embed=1]width=480 height=385[/flash]

 

بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الدعوة إلى الله
ملخص الخطبتين

مكة المكرمة / المدينة المنورة 15 ذو الحجة 1432 هـ الموافق 11 نوفمبر 2011 م واس

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل مبينًا أن تقوى الله ـ سبحانه ضياء للضمائر، ونورًا للبصائر، وترياقًا للسرائر وخير عاصم من الجرائر.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام //وفود الرحمن أيها الحجاج الكرام منذ أيام قلائل نعمتم بإكمال مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام، وأحد مبانيه العظام في أجواء إيمانية سعيدة وأوضاع أمنية فريدة ، فاقدروا هذه النعمة الكبرى التي يغبطكم عليها سائر الأمم، واشكروا المولى سبحانه حيث أفاض عليكم أزكى المنن والنعم وغمركم فضل الباري بالحج إلى البيت الذي جعله مثابة وأمنا للناس وفي ذلك الأجر الجزيل بغير قياس وعلى إثر ذلك ودعت أمتنا الإسلامية مناسبة عيد الأضحى الغراء وأيامه العبقة الزهراء إذ المقام بعد إذ مقام شكر المنعـم سبحانه فاشكروه تعالى حق شكره واذكروه جل وعلا حق ذكره. فقد وقفتم بأزكى البطاح ترجون غفران الذنوب والجُناح وتأملون الفوز بالأجر والفلاح تدعون ربكم بألسنة طاهرة وقلوب خاشعة ونفوس منكسرة ضارعة وأعين بالعبرات سكابة دامعة.
ومضى فضيلته يقول مخاطبًا حجاج بيت الله الحرام : فعلى صعيد عرفات لهجتم إلى الله بالتجاوز عما كان من السيئات موقف المفتقر المحتاج، فأحرزتم غاية الحبور والابتهاج، ونحرتم الأضاحي والهدايا بمنى، ورميتم الجمرات ، وحلَّقت أرواحكم في أمداء الصفا، بالسعى بين المروة والصفا،وعند الركن والمقام انهلت منكم العبرات السجام ومن كان بهذه المثابة ، فأَحْرِ به أن يُكرمه المولى بعظيم الأجر والإنابة، وحقيق به أن يعمر بالبرور والقربات أوقاته وأزمانه، وأن يطلق دوما للحسنات عنانه،فهنيئا لكم ويابشراكم بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم( و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) وحث فضيلته الحجاج على المداومة على الإعمال الصالحة والثبات، والاستقامة عليها حتى الممات، مستشهدًا بقوله تعالى : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)، ودعاهم إلى التزود من مناهل الحج بالتوية النصوح واليقين المتين، والنفس الزكية، والطوية المرضية، والسجايا السنية، لخوض غمار الحياة بصالح الأعمال وخالص النية، وحسن استثمار هذه الدنيا الدنية. وقال : قيل للحسن البصري ـ رحمه الله ـ ماالحج المبرور؟ فقال: أن تعود زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة. وزاد فضيلته يقول إن مقتضى الحج المبرور التغيير إلى مرافيء الرقي و الحبور وذلك بالاعتصام بحبل الله المتين، ونبذ التنازع والافتراق، والتواصي بالصلاح ومكارم الأخلاق، واجتناب الموبقات والمنكرات ودواعي النفاق. فطهروا ألسنتكم من الكذب والغيبة والآثام، ومنكر القول والشتام، وزكوا قلوبكم فإنها محل نظر ذي الجلال والإكرام.
وأضاف يقول إن هذه الفريضة منبع ثر للتسامح و التحاور ـ والتضامن والتشاور ،و تتجلى فيها أسمى صور الأمة الواحدة التي اجتمعت على هدف واحد فلا ينبغي أن يمر موسم إلا وتعلمت الأمة من هذا التجمع الكبير دروساً بليغة ، وخرجت بطاقات فريدة تُستمد من هذه الجموع المباركة فأرض الحرمين حرسها الله - منحت العالم بفضل الله - صور المسامحة والتعاون و قيم الأمن و الأمان، وكم في هذه الفريضة من المشاهد الإسلامية والإنسانية و الصور الحضارية التي لا تظهر إلا في هذه البقاع الطاهرة لتدرك الأمة أنها بغير الإيمان والعقيدة وبدون الاعتصام بالكتاب والسنة لن ولا ولم تكن شيئا ًمذكورا ، وأن عوامل الخلاف و الفرقة لن تحمل غير الشتات والضياع.
وناشد فضيلته باسم الأمة الإسلامية قاطبة قادة الأمة وشعوبها القيام بدورهم التاريخي في العمل على بث الأمن والاستقرار في مجتمعاتهم مدركين أن الوعي الحصيف هو السبيل بعد الله لاختيار طريق التوحيد والوحدة لا التخبط والفوضى ،فالتحديات المتسارعة و المتغيرات المتلاحقة لهذه الأمة تستدعي منها أن تعي مخاطر المستقبل فتستشرفه بكل ثقة واقتدار ، وقال : "ها هو الزمان يسير بنا سيرا حثيثا، ولسان العبر والعظات يتلو علينا كل يوم حديثا: عروش زالت، ودول دالت، وأخرى انتصرت وقامت. وكذا يد المنون تعتام الخيرة الأعلام، والأعزة الكرام،والأقارب والأرحام ـ أسكنهم الله فسيح الجنان، وجزاهم عنا وعن المسلمين أعظم الأجر والإحسان ـ وهكذا الدنيا راحل بعد راحل، وعِبر لكل متدبر عاقل، فكونوا يا عباد الله الكرام، ويا حجاج بيته الحرام، من المشمرين للدار الأخرة، الساعين للمنازل العالية الفاخرة".
وأردف فضيلته يقول إنه من شُكر المنعم المتفضل ـ جل جلاله ـ التحدث بما حبا الله بلاد الحرمين الشريفين حرسها الله من شرف خدمة الحجاج محتسبة الأجر و المثوبة من الله - جل في علاه ومضيها في خدمة ضيوف الرحمن مستمدة العون من المولى تبارك وتعالى فخدمة الحجاج والمعتمرين ورعاية أمنهم وطمأنينتهم تقع في أعظم مسؤلياتها وقمة اهتماماتها مستشعرة في ذلك عظم الأمانة الملقاة على عاتقها ومن فضل الله وتوفيقه تحقيقها النجاحات المتميزة في تقديم منظومة الخدمات المتألقة في الجوانب كافتها وهنا لابد من إزجاء تحية اعتزاز وتقدير، ودعاء وتوقير، للقائمين على شؤون وفود الرحمن، بكل حذق وتفانْ، أن يجزيهم ـ سبحانه ـ خير الجزاء وأوفاه، وأعظمه ومنتهاه، والدعاء موصول للجنود المجهولين، الساهرين على خدمة الحجيج وراحتهم، على تنوع تخصصاتهم، لاسيما في لجنة الحج العليا والمركزية، و الأمنية و العلمية والدعوية، والصحية ، لاحرمهم الله ثواب ما قدموا، وأجر ما أحسنو، جزاء ما أبدعوا واجتهدوا لإنجاح هذا الموسم العظيم، باقتدار .و إننا باسم جموع حجاج بيت الله العتيق لنرفع التهاني معطرة والدعوات صادقة لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظها الله - و الأمة الإسلامية جمعاء على ما من به - سبحانه - من نجاح موسم حج هذا العام بامتياز فلله الحمد والفضل والشكر على ما أنعم وجاد، ووفق للسداد والرشاد، والأمن و الاستقرار والإسعاد.
وقال فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس ://وبعد أن قضيتم مناسككم، وعزم بعضكم على زيارة مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام وشدّ لذلك المطايا والرحال، هنيئا لكم الحِلُّ والترحال، وليكن منكم بعلم وحسبان أن الزيارة ليست من واجبات الحج وأركانه، وليس في تركها انثلامه اونقصانه، بل الحج-بفضل الله-تام صحيح ، ولكن من زار طيبة الطيبة قُربة واحتسابا وحُبًّا لتلك المرابع لُبَابَا؛ أثابه البارى اجرا وثوابا أليست هي مأرز الايمان، ومهاجر سيِّد ولد عدنان عليه الصلاةوالسلام ـ .

وفي المدينة المنورة أوصى فضيلة وإمام المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ بتقوى الله سبحانه وتعالى ، وبين في خطبة الجمعة اليوم أن أعظم ما يعتنى به في هذه الحياة الغاية العظمى وهي تحقيق الإيمان لله جل وعلا وان النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أفضل الأعمال قال //الإيمان بالله ثم جهاد في سبيل الله ثم حج مبرور // فالإيمان بالله جل وعلا هو الغاية التي خلق الخلق من اجلها وقال الله تعالى // وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون // إنه الإيمان المتضمن تحقيق التوحيد بأفراد الله جل وعلا بالعبادة والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والدعاء فالمؤمن الصادق هو الذي لا يسأل ولا يدعوا إلا ربه سبحانه فلا يطلب كشف ضر ولا جلب نفع إلا من الله عزوجل .
وأضاف فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن أعظم المجاهدة في سبيل الله هي مجاهدة النفس على طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال // المجاهد من جاهد نفسه في سبيل الله // وإن من أعظم المجاهدة أن يجاهد الإنسان نفسه على فعل الأوامر ومن ذلك المحافظة على الصلاة المفروضة وألا يشغل الإنسان عنها شي إلا لعذر قاهر كما وإن من أعظم المجاهدة للنفس أن يحفظ الإنسان لسانه ويده وجوارحه من أن يؤذي بها إخوانه المؤمنين بقول أو فعل وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حذرنا من الإفلاس الحقيقي في قوله صلى الله عليه وسلم // أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ" قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا دينار، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ // .
وختم الشيخ آل الشيخ خطبته بقوله : إن من مجاهدة النفس أن يكون الإنسان ذا همة عالية ونفس شديدة تواقة لفعل الخيرات فالصحابة رضي الله عنهم حرصوا أن يكونوا مسارعين مسابقين للخيرات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم // لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه سرا وجهرا ، ورجل آتاه الله القرآن ؛ فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار// .

 
أعلى